يعود الحديث عن وباء كوفيد-19 في خضم الصيف في فرنسا ودول أخرى، مع تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات يستدعي اليقظة، رغم عدم بلوغه مستويات عالية. وأُبلغ أيضًا عن انتشار الوباء مجددا في الولايات المتحدة وبريطانيا والهند واليابان.
وتخطت الشعوب فيروس سارس-كوف-2 بعدما استمر بالانتشار لمدة تجاوزت ثلاث سنوات من خلال موجات عديدة، ولكنه يعود حالياً إلى أذهان فرنسيين.
متحوّر «كورونا» الجديد سريع الانتشار... ومخاطره منخفضة منذ 20 ساعة الولايات المتحدة ستنفق 5 مليارات دولار لتسريع تطوير لقاحات جديدة لـ «كوفيد» 11 أبريل 2023
وأكدت وكالة الصحة العامة أن «الأرقام ما زالت معتدلة». وسجلت موجات الوباء خلال صيف أو شتاء العام 2022 أكثر من اربعة آلاف حالة أسبوعياً. ولدى خدمة «اس او اس ميدسان» SOS Medecins، «تتزايد الفحوص الطبية للاشتباه بالإصابة بكوفيد-19 لدى كل الفئات العمرية»، لتبلغ أكثر من 1500 فحص في بداية أغسطس، بزيادة 84 في المئة في أسبوع واحد، وفقًا لـ (سانتيه بوبليك فرانس).
وقالت منظمة الصحة العالمية اليوم، إن عدد الحالات التي رصدت على مستوى العالم ارتفع بنسبة ثمانين في المئة مدى شهر، مع مليون ونصف مليون إصابة اضافية من العاشر من يوليو حتى السادس من أغسطس.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الأربعاء خلال مؤتمر صحافي أنّ المنظمة لم تعد تعتبر الوباء حالة طوارئ صحية عالمية منذ بداية مايو، إلا أن «الفيروس مستمر في الانتشار في كل البلدان، ويستمر بالقتل والتبدل».
وتعد المتحورة (إي-جي.5EG(5، التي يطلق عليها علماء اسم (إيريسEris) الأكثر رصداً حاليًا لأنها قد تكون وراء عودة انتشار الوباء. ويرى خبراء أن التجمعات الصيفية وتراجع مستوى المناعة عوامل قد تؤدي دوراً في عودة الوباء أيضًا. وتبدو هذه المتحورة المتفرّعة من أوميكرون والتابعة لسلالة(اكس بي بي)XBB، أكثر قابلية للانتشار من غيرها ربما بسبب تأثير طفرات جينية جديدة، وقد تكون أكثر قدرة على تخطي الدفاعات المناعية.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 17 في المئة من الإصابات بكوفيد والتي رصدت في العالم منتصف يوليو تعود الى المتحورة (اي-جي.5).
وأورد مدير معهد الصحة العالمية في جامعة جنيف أنطوان فلاهولت، أن هذه المتحورة «رُصدت في الهند، ولكن أيضًا في دول آسيوية أخرى، وفي أميركا الشمالية، وفي أوروبا، حيث تميل إلى الحلول محل السلالات السائدة السابقة».
وفي هذه المرحلة «لا تشير الأدلة المتاحة إلى أن إي جي.5 تشكل مخاطر إضافية على الصحة العامة مقارنة بمتحورات أخرى منتشرة من سلالة أوميكرون»، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. لكن تيدروس ذكر بأن «خطر ظهور متحورة أكثر خطورة يظل قائماً، ما سيؤدي إلى زيادة مفاجئة في الإصابات والوفيات».
وتعد مراقبة تطور الوباء أكثر تعقيدًا بسبب نقص البيانات منذ انخفاض عدد الاختبارات ووقف إجراءات المتابعة. واعتبر أنطوان فلاهو أن «وضع الوباء ضبابي جداً في كل أنحاء العالم». وأضاف «من الضروري أن تعيد السلطات الصحية نشر نظام صحي موثوق به لمراقبة كوفيد»، مطالباً خصوصاً بإجراء تحاليل لمياه الصرف الصحي في أوروبا.
ومع مرور الوقت والموجات، تضاءل تأثير كوفيد وكذلك عدد المحتاجين إلى علاج في المستشفى وعدد الوفيات إلى حد كبير، وذلك بفضل مستوى عال من المناعة المكتسبة من طريق التطعيم و/أو العدوى، لكنه لم يختف. وتساءل أنطوان فلاهو «ما إذا كان سيطلب من الأشخاص الذين يعانون نقص المناعة وكبار السن إجراء اختبارات في حال ظهور أعراض حتى لو كانت بسيطة حتى يستفيدوا من علاجات مبكرة مضادة للفيروسات وفعالة للحد من مخاطر الأشكال الخطيرة».
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الصحة العالمیة فی المئة
إقرأ أيضاً:
«التضامن»: نفذنا أكثر من 33 ألف حالة تدخل سريع منذ 2014
كشف محمد يوسف، رئيس فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي، طبيعة عمل الفريق، موضحا أن الفريق له أكثر من تدخل، أولها التعامل مع دور الرعاية الاجتماعية ثم إنقاذ الأطفال بلا مأوى من الشوارع، مؤكدا أن الفريق يستقبل الشكاوى من مصادر متعددة، أولها منظومة الشكاوى الحكومية والخط الساخن للوزارة والخطوط الساخنة الأخرى.
دور الرعاية الاجتماعيةوقال «يوسف» في تقرير له، إن الفريق منذ تدشينه في 2014 وحتى الآن تعامل مع أكثر من 33 ألف حالة، ما بين شكاوى دور الرعاية الاجتماعية وحالات الشوارع وبعض الحالات التي يتم التكليف بها، مشيرا إلى أن الصعوبات التي قد تواجه الفريق تتمثل في رفض بعض الحالات النقل لأسباب نفسية، والبعض الآخر يعتمد على المساعدات التي يتلقاها من المارة.
الإنسانية هي أهم مفاتيح التدخل السريعونوه رئيس فريق التدخل السريع، إلى أن الإنسانية هي أهم مفاتيح التدخل السريع ومد يد العون للأشخاص بلا مأوى حفاظا على آدمية الإنسان من الضياع والتشرد، لافتا إلى وجود دعم كبير من الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، حيث كرمت الفريق بمناسبة حصوله على جائزة أفضل فريق عن شهر أكتوبر.