بطريق “هويهو” يتوج للمرة الثانية كأفضل طائر في نيوزيلندا
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
تصدر البطريق أصفر العينين، أو “هويهو”، قائمة الطيور المفضلة في انتخابات أفضل طائر للعام التي تجرى سنوياً في نيوزيلندا.
بطريق “هويهو” والذي يعني الماوري أو الصائح هو أندر بطريق في العالم
وتسعى مسابقة “فورست آند بيرد” إلى تصنيف الطيور المحلية المفضلة، لزيادة الوعي بالتهديدات التي تواجه الأنواع النادرة في نيوزيلندا.
وبطريق “هويهو”، الذي يعني اسمه الماوري “الصائح”، هو أندر بطريق في العالم، حيث لم يتبق منه سوى حوالي 160 زوجاً على البر الرئيسي لنيوزيلندا.
وكانت مدينة دانيدين، على الجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا، هي التي تبنت البطريق في المسابقة، مما دفعه إلى المركز الأول.
وقال مدير الحملة تشارلي بوكان، إن دانيدين هي عاصمة الحياة البرية في البلاد.
وتابع بوكان “هذا ليس مجرد فوز للهويهو، بل لجميع مجتمع مدينة دانيدين والمنظمات التي تعمل بجد من أجل حمايتهم”.
وأضاف “يحتاج الأمر إلى مجتمع، ودانيدين لديها مجتمع داعم بشكل مذهل، يقدر حقاً الحياة البرية والمناظر الطبيعية الشهيرة عالمياً”.
وحصل هويهو على تأييد شخصيات بارزة، بما في ذلك الناشطة البيئية جاين جودال ورئيسا الوزراء السابقان هيلين كلارك وكريس هيبكنز.
وينضم هويهو إلى كاكابو باعتباره الطائر الوحيد الذي فاز بلقب الطائر المفضل في العالم مرتين، بعد فوزه أيضاً في عام 2019.
وتم الإدلاء بما مجموعه 52 ألفاً و477 صوتاً مؤكداً من قبل عشاق الطيور من نيوزيلندا وحول العالم.
وكانت الانتخابات السابقة قد شابتها فضائح التصويت الأجنبي وفضائح الغش، ففي العام الماضي، أدلى 350 ألف شخص بأصواتهم بعد أن قام جون أوليفر الكوميدي البريطاني الأمريكي ومقدم البرامج التلفزيونية بتأييد الفائز النهائي، البطريق “بوتيكتيك”.
وقالت نيكولا توكي، المديرة التنفيذية لـ “فورست آند بيرد”، إن أعداداً صغيرة من البطاريق تعيش على الساحل الشرقي للجزيرة الجنوبية، بينما تعيش أعداد أكبر في جزيرة راكيورا ستيوارت والجزر الفرعية في القطب الجنوبي، جزر أوكلاند وكامبل.
وتابعت “لم يكن من الممكن تسليط الضوء هذا في وقت أفضل من هذا”.
وأضافت “هويهو يتعرض للأذى من جميع الجهات، يعانون من أمراض رهيبة مثل الدفتيريا ويتعرضون للهجوم من قبل الكلاب”.
وفي حين أن جهود الحفاظ المكثفة تساعد هويهو على البقاء على اليابسة، فإن البطاريق معرضة للخطر في البحر.
وقالت توكي: “إنهم يغرقون في شباك الصيد، ولا يمكنهم العثور على ما يكفي من الطعام”.
وأضافت أن “هويهو في بلدنا يحتاج إلى مناطق محمية بحرية بشكل عاجل لتوفير فرصة لبقائهم على قيد الحياة”.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
“حيدرة القسَّام”.. بسكِّين أهان جيشًا
عندما تنتابنا لحظات ضعف، وتتكالب علينا الهموم والأحزان، نرى الأبنية تتهاوى علينا وعلى من نعرفهم يشتدُّ التَّجويع ويتكرَّر التَّهجير مرَّةً ومرَّات، يطلَّ أبناء القسَّام، وهم يخرجون من باطن الأرض أو من البيوت المهجَّرة الَّتي تخشى الأشباح التَّخفِّي فيها، تواسينا بطولاتهم وتثلج صدورنا، تبشِّرنا بالانكسار القريب لجدار الظُّلم لجيش لا يعرف شيئًا عن أخلاق الحروب، ولد من حرم العصابات اللَّقيطة من المافيات وقطاع الطُّرق وسمِّ نفسه زورًا “جيشًا”. يكتب المقاومون معجزات لا تستطيع أعتى قوَّات الكوماندوز في العالم تنفيذها، ولا تحدث بالواقع وإنَّما شاهدها العالم في أفلام الدِّراما القتاليَّة، أو في غزَّة حصرًا وفقط، فهي بطولات استثنائيَّة بطابع فريد، تنفيذها يحتاج تجاوز مخاطر قلَّة من يستطيع تحمُّلها في هذا العالم. هجوم المقاوم القسامي بسكين على ضابط إسرائيلي وثلاثة جنود والإجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم ليس حدثًا عاديًا ولا حدثًا نوعيًا حتى وإنما بطولة أسطورية تنفيذها يحتاج مقاومًا شجاعًا فدائيًا بطلًا. نجاح العملية البطولية يعني أنه في حالة مدنية أعزلا بلا سلاح، باستثناء سكين، وأمامه ضابط وثلاثة جنود مدججين بالسلاح، تحرسهم دبابة أو أكثر، وطائرة مسيرَّة في السماء أو أكثر، ليس من السهل الاقتراب منهم لأنهم ليسوا بمواقع الخطوط الأمامية في المعركة، وإنما دائما يتواجدون خلف الآليات أو السواتر الترابية لا يتواجدون بمنطقة إلا قبل التأكد من تدمير كل معالم الحياة فيها. ينقضُ على الضابط في معركته الأولى وجهًا لوجه، تتلاشى المسافة ويلتصق الاثنان، تتواجه عدالة القضية مع الزيف الكاذب، الضحية مع الجلاد، العقاب والثأر، الأسدُ والنعامة، الحق والظلم، مقصلة العدل.
تبدأ حلقة القتال في ثوانٍ قليلة تنتهي المعركة لـصالح “فارس غزة” يذكرني المشهد، عندما قام الإمام علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – والملقب بـ “بالحيدرة” بمبارزة عمرو بن عبد ود في غزوة الخندق ووحده علي من قام لمبارزة “عمرو” الذي استهزأ بعلي لصغر سنه، لكن علي ضربه ضربة على رأسه فشجه، وكبر المسلمون، ابتهاجًا، لو كنا نشاهد حلبة القتال لكبرنا، وحق علينا التكبير الآن. بدهشة استسلم الجنود للمعركة التي انتهت بثوانٍ تحت مرأى عيونهم، فأجهز عليهم بسكينه وهم لا يجرؤون على إشهار أسلحتهم التي تجمدت أمام شجاعة “حيدرة القسام” هذا الوصف الدقيق لشجاعة المقاتل الفذة، وبطولته الخارقة والاستثنائية، التي كسر بها قوانين الشجاعة. يمكن اعتبار الحادثة بأنها أكبر إهانة عسكرية لجيش الاحتلال خلال المعركة تضاف لسلسلة عمليات أخرى أذلت فيها المقاومة جيش الاحتلال خاصة ما حدث في 25 موقعا عسـ كريا اقتحمتها يوم 7 أكتوبر، وأكبر دليل على التفوق العسكري للمقاومة في الالتحام المباشر بعيدا عن الدبابات والطائرات. فلا زالت المقاومة وبعد مرور 14 شهرا على الحرب الإسرائيلية على غزة، تكبد جيش الاحتلال خسائر مادية وبشرية كبيرة، اعترف بمقتل 818 جنديا منذ بداية الحرب، وهو رقم لا زال محل تشكيك من خبراء عسكريين معتقدين أن العدد الحقيقي أكبر بكثير.