أفشلت السلطات المغربية محاولة جماعية لمئات من الشبان الذين كانوا يسعون نحو الهجرة الجماعية اسبانيا، نحو سبتة عبر السياج الحدودي، وقد أظهرت مجموعة من مقاطع الفيديو التي نشرها ناشطون مغاربة ووسائل إعلام محلية، مطاردة قوات الأمن في مدينة الفنيدق شمال المغرب لعدد من الشباب والمراهقين الذين كانوا يعتزمون الهجرة، وذلك بعد استجابتهم لدعوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تدعوهم لعبور الحدود بحثا عن حياة أفضل.

الهجرة الجماعية اسبانيا

أظهرت إحصائيات رسمية أنه تم توقيف 4455 شخصا كانوا يسعون للهجرة السرية خلال العملية التي نفذتها القوات العمومية المغربية في مدينة الفنيدق.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الحملة التي قامت بها السلطات المغربية في الفترة ما بين 11 و16 شتنبر الجاري. لمواجهة تدفق الراغبين في الهجرة السرية نحو سبتة المحتلة. وأسفرت عن توقيف 3795 مغربيا بالغا، بالإضافة إلى 141 مغربيا قاصرا، و519 أجنبيا. كما أفادت المعطيات نفسها بأنه تم تنظيم ست محاولات للتسلل نحو الثغر المحتل. مشيرة إلى توقيف 70 شخصا من المحرضين على الهجرة من دول جنوب الصحراء والجزائر. الذين سيواجهون العدالة، بينما تم عزل الآخرين واعتراض راغبين في الهجرة في مدن أخرى. السلطات الأسبانية توضح أهمية مجهودات السلطات المغربية

ذكرت المصادر الإعلامية الإسبانية أن السلطات في بلادها لم تسجل أي حالات لدخول المهاجرين غير النظاميين عبر الحدود المغربية، وذلك بفضل جهود القوات العمومية المغربية التي حالت دون عبور السياج الحدودي، وأكدت السلطات الإسبانية أن نظيرتها المغربية منعت اختراق السياج الحدودي من قبل الأعداد الكبيرة من الراغبين في الهجرة، سواء كانوا مغاربة أو من دول جنوب الصحراء، وأشارت إلى وجود تعاون وثيق بين السلطات المغربية والإسبانية خلال الأيام الماضية، وذلك بعد انتشار دعوات للهجرة غير الشرعية في نهاية الأسبوع.

مدينة الفنيدق

عاشت مدينة الفنيدق ليلة طويلة من الاشتباكات والمطاردات التي جرت في شوارعها بين رجال الأمن والشباب والقاصرين الذين يسعون للهجرة الجماعية نحو مدينة سبتة المحتلة، وقد قامت السلطات المغربية بتعزيز تواجدها الأمني في المناطق الشمالية خلال الأيام الماضية، بهدف التصدي للدعوات والمنشورات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تدعو إلى “اقتحام جماعي” للجيب المغربي المحتل سبتة، ونجحت بالفعل في تلك الحملة.


Source link مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: السلطات المغربیة مدینة الفنیدق

إقرأ أيضاً:

هدوء متقطع على حدود سبتة مع عودة محاولات الاقتحام الجماعية هذا المساء

يعود الهدوء إلى منطقة الحدود مع سبتة بشكل متقطع بعد يوم كامل من الاضطرابات جراء محاولة الآلاف من المهاجرين غير النظاميين غالبيتهم يافعون، تنفيذ هجرة جماعية بالقوة.

لكن مطامح هؤلاء لا تعرقلها حتى الاعتقالات التي طالت من يدعون لهذه العمليات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولا ما حدث يوم الأحد عندما حاول مئات الأشخاص عبور الجبال نحو سبتة، رامين الحجارة ومسببين أضرارًا في السياج الحدودي. هذا المساء، بدأت مجموعة من هؤلاء في التدفق على السياج من منطقة واد الضاويات، حيث رصدت السلطة حركة غير اعتيادية، وهي في الوقت الحالي، قد فعلت بروتوكول التدخل مثل البارحة.

ليس ذلك فقط، بل هناك موعد جديد: 30 سبتمبر. مرة أخرى يتم الدعوة للمشاركة الجماعية فيما يسمونه « الهجوم » على الثغر المحتل.

لا تزال تداعيات ما حدث قبل 24 ساعة مستمرة، وهو حدث غير مسبوق. ثلاث محاولات اقتحام للسياج في غضون ساعات قليلة، قادها مهاجرون من دول جنوب الصحراء، وأغلبهم مغاربة وجزائريون، بينهم العديد من القُصّر.

أطفال لم تتجاوز أعمارهم حتى 10 سنوات. هذا هو أكثر ما لفت الانتباه في هذا التحرك الذي استند إلى دعوات جماعية للعبور نُشرت عبر فيسبوك، مجموعات واتساب، وتطبيقات أخرى. كل ذلك يعتمد على معلومات زائفة، وفيديوهات من تيك توك بوعود مضللة. إنها الوسيلة المثالية لتحريك الجماهير، وهي ما دفع مئات الأشخاص ليس فقط لمحاولة الدخول إلى المدينة، بل أيضًا لمواجهتهم قوات الأمن دون خوف، ورميهم بالحجارة، وتخريب الممتلكات العامة في الشوارع، وإلحاق الأضرار بالحافلات، وإشعال النيران.

لم يتمكن أي من هؤلاء الأشخاص من دخول سبتة، لكن تم تسجيل حقيقة مقلقة: وجود كتلة اجتماعية واسعة تعبر بهذه الطريقة عن استيائها من المغرب، وتسعى أو تدعي أنها تسعى لتدمير كل شيء.

في هذا الصباح، استمر ظهور بعض المجموعات المعزولة، فيما حاول آخرون القفز إلى البحر، بما في ذلك امرأة. إنها المحاولات الفردية المتبقية، حيث يظل الهدف الوحيد هو الوصول إلى سبتة.

 

واقع يوم 15 سبتمبر لا يزال يحمل العديد من التداعيات التي ستُروى لاحقًا. حتى الآن، لم تصدر تصريحات رسمية من المغرب حول ما حدث، لكن من المعروف أن هناك إصابات في صفوف عناصر الأمن، دون تسجيل وفيات.

الخسائر المادية كبيرة، والجرحى كُثر، في حادث غير مسبوق بسبب العنف المسجل. ضبطت السلطات أعدادا كبيرة من الأفراد قُدرت بأزيد من 1500 شخص، كما اعتقل مئات الأشخاص على خلفية أحداث العنف وفق مصدر بالسلطة المحلية.

رغم عودة الهدوء بشكل مؤقت، إلا أن مخاوف السكان المحليين تتزايد بسبب حوادث الهجرة الجماعية هذه.

وتقدم السلطات كمقياس لنجاح خطتها، إعاقة عبور الآلاف إلى سبتة بفضل التعبئة الأمنية غير الاعتيادية، إلا أن الثغرات التي تسللت منها حشود متفرقة من المئات من المرشحين للهجرة، إلى الفنيدق ثم وصولا إلى الحدود، أفضت في نهاية المطاف إلى الاضطرابات التي حدثت.

في الواقع، لم تنشأ عن العرض الأمني الهائل الذي قدمته السلطات قبل 15 سبتمبر نتائج كبيرة على صعيد إيقاف الحملة نفسها. من الواضح أن الأعداد الكافية من القوات العمومية لم تكن متوفرة، لكن السلطات قررت المضي في الخطط يملؤها الأمل في تراجع اليافعين عن تنفيذ محاولة الهجرة الجماعية بعد الاستعراض الهائل للقوات الأمنية على شاطئ الفنيدق. من دون مساعدة القوات المسلحة في الجبال، والدرك الملكي، كانت خطط السلطات هذه ستعاني بشدة.

ستتم مراجعة النتائج وتحليلها؛ فالأضرار المادية كبيرة، ليست فقط في الحدود، بل والفنيدق بشكل أكبر حيث لم تنفع الإجراءات المتخذة من قبل في إبعاد البلدة عن التحول إلى ساحة حرب حقيقية طوال الليلة الماضية.

 

مع (إلفارو دي ساوتا)

كلمات دلالية أطفال المغرب سبتة لاجئون هجرة

مقالات مشابهة

  • القضاء يطلق تحقيقا في صور وأشرطة تعرض "انتهاكات" في مواجهة الهجرة الجماعية إلى سبتة
  • صور وأشرطة تثير أسئلة قوية حول حدوث انتهاكات خلال عمليات أمنية في مواجهة موجة الهجرة الجماعية
  • بينهم جزائريون.. السلطات المغربية توقف الآلاف خلال محاولات الهجرة الجماعية صوب سبتة المحتلة
  • السلطات المغربية تعتقل 4455 شخصاً حاولوا اقتحام سبتة بينهم 519 أجنبياً
  • السلطات الأمنية توقف 164 جزائريا بالفنيدق حاولوا اقتحام سبتة المحتلة
  • هدوء متقطع على حدود سبتة مع عودة محاولات الاقتحام الجماعية هذا المساء
  • السلطات تحصي خسائرها بعد يوم من الاضطرابات على الحدود مع سبتة جراء محاولة الهجرة الجماعية (+فيديو)
  • السلطات المغربية تقرر إغلاق معبر سبتة المحتلة تحسبا لأي طارئ
  • المواجهات العنيفة مع الشرطة تتمدد إلى الفنيدق قرب الحدود مع سبتة بسبب محاولة الهجرة الجماعية