من كل حدب وصوب جئن صادحات بصوت واحد، “لبيك يا رسول الله” تمتلئ قلوبهن شوقا وحبا لإحياء ذكرى مولده، ملأن الساحات بحضورهن البهي، مجددات عهد الولاء لله ولرسوله في مشهد إيماني، يجسد حب اليمنيين وارتباطهم القوي بالرسول الأعظم .
“الثورة” شاركت حرائر اليمن أفراحهن بذكرى المولد النبوي في ساحة الكلية الحربية وأجرت لقاءات مع عدد من الحضور .

. إلى التفاصيل:-

الثورة/ أسماء البزاز

زينب الديلمي تقول : هي رسالةُ شوقٍ، واشتياقٍ، ولهفة لإحياء أعظم أيام الله، هي رسالةُ تعظيمٍ، وإجلال، وثناء، وحمدٍ وشكرٍ لله على عظيم نعمته التي أتمّها لنا، وهي نعمة الرحمة المُهداة لنا، نعمة رسول الهدى ونبي الأمة (صلوات الله عليه وآله)
وأضافت ان وجودنا اليوم في ساحة الاحتفال هو رسالةُ تجسيدٍاً للمبدأ القرآني: “فبذلك فليفرحوا” ورسالةٌ للأعداء وللمنافقين وكل من يسخر من ابتهاجنا وسرورنا بهذه المناسبة العظيمة، ان عيدنا الأعظم هو يوم مولد نبينا وقدوتنا محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله.
وتابعت: وهي أيضاً رسالةٌ لأهلنا في غزة، بأننا في هذه المُناسبة المباركة نجدد وقوفنا ومساندتنا لهم، وأننا بكل ما نستطيع حاضرون لنصرتهم كما كان رسول الله (صلوات الله عليه وآله) ناصراً ومعيناً للمظلومين، نقول لهم “لستم وحدكم، الله معكم، نحن معكم، صواريخنا معكم، مُسيّراتنا معكم، رجالنا معكم، نساؤنا معكم، كل شبرٍ من اليمن معكم”.
حب النبي يجمعنا
من جانبها تقول أم عبدالله : إنها لسعادة بالغة ان نتواجد اليوم في ساحة الاحتفاء بذكرى نبينا وهادينا وقدوتنا وأسوتنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
وتابعت : جئت اليوم أنا وأطفالي وأخواتي وجيراني بكل شوق ولهفة لنعبر عن حبنا للنبي والسير على خطاه والتمسك بنهجه وان نقول لكل من قال إن الاحتفال بمولد سيد الخلق بدعة، انه شرف ما بعده شرف أن نكون ضيوف رسول الله وفي حضرته في ذكرى يوم مولده المبارك .
على خُطى النبي
من جهتها تقول نورا الضيفي : اليوم نثبت للعالم أن نساء اليمن هن سيدات الكون باقتدائهن بنهج النبي والسير على خطى آل بيته الأطهار، ونؤكد للعالم اننا لم ولن نتراجع عن قضيتنا المركزية الأولى ألا وهي قضية فلسطين وسنقف مع اخواننا في غزة مثلما وقف نبينا مع المستضعفين والمظلومين .
وتابعت الضيفي: اليوم هو عيد، الكل سعيد وفرح ومسرور، ارتدينا الملابس الجديدة وصنعنا الكعك والحلوى وجئنا إلى هذا الميدان بكل عزة وسرور، لنقول بصوت مجلجل “لبيك يا رسول الله”.
أما فدوة علوان فتقول من جهتها : حالتي الصحية متعبة والجميع نصحني بعدم الحضور ولكن نفسي أبت إلا أن أحضر وأشارك في هذه الساحة حبا لنبي الأمة وكأننا في حضرته، نسأل الله ان يكون حضورنا في رحاب رسول الله شفاء ودواء لنا ومفتاحا لتفريج كرب الأمة وانتصارها على أعدائها.
محطة للم الشمل
من ناحيتها هنأت فاطمة السعدي الشعب اليمني بهذه المناسبة العظيمة، داعية لأن تكون هذه المناسبة محطة للم الشمل والمؤاخاة والوحدة العربية والإسلامية ضد عدو الأمة وأن نتعالى ونتسامى عن الخلافات التي لا تخدم إلا أعداءنا.
وقالت السعدي إن هذه المناسبة فرصة لكشف الصادقين المخلصين وفضح المنافقين الذين يثبطون الناس عن دينهم ويستنقصون من رموز الأمة وقياداتها تحت مسميات وشائعات تخدم أجندات عدائية لمقدساتنا وهويتنا الإيمانية، ويجب ان تكون هذه المناسبة محطة للتنوير والتثقيف والتوعية المجتمعية بالقدوة المحمدية في تعاملاتنا وأعمالنا وأخلاقنا وقراراتنا وأن نوعي شبابنا وفتياتنا بأخلاق النبوة بعيدا عن المؤامرات التي تستهدف أخلاقهم ودينهم .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: قراءة السيرة والصلاة على النبي وتدبر القرآن مفاتيح محبة وتعظيم الرسول

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، إن مدخل حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقود إلى تعظيمه والارتباط به، مشيرًا إلى أن المسلم إذا أحب النبي حقًّا فإنه يعظّمه ويقف عند حدّه ويتصل به اتصالًا روحيًا عميقًا، مؤكدًا أن هناك ثلاث وسائل رئيسية لغرس هذا التعظيم والمحبة في القلوب: قراءة السيرة، والإكثار من الصلاة عليه، وتتبع ما ورد عنه في القرآن الكريم.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، خلال بودكاست «مع نور الدين»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: «من مدخل الحب، إذا أحب المسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه يعظمه ويقف عند حدوده أمامه، ويكون متصلاً به اتصالاً تامًا. هذا الحب يتولد من أمور عدة، أولها قراءة السيرة النبوية».

وأضاف: لو أن المسلمين قرأوا السيرة النبوية وأكثروا منها، لرأوا حال النبي صلى الله عليه وسلم واشتاقوا إلى أن يفعلوا مثله، ولرأوا ذلك الإنسان الكامل الذي تحول إلى إنسان رباني، ثم بعد رحلة الإسراء والمعراج، تحول إلى نور، كما ورد في القرآن الكريم: 'يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ'، وقوله صلى الله عليه وسلم: 'يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ'، وهذا النور هو حضرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم."

وتساءل قائلاً: «كيف تعلقت قلوب الأمم بقراءة السيرة؟ كانت السيرة تُقرأ في الأزهر الشريف يوميًا بعد صلاة الفجر، حيث يكون الذهن متفتحًا والناس في نشاطها، وأول ما يستقبلونه هو السيرة النبوية».

وأشار إلى أن مؤلفات السيرة النبوية المطبوعة بلغت حوالي 450 كتابًا حتى الآن، وقد يكون العدد وصل إلى 500، أما المخطوطات، فهي أكثر من ذلك بكثير، على سبيل المثال، قام المرحوم صلاح المنجد بعمل معجم جامع لكل ما كُتب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أحواله ومواقفه وأشيائه وخدامه وأزواجه وأبنائه، وكلما قرأت عنها، زاد حبك له ولم تمل.

وأردف: «هذا هو الطريق الأول لعلاج المسلم المعاصر، حتى إذا ما ذهب في هذا البحر اللجي من الحمق والتحامق والاستهانة بتعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجد قلبه يصده ويطمئن إلى تعظيمه».

وأضاف: «الأمر الثاني الذي أمرنا الله به، وجربه المسلمون، هو الصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)».

وذكر: "المسلمون تفننوا في صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فوجدنا حوالي 43 صيغة واردة في الحديث، على سبيل المثال، الشيخ الجزولي رحمه الله في القرن الثامن الميلادي، ألف مجموعة سماها 'دلائل الخيرات'، ما رأيكم أن عدد مخطوطات 'دلائل الخيرات' فاق عدد المصاحف؟، الأمة لم تجتمع وتقرر أن تعمل نسخًا أكثر، ولكن سبحان الله، أراد الله ذلك، فوجدنا حوالي 20 مليون مخطوطة إسلامية على وجه الأرض، منهم حوالي 2 مليون نسخة فقط لـ«دلائل الخيرات»، وهذا غير كتب الصلوات الأخرى، مثل «كنوز الأسرار» للهروش، و«سعادة الدارين» للنبهان، و«الكنز الثمين»، وغيرها من المجاميع التي جمعت الصلوات وتتبعت فضلها، وعرف المسلمون فضلها كثيرًا، إما بالتجربة أو بالرؤى».

وشدّد: «الالتزام بالنصوص عندنا شكله إيه؟ نحن ملتزمون بالنصوص ولكن بالفهم العميق، ملتزمون بالنصوص ولكن بالفهم الذي لا يضرب بعض الشريعة فيه بعض، إنما كله متفق على نمط واحد، فإذا كان الأمر الأول هو السيرة، والأمر الثاني هو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فإن الأمر الثالث هو تتبع ما ورد عن سيدنا في القرآن الكريم».

وتابع: «ربنا في القرآن الكريم أكثر من ذكر النبي عليه الصلاة والسلام، هو لم يُذكر باسمه محمد إلا أربع مرات، وأحمد مرة واحدة، لكن المقصود ليس ذلك، المقصود أنه وصفه وذكر عينه وذكر يده وذكر كل أعضاء جسمه، فقراءة السيرة مع الصلاة على النبي، مع تتبع القرآن، تجعل الإنسان يرسم هذه الصورة لسيدنا».

مقالات مشابهة

  • مسيرات كُبرى في عشرات الساحات بصعدة نصرة للشعب الفلسطيني
  • فعالية ثقافية في مديرية السدة بذكرى الصرخة
  • سنن ليلة الجمعة الثابتة .. 8 أمور أوصى بها النبي
  • فعالية ووقفة نسائية في الحديدة بذكرى الصرخة ونصرة فلسطين
  • علي جمعة: قراءة السيرة والصلاة على النبي وتدبر القرآن مفاتيح محبة وتعظيم الرسول
  • ذمار.. فعالية للنظافة والنقل البري والثروة السمكية بذكرى الصرخة
  • فعالية ثقافية لصندوق النظافة والتحسين والنقل البري في ذمار بذكرى الصرخة
  • فعالية ثقافية في مديرية السبعين بذكرى الصرخة
  • وزارة العدل تؤكد عدم التهاون مع الاعتداءات الموجهة إلى جناب الرسول الأعظم ومحاسبة المجرمين ومثيري الفتن عبر القضاء المختص
  • معايير اختيار الصديق الصالح على الطريقة النبوية