تصدر البطريق أصفر العينين، أو “هويهو”، قائمة الطيور المفضلة في انتخابات أفضل طائر للعام التي تجرى سنوياً في نيوزيلندا.

بطريق “هويهو” والذي يعني الماوري أو الصائح هو أندر بطريق في العالم

وتسعى مسابقة “فورست آند بيرد” إلى تصنيف الطيور المحلية المفضلة، لزيادة الوعي بالتهديدات التي تواجه الأنواع النادرة في نيوزيلندا.

بطريق ماوري

وبطريق “هويهو”، الذي يعني اسمه الماوري “الصائح”، هو أندر بطريق في العالم، حيث لم يتبق منه سوى حوالي 160 زوجاً على البر الرئيسي لنيوزيلندا.
وكانت مدينة دانيدين، على الجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا، هي التي تبنت البطريق في المسابقة، مما دفعه إلى المركز الأول.
وقال مدير الحملة تشارلي بوكان، إن دانيدين هي عاصمة الحياة البرية في البلاد.
وتابع بوكان “هذا ليس مجرد فوز للهويهو، بل لجميع مجتمع مدينة دانيدين والمنظمات التي تعمل بجد من أجل حمايتهم”.
وأضاف “يحتاج الأمر إلى مجتمع، ودانيدين لديها مجتمع داعم بشكل مذهل، يقدر حقاً الحياة البرية والمناظر الطبيعية الشهيرة عالمياً”.
وحصل هويهو على تأييد شخصيات بارزة، بما في ذلك الناشطة البيئية جاين جودال ورئيسا الوزراء السابقان هيلين كلارك وكريس هيبكنز.

الطائر المفضل

وينضم هويهو إلى كاكابو باعتباره الطائر الوحيد الذي فاز بلقب الطائر المفضل في العالم مرتين، بعد فوزه أيضاً في عام 2019.
وتم الإدلاء بما مجموعه 52 ألفاً و477 صوتاً مؤكداً من قبل عشاق الطيور من نيوزيلندا وحول العالم.
وكانت الانتخابات السابقة قد شابتها فضائح التصويت الأجنبي وفضائح الغش، ففي العام الماضي، أدلى 350 ألف شخص بأصواتهم بعد أن قام جون أوليفر  الكوميدي البريطاني الأمريكي ومقدم البرامج التلفزيونية بتأييد الفائز النهائي، البطريق “بوتيكتيك”.

وقالت نيكولا توكي، المديرة التنفيذية لـ “فورست آند بيرد”، إن أعداداً صغيرة من البطاريق تعيش على الساحل الشرقي للجزيرة الجنوبية، بينما تعيش أعداد أكبر في جزيرة راكيورا ستيوارت والجزر الفرعية في القطب الجنوبي، جزر أوكلاند وكامبل.
وتابعت “لم يكن من الممكن تسليط الضوء هذا في وقت أفضل من هذا”.
وأضافت “هويهو يتعرض للأذى من جميع الجهات، يعانون من أمراض رهيبة مثل الدفتيريا ويتعرضون للهجوم من قبل الكلاب”.
وفي حين أن جهود الحفاظ المكثفة تساعد هويهو على البقاء على اليابسة، فإن البطاريق معرضة للخطر في البحر.
وقالت توكي: “إنهم يغرقون في شباك الصيد، ولا يمكنهم العثور على ما يكفي من الطعام”.

وأضافت أن “هويهو في بلدنا يحتاج إلى مناطق محمية بحرية بشكل عاجل لتوفير فرصة لبقائهم على قيد الحياة”.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

” عندما يكون الفن القوة التي تتحكم في التعايش السلمي ونبذ الاعراف البالية “فصلية “

بقلم : سمير السعد ..

” فصلية “الاغنية التي اثارت جدلا واسعا في احترام المرأة اوائل السبعينات
الذائقة في الاستماع واصالة الماضي بعبقها الجميل وحين كان الفن في صراع لايصال الصوت النقي واللحن الذي يرتقي بأي صوت من اجيال العظماء والسلسة طويلة لجادة الفن العربي برمته حيث كانت الكلمة هي القوة التي تسكن القلب والاذن وتؤثر في استلاب روحك لتكن انت مؤديها دون ان يشغلك شاغل او هاجس هكذا انطلق عبادي العماري كما يحلو للبعض تسميته انذاك.حيث تُعَدّ أغنية “فصلية” للفنان عبادي العبادي من أشهر الأغاني في عقد السبعينات، وهي من كلمات الشاعر جودت التميمي. تميّزت هذه الأغنية ليس فقط بجمال لحنها وكلماتها، بل بإثارتها لجدل مجتمعي هام حول احترام المرأة وحقوقها، الأمر الذي ساهم في تغيير بعض المواقف تجاه النساء ورفع الوعي بقيم احترامهن.وكان المستهل فيها :

جابوها دفع للدار
لا ديرم ولا حنة ولا ملكة
ولا دف النعر بالسلف
لا هلهولة لا صفكة
سألت الناس عن قصة هابنية
عجب جارو عليها لغير حنية
رديت بقلب مكسور
من كالولي فصلية

جاءت الأغنية في وقت كان المجتمع بحاجة إلى هذا الصوت الفني الذي يدعو لاحترام المرأة بشكل أوسع، حيث أُحدثت ضجة في الرأي العام واستدعت مراجعة سلوكيات وقيم اجتماعية من شأنها أن ترفع من مكانة المرأة في المجتمع. وهذا الدور الذي قامت به أغنية “فصلية” يجسد بوضوح كيف يمكن للفن أن يكون رسالة سامية إذا تم توظيفه بشكل صحيح، إذ أن الفن ليس مجرد وسيلة ترفيه، بل هو أداة لنشر القيم وتعزيزها.
الفن “كوسيلة لتعزيز التعايش السلمي ومكافحة التطرف”
إلى جانب قضايا المرأة، يمكن أن يمتد تأثير الفن إلى تعزيز قيم التعايش السلمي ومحاربة الأفكار المتطرفة التي تؤدي إلى العنف. وبوصفه يدعو إلى السلم والاعتدال ونبذ العنف. ومن هنا، يمكن للفنانين والشعراء توجيه رسائل تعزز من هذه القيم، وإثارة الوعي حول مخاطر التطرف بأشكاله المختلفة.
إن تجربة أغنية “فصلية” في السبعينات تعد نموذجًا حيًا على قدرة الفن على التأثير في مسار المجتمع، فالأغاني والقصائد التي تُعنى بقضايا مجتمعية أساسية يمكنها أن تكون سببًا في تغيير نظرة المجتمع، وترسيخ قيم تتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. الفن هنا ليس مجرد رسالة ترفيهية، بل دعوة إلى احترام الآخر، وتجنب التطرف، واحتضان قيم التسامح والاعتدال.
يتجلى دور الفن كصوت للضمير المجتمعي، ليكون رسالة
أمل وسلام، وليحمل في طياته قيمنا الأصيلة ويعزز الوعي بأهمية احترام المرأة ونبذ العنف والتطرف. الفن، حين يتم توجيهه بحكمة، يبقى وسيلة فعّالة لبناء مجتمع أكثر تماسكًا وسلامًا، قادرًا على التعايش بسلام مع اختلافاته، ورافضًا لكل أشكال العنف والتعصب.
في سياق تكريس الفن كأداة لتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع، تأتي أعمال الفنانين والمبدعين كرسائل سلام ودعوات للتعايش، بما يتماشى مع روح العصر التي تدعو إلى الوسطية. إن الفن قادر على التأثير في العقول والقلوب، وهو وسيلة فعّالة لنشر الذائقة التي تسمو بالجمال والتسامح، لا سيما عندما تتبنى الأغاني والشعر والدراما مواضيع اجتماعية تمس القضايا التي يعاني منها المجتمع، كنبذ العنف والتطرف.
إن تأثيره لا يقتصر على التسلية أو التعبير عن المشاعر، بل يتعداه ليصبح موجهًا للمجتمع نحو تبني سلوكيات إيجابية، وحافزًا للتغيير. ففي السبعينات، كانت أغنية “فصلية” نموذجًا رائدًا لتحدي المفاهيم التقليدية السائدة حول المرأة والمطالبة بتعزيز مكانتها وحقوقها. ومع تكرار مثل هذه الرسائل في الأعمال الفنية، يُزرع في المجتمع وعي جديد وراسخ حول أهمية احترام الآخر، بغض النظر عن جنسه أو فكره أو خلفيته الثقافية.
يمكن النظر إليه على أنه مرآة للمجتمع، تعكس قضاياه وتطلعاته وتعبر عن همومه. فعندما يستخدم الفن في نقل القيم النبيلة ،والتجذر من أسس واعية وبذلك يكون وسيلة فعالة للارتقاء بالمجتمع. إن الأغاني التي تناولت قضايا المرأة في السبعينات، كأغنية “فصلية”، كانت خطوة جريئة وضعت النقاط على الحروف بشأن ضرورة احترام المرأة ومكانتها في المجتمع.
لقد حملت هذه الأغاني رسائل واضحة تدعو لإعادة النظر في المعايير الاجتماعية، وتأكيد أهمية المعاملة العادلة والمساواة. ومع مرور الوقت، بدأت هذه القيم تأخذ حيزها في وعي المجتمع، لتصبح جزءًا من ثقافته وتطلعاته نحو بناء مجتمع أكثر اعتدالاً وتسامحًا.
في النهاية، يمكن القول بأن الفن هو بوصلة أخلاقية تعبر عن ضمير المجتمع، وتشكل أحد أهم الوسائل لإيصال الرسائل الإنسانية السامية. فعندما يعبر الفنان عن قضايا مهمة مثل احترام المرأة، والتعايش السلمي، ونبذ العنف والتطرف، فإنه لا يقدم مجرد أغنية أو قصيدة، بل يبني جسرًا يصل بين الماضي والمستقبل، ويعزز قيمًا ستظل راسخة في نفوس الأجيال.
إذن “الفن” بهذا المعنى، هو رسالة سامية تستحق أن تُوظّف بالشكل الذي يعكس قيمنا الإسلامية السمحاء، ويعزز بناء مجتمع يزدهر بالتسامح والاعراف المجتمعية القادرة على خلق نواة تسمو بالفرد واحترام احقيته بالعيش الكريم .

سمير السعد

مقالات مشابهة

  • تقام للمرة الأولى خارج القارة الأوروبية.. “نهائي الرياض” يجمع أفضل فرسان العالم في قفز الحواجز على مدى 4 أيام
  • قواعد من الحياة.. “مَنْ لمْ يشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يشْكُرِ الله”
  • “سمكة يوم القيامة” الغامضة تظهر بأحد شواطئ الولايات المتحدة للمرة الثانية
  • الجيش الأردني يعلن سقوط “جسم طائر” في العقبة
  • سقوط “جسم طائر” في العقبة (فيديو)
  • “اتحاد الكاراتيه” يتوج الفائزين في كأس الإمارات للكاتا فردي
  • “أبوظبي للرياضات البحرية” يتوج أبطال “الإمارات للدراجات المائية”
  • ” عندما يكون الفن القوة التي تتحكم في التعايش السلمي ونبذ الاعراف البالية “فصلية “
  • زيدان يتوج “كازا الرياض” بلقب الكأس الفضية للبولو
  • “حزب الله” يعلن قصف 5 قواعد عسكرية إسرائيلية إحداها للمرة الأولى