مستوطنون يعتدون على طلبة ومعلمين في مدرسة قرب أريحا
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
رام الله (الاتحاد)
أخبار ذات صلةهاجم مستوطنون إسرائيليون، أمس، مدرسة فلسطينية شرقي الضفة الغربية، واعتدوا بالضرب على طلبة ومعلمين.
وقال مصدر محلي، إن مجموعة من المستوطنين اعتدوا على طلبة مدرسة «عرب الكعابنة» الأساسية في «المعرجات» شمال غرب أريحا في الضفة الغربية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأشار إلى أن المستوطنين تعرضوا للطلبة والمعلمين بالضرب ونكلوا بطواقمها.
بدورها، أكدت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن «اقتحام الجيش الإسرائيلي والمستوطنين للمدرسة التابعة لتربية أريحا والاعتداء على طاقمها الإداري والهيئة التدريسية وترهيب طلبتها، والعبث بمحتويات المدرسة ومرافقها مشهد متكرر».
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان: «طواقمنا تتعامل مع 9 إصابات اعتداء بالضرب من قبل المستوطنين في منطقة المعرجات قرب أريحا وتم نقلهم للمستشفى».
وقال شهود عيان، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل شخصين، أحدهما متضامن إسرائيلي والآخر مدير المدرسة، بدعوى الاعتداء على المستوطنين.
وفي السياق، قالت «وفا» إن مستوطنين استولوا أمس، على شقة سكنية وقطعة أرض في بلدة «الطور» شرق مدينة القدس.
وأفاد مصدر محلي أن مستوطنين بحماية قوات القوات الإسرائيلية اقتحموا شارع «الخلوة» في «الطور»، وداهموا شقة سكنية وقاموا بوضع أقفال على أبوابها ووضع أسلاك شائكة في محيطها وتركيب كاميرات مراقبة.
كما اقتحم مستوطنون أمس، أراضي في بلدة «بيتا» جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن عدداً من المستوطنين اقتحموا منطقة تدعى «اليتماوي» في «بيتا»، بحماية جنود إسرائيليين، ما أدى لاندلاع مواجهات.
بدورها، حذرت الخارجية الفلسطينية في بيان، من التصعيد الحاصل وانتهاكات المستوطنين في عموم الضفة الغربية المحتلة، والتي كان آخرها اعتداءاتهم على طلبة ومعلمين في مدرسة.
وقالت: إن «تلك الجرائم ترجمة لسياسة رسمية تتبناها الحكومة الإسرائيلية».
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالاً عن مقتل 704 فلسطينيين بينهم 159 طفلاً، وجرح نحو 5 آلاف و 700، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مستوطنون إسرائيليون المستوطنون الإسرائيليون أريحا الضفة الغربية فلسطين إسرائيل الضفة الغربیة على طلبة
إقرأ أيضاً:
رتيبة النتشة: التصعيد بالضفة يهدف لتوسيع الاستيطان وإضعاف السلطة الفلسطينية
قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني، إن الحكومة الإسرائيلية، بكامل ائتلافها اليميني، تسعى بشكل جاد إلى ضم الضفة الغربية، وقد أعلنت ذلك في عدة مناسبات.
وذكرت، أنّ أولها كان في الأمم المتحدة في 21 سبتمبر 2023، حينما تحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن «شرق أوسط جديد» تكون فيه إسرائيل في حالة استقرار، دون وجود لدولة فلسطينية، وآخر هذه التصريحات كان من وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي أعلن بشكل صريح أن عام 2025 سيكون عام ضم الضفة الغربية.
وأضافت «النتشة»، في مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، الذي يُعرض على قناة القاهرة الإخبارية، من تقديم الإعلامية فيروز مكي، أن هذه التصريحات تزامنت مع مشاريع وقرارات عرضت على الكنيست الإسرائيلي للتصويت عليها، بهدف تجسيد فكرة ضم الضفة الغربية.
وأشارت إلى أن أولى هذه المشاريع كان السماح للمستوطنين بشراء وتملك الأراضي في الضفة الغربية. كما تحدثت عن طرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، لإلغاء اتفاقيات أوسلو واتفاقيات واي ريفر والخليل، إلى جانب قرار الكنيست الأخير بفصل 13 حيًا استيطانيًا عن مستوطناتهم، والاعتراف بهم كمستوطنات مستقلة.
وأوضحت «النتشة» أن التصويت على الموازنة وتخصيص موازنات ضخمة لعمليات الهدم في الضفة الغربية، خاصة في المناطق المصنفة «C»، يرافقه تقرير من مؤسسة استيطانية يتحدث عن البناء الفلسطيني في هذه المناطق.
وأكدت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني، أن جميع هذه الإجراءات التي تقوم بها حكومة الاحتلال ليست مجرد خطوات استرضائية لجزء من الائتلاف الحكومي، بل هي جزء من خطة شاملة لهذا الائتلاف للسيطرة على أكبر قدر ممكن من أراضي الضفة الغربية، في مسعى لإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية.