خبراء عالميون لـ«الاتحاد»: الإمارات سباقة عالمياً في تبني أحدث تقنيات إدارة المرافق
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
يوسف العربي (أبوظبي)
تتبنى الإمارات أحدث التقنيات العالمية لإدارة المرافق والموارد بما يضمن تسخيرها لاستدامة النمو وتقليص الانبعاثات، وفق خبراء عالميين مشاركين في المؤتمر العالمي للمرافق.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد» إن قطاع المرافق في المنطقة يتمتع بفرص واعدة لمواصلة التطور والنمو بسرعات هائلة، بفضل التوجهات المستقبلية المستدامة لمؤسسات كلٍ من القطاعين الحكومي والخاص.
وأشاروا إلى أهمية التقنيات الرقمية مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والبلوك تشين، وتطبيقات التكنولوجيا المبتكرة، وبرمجيات تعزيز كفاءة الطاقة، والشبكات الذكية، والتحليلات الفورية للبيانات في تعزيز مزيج الطاقة النظيفة والمتجددة بشكل أفضل، والحد من هدر الطاقة والمياه، وتحسين إدارة الموارد، وتسريع تحوّل المنطقة إلى بنى تحتية مستدامة، بما يخدم الاستثمارات الكثيفة التي تشهدها المنطقة في تصميم مدن ومجتمعات المستقبل الذكية.
وأضافوا أن دولة الإمارات شهدت بفضل المبادرات الحكومية انتشاراً واسعاً لتبني الطرق الصديقة للبيئة في العديد من القطاعات التي يأتي في مقدمتها الصحة والتعليم والصناعة، بعد أن لمس رواد هذه القطاعات الوفورات والفوائد التي يمكن تحقيقها من خلال تبني الممارسات البيئية الصحيحة.
تبريد المناطق
وقال الدكتور يوسف الحمادي الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول في شركة «تبريد» إن الإمارات تقود جهود المنطقة في مجال الاستدامة لتمضي قدماً نحو تحقيق الحياد الكربوني.
ولفت إلى أن مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة في الدولة تتنوع بين طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الجوفية وغيرها.
وأشار إلى أن جهود الإمارات في مجال تعزيز الاستدامة تجاوزت حدود دولة الإمارات ووصلت هذه الجهود مختلف أنحاء العالم عبر شركات رائدة مثل تبريد.
وقال إن الشركة تسهم بدورها في تحقيق الهدف الإماراتي للوصول إلى الحياد الكربوني وذلك نسبة لكفاءتها العالية في استخدام الطاقة، ولا سيما أنها حصلت حديثاً على شهادات الحياد الكربوني.
وأضاف بأن شركة تبريد تعتبر الشركة الرائدة لتبريد المناطق عالمياً، بطاقة تشغيلية تتجاوز 1.3 مليون طن متري، فيما تحقق هذه الأنظمة وفورات بنسبة 50% على صعيد استهلاك الكهرباء مقارنة بالأنظمة التقليدية للتكييف.
ونوه بأن الإمارات تمسك بزمام المبادرة في تطوير مشروعات تبريد المناطق، باعتباره قطاعاً مهماً موفراً للطاقة، ما يعزز الجهود العالمية لخفض انبعاثات الكربون.
وأوضح أن توفير التبريد بالطرق التقليدية عملية كثيفة الاستهلاك للطاقة، وبالتالي تحقق عمليات تبريد المناطق توفيراً كبيراً في استهلاك الطاقة.
وتتحقق هذه الفائدة في المدن الكبرى الجديدة والمتطورة في المنطقة، وهنا تأتي أهمية إدخال منظومة تبريد المناطق من المراحل الأولى لتصميم المدن والمشاريع العقارية الكبيرة.
ويوفر نظام تبريد المناطق مياهاً مبردة تسمح لمشغلي المشاريع الكبرى بتكييف الهواء في جميع المرافق ضمن المجتمعات التي تعمل بها، وتقوم شركة تبريد حالياً بتبريد أبرز المعالم في جزيرة ياس، وجزيرة الماريه، وجزيرة السعديات، ووسط دبي التجاري، مثل فيراري وورلد وورنر برذرز وسي وورلد أبوظبي والغاليريا مول واللوفر أبوظبي وبرج خليفة، وغيرها المزيد من المعالم البارزة في 6 دول دول منتسرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والهند ومصر.
شبكة موثوقة
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى الجزيري، العضو المنتدب لمنطقة الخليج والمغرب في شركة «هيتاشي إنرجي»: يعد المؤتمر العالمي للمرافق منصة ممتازة للتواصل مع صانعي السياسات وأصحاب المصلحة الآخرين في القطاع وتعزيز التعاون لإنشاء شبكة طاقة موثوقة وذات كفاءة عالية.
وقال إن شركة «هيتاشي إنرجي» تعرض تقنياتها وابتكاراتها في القطاع لتعزيز مرونة نظام الطاقة، ودفع عجلة الرقمنة، وتسريع وتيرة التحول العالمي للطاقة. وتشكل مرونة نظام الطاقة عنصراً حاسماً في دمج مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يضمن استقرار الشبكة وثباتها، وتقليل انبعاثات الكربون، ومع تطور مشهد الطاقة، تُعد أنظمة الطاقة المرنة والقابلة للتكيف ضرورية للحفاظ على إمدادات موثوقة للكهرباء وتحقيق أهداف الاستدامة.
ونوه بأن الإمارات تخطو خطوات سريعة وعملاقة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة في ظل شراكة استراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص.
منصة استراتيجية
أكد خالد بن هادي، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز للطاقة في الإمارات، ريادة الإمارات في مجال تبني التقنيات الحديثة في مجال الاستدامة وإدارة المرافق مشدداً على الدور المحوري الذي تلعبه التكنولوجيا في إزالة الكربون من مختلف القطاعات.
وأشار إلى أن تطوير الابتكارات وحده أصبح شيئاً من الماضي، حيث يجب أن نكون أسرع وأكثر فعالية من حيث التكلفة، وذلك من خلال العمل المشترك وتبني الحلول المتطورة.
ونوه بأن يوفر المؤتمر أيضاً منصة مثالية لتبادل المعرفة حول أحدث التطورات العلمية وتشجيع الابتكار، فضلاً عن تزويد صناع القرار بالبيانات والمعلومات الدقيقة اللازمة لاتخاذ قرارات مستنيرة.
أحدث الحلول
قال إيلي رزق نائب الرئيس للعملاء الرئيسيين في «ميتسوبيشي باور» بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن الإمارات سباقة في تبني أحدث الحلول التكنولوجية في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة بما يسهم في تحقيق هدفها الاستراتيجي للوصول إلى الحياد الكربوني. ونوه بأن مبادرة الإمارات السباقة من خلال تحديد عام 2050 لتحقيق الحياد الكربوني يؤكد على ريادة الدولة في هذا المجال على الصعيدين العالمي والإقليمي.
وأشار رزق إلى أن القطاعين الحكومي والخاص يبديان التزاماً واضحاً بالمساهمة في تحقيق الهدف الاستراتيجي الإماراتي للوصول إلى الحياد المناخي بحلول الوقت المحدد.
ولفت إلى الطلب المتزايد على توربينات الغاز خلال الفترة الراهنة منوهاً بأن هذا الأمر يحمل في طياتها مزايا متعددة حيث إن هذه التوربينات معدة ايضاً للتحول والتعامل مع غاز الهيدروجين.
ونوه بأن الشركة لديها في الوقت الراهن القدرة على التعامل مع غاز الهيدروجين بنسبة 30% باستخدام التوربينات لتتحول هذه النسبة خلال الخمس سنوات المقبلة إلى 100% لطاقة متجددة بصفر انبعاثات كربونية.
فرص واعدة
قال وليد شتا، رئيس شنايدر إلكتريك لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: يمتلك قطاع المرافق فرصاً واعدة جداً لمواصلة التطور والنمو بسرعات هائلة، بفضل الرؤى الاستراتيجية والتوجهات المستقبلية المستدامة لمؤسسات كلٍ من القطاعين الحكومي والخاص على مستوى تسريع التحوّل الرقمي، أو تعزيز الاستدامة في مختلف مسارات التنمية، أو تحييد الانبعاثات الكربونية، وصولاً إلى تحقيق الحياد المناخي المنشود خلال العقود القليلة المقبلة. ولفت إلى أهمية التقنيات الرقمية مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وتطبيقات التكنولوجيا المبتكرة وبرمجيات تعزيز كفاءة الطاقة والشبكات الذكية والتحليلات الفورية للبيانات في تعزيز مزيج الطاقة النظيفة والمتجددة بشكل أفضل، والحد من هدر الطاقة والمياه، وتحسين إدارة الموارد، وتسريع تحوّل المنطقة إلى بنى تحتية مستدامة، بما يخدم الاستثمارات الكثيفة التي تشهدها المنطقة في تصميم مدن ومجتمعات المستقبل الذكية.
وأكد شتا أن «شنايدر إلكتريك»، التي تشارك بفاعلية في المؤتمر العالمي للمرافق في العاصمة أبوظبي، تعرض حزمة من أحدث التقنيات والبرامج والحلول التي تزيد من كفاءة الطاقة وتسرّع إزالة الكربون، وتدعم تحوّل المؤسسات والشركات في المنطقة نحو الشبكات الذكية والمستدامة والمرافق التي تتم إدارتها رقمياً لتعزيز الحياد الكربوني، وتحسين إدارة الطلب، مما يحسّن أمن الطاقة وكفاءتها، ويسهل التعامل مع تحديات عالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات إدارة المرافق إنترنت الأشياء الذكاء الاصطناعي بلوك تشين الطاقة القطاعین الحکومی والخاص الحیاد الکربونی تبرید المناطق فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبراء يقدمون لـ"الوفد" قراءات سياسية وعسكرية للتصعيدات الاخيرة في المنطقة
أبو زيد: إسرائيل تستعد لعمل عسكري غير مسبوق
باحث بموسكو: سقوط الأسد نتيجة ضعف النظام وليس لقوة الجماعات المسلحة*
تسود حالة من التوتر المتزايد في المنطقة مع تصاعد التحركات العسكرية الإسرائيلية، والتي تترافق مع تصريحات إعلامية تشير إلى استعداد تل أبيب لشن عمليات جوية غير مسبوقة، في وقت تتزايد فيه الاتصالات بين إسرائيل والولايات المتحدة، مما يثير تساؤلات حول الأهداف المحتملة لهذه العمليات وما إذا كانت ستشمل الحوثيين في اليمن.
يقدم الخبراء والمحللون في الشأن الدولي ل"الوفد" قراءات للتصريحات الإسرائيلية الأخيرة والوضع الحالي في سوريا وموقف القوي الدولية من الصراعات بالمنطقة .
في هذا السياق، أشار نضال أبو زيد الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني إلى وجود تحركات إسرائيلية جديدة تتزامن مع تصاعد حدة التصريحات الإعلامية الإسرائيلية، مما يُشير إلى إمكانية تنفيذ عملية جوية كبيرة تستهدف تهديدات تتعلق بالأمن الإسرائيلي.
وأوضح أبو زيد أن إسرائيل تستغل الوضع القائم في المنطقة، وخاصة التغيرات الناتجة عن الأحداث في سوريا، حيث تعرض محور المقاومة لضغوط شديدة أدت إلى انقطاع سلاسل الإمداد بين أذرع إيران في المنطقة. ويرى أبو زيد أن هذه الديناميكيات قد تدفع إسرائيل إلى اتخاذ خطوات عسكرية أكثر جرأة، في ظل اتصالات متزايدة مع الجانب الأمريكي.
إندونيسيا: قمة الدول الثماني تدين الاعتداءات الإسرائيلية في غزة ولبنانكما أشار إلى ارتفاع النشاط الاستطلاعي الإسرائيلي، بالتزامن مع تصريحات لمسؤولين عسكريين نشرتها صحيفة "هآرتس" حول التحضيرات لعملية عسكرية. واعتبر أبو زيد أن هذه المؤشرات تعكس احتمال حصول إسرائيل على "الضوء الأخضر" الأمريكي لتنفيذ عملية جوية، قد تستهدف بشكل خاص القدرات الحوثية في اليمن.
وأكد أبو زيد أن المؤشرات تدعم هذا الاتجاه، مما يعني أن العملية الجوية المتوقعة لن تكون محدودة، بل قد تكون شاملة أكثر من العمليات السابقة التي استهدفت ميناء الحديدة. وأوضح أن دعم حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور" الموجودة في البحر الأحمر سيكون حاسمًا، حيث لا يمكن لإسرائيل تنفيذ عملية بهذا الحجم دون مساعدة أمريكية في عمليات التزود بالوقود أو جمع المعلومات الاستخباراتية اللازمة لتقييم الأهداف.
ومن جهته قال الباحث السياسي بموسكو، صدقي زاهر عثمان، في تصريحات خاصة للوفد، إن الوضع الحالي في الأراضي السورية معقد للغاية. وأشار إلى أن الأحداث التي بدأت في 7 أكتوبر 2023 أظهرت تأثيرًا كبيرًا على وجود حزب الله والنظام الإيراني في سوريا، وأن ما يُعرف بحلف المقاومة أو المشروع الإيراني بات في مهب الريح.
وأوضح عثمان أن سوريا، منذ تأسيسها، كانت محط أطماع مباشرة من عدة أطراف، أبرزها إسرائيل في الجنوب وتركيا في الشمال. ولفت إلى أن العمليات العسكرية التي تقوم بها هيئة تحرير الشام تدعم الأهداف التركية والإسرائيلية في القضاء على نظام الأسد. وأكد أن استهدافات الطيران الإسرائيلي تتزايد، حيث شهدت الأيام الماضية أكثر من 300 غارة جوية، ما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة.
دور القوى الكبرى
أما بالنسبة للدور الروسي، فقد أشار عثمان إلى أن روسيا تسعى للعودة إلى المشهد الدولي من خلال تدخلها في سوريا. وقد اعتبرت أن موقفها في سوريا يُعتبر فرصة لتعزيز وجودها بعد الانتقادات التي تعرضت لها في أحداث ليبيا عام 2011. لكن التصريحات الروسية بشأن الوضع في سوريا قد بدت متضاربة، مما يعكس حالة من الارتباك في السياسة الروسية.
وأكد عثمان أن روسيا تواجه تحديات كبيرة في تحديد مواقفها، مشيرًا إلى أن تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قبل سقوط الأسد في عام 2011 كانت تتسم بالتفاؤل المفرط، رغم أن الواقع كان مخالفًا لذلك. وأشار إلى أن تراجع الموقف الروسي يُظهر تخبطًا في إدارة الأزمات الإقليمية.
ودعا عثمان إلى ضرورة أن تكون هناك استراتيجيات واضحة من القوى الكبرى تجاه الأزمات في المنطقة، محذرًا من أن التوترات الحالية قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي ، مشيرًا إلى أن السلطة الحالية، التي تمثلها هيئة تحرير الشام تحت قيادة أبو محمد الجولاني، تُعتبر مصنفة ضمن قوائم الإرهاب، لكنها تتبنى نهجًا براغماتيًا في تعاملاتها مع الأطراف المختلفة، موضحا انه مدعوم من قوى خارجية
أوضح عثمان أن سقوط نظام الأسد لم يكن نتيجة لنجاح الجماعات المسلحة، بل بسبب ضعف النظام نفسه. وأكد على أن الجولاني وفريقه واعون تمامًا بأنهم ليسوا مركز القرار الفعلي، حيث يفتقرون إلى القوة العسكرية الكافية داخليًا والدعم الخارجي اللازم. ونتيجة لذلك، فإنهم مضطرون إلى اتباع دبلوماسية شاقة.
قال عثمان إن الجولاني يعبر عن استعداده للتعاون مع روسيا، رغم أن مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا محل شك. وأشار إلى أن روسيا تعاني من احتياجات عسكرية ملحة في أوكرانيا، مما يجعل اهتمامها بسوريا أقل أهمية. ولفت إلى أن روسيا بحاجة لصواريخ باليستية من كوريا وإيران، مما يعكس تراجع استراتيجيتها في المنطقة.
تحدث عثمان عن الأموال الطائلة التي أنفقتها روسيا في سوريا، مشيرًا إلى أن هذه الاستثمارات لم تحقق النتائج المرجوة. واعتبر أن هذا يعكس استراتيجية معقدة، حيث أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 200 مليار دولار على المساعدات لأوكرانيا، مما دفع روسيا إلى اتخاذ خطوات إلى الوراء على الساحة الدولية.
مدير المستشفيات الفلسطينية يدين الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع الصحي شمال غزةالسيناريوهات المطروحة
أشار الباحث إلى أن السلطة الحالية في سوريا ليست معترف بها دوليًا، ولا تمتلك مؤسسات دولة حقيقية أو جيشًا منظمًا، بل تتكون من ميليشيات مرتبطة بهيئة تحرير الشام. وذكر أن أي انتخابات قد تُجرى تتطلب رفع العقوبات عنها، مما يمنحها مجالًا أكبر للتحرك وإجراء تحالفات سياسية.
ذكر عثمان أن هناك إشارات على استعداد بعض الأطراف الغربية، مثل هولندا، للتعاون مع الحكومة الانتقالية بشرط إزالة القواعد العسكرية الروسية. إذا تحقق هذا، فقد يؤدي إلى تغييرات جذرية في المشهد السوري، مما يسمح للجولاني بتعزيز موقفه.
فيما يتعلق بغزة، أشار عثمان إلى أن إسرائيل تمكنت من عزل القضية الغزاوية عن القضايا الإقليمية، مما جعل الرأي العام العالمي يعاملها كمسألة داخلية إسرائيلية. وأكد أن هذا التحول يعكس فشل الدعم العربي والدولي للقضية الفلسطينية؛ قال عثمان :" إن غزة، التي كانت تُعتبر كيانًا سياسيًا مستقلًا، باتت تُعالج الآن كجزء من الشأن الداخلي الإسرائيلي. وهذا يعزز السيطرة الإسرائيلية ويضعف من موقف الفلسطينيين في الساحة الدولية"
في ختام تحليله، حذر عثمان من أن الأحداث في سوريا وغزة تشير إلى تحول كبير في موازين القوى الإقليمية. وشدد على ضرورة متابعة التطورات عن كثب، حيث أن الوضع لا يزال غير مستقر وقد يحمل في طياته تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي.