شاركت حشود غفيرة من السودانيين في احتفال المولد النبوي الشريف الذي أقيم 15 سبتمبر الذي يصادف اليوم الـ 12 من شهر ربيع الأول ذكري ميلاد الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم .وزُيّنت فيلا طيبة مقر اقامة الزعيم الاسلامي والوطني السوداني سماحة مولانا محمد عثمان الميرغني مرشد وشيخ الطريقة الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بالسرادق والاعلام التي تعكس روح المناسبة، وسط مشاركة كبيرة من السادة آل البيت الميرغني وكبار خلفاء الطريقة الختمية ووسط حشدٍ جماهيري عريض ضاق به المكان علي اتساعه.

وجري قراءة سيرته صلي الله عليه وسلم وذكر شمائله وأنشدت القصائد الميرغنية في مدح النبي في اجواء روحانية عابقة لامست الروح والقلب وجسدت محبة الله بأبهى تجلياتها. وتفاعل معها الحضور بشغف وحماس، فكان أن عانقت الاناشيد والمدائح أرواحهم، وسط أجواء رائعة مليئة بالدفء والإيمان.ومن جانبه تقدم سماحة مولانا محمد عثمان الميرغني مرشد الطريقة الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بالتهنئة للأمة الإسلامية بعامة والسودانيين بخاصة بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، داعيًا جميع المسلمين في أنحاء العالم لأهمية استلهام الدروس والعبر من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، واتباع قيم الهدي النبوي الشريف؛ والاقتداء والتأسي بخاتم الانبياء والمرسلين في جميع أمور حياتنا واقتفاء نهجه صلي الله عليه وسلم سبيلا إلى تعزيز مبادئ الإخاء والمحبة والرحمة والسلام، وتكريس ثقافة التعايش والتآخي بين البشر .وشدد مولانا الميرغني علي أن ابتعاد الأمة عن هديه صلي الله عليه وسلم نزع الرحمة من صدور البعض ولم نعد نرى إلا ترويع الآمنين وقتل الابرياء والشدة والبطش والقسوة بدلا من الرحمة والعطف. وأعرب سماحة الميرغني عن أمله في أن يعم السلام والوئام والرخاء جميع أرجاء العالم الإسلامي.ودعا المولي العلي القدير أن ينعم السودان وأهل السودان ببركة هذه المناسبة العظيمة بالأمن والاستقرار والأزدهار ، وان يفرج الله عن البلاد الكُرَبْ والضيق والهم وان يجلب لأهل السودان النعم ويدفع عنهم النغم ،وأن يكشف الله الهم ويزيل الغم ويدفع الضرر. كما توجه بالدعاء الي المولي العلي القدير ربنا إن ما نراه في السودان يؤلمنا، فاللهم احقن الدماء ويسر الأمور وهون المصاب، وأدخل علي أهل السودان الطمأنينة والسكينة. اللهم أنك تعلم ما لا نعلم، وتعرف ما لا نعرف، فعليك بمن يريد بالسودان شرًا، فدمره تدميرًا وأجعل كيده في نحره، ولا تنصره، وطمئنا وأنصرنا على الظالمين. اللهم إنا نستودعك أهل السودان، فأمنهم بأمنك وأحفظهم بحفظك وأنصرهم بنصرك، يا خير الحافظين. اللهم يا ودود يا ذا العرش المجيد، نستودعك أهالي السودان، فأحفظهم بقوتك وعظمتك.ومضي قائلاً: اللهم احفظ بلادنا من عبث العابثين، ومن مكر الماكرين، ومن خبث الخبثاء والمغرضين. اللهم احفظ السودان ، وبارك في أهله وشعبه، وانصر قادته، واحقن دماء المسلمين في كل مكان. وعجل بالنصر وبالفرج.وكل عام والجميع بخير.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: صلی الله علیه وسلم النبوی الشریف

إقرأ أيضاً:

خطيب البعوث الإسلامية: استسلام الأمة للمنافقين بداية الانهيار.. والشيطان ينشر اليأس

قال الدكتور حسن يحيى أمين اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، لقد حذرنا الحق سبحانه وتعالى من اليأس، لأنه أشد ما يصاب به الأفراد والجماعات والأمم، لأن اليأس يحبط العزيمة، وتفتر معه الهمم، وكثير من الأمم عجل بزوالها لما تملكها اليأس، لذلك شهدت الصراعات قديمًا وحديثًا، محاولات لبس اليأس، حتى يكون لكل حصن الغلبة على الأخر، بهذا السلاح الذي يعد أخطر من الدبابات والصواريخ،  وعلينا أن نعيد حسابتنا، وأن نرتب أولوياتنا، وأن نتدارك أخطاءنا، وألا نستجدي النفع من أمم لا ترقب فينا إلًّا ولا ذمة، ولن يتحقق ذلك إلا بالرجوع إلى ربنا معنى وحسًّا، روحًا وجسدًا، نفسًا ومالًا، فقد وعدنا فقال "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"، وتعلمنا من التاريخ أنَّه من رحم الألم يولد الأمل، ومن المحنة تولد المنحة، ومن رائحة الموت تولد الحياة، فلا تيأسوا من روح الله.

وأكد أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر خلال خطبته بمسجد مدينة البعوث الإسلامية، إن ما تمر به الأمة اليوم ما هو إلا تمحيص وتهديب ستخرج منه الأمة بإذن الله أشد قوة، وأمضى عزمًا، وأكثر منعة، وأوفر حظًّا بين الأمم، والتاريخ خير شاهد على ذلك، وتلك الأيام نداولها بين الناس ، وخبر القرآن يقول: { فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ َ)، ولكن علي الأمة أن لا تستسلم لنكباتها، وألَّا تسلم أذنها لأعدائها، يضخمون لها الفظائع، ويهولون لها الأحداث، ويقطعون منها الأمل، فهذا يأس يخدم أعداء الأمة، ولن يكون علاجًا لاستكمال نقص، ولا داعيًا لمضاعفة جهد، وإنما هو دعوة للإذعان والتسليم، دعوة لتثبيط الهمم، وإرجاف في المدينة يراد به محو وجودها، ونهب مقدراتها، واستلاب هويتها؛ لذلك لابد أن نصيح في أعدائنا: نحن قوم لا نيأس من روح الله.

وأضاف أمين اللجنة العليا للدعوة، إن استسلام الأمة لأقوال المنافقين والذين في قلوبهم مرض والمرجفين في المدينة، الذين يحاولون زعزعة استقرارها، ويهوِّلون من قوة العدو، ويحقِّرون من قوة المؤمنين، هو بداية لانهيارها، وقد عرَّفنا القرآن الكريم مسلكهم وطبيعتهم ووضع أيدينا على أوصافهم فأصبحت لا تخطئهم أعين المؤمنين، قال تعالى"وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً"، وفي مواجهة هذا الخطاب الانهزامي اليائس من المنافقين نجد خطاب المؤمنين الصادقين "وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً".

وأوضح الدكتور حسن يحي خلال خطبة الجمعة بمسجد مدن البعوث الإسلامية، إن قول الحق الذي جاء على لسان سيدنا يعقوب لأبنائه "ولا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكافِرُونَ"، تحذير من اليأس، لأنه يصل بالأمة إلى كونها أمة جاحدة لذاتها، منكرة لكل مقوماتها، وفي هذه الحالة يسهل على أعدائها أن ينالوا منها، لأنَّه بمجرد أن تفقد الأمة الثقة بنفسها، وتيأس من استقامة أحوالها، وقدرتها على معالجة أمراضها تدخل مباشرة في سكرات الموت، وهو غاية ما يتنماه أعداؤها، وذروة ما تصبو إليه نفوسهم، وقد عالج القرآن الكريم هذه الحالة الشعوريَّة اليائسة بمحفزات الإيمان الداعة للهمم، والمقوية للعزيمة، فقال تعالى "وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ".

وبين أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، إننا إذا تتبعنا عوامل اليأس وجدناها تتسرب للأمة من كثرة عدد أعدائها، وتجمعهم عليها، وقد جعل القرآن الكريم هذه الحالة من أمارات قوة الأمة، وعدالة قضيتها، وجعل تجمع الأعداء وسيلة دعم معنويَّة ترفض اليأس والخنوع، فقال تعالى "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ"، فكل تجمع ضدنا إنما هو وسيلة لزيادة إيماننا، ومن الخطأ أن نتعامل معه على أنه دعوة لليأس، بل هو دعوة للإيمان بالله والعود الرشيد لكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وانظروا إلى النتيجة التي هي سنة من سنن الله في الخلق "فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ"، مبينًا أن من عوامل اليأس امتلاء النفوس بالخوف، والقرآن الكريم عالج ذلك في نفوس الأمة ليجتث منها اليأس فقال: "إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافوني إن كنتم مؤمنين"، وقال تعالى: "ِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ".

مقالات مشابهة

  • الدعاء المستجاب لإزالة الهم والحزن.. يريح القلب والبال
  • دعاء للميت قبل الفجر مستجاب .. كلمات تنير ظلمة القبر
  • أذكار بعد العشاء يوم الجمعة.. 13 دعاء أوصى به النبي ردده الآن
  • فضل الصلاة على النبي .. وأفضل صيغة لقضاء الحوائج في دقائق.. الشعراوي يحددها
  • أهمية العمل والحث على إتقانه في الشرع الشريف
  • حكم التسول في الشريعة الإسلامية.. الإفتاء توضح
  • خطيب البعوث الإسلامية: الأمة تمر بأحداث صعبة ستخرج منها أشد قوة
  • خطيب البعوث الإسلامية: استسلام الأمة للمنافقين بداية الانهيار.. والشيطان ينشر اليأس
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • مستحبات الجمعة.. 10 سنن احرص عليها اليوم