صاروخ فرط صوتي يمني يضرب قلب “إسرائيل”.. هل تضع صنعاء حداً لعربدة الاحتلال في غزة؟
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
الجديد برس: بقلم/ حلمي الكمالي
في أعقاب قصف قوات صنعاء مجدداً لقلب الكيان الصهيوني، بصاروخ فرط صوتي يمني الصنع، تدخل معادلات الردع التي تفرضها السواعد اليمنية على طريق القدس وطوفان الأقصى، منعطفاً تاريخياً مغايراً يهوي بتوازنات الردع الإسرائيلية والأمريكية خارج المشهد إلى غير رجعة، ويضع أهم الركائز التي قام عليها هذا الكيان، قاعاً صفصفاً في مجاهل التاريخ.
لا شك أن وصول طائرة “يافا” إلى عمق الاحتلال في “تل أبيب”، كان اختراقاً غير مسبوقاً للدفاعات الإسرائيلية وضربة مدوية لمن يقف خلف الاحتلال، أمّا وصول صاروخ الفرط صوتي اليمني إلى قلب الكيان بغضون 11 دقيقة، فيمكن اعتبار الحدث إيذان صريح بوفاة أسطورة الدفاعات الإسرائيلية وإلى جانبها الأمريكية والغربية على حدٍ سواء، ولنا أن نتخيل ماذا يعني أن تموت أسطورة الدفاعات الإسرائيلية والأمريكية؟!.
لذلك، يمكن القول إن صاروخ الفرط صوتي اليمني قد وجه ضربة مزدوجة وقاتلة للإسرائيلي والأمريكي، فنسف الدفاعات الإسرائيلية والأمريكية يعني سحق مشروع التطبيع ومشروع الحلف الأمريكي الجديد في المنطقة “ناتو عربي”.. فمن هو الأحمق الذي سينخرط بعد اليوم في عملية تطبيع مقابل الحماية مع كيان هش غير قادر على حماية نفسه، أو الدخول في حلف لا يستطيع حماية حلفائه وأعضاؤه؟!.
وعلى إثر ذلك، يمكن التأكيد أنه سيكون للعملية النوعية اليمنية تداعيات وانعاكسات واسعة وبالغة على الاحتلال وداعميه وعلى مسار معركة طوفان الأقصى من مركزها في غزة وفلسطين المحتلة إلى كل جبهات الدعم والإسناد على مستوى المنطقة، قد تتجاوز نتائجها القريبة وضع حداً للعربدة الإسرائيلية في غزة، وتقليص النفوذ الأمريكي في المنطقة العربية على المدى المتوسط.
وللعلم، فإن اليمن بات ضمن 5 دول فقط في العالم، تمتلك صواريخ فرط صوتية، وهو البلد العربي الأول والوحيد الذي لديه هذه الأسلحة المتطورة، إذ تعد صواريخ الفرط صوتي، سلاح إستراتيجي كاسر للتوازن وتصل سرعتها إلى نحو 5 أضعاف سرعة الصوت، وقد تفوق ذلك، كما أنها تتميز بالقدرة على المناورة وتبديل المسار أثناء الطيران، الأمر الذي يسهل عليها اختراق الدفاعات الجوية المتطورة، وهو ما تم إثباته في عملية صنعاء الأخيرة في عمق الكيان الصهيوني.
وإلى ذلك وعلى مسرح هذه المواجهة المفتوحة مع العدو منذ 7 أكتوبر، فقد وضع اليمن بصمته بقوة متحدياً الجغرافيا وقاهراً فارق التقانة والتسليح وظروف الحرب وتعقيدات الانتشار العسكري الغربي، وارتخاء الجوار وتواطؤ المحيط العربي، ليؤكد أن القوة الحقيقة هي في قوة الموقف وصدق التضحيات، والثبات على خيار المقاومة مع عدو متعجرف لا يعرف إلا لغة القوة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
“الجيش” الذي أذهل أمريكا والغرب..!
يمانيون – متابعات
قال القيادي في التيار الناصري القومي العراقي، حسين الربيعي: “إن استهداف القوات المسلحة اليمنية حاملات طائرات وبوارج أمريكية، في البحرين الأحمر والعربي، أذهل الأمريكيين، وجعل تصريحاتهم متناقضة بين التكذيب والاعتراف بشكل يكشف صدمتهم، وعجز قواتهم البحرية في حماية نفسها من هجمات اليمنيين”.
وأضاف السياسي العراقي : “إن استمرار الحصار اليمني المفروض على حركة السفن “الإسرائيلية” في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط، والمحيط الهندي، أثبت فشل القوات الأمريكية والبريطانية في حماية السفن الصهيونية”.
وتابع: “هذا النجاح اليمني إضافة مهمة وحاسمة في إعادة رسم مستقبل المنطقة، وتعزيز مكانتها الدولية وتحقيق طموحات شعوبها بالحرية والاستقلال”.
وقال لموقع “عرب جورنال”: “تزداد الأسطورة اليمنية -يوما بعد يوم- ألقاً وزهواً وعظمة؛ فهي أرض الرجال والوفاء والإيمان والثبات والقوة والعروبة، وتأبى الإذلال والخنوع”.
من وجهة نظر السياسي الربيعي، تعد معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”؛ لمساندة “طوفان الأقصى” ونصرة غزة، هزيمة للعدوان الصهيوني ومطبعيه في المنطقة، وهدفا من أهداف ثورة 21 سبتمبر.
واعتبر استمرار جبهة اليمن في نصرة جبهات غزة ولبنان وتقديم مفاجآت جديدة ومتصاعدة على مستويات الإمكانيات والقدرات والاسلحة والعمليات هو الانتصار بذاته.
وقال: “إن إسناد جيش اليمن غزة ولبنان عوّض غياب وخذلان الجيوش العربية الراضخة لأنظمتها المطبعة؛ دفاعاً عن الكيان الصهيوني، على الرغم من امتلاكها العدة والعتاد والأسلحة”.
جيش بات من أعتى الجيوش!
بدوره، أشاد الخبير العسكري التونسي، العميد توفيق ديدي، بالنجاح الكبير والإمكانات المتطورة للقوات المسلحة اليمنية.
وقال الخبير ديدي -في تصريح مرئي لقناة “المسيرة”: “إن الجيش اليمني يتصرّف كواحد من أعتى الجيوش في العالم، وقد بات من أقواها، وأثبتت ذلك معركة البحر الأحمر”.
وأضاف: “لأول مرة في تاريخ الحروب العسكرية، تستخدم صواريخ ضد بوارج متحركة، وتصيبها أهدافها بدقة؛ لأن هذا التكتيك يعد أمراً صعباً في العمل العسكري، وهو ما أثار جنون الأمريكيين”.
وأكد رغبة المدارس العسكرية في العالم معرفة تجربة اليمن العسكرية، ونوعية أسلحة جيشها، وكيفية تصنيعها الصواريخ؟.
210 قِطع بحرية
أعلنت اليمن، نهاية 2023، حظرا بحريا شاملا يمنع عبور السفن “الإسرائيلية” والأمريكية والبريطانية والمرتبطة بهما، من مياه بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط، والمحيط الهندي، إسناداً لمقاومة غزة، واستهدفت قواتها المسلحة أكثر من 210 قِطع بحرية (“إسرائيلية” وأمريكية وبريطانية وأوروبية) عبر مراحل عسكرية تصعيدية خمس؛ نصرة لغزة وضد العدوان على اليمن.
————————————–
السياسية – صادق سريع