شهد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، احتفالات المحافظة بذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها مديرية أوقاف مطروح.

جاء ذلك بحضور الدكتور إسلام رجب نائب محافظ مطروح واللواء اشرف إبراهيم السكرتير العام والنائب جمال الشورى والمهندس حسين السنينى السكرتير العام المساعد لمحافظة مطروح.

وشارك في الاحتفالية فضيلة الشيخ حسن عبد البصير وكيل وزارة الاوقاف بمطروح والعمدة عبدالكريم يونس رئيس مجلس عمد ومشايخ مطروح، ووكلاء الوزارات مديري المديريات والإدارات وعدد من أهالي المحافظة.

تضمنت الاحتفالية تلاوة آيات من القرآن الكريم ثم كلمة لفضيله الشيخ حسن عبد البصير وكيل وزارة الأوقاف تناول فيها تكريم الله سبحانه وتعالى لنبيه ليضم إسمهُ إلى اسمهِ في الشهادتين، والاذان 

ومشيدا بدور مصر في الحضارة الإسلامية ومحبة رسول الله وصحابته جميعا،وفي دفاعها عن تراث الامه وبلا إفراط أو إسراف بما حباها الله من الأزهر الشريف والعلماء الاجلاء مع فهم صحيح للدين الوسطى

وأشار وكيل وزارة الأوقاف بمطروح على ما دعا إليه القران الكريم في التأدب مع رسول الله..الذى رفع الله منزلته وشأنه ...لا ترفعوا أصواتكم ..ولا تنادوا الرسول كما ننادى بعضنا.. فكان نداء الله تعالي يا أيها النبى ..يا أيها الرسول، ومن أطاعه فقد اطاع الله.

كما أشار وكيل وزارة الأوقاف إلى أن الله تعالي احتفي بنبيه وكرمه الله عز وجل يوم الاسراء والمعراج فرأى من آيات ربه الكبرى التى لم يراها احد قبله أو بعده، وكان رحمة للعالمين عليه افضل الصلاه والسلام، كما احتفلت به الأمم و الانبياء قبل ميلاده، والصحابة محبة واعتزازا وتحملوا من أجل الايمان بالدعوة ومحبة الرسول الكثير والكثير، فما أحوجنا اليوم إلى أن نلتف حول سيرته العطرة والاهتداء بسنته كنور نقتدي به.

كما تحدث وكيل أوقاف مطروح، عن ذكرى مولد النبي- صلى الله عليه وسلم- وسيرته العطرة، وكيفية التأسي بأخلاقه، وصفاته الكريمة، في حياتنا ومعاملاتنا، بالإضافة إلى مقتطفات توضح كيف زكّي الله عز وجل، رسوله الكريم، واصطفاه على سائر خلقه، وفضّله صلى الله عليه وسلم على سائر الرسل الكرام، مؤكداً أن القائد والمعلم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو من علمنا كيف نعبد الله، وكيف نتعامل مع الأهل والجيران وسائر البشر. 

 

محافظ مطروح يهنيء أبناء المحافظة بذكرى المولد النبوي الشريف 

 

فيما قدم محافظ مطروح، التهنئة لأهالى وأبناء محافظة مطروح، بذكرى المولد النبوى الشريف، مؤكداً ضرورة استلهام العبرة والموعظة الحسنة، والتأسّي بسيرة الرسول الكريم وأخلاقه العطرة في حياتنا اليومية. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مطروح المولد النبوي الشريف محافظ مطروح أوقاف وكيل وزارة الأوقاف المولد النبوي بوابة الوفد جريدة الوفد بذکرى المولد محافظ مطروح وکیل وزارة

إقرأ أيضاً:

حادثة الإسراء والمعراج وإيمان أبو بكر الصديق

في رحلة اختارها الله لنبيه الكريم تجاوزت حدود الزمان والمكان البشري، لتكون أحد المعجزات التي أراد المشركون التكذيب بها، فدمغهم الرسول الكريم بأدلته الواضحة الجلية بوصفه للمكان الذي جلاه الله أمامه، لتكون نقطة فاصلة في مسألة الإيمان بالله تعالى والإيمان بالغيب، وتجلت حقيقة الإيمان والتصديق المطلق بالرسول الكريم عند المسلمين الذين ما زادتهم هذه الحادثة إلا إيمانا، وأولهم صديقه المقرب أبو بكر الذي سمي بالصديق وأصبح هذا لقبه إلى يوم الدين بسبب تصديقه بهذه الحادثة الفريدة، التي ما زالت ناضحة بالدلالات والإشارات الإيمانية.

فهذه الحادثة تعتبر واحدة من أعظم المعجزات التي حدثت في تاريخ البشرية، ففي ليلة مباركة، انتقل النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحارم في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم عُرج به إلى السماوات السبع، حيث شهد عجائب خلق الله ورأى الأنبياء في أماكنهم السماوية، وعندما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم قومه بما حدث، كان الرد من قريش هو التشكيك والرفض.

ولو تأملنا موقف أبو بكر الصديق لهذه الحادثة العظيمة من خلال مكانته في المجتمع ومن خلال قدراته العقلية والمعرفية التي يمتلكها، ومن خلال نظرته إلى حقيقة الإيمان وتدعيم الإيمان بهذه الحادثة من خلال حادثة أعظم، لوجدنا أن شخصية أبو بكر الصديق كانت شخصية اعتبارية في مجتمعها، فد كان تاجرا بارعا، وعندما وقعت رحلة الإسراء المعراج كان أبو بكر الصديق راجعا من رحلة تجارية، كما أنه عالم بأنساب العرب، فعندما أراد حسان بن ثابت أن يهجو قريشا طلب منه الرسول صلى الله عليه وسلم أن يلجأ إلى أبو بكر الصديق لأنه عالم بأنساب قريش لكي يستل نسب الرسول صلى الله عليه وسلم منهم، فيهجوهم ولا يلحق هجائه لهم بنسب الرسول الشريف، فعلم الأنساب يحتاج إلى قدرات ربط عقلية، وإلى ذاكرة كبيرة، وإلى معرفة بالأعلام وعلاقاتهم وروابطهم الأسرية، وهذا ما تميز به أبو بكر الصديق رضوان الله عليه، فهو في تصديقه المطلق للرسول صلى الله عليه وسلم ليس تصديقا ساذجا لا يستند إلى رجاحة عقلية ومعرفة فكرية، وإنما هو تصديق يتجاوز العقل إلى فضاء أرحب، وهو الإيمان بالغيب وهو أحد أركان الإيمان التي تشربها أبو بكر الصديق من بداية إيمانه بالله وبرسوله، على خلاف المشركين الذين كذبوا الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه أخبرهم بأمر يتجاوز النواميس الكونية، ويتجاوز مدركات ومحسوسات العالم المادي، وهم كان هدفهم المعلن ومقصدهم الأصيل ليس الوصول إلى الحقيقة، وإنما التكذيب بكل ما يأتي به الرسول صلى الله عليه وسلم.

لم يكن تصديق أبو بكر الصديق في حادثة الإسراء والمعراج مجرد قبول عقلي أو منطقي، بل كان تصديقًا نابعًا من قلبه قبل عقله، كان إيمانه قوياً لدرجة أنه لم ينتظر إثباتًا ماديًا لما سمعه، بل قبل الأمر مباشرة من فم النبي صلى الله عليه وسلم، قد يعتقد البعض أن مثل هذه الحادثة العجيبة قد تثير التساؤلات والشكوك، لكن بالنسبة لأبي بكر، كان النبي صلى الله عليه وسلم هو المصداقية بعينها، فالتصديق لم يكن مجرد فعل عقلي، بل كان شهادة على قوة إيمانه.

فالصديق يعلم علم اليقين أن الكون ونواميسه ليس خارجا عن قدرة الله المطلقة التي يستطيع أن يخرق هذه القوانين متى شاء لمن يشاء ومن هنا تنبثق المعجزات للأنبياء والرسل تأكيدا على صدق دعوتهم، وقد دلل أبو بكر الصديق على صدق هذه الحادثة بحادثة أعظم وهي نزول الوحي عليه الصلاة والسلام، فعندما جاء المشركون ليخبروه بما أخبرهم به الرسول صلى الله عليه وسلم من رحلة خارقة، لم يكن لديه أدنى تردد في التصديق، فقال كلمته الخالدة: "إن كان قال فقد صدق" مؤكدا بذلك على إيمانه الراسخ بصدق النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكتف بذلك، بل عزز موقفه بقوله: " إني لأصدقه في ما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة "، في إشارة إلى أن من يؤمن بالوحي لا يمكن أن يشك في قدرة الله على إنفاذ معجزة الإسراء والمعراج.

وأبو بكر الصديق كان ثابتا في موقفه من صدق الرسول صلى الله عليه وسلم قبل بعثته وبعدها، بينما كان موقف المشركين قبل بعثة الرسول الكريم مختلفا بعد بعثته، فقد أطلقوا عليه قبل البعثة لقب الصادق الأمين، فلك أن تتخيل كيف أن مجتمعا بأسره يلقب رجلا بصفتين عرف بهما ولم يعرف بخلافهما، وقد قالوا له من شدة تصديقهم له: "ما جربنا عليك كذبا" لكنهم كذبوا بدعوته، وكذبوا بكل ما يتصل بها من أحداث عنادا وكبرا وحسدا.

في ضوء هذه الحادثة، يمكن القول إن أبو بكر الصديق لم يكن فقط أول المصدقين، بل كان رائدًا في تقديم مفهوم متكامل للتوازن بين العقل والإيمان، فقد كان مؤمنًا لا يتردد، لكنه أيضا لم يكن غافلا عن منطق الأشياء، بل كان يدرك أن هناك أبعادًا لا يصلها العقل وحده، هذا التوازن يطرح سؤالا إيمانيا معاصرا، وهو كيف يمكن للإنسان اليوم أن يحافظ على إيمانه في عالم يفرض عليه رؤية مادية للأشياء، وموقف أبو بكر الصديق يقدم إجابة واضحة وهي أن الإيمان لا يتناقض مع العقل، لكنه أيضًا لا يخضع له بالكامل، بل يتجاوزه نحو أفق أوسع، حيث يدرك الإنسان أن عجزه عن الفهم لا يعني استحالة الأمر، بل يعني فقط أنه لم يصل إلى مستوى الإدراك الكامل بعد، فلذلك يكمل هذا النقص المعرفي بما يخبره به الله من خلال أنبيائه ورسله للعوالم الغيبية، التي لا يصلها العقل.

هذه النظرة الأوسع والأشمل تجعل المؤمن في حالة يقين وطمأنينة واستقرار وأن كل ما يقع في هذه الأرض من أحداث ومواقف، تقع في ملك الله وقدرته وجبروته، وهي تحت عنايته وتدبيره للأمور، وعلى الإنسان أن يسلم بمواقع القدر، ويستقبل الحوادث بصدر رحب، فيرحب بأقدار الله ويعلم علم اليقين أن العاقبة للمتقين.

مقالات مشابهة

  • مساعدات إنسانية عاجلة من أهالي مطروح للأشقاء في غزة
  • قافلة إغاثة ومساعدات إنسانيةعاجلة لقطاع غزة مقدمة من أهالي وقبائل مطروح
  • حادثة الإسراء والمعراج وإيمان أبو بكر الصديق
  • محافظ أسيوط يشهد احتفالية الثقافة بذكرى عيد الشرطة الـ 73
  • محافظ قنا يشهد افتتاح دورة تدريبية لتطوير مهارات العاملين بديوان المحافظة
  • محافظ القليوبية يشهد تسليم 2 طن لحوم للأسر الأولى بالرعاية
  • محافظ القليوبية يشهد تسليم 2 طن لحوم لتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية
  • محافظ القليوبية يشهد تسليم 2 طن لحوم صحوك الأضاحي والإطعام لتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية
  • محافظ القليوبية يشهد تسليم لحوم صحوك الأضاحي للأسر الأولى بالرعاية
  • بروتوكول لتدريب طلاب كلية الطب الأكاديمية العربية بمستشفيات مطروح