النص الكامل لرسالة القائد المجاهد يحيى السنوار للسيد القائد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
الثورة / متابعات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ناصر جنده المخلصين المتقين والصلاة والسلام على إمام المجاهدين، وقائد الغُرّ المحجلين، وعلى آله وصحبه الطيبين، وأصحابه الميامين وعلى المجاهدين والمرابطين إلى يوم الدين، وبعد:
أخي الحبيب / سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يُسعدني أن أكتب لكم هذه الرسالة في ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ونحن نخوض سوياً معركة طوفان الأقصى المباركة، التي جاءت لتوجه ضربة قويةً للمشروع الصهيوني في المنطقة بشكل عام، وفي فلسطين على وجه الخصوص، ولنكتب بها أولى صفحات وعد الله المقدس بتحرير فلسطين تطبيقاً لقوله تعالى: ﴿ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا﴾
ويسعدني أن أشكركم على العاطفة الصادقة، والمشاعر الفياضة والإرادة الصلبة التي رأيناها منكم في معركة طوفان الأقصى، سواء في ميدان المقاومة، أو فيما ترسله لنا من مخاطبات وما تحمله وفودكم الكريمة من رسائل.
أخي العزيز/ سماحة السيد عبد الملك
لقد استيقظت فلسطين اليوم، على خبر تدشينكم المرحلة الخامسة من مراحل مشاركتكم في معركة طوفان الأقصى، وإنني بهذا الصدد أبارك لكم نجاحكم بوصول صواريخكم إلى عمق كيان العدو، متجاوزة كل طبقات ومنظومات الدفاع والاعتراض، ولتعيد وَهَجَ معركة طوفان الأقصى وتأثيرها على قلب “تل أبيب” من جديد.
لقد اعتقد العدو الصهيوني بأن حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها ضد شعبنا الفلسطيني، وخطوات الاحتواء والتحييد لجبهات المقاومة، التي تشرف عليها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، ستجعله ينتصر في معركته النازية ضد شعبنا الفلسطيني، فجاءته عمليتكم النوعية صباح أمس لترسل للعدو رسالة عنوانها أن خطط الاحتواء والتحييد قد فشلت وأن تأثير جبهات الإسناد بدأ يأخذ منحى أكثر فعالية، وأعظم تأثيراً على طريق حسم المعركة لصالح شعوبنا الأبية الحُرّة.
وإنني بهذا الصدد أرسل تحياتي لقيادة اليمن الشقيق، وقيادة أنصار الله، ولأبطال الجيش اليمني العزيز الذين أبدعوا في تطوير قدراتهم العسكرية حتى وصلت إلى عمق الكيان الغاصب، كما أُبرق بالتحية للشعب اليمني العظيم، الذي ما فتئ عبر تاريخه عن نصرة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، ولا تزال ميادين اليمن العزيز تشهد على ذلك أسبوعياً منذ بدأت معركة طوفان الأقصى.
أخي العزيز
يعيش شعبنا في قطاع غزة بين حالتين حالة الألم والمعاناة الشديدة جراء العدوان النازي والإبادة الجماعية والحصار والتجويع وهو ما يتطلب من كل أبناء الأمة اسناده والوقوف معه، وحالة المقاومة الباسلة التي تقودها كتائب القسام التي خاضت هجوم 7 أكتوبر باقتدار قل نظيره، وخاضت معركة دفاعية على مدار عام كامل أرهقت العدو وأثخنت فيه، وإنني بهذا الصدد أطمئنكم بأن المقاومة بخير، وأنّ ما يعلنه العدو محض أكاذيب وحرب نفسية، وإننا قد أعددنا أنفسنا لخوض معركة استنزاف طويلة تكسر إرادة العدو السياسية، كما كسر طوفان الأقصى إرادته العسكرية وإنّ تضافر جهودنا معكم ومع إخواننا في المقاومة الباسلة في لبنان، والمقاومة الإسلامية في العراق سيكسر هذا العدو وسيُلحق به الهزيمة على طريق دحره عن أرضنا بإذن الله ﴿وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾.
أخوكم
يحيى السنوار
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تطورات اليوم الـ408 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
غزة - صفا
دخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف انطلاقها، يومها الـ408، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.
واستأنف جيش الاحتلال يوم الجمعة الأول من ديسمبر/ كانون الأول عدوانه على القطاع بعد هدنة إنسانية استمرت سبعة أيام.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 43799 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 103601، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.
ومع استمرار العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.
في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.
وفيما يلي آخر تطورات الأحداث: