كان كميناً محكماً للغاية . . استطاع فيه “سعد” ورفاقه الإيقاع بمجموعة من جنود لواء جولاني داخل أحد المباني المدمرة في شارع قيزان ابو رشوان بمدينة خان يونس
. . .
أفرغ سعد رصاصاته في أحد الجنود الإسرائيليين الذي كاد يقتل رفيقه الذي كان يداويه باعتباره جريحا واستغل التفاتة رفيقه لأخذ حقيبة العلاج من جديد ليشهر خنجره يريد طعنه في جانبه .

. .
. . .
ظهر “سعد” في تلك اللحظة وهو يشاهد الجندي الإسرائيلي ويده الممسكة بالخنجر تهوي على يد رفيقه “نجاح” ليشهر بسرعة بندقيته في سرعة مدهشة ويكمل إفراغ خزانة بندقيته في الجندي الإسرائيلي، ليهوي صريعا، فيما رفيقه نجاح لم يلتفت بعد والتفت مذعورا على صوت الرصاص، ليشاهد سعد ممسكا ببندقيته فيما الجندي الإسرائيلي يرقد في بركة من الدماء والخنجر لا يزال على راحة يده المضرجة بالدماء . .
. ..
يعود رفاقهم على صوت الرصاص وبكلمات سريعة يشرحان لهم ما حصل . .
ليعودوا لإكمال مهمتهم بتجميع وتكديس جثث الجنود العشرة .
. . .
يخرج سعد لاستطلاع وتأمين المكان ليغادروا المكان بتوجيه من قائده . .
يواصل سعد المشي ويعاين الطريق يبتعد قليلا بمسافة منزلين من رفاقه وفجأة . . تلتقطه إشارة طائرة درون هجومية . . .
. . .
كشف الجيش الإسرائيلي عن أنه بدأ استخدام طائرات مسيّرة عن بعد من نوع «نيتسوف» في كافة أنحاء قطاع غزة، ضمن مشروع «غيوم العاصفة» الذي كشف عنه لأول مرة عام 2022.
وتعدُّ هذه المسيّرات هادئة لا يشعر بها من تهاجمه، وتستطيع البقاء لفترة طويلة فوق أراضي العدو دون اكتشافها، وتعمل بمجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار المتقدمة. وقال الناطق بلسان الجيش: إن هذا النوع من الطائرات من دون طيار يستطيع تحديد مواقع عناصر «حماس» في المناطق المعقدة في غزة.
تم إنتاج المسيَّرة في مصانع شركة رفائيل الحكومية، وأُطلق عليها اسم «الغيوم العاصفة». وقد تم تكليف «السرب 144» بتشغيلها مع سلاح المشاة، وأن يطلقها من قاعدة «حتسيريم». وستكون مهمتها الأساسية جمع معلومات استخباراتية عن خلايا ميدانية منتشرة في مناطق واسعة النطاق، حيث يعمل المسلحون في المناطق الضيقة والمتشابكة والمأهولة بالسكان. وهي تنقل المعلومات بسرعة إلى المروحيات القتالية في سلاح الجو وشعبة الاستخبارات العسكرية كي تهاجمهم. ولذلك تسمى أيضاً «برق» وقد تمت إضافة خدمة اطلاق الرصاص من هذه المسيرة مؤخراً .
واصل سعد ركضه عكس اتجاه رفاقه . . . وبعد أن أصبح بعيدا عن زملائه كفاية وعلى بعد أربعة منازل . .
عرف سعد أن الطائرة “الزنانة” لا تزال تلاحقه وعرف أنه لا مناص منها . . أمسك جهاز المناداة، أخبر قائده أن طائرة بدون طيار قد التقطته . .
عليك بالعودة فوراً
ما بقدر
لماذا هل أنت جريح سناتي إليك
لا لكنهم سبكتشفون مكانكم
لا عليك عُد بسرعة
ما بقدر
هذا توجيه يا سعد عُد الآن
يصرخ من جوار القائد شقيقه أحمد : براس امنا تعود يا سعد
يصمت سعد ويغلق جهاز المناداة . .
واصل سعد تحركه مبتعدا عن مكان زملائه . . كان يجري بطريقة متعرجة
قفز لداخل حوش صغير يستخدم كمستودع مفتوح، خلع جهاز المناداة وقام بتكسيره وتدميره تماما.
بعد أن اطمأن لتدمير جهاز المناداة .
حانت منه التفاتة للأعلى تجاه الطائرة ليصوب بندقيته باتجاهها تك تك . .
سعد أدرك أن خزانة بندقيته كانت فارغة تماما .
فبدأ بالهروب من الطائرة التي أصابته إحدى رصاصاته في كتفه . .
واصل سعد هروبه منها بالركض بخط متعرج وفجأة رصاصة تصيبه في منتصف ظهره تماما ليهوي للأرض ويشعر بالنار تخترق أحشاءه من الخلف . . كانت الآلام مروعة . .
تحامل على نفسه وبدأ بالزحف باتجاه مدخل بناية مدمرة . . رصاصتان أخريان تصيبه في فخذه بدأ سعد ينزف بغزارة .
يتذكر سعد والدته العجوز الطيبة السبعينية . . زوجته. وطفلتيه اللائي استشهدوا في عدوان 2014
يشاهد طفلتيه التوأم وزوجته تهدهد هما للنوم بالأغنية الفلسطينية الشهيرة :
يالله تنام يلاتنام لاذبحلها طير الحمام
روح يا حمام لا تصدق بضحك ع ريما لتنام
يتذكر مشهد مقتل الطفل محمد الدرة .. كيف كان الجنود الإسرائيليون يقتلونه ببطء لأكثر من ساعة أمام مرأى العالم .
تواصل الطائرة رصده واستهدافه، يلوح بيده ساخراً منها .
يشاهد أمه وهي تدعو له ولشقيقه على سجادتها : اللهم اجعل آخر دنيتي من الدنيا سجدة رضا لك يا ملاذ الحائرين .. يا دليل التائهين .. يا أمان الخائفين . .
لترصد الطائرة سعد ومن ورائها الصهاينة ومن ورائهم العالم مشهداً أرعبهم وتحول مشهد الضعف الذي أرادوه لمشهد اقشعر منه العالم طمأنينة وثباتا .
فسعد المقاتل الفلسطيني- ورغم كل جراحه والدماء التي نزفها – توجه لله بالسجود سجدة الحامدين الشاكرين العظماء .
شهيداً عظيماً على طريق القدس . .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني: العدوان الإسرائيلي نهب الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني

وجّه الرئیس الإيراني مسعود بزشكيان، الشكر إلى الرئيس السيسي، على تخصيصه جلسة لمناقشة الأوضاع الراهنة في فلسطين، مثمنا الجهود المصرية المبذولة للوصول إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان.

وقال «بزشكيان» في كلمته خلال قمة الجلسة الخاصة بالأوضاع في فلسطين ولبنان بالقمة 11 لمنظمة الدول الثماني النامية، أذاعتها فضائية «إكسترا نيوز»، إن المنطقة تعيش في أوضاع غير مستقرة وغير معقولة، على إثر دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والجرائم التي ترتكب من النظام الصهيوني بحق الفلسطينيين عامها الثاني.

وأضاف الرئيس الإيراني، أن العدوان الإسرائيلي الذي استمر أكثر من عام، نهب الحقوق الأساسية من الشعب الفلسطيني، على سبيل المثال حق تقرير المصير وحق التعليم وحق الكفالة الغذائية والأمن الغذائي، وقد أثر العدوان على البنى التحتية في القطاع الفلسطيني.

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب الكثير من الجرائم غير الإنسانية التي انتهكت القانون الدولي الإنساني، ما أثر على العالم بأكمله، وجعل كافة الدول العالمية والمنظمات تدين ما يحدث.

وشدّد على أنه يجب على الجميع أخذ خطوات لوقف هذا العدوان، وأبرز تلك الخطوات تتمثل في الضغط على حكومة إسرائيل، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون ذلك أولوية كاملة، حتى ينسحب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة والضفة الغربية، ويتم تمرير المساعدات الإنسانية بطريقة كافية وفورية، وأن يكون هناك آليات لإعادة الإعمار الفورية، ويجب توفير الترتيبات التي يحتاجها القطاع من أجل أن يستعيد عافيته في القريب العاجل.

ولفت الرئيس الإيراني إلى أن بلاده تتدعم كل الحلول الممكنة التي من شأنها إعادة سيادة فلسطين على أراضيها، وكذلك تمكين الشعب الفلسطيني من التعافي بطريقة عاجلة.

مقالات مشابهة

  • عودة فريق الطائرة بالزمالك إلى القاهرة بعد المشاركة بكأس العالم للأندية
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • ما قصة نسيم خليبات الفلسطيني الحامل للجنسية الإسرائيلية الذي سلمه المغرب لإسرائيل؟
  • «هيئة دعم الشعب الفلسطيني»: نثمن الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • ما الثمن الذي أعطاه بشار للاحتلال الإسرائيلي مقابل الخروج الآمن؟
  • الرئيس الإيراني: العدوان الإسرائيلي نهب الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني
  • بث مباشر.. مباراة الزمالك وميلانو في كأس العالم للكرة الطائرة للسيدات
  • قناة مجانية تنقل مباراة الزمالك أمام بطل إيطاليا في بطولة العالم للطائرة
  • ما هو خط الجثث الذي اعترف به ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي؟
  • كتابات تتحدى الحرب: فلذات أكبادنا