تجدد المواجهات في معبر باب سبتة مع فشل محاولة اقتحام جديدة
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
تجددت هذه الليلة، المواجهات، لكن بشكل محدود، بين القوات العمومية والعشرات من المرشحين للهجرة غير النظامية، على مقربة من معبر باب سبتة.
وهذه هي الليلة الثالثة من هذه الأحداث التي بدأت بدعوات في وسائل التواصل الاجتماعي تحث على بدء هجرة جماعية بالقوة إلى سبتة، ولقد شارك في تنفيذها أفراد يتحدرون من المغرب كما من دول جنوب الصحراء.
وأخفقت مجموعات أقل تعدادا من السابق، ممن لا زالت تمتلك التصميم، على تخطي العقبات التي شكلتها التعبئة الأمنية، في الوصول إلى السياج الحدودي بعد تدخل قوات الأمن. ردا على ذلك، وكما حدث في اليومين السابقين، ألقى الشبان بوابل من الحجارة على هذه القوات، قبل أن تتحول المناوشات إلى مطاردات في الجانب الشمالي من بلدة الفنيدق.
وبشكل عام، عاد الهدوء إلى منطقة الحدود مع سبتة بشكل متقطع بعد يوم كامل من الاضطرابات جراء محاولة الآلاف من المهاجرين غير النظاميين غالبيتهم يافعون، تنفيذ هجرة جماعية بالقوة.
ولا تعرقل مطامح هؤلاء حتى الاعتقالات التي طالت من يدعون لهذه العمليات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولا ما حدث يوم الأحد عندما حاول مئات الأشخاص عبور الجبال نحو سبتة، رامين الحجارة ومسببين أضرارًا في السياج الحدودي. هذا المساء، بدأت مجموعات من هؤلاء نجحت في تجنب حملة الاعتقالات، في التدفق على السياج من منطقة واد الضاويات، حيث رصدت السلطة حركة غير اعتيادية، وهي في الوقت الحالي، قد فعلت بروتوكول التدخل مثل البارحة.
وبحسب السلطات المحلية، فقد جرى توقيف 4455 مرشح للهجرة، منهم 3795 مغربي راشد و141 قاصر و519 مهاجر أجنبي. في الفترة الممتدة بين 11 و16 شتنبر.
وفق المصدر ذاته، فقد حدثت ست محاولات للهجوم الجماعي قصد الهجرة غير النظامية جرى إفشالها من طرف القوات العمومية والأمنية، ودون أن يتسلل أي واحد للثغر المحتل.
كذلك، جرى توقيف 70 مشتبها فيه يالتحريض على هذه الهجرة، منهم أشخاص يتحدرون من دول جنوب الصحراء والجزائر، وبين هؤلاء سيدة ظهرت تقدم تصريحات لوسائل الإعلام المحلية قرب معبر باب سبتة.
ليس ذلك فقط، بل هناك موعد جديد: 30 سبتمبر. مرة أخرى يتم الدعوة للمشاركة الجماعية فيما يسمونه «الهجوم» على الثغر المحتل.
لا تزال تداعيات ما حدث قبل 24 ساعة مستمرة، وهو حدث غير مسبوق. ثلاث محاولات اقتحام للسياج في غضون ساعات قليلة، قادها مهاجرون من دول جنوب الصحراء، وأغلبهم مغاربة وجزائريون، بينهم العديد من القُصّر.
أطفال لم تتجاوز أعمارهم حتى 10 سنوات. هذا هو أكثر ما لفت الانتباه في هذا التحرك الذي استند إلى دعوات جماعية للعبور نُشرت عبر «فايسبوك»، مجموعات «واتساب»، وتطبيقات أخرى. كل ذلك يعتمد على معلومات زائفة، وفيديوهات من «تيك توك» بوعود مضللة. إنها الوسيلة المثالية لتحريك الجماهير، وهي ما دفع مئات الأشخاص ليس فقط لمحاولة الدخول إلى المدينة، بل أيضًا لمواجهتهم قوات الأمن دون خوف، ورميهم بالحجارة، وتخريب الممتلكات العامة في الشوارع، وإلحاق الأضرار بالحافلات، وإشعال النيران.
لم يتمكن أي من هؤلاء الأشخاص من دخول سبتة، لكن تم تسجيل حقيقة مقلقة: وجود كتلة اجتماعية واسعة تعبر بهذه الطريقة عن استيائها من المغرب، وتسعى أو تدعي أنها تسعى لتدمير كل شيء.
في هذا الصباح، استمر ظهور بعض المجموعات المعزولة، فيما حاول آخرون القفز إلى البحر، بما في ذلك امرأة. إنها المحاولات الفردية المتبقية، حيث يظل الهدف الوحيد هو الوصول إلى سبتة.
رغم عودة الهدوء بشكل مؤقت، إلا أن مخاوف السكان المحليين تتزايد بسبب حوادث الهجرة الجماعية هذه.
وتقدم السلطات كمقياس لنجاح خطتها، إعاقة عبور الآلاف إلى سبتة بفضل التعبئة الأمنية غير الاعتيادية، إلا أن الثغرات التي تسللت منها حشود متفرقة من المئات من المرشحين للهجرة، إلى الفنيدق ثم وصولا إلى الحدود، أفضت في نهاية المطاف إلى الاضطرابات التي حدثت.
في الواقع، لم تنشأ عن العرض الأمني الهائل الذي قدمته السلطات قبل 15 سبتمبر نتائج كبيرة على صعيد إيقاف الحملة نفسها. من الواضح أن الأعداد الكافية من القوات العمومية لم تكن متوفرة، لكن السلطات قررت المضي في الخطط يملؤها الأمل في تراجع اليافعين عن تنفيذ محاولة الهجرة الجماعية بعد الاستعراض الهائل للقوات الأمنية على شاطئ الفنيدق. من دون مساعدة القوات المسلحة في الجبال، والدرك الملكي، كانت خطط السلطات هذه ستعاني بشدة.
ستتم مراجعة النتائج وتحليلها؛ فالأضرار المادية كبيرة، ليست فقط في الحدود، بل وفي الفنيدق بشكل أكبر حيث لم تنفع الإجراءات المتخذة من قبل في إبعاد البلدة عن التحول إلى ساحة حرب حقيقية طوال الليلة الماضية.
كلمات دلالية المغرب سبتة هجرة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب سبتة هجرة
إقرأ أيضاً:
مباراة القمة بين الأهلي والزمالك ..تعرف علي تاريخ المواجهات
يترقب عشاق الكرة المصرية مواجهة نارية بين الأهلي والزمالك، يوم السبت المقبل في تمام السابعة مساءً على استاد القاهرة الدولي، ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من الدوري المصري الممتاز.
دائمًا ما تحمل مباريات القمة طابعًا خاصًا، حيث يسعى كل فريق لإثبات تفوقه وتحقيق الانتصار لإرضاء جماهيره، في واحدة من أقوى وأشهر المواجهات الكروية في إفريقيا والشرق الأوسط.
ترتيب الفريقين في الدوري:
يدخل الأهلي اللقاء وهو في المركز الثاني بجدول الترتيب برصيد 32 نقطة، خلف بيراميدز المتصدر بفارق نقطة واحدة، بعدما خاض 14 مباراة، حقق الفوز في 9 منها وتعادل في 5، دون أن يتعرض لأي هزيمة. على الجانب الآخر، يحتل الزمالك المركز الثالث برصيد 27 نقطة، بعدما خاض نفس عدد المباريات، فاز في 8، تعادل في 3، وخسر 3 مباريات.
تاريخ المواجهات بين الأهلي والزمالك:
تقابل الفريقان في 128 مباراة بالدوري الممتاز، فاز الأهلي في 50 مواجهة، بينما فاز الزمالك في 28، وانتهت 50 مباراة بالتعادل. وفي كأس مصر، لعب الفريقان 33 مباراة، فاز الأهلي في 17 منها مقابل 11 انتصارًا للزمالك، بينما انتهت 5 مباريات بالتعادل. أما في كأس السوبر المصري، تواجه الفريقان 8 مرات، حسم الأهلي 6 منها لصالحه، بينما فاز الزمالك في مباراتين.
وفي المسابقات الأخرى، تواجه الفريقان في كأس السلطان حسين 6 مرات، فاز الزمالك في 3، مقابل انتصار وحيد للأهلي، وانتهت مباراتان بالتعادل. أما في دوري القاهرة، فاز الأهلي في 21 مباراة مقابل 9 للزمالك، وتعادلا في 12 مواجهة. وعلى صعيد البطولات القارية، تواجه الفريقان في دوري أبطال إفريقيا 9 مرات، فاز الأهلي في 6 منها، بينما انتهت 3 مباريات بالتعادل. وفي كأس السوبر الإفريقي، التقى الفريقان مرتين، وفاز الزمالك في كلتيهما.
إجمالي المواجهات بين الفريقين:
بلغ عدد المباريات الرسمية بين الأهلي والزمالك 228 مباراة، فاز الأهلي في 99 منها، مقابل 53 انتصارًا للزمالك، بينما انتهت 76 مواجهة بالتعادل.
وعلى مستوى المواجهات الودية، لعب الفريقان 23 مباراة، فاز الأهلي في 11 منها، والزمالك في 8، وتعادلا في 4 مباريات، ليصل إجمالي المباريات بين الفريقين إلى 252 مواجهة، حسم الأهلي 111 منها، مقابل 61 فوزًا للزمالك، فيما انتهت 80 مباراة بالتعادل.
أبرز هدافي مباريات القمة:
يُعد عبد الكريم صقر الهداف التاريخي لمواجهات القمة برصيد 19 هدفًا، سجل منها 10 مع الأهلي و9 مع الزمالك. يليه مصطفى طه برصيد 17 هدفًا، توزع بين 12 مع الزمالك و5 مع الأهلي. أما مختار التتش ومحمد أبو تريكة، فقد سجل كل منهما 13 هدفًا بقميص الأهلي، بينما أحرز عماد متعب 10 أهداف، وسجل جمال حمزة 9 أهداف لصالح الزمالك.
تعد هذه المباراة فرصة جديدة لكتابة فصل جديد في تاريخ مواجهات القمة، حيث يسعى كل فريق لتحقيق الانتصار وحصد ثلاث نقاط غالية في صراع المنافسة على لقب الدوري.