يمانيون – متابعات
تشكل التنظيمات التكفيرية الدخيلة على الإسلام المحمدي الأصيل أحجية الماضي والحاضر!، لاسيما وأن شعوب العالم يرى في تلك الجماعات المتطرفة المعروفة بما يسمى بالقاعدة وداعش المشبعة بالفكر الوهابي المتشدد جماعات محسوبة على الإسلام.

يرتبط وجود التنظيمات التكفيرية بأحداث الحادي عشر من سبتمبر من العام 2001م ، المتمثلة في ما يسمى بالهجوم على برجي التجارة العالمي، والتي سارعت الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية تحت ذريعة ” الحرب على الإرهاب”.

آنذاك صرح الرئيس الأمريكي جورج بوش الأبن قائلا بصريح العبارة : “من لم يكن معنا فهو ضدنا”، مدشنا فصلا جديدا من الاحتلال الأمريكي للدول الإسلامية بمضلة مكافحة الإرهاب.

وبعد مرور شهرين فقط من مايسمى بأحداث سبتمبر والتي اتضح جليا بأن المخابرات الأمريكية افتعلت تلك الحادثة بالتنسيق مع ما يسمى بالقاعدة بغرض احتلال الدول الإسلامية ونهب خيراتها ، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على حركة طالبان في أفغانستان واحتلالها.

وبعد التوغل الأمريكي في أفغانستان توجهت أمريكا بالذريعة ذاتها لغزو العراق واحتلاله.

لحقبة طويلة من الزمن ضلت الولايات المتحدة الأمريكية محتلة لدولتي أفغانستان والعراق ناهبة لخيراتها، إضافة إلى استخدمها التهديدات المتكررة للعديد من الدول الإسلامية بذريعة محاربة الإرهاب والتي وضّفته أمريكا وفق مصالحها في المنطقة.

بعد سنوات من التوظيف الأمريكي للقاعدة لجأت الولايات المتحدة الأمريكية لتأسيس مكون إرهابي جديد يسمى داعش يؤدي مهام وسياسات أمريكية بحتة.

وبحسب تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون فإن داعش صنيعة أمريكية بهدف تعزيز النفوذ الأمريكي في “الشرق الأوسط”. وأكدت كلينتون أن واشنطن تقف خلف نشوء “داعش” ولو بطريقةٍ غير مباشرةٍ، فـ “واشنطن” هي التّي دعمت هؤلاء في أفغانستان لمحاربة الاتّحاد السّوفياتيّ.وأشارت إلى أن أمريكا تعاملت مع الجماعات الدينية الوهابية من السعودية وغيرها من الأماكن وذلك بغية ضرب الإتحاد السوفيتي.

اعترافات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كلينتون بشأن رعاية ودعم التنظيمات التكفيرية ليست الوحيدة، فالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أقر خلال حملته الانتخابية، بأنّ الرّئيس الأميركيّ الأسّبق باراك أوباما هو مؤسّس “داعش”، مؤكداً أنّ التّنظيم يُكنّ له الاحترام”.

وفي السياق ذاته قال المستشار السابق لوزيرة الخارجية الأمريكية “كوندليزا رايس” ” علينا أن ندرك أنّ الكثير من المشاكل هي من صُنعنا، ولا يمكن أن نُنكر أنّ “داعش” لم يكن ليوجد لو لم نكن قد غزونا العراق.”

التنظيمات التكفيرية أداوت أمريكا في المنطقة

ويؤكد الباحث في العلاقات الدولية الدكتور علي مطر أن توسّع “داعش” في العراق شكّل فرصةً كبرى، أمام الإدارة الأميركيّة لتوسيع نفوذها العسّكريّ فيه، تحت غطاء التّحالف الدّوليّ.

وفي كتاب له بعنوان “تأثير المنظمات المتطرفة على الأمن القومي العربي ـ داعش أنموذجاً”، يبين الباحث مطر خطورة التنظيمات التكفيرية، وفي مقدمتها تنظيم داعش، على الأمن القومي العربي.

ويتطرق الباحث إلى الدور الذي لعبته دولٌ عربية في دعم هذه التنظيمات بشكل مباشر أو غير مباشر، مبيّنًا حقيقة الدورَين السعودي والقطري في دعمها، وفقاً لوجهة نظر الكاتب.”

ويعالج الكتاب كيفية انتهاك سيادة الدول العربية في هذه المواجهة وكيف استفادت «إسرائيل» وتركيا منها، وصولاً إلى معالجة الأزمة السورية التي نقلت الدولة من حال الاستقرار إلى حالة الأمن المتزعزع والمهدد.

ويدرس الكتاب صعود التنظيمات المتطرفة في العالم العربي واستراتيجياتها، من نشأة السلفية كفكر متطرّف إلى نشأة تنظيم «داعش»، مروراً بالسلفية الجهادية بين تنظيم «القاعدة» والوهابية.

وتثبت العديد من البحوث والتقارير والدراسات أن التنظيمات التكفيرية استخدمت منذ نِشأتها في الألفينيات وعلى مدى عقدين من الزمن لحماية المصالح الأمريكية وتعزيز نفوذها في الدول وما كتاب “الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول” للكاتب السفير عبد الله الصبري إلا نموذجا من نماذج الإثبات العلمي والعملي بتورط الولايات المتحدة الأمريكية في رعاية التنظيمات الوهابية الإرهابية واستخدامها لتدمير الدول واحتلالها بما يحقق المصالح الأمريكية.

غزة تكشف الحقائق
ومع مرور الأمة الإسلامية باختبار إلهي كبير يتمثل في نصرة غزة التي تتعرض لحرب إبادة جماعية بيد العدو الصهيوني منذ ما يقارب عام وحتى اللحظة، ينكشف للعالم مدى زيف وبطلان تلك التنظيمات التكفيرية التي لم يقتصر دورها في خذلان غزة وحسب وأنما يحاولون تكفير المقاومة الفلسطينية خدمة للمشروع الصهيوني. وهو ما أكده السيد القائد في كلمته التدشين للمولد النبوي الشريف للعام 1446هـ بأن أحداث غزة سببت فضيحة كبرى للتنظيمات التكفيرية.

ويؤكد محللون سياسيون وثقافيون لموقع أنصار الله الرسمي أن أحداث غزة تؤكد مقولة السيد القائد حول فضيحة التكفيرين وانكشاف دورهم التخريبي للأمة الإسلامية خدمة لليهود والنصارى.

التكفيرين أداوت الصهاينة
ويؤكد الناشط السياسي والإعلامي محمد العابد أن التنظيم الداعشي والقاعدي التكفيري يمارس أعمالا تدميرية في أوساط الأمة الإسلامية بهدف تشويه الإسلام وتدميره من الداخل والقضاء عليه خدمة للمشروع الصهيوني.

ويوضح في تصريح خاص لموقع أنصار الله الرسمي أن التاريخ الدموي للتنظيمات التكفيرية يأتي في سياق الدور التدميري للأمة الإسلامية و الحفاظ على الكيان الصهيوني المؤقت، مبيننا أن أعمال التفجير التي كانت تستهدف الأسواق والمساجد بمسمى الجهاد محاولة أمريكية لتزييف المصطلحات وحرفها عن مسارها الحقيقي المتمثل في الجهاد ضد اليهود والنصارى.

ويشير إلى أن الأدبيات والمعتقدات والرايات التي تحملها التنظيمات التكفيرية تأتي في سياق الغطاء الديني على أعمالهم التخريبية، مؤكدا أنه منذ إنشاء تلك التنظيمات التكفيرية وحتى اللحظة لم يشهد المسلمون عملاً واحدا ضد الكيان الصهيوني وأمريكا في حين قامت تلك التنظيمات التكفيرية مئات العمليات الانتحارية مستهدفة المسلمين في الأسواق والمساجد والجامعات بعدد من الدول الإسلامية أبر زها أفغانستان والعراق وسوريا.

ويلفت إلى أن التنظيمات التكفيرية على مدى عقدين من الزمن لم تؤثر بتاتا على الأمريكيين والصهاينة وغنما أسهموا بشكل كبير في تعزيز النفوذ الأمريكي في المنطقة، مشددا بأن تغاضي التنظيمات التكفيرية عن جرائم العدو الصهيوني الوحشية في غزة لمدة عام كامل وحتى اللحظة تثبت بما لا يدعو مجالاً للشك انصياع تلك الجماعات التكفيرية للمشروع الصهيوني وتجردهم عن الدين الإسلامي.

ويقول العابد” السيد القائد يحفظه الله فضح التكفيريين بصمتهم المريب إزاء الأحداث المأساوية في غزة”.

دور تخريبي بمسميات دينية
بدوره يؤكد عضو رابطة علما اليمن العلامة رضوان المحيا أن التكفيرين أضاعوا الجهاد وشوهوا مساره الحقيقي المتمثل في نصرة المستضعفين ومواجهة المستكبرين.

ويوضح في تصريح خاص لموقع أنصار الله الرسمي أن السيد القائد عبد الملك “يحفظه الله” كشف الدور التخريبي للتنظيمات التكفيرية المتمثل في تدمير الأمة الإسلامية من الداخل وإثارة الفتن بين أبناء الأمة الواحدة.

ويبين أن التكفيرين لطالما مارسوا أعمالاً تحت عناوين طائفية ومذهبية خدمة لأمريكا و”إسرائيل”، مؤكدا أن خذلناهم الكبير للقضية الفلسطينية بالرغم من امكانيتهم الضخمة. والهائلة وانتشارهم الواسع في العديد من الدول العالم يثبت عمالة تلك التنظيمات لأمريكا.

ويذكر المحيا أن التنظيمات التكفيرية تتلقى مبالغ مالية طائلة من قبل دول الخليج وذلك للقيام بدورها التدميري للأمة الإسلامية وتشتيتها عن دورها الجوهري والمركزي المتمثل في مواجهة اليهود والنصارى.

ويلفت إلى أن أمريكا تستخدم التنظيمات التكفيرية بما يسهم في تعزيز المصالح الأمريكية والأهداف الصهيونية من خلال تغذية الفتن الطائفية وحرف الناس عن الجهاد القرآني.

ويشير إلى أن أحداث غزة المأساوية مثلت فضيحة كبرى للتنظيمات التكفيرية التي لطالما ادعت أنها أمة مجاهدة تجاهد أعداء الله وتطبق الشريعة الإسلامية!.

ويتساءل المحيا أين اختفت العمليات الانتحارية والاستشهادية التي نفذها التكفيريين في الدول الإسلامية والتي راح ضحاياها ملايين المسلمين؟!.

ويختتم حديثه بالقول ” التنظيمات التكفيرية والوهابية وعملائهم انفضحوا وانكشف أمرهم في معركة طوفان الأقصى بتخليهم عن المسلمين في غزة وتواطؤهم مع الكيان الصهيوني المجرم .
——————————————————–
موقع أنصار الله – محمد المطري

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة الدول الإسلامیة تلک التنظیمات السید القائد أنصار الله المتمثل فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

مؤتمر صحفي حول جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على الحديدة خلال “3570” يوماً

يمانيون/ الحديدة أقيم بمحافظة الحديدة، اليوم، مؤتمر صحفي حول جرائم العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي في محافظة الحديدة، خلال “3570” يوماً تحت شعار ” جرائمكم لن تسقط بالتقادم”.

استعرض المؤتمر الذي نظمته منظمة تهامة للحقوق والتنمية والتراث الإنساني، بحضور المحافظ عبدالله عطيفة ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكيلي المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي وشؤون الثقافة والاعلام علي قشر، الأضرار والخسائر البشرية والمادية التي تم توثيقها جراء جرائم وانتهاكات العدوان.

وأشار رئيس المنظمة أمجد العميسي، إلى الأضرار التي طالت مختلف مناحي الحياه، جراء الغارات والجرائم التي ارتكبها العدو وتسببت باستشهاد وإصابة ستة آلاف و23 شخصا في مختلف مديريات محافظة الحديدة.

وأوضح، أن جرائم العدوان التي ارتكبها بالحديدة، أودت بحياة ألفين و417 شخصا، بينهم 487 طفلا، و232 امرأة، وألف و698 رجلا، فيما أصيب ثلاثة آلاف و606 أشخاص، بينهم 783 طفلا، و394 امرأة، وألفين و429 رجلا.

ولفت إلى أن البنية التحتية تعرضت لأضرار بالغة، بينها استهداف وتدمير ألفا و998 جسرا وطريقا، 992 خزانا وشبكة مياه، و52 شبكة اتصالات، وكذا تدمير واستهداف مطارين، وعشرة موانئ ملاحية واصطياد، و265 منشأة حكومية، و20 منشأة رياضية، و26 موقعا اثريا.

وفيما يتعلق بأضرار القطاعات الاجتماعية، والتعليمية والاعلام، أشار العميسي، الى أن العدوان دمر 76 ألفا و186 منزلا بأضرار جزئية وكلية، و416 مسجدا، و233 مدرسة ومركزا تعليميا، و12 منشأة جامعية، و46 مستشفى ومرفقا صحياً، و11 مواقع بث إذاعي ومراكز ومنشآت إعلامية.

وفي القطاع الإنتاجي الاقتصادي، ذكر العميسي، أن تحالف العدوان استهدف 100مصنعا، و87 ناقلة وقود، وثلاثة آلاف 724 حقلا زراعيا، وثلاثة آلاف و916 منشأة تجارية، و94 مزارع دجاج ومواشي، و319 شاحنة غذاء، وألفا و973 وسيلة نقل، و52 سوقا، و231 مخزن أغذية، و116 محطة وقود، و435 قوارب صيد، و118 منشأة سياحية، وتسع صوامع غلال.

وتطرق، إلى بشاعة ما تعرضت له محافظة الحديدة، خلال سنوات العدوان والتصعيد، لافتا إلى أن الحرب العدوانية نتج عنها تداعيات إنسانية كارثية ما تزال آثارها حتى اليوم وتسببت بنزوح 804 آلاف و461 شخصا من قراهم ومناطقهم إلى مدن ومناطق ومحافظات أخرى.

وطالب الأمم المتحدة التي تواصل التواطؤ وتغييب ما تعرض له اليمن من عدوان غير مبرر وارتكاب آلاف الجرائم والمجازر بحق الشعب وسفك دماء المدنيين وتدمير مقدراته وممتلكاته، باتخاذ خطوات لطلب محاكمة مرتكبي الجرائم في اليمن.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي حضره عدد من مراسلي القنوات وممثلي وسائل الاعلام المحلية، أكد وكيل المحافظة محمد حليصي، أن الجرائم بحق الشعب اليمني، لن تسقط بالتقادم، مهما حاولت قوى العدوان أن تجعلها من الجرائم المنسية وطي سجلها الدموي في اليمن.

ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى الاضطلاع بواجبها القانوني تجاه جرائم الحرب التي نفذها تحالف العدوان السعودي الاماراتي، والتدمير الممنهج الذي تعرضت له محافظة الحديدة واليمن عموما والمطالبة بمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم.

وأكد حليصي أن تلك الجرائم لا يمكن أن تفلت من العقاب عاجلا أم آجلا، مبينا أن الشعب اليمني وبعد عشرة أعوام من العدوان يتوج اليوم انتصاره على كل مخططات الأعداء بصمود لا يلين.

مقالات مشابهة

  • زلزال بقوة 5.8 درجات يضرب ولاية “ألاسكا” الأمريكية
  • وزارة “الشؤون الإسلامية” تُقيم “اليوم المفتوح” لضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة
  • “هآرتس”: مشاهد عودة الفلسطينيين عبر نتساريم تهدم وهم الانتصار الإسرائيلي
  • “هيومن رايتس”: العدو الصهيوني تهدد حياة الحوامل والمواليد الجدد بغزة
  • تأجيل محاكمة شبّان خطّطوا للجهاد في غزة متسلّلين عبر قوافل “الهلال الأحمر” المصري
  • البحرية الأمريكية تحظر استخدام “ديب سيك” الصيني
  • “العنقري” يشارك في الاجتماع رفيع المستوى للمشروع العالمي لاستقلالية الأجهزة العليا للرقابة المالية
  • ” اتفاق وقف إطلاق النار في غزة” ..ملامح الانتصار الفلسطيني، ومكائد “الشيطان” الأمريكي بين السطور!
  • ترامب: ديبسيك الصيني “جرس إنذار” للشركات الأمريكية
  • مؤتمر صحفي حول جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على الحديدة خلال “3570” يوماً