هوكشتاين في إسرائيل...عودة على بدء
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
كتب ميشال نصر في" الديار": اجتماع قصر الصنوبر حمل اقرارا من "الخماسية" بفشلها في احداث اي اختراق على جبهة الاستحقاق الرئاسي، نتيجة اصرار الاطراف بشكل غير مسبوق على مواقفها، واكبه اجواء اميركية غير مشجعة لما سينتج عن زيارة هوكشتاين، التي سبقتها رسالة اقليمية من الحوثيين، تماما كما حصل سابقا من رسائل "الهدهد".
فعلى وقع معطيات عن قرار اسرائيلي بضرب حزب الله بقوة في قابل الايام، اجتمعت "اللجنة الخماسية" على مستوى السفراء المعتمدين في بيروت في قصر الصنوبر، حيث استمعت لشرح مستفيض من السفير المصري عن نتائج جولاته على عين التينة ومعراب وحارة حريك، والتي بينت " ان الشرخ لا يزال نفسه ولم يبدّل اي من القوى السياسية موقفه من كيفية اجراء الاستحقاق"، على ما اشارت مصادر متابعة التي تشير الى ان السفير الفرنسي بدوره عرض تقريرا عن نتائج زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى الرياض، حيث تمت مناقشة مستفيضة لاكثر من صيغة وطرح، دون التوصل لحسم اي منها.
في غضون ذلك، ترصد الساحة المحلية مفاعيل زيارة الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الى "تل ابيب"، حيث سيسعى الى تحقيق امرين: "لجم" اندفاعة "اسرائيل" نحو توسيع حربها على حزب الله من جهة، و"تمرير" مشروع تسوية ترسيم بري، توصل اليها نتيجة نقاشاته سابقا في بيروت، تؤدي الى "ربط نزاع" بين لبنان و"اسرائيل" كما حصل بحرا، وهو ما تستبعد اوساطاميركية امكان نجاحه، في ظل ضغط اليمين المتطرف لضرب حزب الله وابعاده بشكل واضح عن الحدود الشمالية.
ولعل اخطر ما في الامر:
- اولا : ان تصريحات المستويين السياسي والعسكري في "اسرائيل"، جاءت موحدة ونقطة تلاقٍ بين الموالاة والمعارضة.
- ثانيا: فشل كل الوساطات وسقوط المبادرات للتوصل لوقف لاطلاق على جبهة غزة.
- ثالثا: رفع حزب الله من وتيرة عملياته العسكرية كمًّا ونوعًا، ومضيفا عددا جديدا من المستوطنات إلى بنك أهدافه.
- رابعا: شروط "اسرائيل" غير القابلة للتنفيذ واقعيا وعسكريا، فيما خص انسحاب حزب الله لما بعد الليطاني.
- خامسا: الضغط المتزايد للنازحين من مستوطنات الشمال وصولا الى الجليل، والتي تلاقت مطالبها مع خطاب "اليمين المتطرف" الذي يدعو إلى التصعيد ضد لبنان.
مصادر سياسية رأت ان زيارة هوكشتاين الى "اسرائيل" وبعدها الى بيروت في حال حصلت، هدفها ممارسة الضغوط ونقل رسائل الترغيب والترهيب، التي سقفها عدم تخطي الستاتيكو القائم حاليا، وسط اقرار جميع الاطراف بان الوضع باق على ما هو عليه حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
من هنا، يبدو ان المرحلة المقبلة ستشهد تصعيدا عسكريا وسياسيا ، متزامنا مع محاولات ديبلوماسية أميركية، بهدف "تليين" الموقف اللبناني.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
عودة الحرب على غزة.. إسرائيل تتوعد "بالجحيم" وأول تعليق من واشنطن
استأنفت إسرائيل حربها على أنحاء عدة من قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، بسلسلة من الغارات العنيفة، أدت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين بينهم أطفال.
وأعلن المكتب الاعلامي في القطاع أن أكثر من 200 مدني سقطوا جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف وسط وشمال وجنوب غزة.
وشنت إسرائيل ضربات جوية جديدة في أنحاء قطاع غزة، متوعدةً بـ"تصعيد القوة العسكرية" بعد تعثر المحادثات بشأن الإفراج عن مزيد من الأسرى.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "يتم تنفيذ موجة غارات جوية واسعة النطاق في أنحاء القطاع بهدف القضاء على مسلحين، واستهداف البنية التحتية لحماس، وتسليحها".
وأضافت: "تشارك عشرات طائرات سلاح الجو في عملية القصف، التي تستهدف عشرات الأهداف في القطاع"، معتبرة أن "العنصر الرئيسي في الهجمات هو عنصر المفاجأة"، في إشارة إلى أن الهجمات تمت دون إنذار مسبق أو حتى تسريب للإعلام عنها.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن "العملية العسكرية غير محددة المدة ومن المتوقع أن تتوسع".
وأفاد شهود عيان بأن القصف تركز على شمال ووسط القطاع، حيث سُمع دوي انفجارات متتالية، فيما تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبات في الوصول إلى المناطق المستهدفة بسبب كثافة الهجمات، حسب رويترز.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، فجر اليوم، بمهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس في جميع أنحاء قطاع غزة.
وقال مكتب نتانياهو في بيان إن إسرائيل "تستأنف عملياتها العسكرية ضد حماس في غزة بعد رفض الحركة مقترحات أمريكية لتمديد وقف إطلاق النار".
وأردف: "من الآن فصاعداً ستعمل إسرائيل ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة"، مضيفاً "الخطة العملياتية عُرضت من قِبل الجيش وصادق عليها المستوى السياسي".
PM: IDF launching strikes throughout Gaza after Hamas refused repeated hostage deal offers https://t.co/bb0QN3HFiC
— The Times of Israel (@TimesofIsrael) March 18, 2025ووفق مكتب نتانياهو فإن "رئيس الوزراء ووزير الدفاع أصدرا تعليمات للجيش باتخاذ (إجراء قوي) ضد حماس في غزة".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن "جيش الدفاع وجهاز الأمن العام (الشاباك) ينفذ غارات واسعة النطاق على أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة".
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن "القيادة الداخلية أمرت بتقييد النشاط المدني بالقرب من قطاع غزة في أعقاب الضربات على حماس".
وأمرت إسرائيل تأمر بوقف التدريس اليوم في المناطق المتاخمة لقطاع غزة.
BREAKING: Israel launches new strikes in Gaza after it said talks with Hamas on further hostage releases stalled. https://t.co/d3khoecyVa
— CBS News (@CBSNews) March 18, 2025 إسرائيل تتوعد بالجحيموذكر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس أن إسرائيل "استأنفت القتال" ضد حماس، مؤكداً أن العمليات العسكرية ستستمر حتى يتم الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة.
وفي بيان مقتضب، قال كاتس: "ستُفتح أبواب الجحيم في غزة" إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن.
وأضاف: "لن نتوقف عن القتال حتى يعود جميع رهائننا إلى ديارهم ونحقق جميع أهداف الحرب".
Live: Israel launches full-scale strikes against Hamas in Gaza after talks stall
➡️ https://t.co/WTzqrWs5RZ pic.twitter.com/pEheB8qPEL
وفي واشنطن، أفادت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت أن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غاراتها على غزة.
وقالت ليفيت في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز: "تشاور الإسرائيليون مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة".
ومن جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، بريان هيوز، إن حركة "حماس كان بإمكانها إطلاق سراح الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها اختارت الرفض والحرب بدلا من ذلك".
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن "إسرائيل أبلغت إدارة ترامب مسبقاً بالهجمات المخطط لها وأهداف العملية العسكرية الجديدة في غزة".
وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض "مثلما أوضح الرئيس ترامب، فإن حماس والحوثيين وإيران، وكل من يسعى لإرهاب ليس إسرائيل فحسب، وإنما الولايات المتحدة أيضاً، سيدفع ثمناً باهظاً. ستُفتح أبواب الجحيم".
⚡️????????????????BREAKING: White House Press Sec. Karoline Leavitt:
The Trump administration and the White House were consulted by the Israelis regarding their attacks on Gaza tonight.
All those who seek to terrorize not just Israel but America will pay a price. All hell will break loose. pic.twitter.com/1ETQukSZRY
في المقابل، قال قيادي في حماس لرويترز إن إسرائيل أنهت اتفاق وقف إطلاق النار من جانب واحد.
وذكر مسعفون وشهود أن الغارات الإسرائيلية أصابت 3 منازل في دير البلح وسط غزة، إلى جانب مبنى في مدينة غزة وأهداف في خان يونس ورفح.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن إسرائيل نفذت ما لا يقل عن 35 غارة جوية على غزة
تأتي هذه الهجمات بعد قرابة شهرين من وقف إطلاق النار الذي أوقف الحرب المستمرة منذ 17 شهراً، والذي تم خلاله تبادل عشرات الأسرى مقابل ما يقرب من ألفي أسير فلسطيني.