كاتب روسي: صاروخ اليمن الفرط صوتي قد يغيّر معادلة السيطرة الغربية
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
الجديد برس:
قال الكاتب الروسي ايلينا جيناديفنا، إن امتلاك اليمن صاروخ فرط صوتي قد يجعل حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية غير قادرين على التنبؤ بالأحداث وفاقدين للسيطرة عليها، وهو ما يصطلح عليه بـ مصطلح”البجعة السوداء”.
ولفت الكاتب إلى أهمية النظر إلى استهداف إسرائيل بصاروخ فرط صوتي وفشل الإسرائيليين في اعتراضه، بشكل أوسع، وخارج إطار الحرب الحالية فامتلاك الدول التي يصنفها الغرب كـ”منبوذة” أسلحة قادرة على ضرب أهداف في دول “العالم الأول” دون عوائق سيعيد تشكيل المعادلة الدبلوماسية الدولية بالكامل.
ويضيف الكاتب: يختلف الوضع عندما تتمكن الولايات المتحدة وحلفاؤها من استخدام القوة بحرية في أي نقطة من العالم، لتغطية إخفاقاتهم الدبلوماسية دون الخوف من رد. ولكن يصبح الوضع مختلفًا تمامًا إذا كان لـ”المنبوذين” القدرة، ولو نظرياً، على الرد بقوة على خصومهم الغربيين.
وبحسب الكاتب فإن الصاروخ اليمني قد لا يكون نهاية للهيمنة العسكرية غير المسبوقة لإسرائيل فحسب، بل للغرب عمومًا. وسيُضطر الجميع إلى العودة للغة الدبلوماسية التي يبدو أن معظمهم قد نسوها لعدم الحاجة إليها. أو انتظار نهاية العالم.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
جمعة: الفوضى والإبداع بين المفاهيم الغربية والإسلامية
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية السابق، في استكماله للتأمل في الأفكار الواردة عن الفوضى والإبداع في الفكر الغربي، أن هذه المفاهيم تسلط الضوء على أزمة معرفية كبرى يعيشها العالم الإسلامي اليوم.
فبينما يعبر الغرب عن الفوضى بأنها مرحلة طبيعية من مراحل التطور الإنساني والإبداع المؤسسي، نرى أن الأمة الإسلامية تعاني من غياب القدرة على قراءة وتحليل هذه المفاهيم والمشاركة في إثراء الحوار العالمي حولها.
الفوضى: نظرة غربيةتناول جمعة ما طرحه الأب ديف فليمنج، الذي يرى أن الفوضى ليست معضلة يجب القضاء عليها، بل هي مصدر أساسي للإبداع والاستقرار طويل الأمد. وأشار إلى أن التحكم والسيطرة المفرطة قد تكون عدوًا للإبداع الإنساني.
كما تطرق إلى ما ذكرته جودي نيل وبوران بيريز في كتابهما "كيفية التكيف مع الفوضى"، حيث أكدا على أن الفوضى هي ظاهرة طبيعية تُفضي إلى نظم جديدة ومعاني مبتكرة، مشيرين إلى وجود نظام خفي يحكم البيئات العشوائية.
رؤية الإسلام للفوضىوأوضح جمعة أن هذه الطروحات الغربية تعكس أزمة فكرية داخل الحضارة الغربية، حيث يتم تقديم الفوضى كضرورة للتطوير، بينما الإسلام ينظر إلى الأمر من زاوية مختلفة.
فالفوضى في الإسلام ليست هدفًا أو أداة، بل هي حالة استثنائية تتطلب إصلاحًا وإعادة بناء ضمن إطار متوازن.
وأشار إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية وضعا القواعد التي تعين الإنسان على تنظيم حياته دون الوقوع في فوضى قاتلة أو نظام صارم يخنق الإبداع. فالقرآن يقول: "وكل شيء عنده بمقدار" [الرعد: 8]، مما يدل على أن التوازن هو الأساس في الكون والحياة الإنسانية.
الأزمة الفكرية في العالم الإسلاميوأضاف جمعة أن الأمة الإسلامية اليوم بحاجة ماسة إلى إعادة بناء فكرها وفقًا لمصطلحاتها المستمدة من الكتاب والسنة، مؤكدًا أن ما ذكره أبو الحسن الندوي في كتابه "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين" يعبر بوضوح عن هذا الواقع. فغياب المسلمين عن الساحة الفكرية أدى إلى ترك الساحة للأفكار الغربية التي قد تتناقض مع القيم الإسلامية.
وختم جمعة حديثه بأن الأمة الإسلامية تمتلك من التراث الفكري والحضاري ما يؤهلها للمشاركة بفعالية في الحوار العالمي حول القضايا الكبرى، شريطة أن تُعيد صياغة أفكارها بلغة العصر وتشارك بوعي ومعرفة، بعيدًا عن التبعية الفكرية أو الانغلاق.