بوابة الفجر:
2024-09-19@02:31:13 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: رحم الله أيام "زمان" !!

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT




إحساس غريب جدًا ينتاب البعض ممن قضى من العمر أكثر من سبع عقود  الإحساس بإلحاح بالذهاب إلى مواقع وأماكن عاشوا فيها أطفالًا وشبابًا وقد حضرني هذا الإحساس وربما في بعض الأحيان تقودني (قدماي) أو سيارتي إلى أحياء عشت فيها طفلًا أتذكرها مباني ضخمة وحارات طويلة وعريضة  وواجهات محلات ومباني مميزة في ذاكرتي إلا أنها اليوم حينما قمت بزيارتها إنها تغيرت أصبحت (قبيحة) والحارات "ضيقة" وليست كما كنت أتذكرها نظيفة وراقية  بل ضيقة جدًا ومتسخة رغم أنها تتوسط مدينة القاهرة وعلى سبيل المثال وليس الحصر واجهة "الأمريكين" في شارع سليمان باشا ( طلعت حرب حاليًا ) وفي شارع فؤاد (26يوليو حاليًا ).


حيث كانت هذه الأماكن ملتقى الأصدقاء خاصة أيام الخميس بعد الظهر حيث كنا نلتقي بأبهى ملابسنا ونتطرق في أحاديثنا على كوب أيس كريم أو فنجان قهوة من (البن البرازيلي) ثم ينتهي يومنا بعد دخول إحدى دور السينما الشهيرة وسط البلد مثل "مترو أو كايرو أو ريفولي أو ديانا أو الأوبرا" ( الله يرحمها ) !!
كانت تلك الدور جميلة وتتميز بالرقي ( والأبهة ) وكان روادها يتميزون بأناقة ملابسهم الكاملة وكانت كل دار من تلك ( الدور ) تتميز بأفلامها ومصادرها  فسينما "مترو" تختص بأفلام (جولدن ماير) وسينما ( راديو ) تختص بالأفلام العربي (العرض الأول) وغيرهم من دور حيث يمكث فيلم لأكثر من عام مثل "أبي فوق الشجرة أو ذهب مع الريح أو سانجام " وغيرها من الأفلام العالمية والمحلية والتي كانت تتصدر إعلاناتها واجهات تلك الدور لأكثر من عام.

 

كما أن أيام الجمعة كانت الحفلات الصباحية تهتم بأفلام الكارتون "ميكي ماوس "، "توم وجيرى" !! والتي يذهب إليها أطفال المدارس في رحلات صباحية أيام الأجازات وكان مسرح العرائس في العتبة مقصد أيضًا لأطفال المدارس بجانب المسرح المصري الذي كان يتنافس في سوقه "اسماعيل يس، ومسرح نجيب الريحاني، والفنانين المحترمين (فؤاد المهندس وشويكار ) ومسرح صبحي والمسرح القومي وكانت القهاوي وسط البلد أيضًا تتميز إحداهما بأغاني "أم كلثوم " التي تبث على الهواء ليلة الخميس الأول من كل شهر وكذلك الإعادة طيلة أمسيات الشهر من التسجيلات على (الريكوردر) المسجلات والتي إشتهر منها نوع (جروندنج) ذوي الشرائط الطويلة لأكثر من خمس ساعات وأكثر !!
وكانت في المقاهي تنتشر على الطاولات رقع الشطرنج بجانب الطاولة  والدومينو وأوراق اللعب (الكوتشينة) كل هذا ينكب عليه رواد المقهى مع الشاي والسحلب والينسون والحلبة والقهوة ومن الملاحظ أن عدد من مدخني الشيشة  كانوا أقل من اليوم !!
أحاسيس غريبة تنتابنا بالحنين للماضي حنين لحياة أكثر هدوءًا وأكثر إستقرارًا  وأقل ضوضاء وأكثر نقاءًا وصداقات أكثر حميمية صافية جميلة رحم الله أيام زمان !!!!
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

هل كانت أجهزة نداء حزب الله عبوات ناسفة متحركة؟

في حدث مفاجئ وغير متوقع من حيث طبيعة التصعيد الدائر بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، أُصيب المئات من عناصر الحزب، أمس الثلاثاء، بإصابات بالغة بعد انفجار أجهزة اتصال لا سلكي (بيجر) يستخدمونها.

سرعان ما بدأت أرقام الإصابات بالتكشُّف، حيث أفادت مصادر أمنية لـ"رويترز" تأكيدها إصابة الآلاف في لبنان ومقتل 9 حتى كتابة هذه الكلمات، وأعلنت وكالة مهر للأنباء الإيرانية إصابة السفير الإيراني لدى لبنان، مجتبى أماني، جراء هجوم إسرائيلي سيبراني.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما يعرفه الهدهد.. كيف طوَّر حزب الله مسيراته لمستوى يهدد إسرائيل؟list 2 of 2خاص للجزيرة: أجهزة البيجر مفخخة وتم استيرادها قبل 5 أشهرend of list

المعلومات الواردة حتى اللحظة أن أجهزة الاتصال تلك هي أحدث طراز جلبه حزب الله في الأشهر القليلة الماضية، وعضّد مصدر أمني خاص للجزيرة هذه الرواية بقوله إن حزب الله تلقى شحنة من هذه الأجهزة قبل 5 أشهر، وهذه المعلومة تتوافق مع ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق من اليوم حول الشحنة الجديدة التي تلقّاها حزب الله.

هذا المُعطى بالتحديد لافت للانتباه، لأنه يؤشر إلى احتمالية أخرى تختلف عن تحليلات الاختراق السيبراني، وهي أنه كان اختراقا استخباراتيا.

ورغم عدم تبنّي إسرائيل رسميا للعملية حتى اللحظة، فإن وضع الأمور في سياقها، خاصة مع تصريحات قادة جيش الاحتلال بضرورة التصعيد شمال إسرائيل لإعادة السكان هناك بعد إجلائهم، كل هذه المعطيات تشير إلى ضلوع إسرائيل في هذه العملية، علما أن حزب الله وجَّه أصابع الاتهام رسميا لإسرائيل بضلوعها في هذا التفجير.

وهنا يُطرح سؤال تقني حول إمكانية أن تنفجر أجهزة النداء عبر اختراق سيبراني بحيث تتسبب في أضرار شديدة إلى هذا الحد، وماذا لو كانت هناك عملية اختراق لكنها استخباراتية وليست سيبرانية؟ للإجابة عن هذه الأسئلة دعنا نبدأ بالتعرف على طبيعة هذا الجهاز.

 

من تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية (البيجر) في لبنان (مواقع التواصل الاجتماعي) ما هي إمكانات أجهزة النداء؟

جهاز النداء هو جهاز لا سلكي صغير يستقبل الرسائل، وقد كانت هذه الأجهزة مستخدمة على نطاق واسع في الثمانينيات من القرن الفائت قبل انتشار الهواتف المحمولة، وخاصة في نطاقات الرعاية الصحية وخدمات الطوارئ ورجال الأعمال.

تستقبل هذه الأجهزة الرسائل، ولكنها لا تستطيع إرسال ردود. أما النوع الأكثر شيوعا منها فيستقبل رسائل نصية قصيرة أو رقم هاتف، مما يدفع المتلقي إلى معاودة الاتصال، وهناك فئات أحدث من هذه الأجهزة يمكنها إرسال الرسائل واستقبالها.

تكمن أهمية أجهزة النداء بالنسبة لحزب الله في عدة نقاط أساسية، وهي أنها أجهزة بسيطة التركيب، وتتمتع بنطاق ممتاز، وغير متصلة بالإنترنت. تعتمد تلك الأجهزة على الترددات الراديوية، التي يمكنها أن تسافر لمسافات طويلة وتخترق المباني بشكل أكثر فعالية من الإشارات الخلوية.

يمكن لأجهزة النداء تغطية مدن أو مناطق أو حتى دول بأكملها، كما أنها تعمل جيدا في المناطق النائية أو المناطق الجبلية أو المخابئ تحت الأرض، وتعمل في الظروف الجوية الصعبة، مما يجعلها مثالية للاستخدامات العسكرية.

كما أن أجهزة النداء تستخدم إشارات لا سلكية بسيطة ومنخفضة الطاقة، ومن غير المرجح اكتشافها أو اعتراضها مقارنة بإشارات الهاتف المحمول، التي تنقل البيانات باستمرار ويمكن تعقُّبها، وهذا يجعل أجهزة النداء أداة اتصال سرية في المناطق التي يكون فيها التخفي أمرا بالغ الأهمية. أضف إلى ذلك أن أجهزة النداء لا تُرسل إشارات إلى الشبكة التي تتبعها، مما يقلل من إمكانية اكتشافها.

الأمر الأهم أنها لا تتصل بالإنترنت، ولديها وظائف محدودة للغاية مقارنة بالهواتف الذكية الحديثة، مما يقلل من خطر الاختراق أو الهجمات الإلكترونية أو المراقبة، وهذا يجعلها خيارا أكثر أمانا في البيئات التي يُشكِّل فيها التجسس الإلكتروني مصدر قلق.

بقايا جهاز لاسلكي انفجر نتيجة اختراقه في عدة مناطق بلبنان (مواقع التواصل الإجتماعي) هل يمكن أن تكون أجهزة مفخخة؟

إذا وضعنا في الحسبان طبيعة الإصابات المعلن عنها، والتي كانت إثر انفجار شديد نسبيا إذا ما قورن بحجم البطارية الصغيرة الخاصة بجهاز النداء، فإن الترجيحات تشير إلى أن تلك الأجهزة قد جُهِّزت للانفجار قبل أن تخرج من المورد.

ومع توارد المعلومات حول تسلم حزب الله شحنة من تلك الأجهزة مؤخرا، فإن ذلك الاحتمال يعد الأكثر ترجيحا وفق الخبراء. أما كيفيته، فتُجهَّز البطارية بالقابلية للانفجار، سواء عبر تعديلها تقنيا أو إضافة مواد متفجرة إليها، ويُتاح للمخترِق أو من يمتلك شيفرة تلك الأجهزة فقط إمكانية تفعيلها كما يحدث في القنابل أو العبوات الناسفة التي تُفعَّل عن بُعد فتنفجر، أو ربما صُمِّمت لتنفجر في توقيت محدد دون اختراق.

وقد أشار مصدر أمني للجزيرة أن زنة العبوة التي تم تفجيرها لم تتجاوز 20 غراما من المواد المتفجرة. وذلك مع إشارته إلى أن أجهزة الاتصال التي انفجرت كانت مفخخة بشكل مسبق.

في الواقع، كان موقع "تلغراف" قد نقل عن خبير في الأمن السيبراني قوله إن ما حدث في لبنان من المرجح ألا يكون هجوما سيبرانيا، في ظل غموض لا يزال يحيط بكيفية تنفيذ الانفجارات التي طالت أجهزة اتصال كانت تحملها عناصر لحزب الله.

أما إدوارد سنودن، خبير الأمن السيبراني الهارب من الولايات المتحدة، والذي عمل سابقا لدى وكالة المخابرات المركزية، فيُعلِّق على الحادث على موقع إكس قائلا إن السبب هو متفجرات مزروعة، وليس عملية قرصنة، ويُعلِّل سنودن استنتاجه ذلك بسبب الإصابات المتتالية الخطيرة للغاية والمتناسقة جدا بشكل أكبر من قدرات الاختراقات السيبرانية.

https://x.com/Snowden/status/1836063129492390353

بمعنى أوضح، يؤكد سنودن أنه إذا كانت المشكلة تتعلق ببطاريات محترقة بسبب اختراق، فمن المتوقع حدوث عدد أكبر من الانفجارات الصغيرة والفاشلة، بحيث يمكن وصف الأمر إحصائيا بأنه اختراق سيبراني لعدد كبير من الأجهزة يأمل -في أشد الأحوال حظا- أن تنفجر مجموعة منها، لكن ذلك لم يحدث، بل كانت الضربات قوية ومنتشرة، ما يعني دقة أكبر، وهي دقة يقول سنودن إنها لا يمكن تحقيقها باختراق، بل بالتفخيخ.

أما ديفيد كينيدي، المحلل السابق للاستخبارات في وكالة الأمن القومي الأميركية، فقال لشبكة "سي إن إن" إن الانفجارات التي شوهدت في مقاطع الفيديو المشتركة عبر الإنترنت تبدو "كبيرة جدا بحيث لا يمكن أن تكون عملية اختراق عن بُعد ومباشرة من شأنها أن تزيد من تحميل جهاز النداء وتتسبب في انفجار بطارية الليثيوم". وأضاف أنه وجد النظرية الثانية أكثر معقولية، وهي التي تقول إن العملية استخباراتية بالأساس، حيث تم التلاعب بالأجهزة في مرحلة التصنيع ومن ثم التوريد.

 

ماذا عن احتمالات الاختراق؟

رغم كل تلك المواصفات الخاصة بأجهزة النداء، فإنها تمتلك مواطن ضعف متعددة، حيث تستخدم عادة إشارات راديو غير مشفرة لتلقي الرسائل، وغالبا ما تعمل باستخدام نظام بث، مما يعني أن العديد من هذه النوعية من الأجهزة يعمل على موجات راديوية واحدة من برج أو جهاز بث واحد، وإذا اختُرق، فإنها تُختَرق جميعا بالتبعية.

وفي هذه الحالة يمكن للمخترِق تزوير الرسائل، مثل إطلاق تنبيهات أو أوامر مزيفة، مما قد يتسبب في حدوث ارتباك أو ضرر، أو يمكنه إرسال طوفان من الرسائل إلى جهاز النداء، مما يرهقه ويتسبب في تعطله أو فشله في تلقي الرسائل المهمة. إلى جانب ذلك يمكن تحميل ذاكرة جهاز النداء فوق الحد عن طريق إرسال رسائل زائدة أو مشوهة، مما قد يتسبب في تعطله، أو ربما حرق الجهاز.

لذلك، تظل احتمالات الاختراق واردة، ورغم أن أجهزة النداء، من ناحية التركيب، تُعد أبسط من أن تدفع للانفجار عن طريق اختراق، فإن ذلك يظل ممكنا من الناحية النظرية.

حيث تتكون أجهزة النداء من جهاز استقبال وشاشة صغيرة ودوائر أساسية لمعالجة الإشارات، ما يعني أنها تفتقر إلى المكونات المادية التي قد تتسبب في انفجارها فعليا.

ولا تحتوي النسخ القياسية من أجهزة النداء بطاريات أيون الليثيوم، وحتى في حالة استخدام بطاريات أيون الليثيوم في النسخ الأحدث من أجهزة النداء، فإن هذه البطاريات تأتي مع مزايا أمان مدمجة، مثل دوائر الحماية الحرارية، التي تُصعِّب على الاختراق أن يتحول إلى تفجير، كما أنها صغيرة الحجم.

الأمر ليس مستحيلا في النهاية، فقد يؤدي المخترِق في ظل ظروف محددة للغاية إلى رفع درجة الحرارة أو تلف البطارية، وقد يؤدي هذا إلى انفلات حراري، مما قد يؤدي إلى نشوب حريق أو انفجار.

الانفلات الحراري ‏يحدث عندما تؤدي زيادة في درجة حرارة منظومة فيزيائية ما إلى تغيُّر حالة تلك المنظومة تغيُّرا يؤدي إلى حصول زيادة جديدة في درجة الحرارة، تؤدي بدورها إلى تغيُّر جديد في حالة المنظومة، وهكذا إلى أن ينتهي الأمر بنتيجة مدمرة.

يمكن أن ترتفع درجة حرارة بطاريات أيون الليثيوم إذا شُحنت بسرعة كبيرة أو بما يتجاوز سعتها أو عبر التلاعب في منظومة الجهاز، وقد يتلاعب المخترِق بنظام الشحن لتعطيل مزايا الأمان مما يؤدي إلى تسريع الشحن، ويمكن التدخل في الاتصال بين الشاحن والهاتف وإرسال إشارات خاطئة تخدع الشاحن لتوصيل طاقة أكبر من اللازم، فقد يتسبب ذلك في ارتفاع درجة حرارة البطارية بسرعة، ما قد يؤدي إلى الانفلات الحراري.

في النهاية، ترجّح تقديرات الخبراء وفق المعلومات الواردة أن الأمر أقرب لاختراق استخباراتي منه لاختراق سيبراني. وهو في كلا الحالتين يعد تصعيدا واضحا وخطيرا، ونقلا للصراع ناحية مستويات تختلف عمّا سبقها نظرا لنتيجته وأضراره الواسعة.

أما عن رد حزب الله، وبخلاف البيان الذي أصدره الحزب وأشار فيه لـ "القصاص العادل"، فإن العالم يترقب إلى أين ستتجه جولة التصعيد الحالية، وهل سيتم احتواؤها كسابقيها، أم أنها ستقود لإشعال فتيل حرب أوسع.

مقالات مشابهة

  • حساني بشير: «والدتي لبستني حلق وكانت بتسيبني في المقابر خوفًا من الحسد»
  • طريقة عمل القرص الطرية مثل المخابز.. «بطعم وريحة زمان»
  • هي ثانية عملية هي لأكثر خطورة .. انفجارات جديدة لأجهزة البيجر تهز لبنان ومأرب برس ينشر التفاصيل
  • محمد مغربي يكتب: كيف تم تفجير أجهزة اتصالات بيجر في لبنان؟
  • د.حماد عبدالله يكتب: ممكن من فضلك" التنحى " عن الطريق !!
  • هل كانت أجهزة نداء حزب الله عبوات ناسفة متحركة؟
  • #عاجل الجزيرة .. حزب الله استورد أجهزة الاتصالات المفجّرة قبل 5 أشهر وكانت مفخخة
  • د. حامد بدر يكتب: في يوم مولده.. اشتقنا يا رسول الله
  • عدنان الروسان يكتب ..  لم يبق جرار نكسرها … ليته قبل أن غادر تذكر أحمد و رفاقه