السعودية تحذر المقيمين اليمنيين في بلادها بعدم السماح بمزاولة هذه المهن في المملكة
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية عن قرارها بمنع اليمنيين من العمل في بعض المهن المحددة، وذلك بهدف تنظيم سوق العمل وتحقيق العدالة بين المواطنين السعوديين والمقيمين.
هذه المهن غير مسموح لليمنيين العمل فيها في المملكة
هذا القرار جاء نتيجة لوجود نسبة كبيرة من اليمنيين الذين يعملون في السعودية في مجالات متعددة، مما أثر على فرص العمل المتاحة للمواطنين السعوديين.
أسباب منع اليمنيين من العمل في بعض المهن
أوضح القرار أن سيطرة العمالة اليمنية على بعض المهن المهمة في المملكة أثرت سلبا على فرص العمل المتاحة للمواطنين السعوديين.
أسباب منع اليمنيين من العمل في بعض المهن
أوضح القرار أن سيطرة العمالة اليمنية على بعض المهن المهمة في المملكة أثرت سلبا على فرص العمل المتاحة للمواطنين السعوديين.
لهذا السبب، جاء القرار ليحمي حقوق العمال السعوديين ويوفر لهم فرص عمل أكبر في قطاعات مختلفة.
قائمة المهن المحظورة على اليمنيين في السعودية
تم تحديد عدد من المهن والتخصصات التي لم يعد يسمح لليمنيين العمل فيها داخل المملكة، بهدف إتاحة الفرصة للسعوديين في هذه المجالات، ومنها:
المهن المسموح بها لليمنيين في السعودية
في مقابل تحديد المهن المحظورة، وضعت وزارة الموارد البشرية قائمة بالمهن التي يسمح لليمنيين بممارستها داخل المملكة، وتضمنت هذه القائمة مهن في مجالات متنوعة تشمل:
الزراعة والثروة الحيوانية: مثل العمل كمزارع، مربي مواشي، أو راعي أغنام.مجال التشييد والبناء: مثل العمل كنجار، دهان، حداد، وغيرها من الأعمال اليدوية.الصناعة والحرف اليدوية: يشمل العمل كبائع، عامل نظافة، مساعد طباخ، كهربائي، صانع مجوهرات، ميكانيكي، ونادل.القطاع التكنولوجي: حيث يسمح بالعمل في جميع تخصصات تكنولوجيا المعلومات.القطاع الطبي: لا يزال اليمنيون يسمح لهم بالعمل في بعض التخصصات الطبية.رسوم وشروط استخراج فيزا العمل لليمنيين في السعودية
حددت وزارة الموارد البشرية رسوم استخراج فيزا العمل لليمنيين بمبلغ 300 ريال سعودي.
يمكن استخراج الفيزا بطريقة إلكترونية عبر الموقع الرسمي للوزارة باتباع خطوات بسيطة.
كما أوضحت الوزارة أن اليمني الذي يملك تأشيرة زيارة يمكنه تحويلها إلى تأشيرة عمل بشرط أن تكون المهن المحددة من ضمن التخصصات المسموح بها لليمنيين.
مدة استخراج تأشيرة العمل
تستغرق عملية استخراج تأشيرة العمل من السفارة السعودية لليمنيين حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع كحد أقصى، وذلك في حالة استيفاء جميع المستندات والأوراق المطلوبة من قبل الوزارة.
تأثير القرار على سوق العمل
يهدف هذا القرار إلى إعادة هيكلة سوق العمل في المملكة بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، التي تركز على تحسين فرص العمل للمواطنين السعوديين، وتوفير بيئة عمل عادلة تحفظ حقوق العاملين الوافدين أيضًا.
من المتوقع أن يساهم القرار في تحسين فرص التوظيف وزيادة نسبة السعوديين العاملين في قطاعات مهمة وحيوية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: للمواطنین السعودیین العمل فی بعض فی السعودیة فی المملکة فرص العمل بعض المهن
إقرأ أيضاً:
كيف كافحت لاجئة سودانية على أمل انتهاء الحرب في بلادها وعودة السلام؟
منتدى الإعلام السوداني: غرفة التحرير المشتركة
إعداد وتحرير: صحيفة التغيير
تقرير: فتح الرحمن حمودة
كمبالا 25 نوفمبر 2024 – في صباح الخامس عشر من أبريل 2023، استيقظ السودانيون على أصوات لم يعهدوها في مدينة أمدرمان، وكانت “مرام” وأسرتها بين جدران منزلهم يشاهدون بداية قصة لم يتوقعوا أن تسيطر على حياتهم، وتغرقهم في فصول من الخوف والترقب.
ومع دوي الأسلحة الثقيلة وأصوات الطائرات الحربية دخلت الفتاة وأسرتها في حالة من الذعر مثل آلاف العائلات في المنطقة التي وجدت نفسها فجأة وسط حرب غير متوقعة.
ومنذ اندلاع الحرب شهدت العاصمة الخرطوم بمناطقها الثلاث معارك عسكرية دامية أودت بحياة مئات المدنيين، وخلفت العديد من الجرحى إلى جانب آلاف الأسر التي اضطرت للنزوح هربا من الأوضاع المأساوية كما أسفرت هذه العمليات عن تدمير واسع في البنية التحتية.
قصة “مرام” التي ولدت وترعرعت في أمدرمان، وتخرجت في كلية الآداب بجامعة النيلين مثل قصص آلاف الأسر الناجين من الموت.
تحدثت إلى “التغيير” عن تجربتها قائلة إن حياتها بدأت تتغير مع اشتداد المواجهات العسكرية وتفاقم الأوضاع الإنسانية ومع توسع النزاع في أنحاء السودان، إذ وجدت نفسها تواجه واقعا جديدا لم يخطر ببالها.
وتقول إنها في الساعات الأولى من الحرب كانت نائمة، واستيقظت فزعة على أصوات الأسلحة الثقيلة والطائرات الحربية، وكانت تلك الأصوات بداية لكابوس طويل لم تكن تتوقع استمراره.
ومع تصاعد القتال قضت أسابيع في المنزل مع والدتها وأخواتها. وبعد مرور شهر على الحرب اتخذت قرارا صعبا بالرحيل بعدما أصبح البحث عن مكان آمن ضرورة لحماية أسرتها.
غادرت مرام مدينتها إلى ولاية النيل الأبيض، وروت لـ”التغيير” كيف عاشت أياما كانت تتأرجح فيها بين ألم الغربة والحزن على وطنها، ثم بعد معاناة طويلة بدأت تفكر في خطوة جلبت لها الأمان، إذ قررت الهجرة إلى بلد آخر رغم الصعوبات الكبيرة.
وتقول بعد مشاورات عائلية حصلت على دعم من منظمة إنسانية تساعد المدافعين عن حقوق الإنسان، وبدأت رحلتها عبر طرق وعرة وصول إلى منطقة “جودا” الحدودية، ومنها إلى “الرنك” ثم إلى منطقة “السلك” حيث قضت أياما طويلة وسط الخوف مشدودة بين الخوف من المجهول والأمل في الوصول بسلام.
وتواصل “مرام” روايتها مشيرة إلى لحظة مغادرتها إلى “المبان” حيث اضطرت للبقاء هناك فترة بسبب مشاكل الطيران، حتى تمكنت من الوصول إلى “جوبا” في جنوب السودان بمساعدة إحدى صديقاتها، ولكن جوبا لم تكن كما توقعت، فقد كانت الحياة باهظة التكاليف؛ مما دفعها لاتخاذ قرار بالسفر إلى أوغندا.
محطات شاقةوتحت وطأة الحرب المستعرة اختار العديد من الفارين من ويلات النزاع دولتي جنوب السودان وأوغندا كوجهتين رئيسيتين للنجاة، إلا أن الرحلة إلى هاتين الوجهتين لم تكن سهلة، فقد مر الفارون بمحطات شاقة مليئة بالتحديات والصعوبات حتى وصولهم إلى بر الأمان حيث واجهوا عقبات جسيمة على طول الطريق قبل بلوغهم الملاذ الأخير.
ووصفت “مرام” رحلة دخول أوغندا بالمغامرة حيث عبرت الحدود دون أي أوراق رسمية تاركة كل ما تملك خلفها في أمدرمان، إلا أنها اصطدمت بواقع صعب وجدت فيه تحديات جديدة، لكنها أصرت على مواجهة هذه الصعوبات على أمل توفير حياة أفضل لعائلتها.
في منطقة ديالى قالت إنها بدأت في تنفيذ فكرة مشروع صغير يجمعها بأبناء بلدها. فتحت مقهى متواضعا ومع مرور الوقت أصبح مكانا للقاء السودانيين اللاجئين، حيث يتبادلون الأحاديث، ويعبرون عن أحزانهم وآمالهم كما أصبح هذا المكان مساحة للفرح البسيط وملاذا نفسيا وملتقى للذكريات.
وتمضي في حديثها بأنه لم يكن نجاح المشروع سهلا بالنسبة لها، فقد واجهت تحديات عديدة أهمها صعوبة التواصل مع أهل البلد، لكنها واجهت كل خطوة بإصرار أكبر، وشعرت بألفة وسط اللاجئين السودانيين الذين احتضنوها.
وبالرغم من ضيق الحال كان المقهى يوفر لها ولأسرتها دخلا بسيطا، إلا أن الشعور الدائم بالأسى لم يفارقها وكأنها تخوض معركة جديدة كل يوم، وتصف كيف تستيقظ كل صباح محملة بالهموم تفكر في مستقبل غامض وقلق دائم على عائلتها في السودان.
وأحيانا – تقول “مرام” – تجد نفسها تحلم بالعودة إلى السودان، رغم معرفتها بأن العودة تعني مزيدا من المخاطر، لكنها تستمر في الأمل، وتتساءل في كل يوم: هل سيأتي يوم نعود فيه؟ هل سنعيش مرة أخرى تلك الحياة التي افتقدناها؟
وتسترجع “مرام” بذاكرتها الأيام الأولى للحرب، وكيف كانت تبكي عند سماع أخبار الفقدان، حتى تبلد الحزن بداخلها، وتختتم قصتها بأنها اليوم تعيش على أمل انتهاء الحرب وشيوع السلام، متمنية أن ترجع يوما إلى شوارع أمدرمان، وتستعيد ذكرياتها العزيزة، إذ أصبحت حياتها في المنفى رمزا للصمود واستعدادا ليوم العودة.
في منطقة بيالي يعيش الآلاف من اللاجئين السودانيين في ظروف إنسانية بالغة السوء نتيجة لضعف الخدمات داخل المعسكرات؛ مما دفعهم إلى تأسيس مشاريع صغيرة في محاولة لتسيير حياتهم وتلبية احتياجات أسرهم الأساسية.
منتدى الإعلام السودانيينشر هذا التقرير بالتزامن في منصات المؤسسات والمنظمات الإعلامية والصحفية الأعضاء بمنتدى الإعلام السوداني
الوسوماللاجئات السودانيات حرب الجيش والدعم السريع حرب السودان