لقاحات السرطان بتقنية mRNA تقترب من أن تصبح واقعاً بفضل تجارب جديدة
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
بعدما أعلنت شركة "موديرنا" عن نتائج مشجعة لأول تجربة بشرية للقاح mRNA-4359، أصبحت لقاحات السرطان خطوة أقرب إلى أن تصبح حقيقة. أجريت التجربة على 19 مريضاً يعانون من أورام صلبة متقدمة، حيث تم استخدام ما بين جرعة إلى 9 جرعات من اللقاح. وأظهرت النتائج الأولية أن الأورام لم تنمُ ولم تظهر أورام جديدة في 8 من أصل 16 مريضاً تم تقييمهم.
يعتمد لقاح mRNA-4359 على تقنية المرسال mRNA المستخدمة سابقًا في لقاحات كوفيد-19، حيث تُعلم الجهاز المناعي كيفية التمييز بين الخلايا السرطانية والخلايا السليمة، وتحفزه على تدمير الخلايا السرطانية. وأكد الباحثون أن العلاج تم تحمله بشكل جيد دون آثار جانبية خطيرة، وهو ما وصفته "إندبندنت" بأنه "خطوة أولى مهمة" نحو تطوير علاج جديد للسرطانات المتقدمة.
يستهدف لقاح mRNA-4359 مرضى السرطان الذين يعانون من أنواع معينة مثل سرطان الجلد المتقدم وسرطان الرئة وسرطانات الأورام الصلبة الأخرى. وأوضح كايل هولين، نائب الرئيس الأول للصحة والتطوير والعلاج والأورام في شركة موديرنا، أن النتائج تثبت قدرة اللقاح على إثارة استجابات قوية للخلايا التائية الخاصة بالمستضد مع الحفاظ على مستوى أمان يمكن التحكم فيه.
ويعتمد هذا النهج على استخدام عينة من الورم إلى جانب تسلسل الحمض النووي والذكاء الاصطناعي لتصميم لقاح مخصص لكل مريض. وتعد تجربة لقاح موديرنا واحدة من عدة دراسات تسعى لاختبار فعالية اللقاحات المصممة لمحاربة السرطان، من بينها لقاح BNT116 من شركة "بيونتيك"، والذي يُجرى اختباره في 34 موقعاً بحثياً في 7 دول.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
لندن توافق على تجارب لتعتيم الشمس بـ50 مليون إسترليني
تتجه بريطانيا للموافقة على تمويل يصل إلى 50 مليون جنيه إسترليني لتجارب تعنى بعمل عتمة على أشعة الشمس.
وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن العلماء يدرسون إجراء تجارب ميدانية خارجية.
وصرح البروفيسور مارك سايمز، مدير برنامج وكالة أريا (وكالة الأبحاث المتقدمة والاختراعات)، بأنه ستكون هناك "تجارب خارجية صغيرة مُحكمة على مناهج مُحددة".
وقال: "سنعلن عن الجهات التي منحناها التمويل خلال بضعة أسابيع، وعندها سنوضح موعد إجراء أي تجارب خارجية".
وأضاف: "لدينا متطلبات صارمة بشأن مدة التجارب وقابليتها للانعكاس، ولن نمول إطلاق أي مواد سامة في البيئة".
ورغم أن هذا الفعل يعمل على خفض الانبعاثات، إلا أن القلق يتزايد بين العلماء من أن مستويات ثاني أكسيد الكربون لا تنخفض بالسرعة الكافية، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات لمنع الاحترار الكارثي.
وأوضحت الصحيفة أن أحد مجالات البحث الرئيسية هو أساليب انعكاس ضوء الشمس (SRM)، والتي تشمل حقن الهباء الجوي الستراتوسفيري (SAI)، حيث يتم إطلاق جزيئات دقيقة في طبقة الستراتوسفير لتعكس ضوء الشمس.
ومن الحلول المحتملة الأخرى تقنية تفتيح السحب البحرية (MCB)، حيث تقوم السفن برش جزيئات ملح البحر في السماء لتعزيز انعكاسية السحب المنخفضة.
في العقود الأخيرة، لاحظ الخبراء أن السحب فوق طرق الشحن كانت أكثر سطوعًا من المعتاد، حيث تسبب التلوث في زيادة انعكاسيتها، ما أدى إلى تعتيمها بشكل عام.