من غزّة إلى الجنوب اللبناني: أيّ سيناريوات؟
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
كتب الدكتور ناصيف حتي في" النهار": بعد أقل من شهر ستبلغ الحرب على غزة عامها الأول: لم تستطع إسرائيل تحقيق أهدافها التي رفعتها منذ اليوم الأول للحرب، وصارت لأسباب سياسية داخلية أسيرة تلك الأهداف العالية السقف وغير الواقعية: أهداف تتمثل بالتخلص كلياً من حماس وفرض السيطرة الأمنية العسكرية على القطاع مع تأمين إدارة من”صيغة مركبة” دولية عربية فلسطينية للقطاع في ظل إحكام السيطرة الإسرائيلية.
الضفة الغربية طالتها نيران الحرب الإسرائيلية أيضاً. ومن الواضح أن الأطراف الدولية التي تحاول منع التصعيد في الضفة لن تنجح كلياً في مسعاها للعودة الى الوضع الذي كان سائداً ما قبل السابع من تشرين الأول في الضفة الغربية خاصة أن موقفها ما زال ضمن سياسة المطالبة والمناشدة لا الضغط المباشر على إسرائيل لإنجاح مسعاها. يعزز هذا الوضع أن استكمال تهويد الجغرافيا والديمغرافيا، كما نذكر دائماً، يبقى الهدف الاستراتيجي الأساسي للسياسة الإسرائيلية التي لم تعد تشعر بضرورة إخفاء ذلك.
ويبدو أن الأولوية الإسرائيلية تتجه للتركيز على الجبهة اللبنانية.التصعيد الكلامي الحامل للتهديدات المتكرّرة بإعطاء أولوية لـ"جبهة الشمال"، تبدو كجزء أساسي في الحرب النفسية تجاه العدو في “الشمال. يترافق ذلك مع تصعيد في القوة النارية، وإن بقي ضمن قواعد الاشتباك التي بقيت ناظمة للحرب الدائرة.
نسمع عن استراتيجيات إسرائيلية مختلفة للتعامل مع جبهة الشمال، منها الاجتياح البرّي، ومنها عملية التفافية عبر الجولان المحتل وجنوب سوريا للوصول الى البقاع ومحاصرة الجنوب اللبناني عسكريا. ما يمنع الخروج عن ضوابط حرب الاستنزاف “توازن الردع“ الذي يشكل عنصراً أساسياً في منع اندلاع حرب كبرى.
يبقى السؤال قائماً حول البديل من حرب كبرى ولو مستبعدة...ما دامت إسرائيل، دون أي وازع، مستمرة في سياسة بناء إسرائيل الكبرى، عبر استكمال الضمّ الفعلي للضفة الغربية والطرد التدريجي لسكانها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تصعيد إسرائيلي خطير في مدن وبلدات الضفة الغربية
تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد الإجراءات في مدن وبلدات الضفة الغربية، إضافة إلى العدوان المستمر على طولكرم ومخيمها، وقيامها بحملات دهم واعتقالات وإطلاق الرصاص الحي على الفلسطينيين.
اقرأ ايضاً
قوات الاحتلال تجبر عددا من العائلات بحارة المربعة في مخيم طولكرم على إخلاء منازلهم. pic.twitter.com/9ZsmsLST6j
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 15, 2025
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن الاحتلال الإسرائيلي يواصل لليوم الـ48 على التوالي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها، ويستمر في عدوانه على مخيم نور شمس لليوم الـ35.
يأتي ذلك في ظل تصعيد إسرائيلي شمل عمليات مداهمة مكثفة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة، مع استمرار الحصار والاقتحامات وسط تعزيزات عسكرية، وإجراءات تنكيليه بحق الفلسطينيين.
جانب من اقتحام قوات الاحتلال لمدينة سلفيت صباح اليوم pic.twitter.com/j9Kb4W0I3p
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 15, 2025
وقالت الوكالة نقلاً عن مراسلتها "إن دوي انفجارات ضخمة سمع فجر اليوم السبت، في المنطقة المحيطة بالأحراش في مخيم نور شمس، تزامنا مع انتشار مكثف لجنود الاحتلال، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من المكان، في الوقت الذي تسببت في تحطم زجاج مركبات ونوافذ المنازل القريبة وتضرر محتوياتها، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين".
وأضافت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص الحي تجاه مركبة إسعاف، أثناء توجهها لمخيم نور شمس لإخلاء حالة مرضية، ومنعتها من الوصول إليها.
بموازاة ذلك، تنفذ قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة إضافة للاعتداء على الموقوفين بالضرب، كما قامت باحتجاز فلسطينيين ساعات طويلة قبل الإفراج عنهم دون سبب، كما تعرض عدد آخر من الفلسطينيين للتنكيل أثناء عمليات المداهمة لمنازلهم.
وفي غضون ذلك، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، مرورا بشوارعها الرئيسية، واعترضت حركة تنقل الفلسطينيين والمركبات، فيما عززت من آلياتها وجرافاتها الثقيلة، أمام المباني التي تستولي عليها في شارع نابلس وتحولها لثكنات عسكرية، وفي محيط مخيمي طولكرم ونور شمس، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة تنقل المواطنين.
قوات الاحتلال تقتحم محيط مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة. pic.twitter.com/oLOc1ideoX
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 15, 2025
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق التصعيد المستمر لقوات الاحتلال في مدينة طولكرم ومخيميها، والذي أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حاملا في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 آلف فلسطيني من مخيم نور شمس، و12 ألف آخرين من مخيم طولكرم.
اقرأ ايضاً
كما خلف العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن