هل يرتبط النوم على الظهر بزيادة مخاطر الإصابة بالزهايمر؟
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
بعد دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا ومستشفى سانت ماري العام في تورنتو وكلية الطب والعلوم في مايو كلينيك، تم الكشف عن وجود ارتباط محتمل بين النوم على الظهر لفترات طويلة وأمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر وباركنسون. وأظهرت النتائج أن النوم لأكثر من ساعتين على الظهر يقلل من كفاءة طرد السموم العصبية من الدماغ، مما قد يساهم في تطور حالات مثل الخرف وضعف الإدراك الخفيف.
وتشير الدراسة إلى أن عملية طرد السموم العصبية، المعروفة باسم "التصفية اللمفاوية"، تحدث أثناء النوم وهي ضرورية للتخلص من السموم التي تتكون في الدماغ نتيجة نشاطه اليومي. ومع ذلك، عندما ينام الشخص على ظهره، تكون كفاءة هذه العملية أقل مقارنة بالنوم على الجانب. ويعود السبب إلى اختلاف كيفية عودة الدم الوريدي من الدماغ إلى القلب، مما يؤدي إلى تراكم هذه السموم بمرور الوقت.
وأضاف الباحث الرئيسي، دانييل جي ليفيندوسكي، أن تراكم السموم العصبية في الدماغ يبدأ عادة في منتصف العمر، قبل 15 إلى 20 عامًا من ظهور الأعراض المبكرة لأمراض التنكس العصبي. وأشار إلى أن انقطاع النفس أثناء النوم يكون أكثر حدة عند النوم على الظهر، مما يؤدي إلى انقطاعات مستمرة في النوم تساهم في تراكم السموم العصبية.
ورغم أن النتائج تشير إلى أن النوم على الظهر قد يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي، إلا أنه لا يمكن الجزم بأن وضعية النوم هي السبب المباشر. يحتاج الأمر إلى المزيد من البحث لفهم العلاقة بين وضعية النوم وتطور هذه الأمراض بشكل أفضل، وتوضيح العوامل الأخرى المحتملة التي قد تلعب دورًا في هذا الارتباط.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: النوم على الظهر
إقرأ أيضاً:
روسيا.. تطوير خلية عصبية تساعد على استعادة الشبكات العصبية التالفة في الحبل الشوكي
الثورة نت/..
قام العلماء من جامعة “لوباتشيفسكي” في نيجني نوفغورود الروسية بتطوير خلية عصبية شبيهة بخلايا حيوية تعتمد على الميمريستورات (الذواكر المقاومة الإلكترونية).
وقال مصدر في الجامعة إنه سيتم بناء على هذا التطوير إنشاء واجهات عصبية ستستخدم لاستعادة الشبكات العصبية التالفة في الحبل الشوكي. وأوضح أن “النموذج الأولي القائم على الذواكر الإلكترونية الدقيقة يحاكي تماما النشاط الكهربائي للخلايا العصبية، ويقترب من حيث كفاءة استخدام الطاقة وسرعة الأداء من نظيراتها الطبيعية”.
تؤدي الذواكر المقاومة الإلكترونية (الميمريستورات) وظيفة القنوات الأيونية: فهي توفر نقل الإشارات وتعيد إنتاج ديناميكيات خلايا الدماغ. وأضاف أن الميمرستورات يمكنها أداء وظائف كل من الخلايا العصبية والمشابك العصبية، مما يجعل من الممكن إنشاء مكونات أساسية للشبكات العصبية الاصطناعية بناء عليها، الأمر الذي يفتح الطريق أمام تطوير واجهات عصبية مصغرة تعمل على توسيع أو استعادة وظائف الشبكات العصبية البيولوجية.
وأشار إيفان كيبلكين مؤلف الدراسة وكبير الباحثين في مختبر الأنظمة العشوائية متعددة الوظائف التابع لجامعة “لوباتشيفسكي” إلى أن “الخلايا العصبية التالفة تتعافى ببطء. ولكن باستخدام الميمريستورات، يمكن إنشاء أجهزة ستعمل على تسريع عملية التجديد وستقوم بمعالجة إشارات الدماغ وتحفيز نشاط الخلايا العصبية في الوقت الحقيقي. وعلى سبيل المثال، فإن الشريحة العصبية التي تحتوي على عشرات من الخلايا العصبية المشابهة حيويا تعد واعدة تماما لتنفيذ عملية استعادة الشبكات العصبية التالفة في الحبل الشوكي. أما السرعة العالية لمعالجة الإشارات في الميمريستورات فتجعل من الممكن إنشاء واجهات عصبية تتنبأ بنوبات الصرع قبل تفشي المرض والنشاط العصبي المرضي”.
وخلص إيفان كيبلكين إلى أن خلية ممريستورية عصبية طورها العلماء من جامعة “لوباتشيفسكي” على أساس أحد النماذج الرياضية المبسطة المعروفة، ستسمح للباحثين بجعل تطبيقات عملية لمثل هذه الأجهزة أكثر وكفاءة وأرخص ثمنا. وأضف قائلا إن “جودة الممريستورات المتوفرة لدينا لا تقل عما هو عليه في أفضل المختبرات العالمية، مع ذلك فإننا نقوم فورا باختبار النماذج النظرية في الممارسة العملية، والخطوة التالية هي بناء شبكة عصبية مكونة من 28 خلية عصبية ممريستورية على أساس شريحة واحدة لمحاكاة وظائف الحبل الشوكي”.
المصدر: تاس