صحيفة الاتحاد:
2025-02-07@03:53:43 GMT

علي يوسف السعد يكتب: «200 يوم حول العالم»

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

هذا الكتاب الذي سأتحدث عنه اليوم، قرأته أكثر من مرة، ولا أبالغ بأنني أستمتع في كل مرة أقرأه، فهو كتاب سهل ممتع ممتنع، واختصاره أمر صعب، ففيه من الرحلات التي تجعلك تحس بالغيرة من كاتبه، وبالنسبة لي هو من أجمل كتب السفر.
في كتابه «200 يوم حول العالم»، يأخذنا الكاتب الصحفي الراحل أنيس منصور في رحلة غنية ومثيرة تبدأ من الأراضي الأوروبية العريقة مروراً بآسيا الغامضة، يبدأ منصور مغامرته من لندن، حيث الضباب الكثيف والمعمار الفيكتوري يعانقان السماء، ثم ينتقل إلى باريس، المدينة التي تعبق بالفن والجمال والثقافة.


يسافر بعدها إلى الشرق، حيث يزور الهند، تلك البلاد التي تتنفس التاريخ، وفي الهند، يتعمق أنيس في فهم الديانات والتقاليد العميقة، ويصف بإعجاب شديد تعقيدات المجتمع الهندي وغناه الثقافي، يُسرد مشاهداته في مدينة بومباي بأسلوبه الرشيق، وكأنه يرسم لوحة فنية تخطف الأبصار.
تأخذنا الرحلة أيضاً إلى اليابان، حيث البساطة والتعقيد يجتمعان، معبراً منصور عن إعجابه بالنظام والتنظيم، ويقارن بين الحياة الصاخبة في الهند والهدوء المميز لليابان، يتناول أسلوب الحياة، والمأكولات التي تحتوي على ألوان ونكهات فريدة، وكذلك الفنون الجميلة التي تعبر عن روح اليابان.
تستمر رحلة أنيس منصور في «200 يوم حول العالم»، وهذه المرة يأخذنا إلى قلب أفريقيا وأميركا الشمالية، في أديس أبابا، يلتقط منصور الأنفاس بوصفه للمناظر الطبيعية الخلابة والثقافة الإثيوبية العريقة، يُعجب بالحفاوة والكرم الذي يُعامل به، وينقل لنا صورة حية عن الحياة في هذه المدينة الفريدة.
من أفريقيا، يطير بنا إلى البرازيل، حيث السامبا والكرنفالات التي لا تنتهي، يصف بحماس الأجواء المبهجة في ريو دي جانيرو، مُبرزاً تناقضاتها الاجتماعية بحساسية وعمق، ينقل لنا تجربته في مشاهدة كرنفال ريو مع تفاصيل الأزياء الملونة.
الآن نحن مع أنيس في نيويورك، المدينة التي لا تنام، ليسلط أنيس الضوء على الحياة العصرية والتقدم التكنولوجي، وأيضاً على العزلة والوحدة التي يمكن أن تشعر بها في مدينة بهذا الحجم، ليقدم لنا وجهة نظر فريدة عن «الحلم الأميركي» وتأثيره على الفرد.
«200 يوم حول العالم»، ليس مجرد سرد للرحلات أو تقرير عن الأماكن الجميلة فحسب، بل هو دعوة مفتوحة لفهم أعمق للإنسانية والتقارب بين الشعوب، من خلال أسلوب منصور الأدبي الخفيف والممتع، الذي يجعل القارئ مسافراً معه، ومتنقلاً بين السطور كما لو كان يتنقل بين المدن والقارات.
الكتاب في جوهره عبارة عن الحياة كما هي في مختلف أرجاء الكوكب، مليء بالعبر والقصص الملهمة، إنه دعوة لنا جميعاً لنرى العالم بعيون مفتوحة، لنتعلم من الآخرين ونقدم لهم ما لدينا من جمال وثقافة وفن. 
في النهاية، يقدم لنا أنيس منصور متعةً لا تُنسى من خلال كتابة تعانق الروح والعقل، مؤكداً أن السفر بالقلم يمكن أن يكون بنفس قوة السفر بالأقدام، وبأسلوبه الفريد، يجعل منصور من السفر فنّاً وشغفاً، وليس مجرد تنقل بين الأماكن.

أخبار ذات صلة علي يوسف السعد يكتب: «تخليص الإبريز».. رائعة الطهطاوي علي يوسف السعد يكتب: يوم في قصر دراكولا

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: علي يوسف السعد یوم حول العالم

إقرأ أيضاً:

عدنان الروسان يكتب .. التم المتعوس على خايب الرجا

#سواليف

التم #المتعوس على #خايب_الرجا

#عدنان_الروسان

هل يدفع #ترامب بالمنطقة ” مشكورا ” الى عصر جديد من عصور #المقاومة_المسلحة_الإسلامية التي لا تقبل اي سلام مع اي احد الا باستعادة حقوقها و حقوق شعوبها و حريتهم و سيادتهم و كرامتهم و ربما تتجه الأمور الى ما هو أكبر من ذلك …
اذا كان كثيرون يرون أن موقف الأردن ضعيف و اوراقه تكاد تكون معدومة في مواجهة المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية مخطئون تماما ، الذين ينسون أن أطول حدود و أعمق خطوط مواجهة مع العدو الصهيوني هي تلك التي بين الأردن و العدو عليهم ان يتذكروا أننا نستطيع أن نقلب كل #طاولة_أمريكا في المنطقة رأسا على عقب ، يقول بعض العارفين من باطنية أمريكا أن أمريكا تعرف كل صغيرة و كبيرة في الوضع الأردني الرسمي و الشعبي ، اذا كان الأمر كذلك فلا بد أن أمريكا تعلم اذن أن من يبقى حالة الأمن و الأمان بين الأردن و اسرائيل و يحفظ الحدود هادئة تطبيقا لمعاهدة السلام الموقعة في #وادي_عربة مع اسرائيل هي الدولة الأردنية و انه اذا قرر الملك أن تتغير الأمور لأن مصلحة الأردن تقتضي ذلك فان الأمريكيين لا يدركون ربما أن قضية غزة ستصبح ثانوية جدا لأن ما قد يستجد على الجبهة الأردنية اذا ما قررت الدولة ذلك سيكون ربما المسمار الأخير الذي يدق في نعش الكيان الصهيوني ، على الأمريكيين ان لا يحقروا صغيرا في مخاصمة لأن من لا يعرفك يجهلك و الناس تتشوق في #الاردن الى قتال العدو و مواجهته لتري الجميع يوما من ايام الله.
و المتعوس هنا هو #نتنياهو بينجامين و خايب الرجا هو رئيس أكبر دولة عظمى في العالم ، ويكاد يكون ما يقوم به دونالد ترامب ان يكون مقلبا من مقالب ” الكاميرا الخفية ” و ليس هناك ما يمكن أن يفسر هذا الإنقلاب الدرامي في السياسة الأمريكية ، و هل فعلا هذه الدولة التي يتغنى الناس فيها بانجازات الأباء المؤسسين ، جورج واشنطن و آدمز و ابراهام لنكولن و غيرهم و بالكونسيتيوشن او الدستور الأمريكي الذي يتعامل الأمريكيون معه و كأنه كتاب مقدس هي دولة و حضارة أم ان عقلية السادة و العبيد ما تزال تسيطر على عقلية الكاوبوي الأمريكي الذي يعتقد انه قادر على كل شيء.
لقد سقط الرئيس الأمريكي في فخ كبير في موضوع #غزة و #تهجير اهلها الى الأردن و توسيع اسرائيل على حساب العرب و أراضيهم و سقط في مواضيع أخرى كثيرة ، يبدو ان الرئيس الأمريكي لم تحالفه الحكمة و الحظ في طرح مبادرة تكون معقولة و تحظى بالحد الأدنى من القبول الشعبي العربي و الفلسطيني ايضا ، فقد ذهب الى أقصى اليمين المتطرف ليطرح مشروع فصل عنصري و ابادة جماعية و ترحيل قسري و دعم لا محدود لرئيس حكومة اسرائيلي فاسد و مكروه من جماهيره و مطلوب للمحاكم المحلية و الدولية ، و سارت طائرته بطريق متعرج جدا حتى تصل لواشنطن دون ان تجبر على الهبوط و اعتقاله.
المنطقة مليئة بالألغام و لست مع الذين يقولون أن لا شيء يحدث في المنطقة و العالم الا بترتيب أمريكي ، فأمريكا قوية و لكنها ليست قدرا محتوما و لا الها في الأرض ، و هاهي تزرع بذور فتن و عداوات قد تنبت حربا جديدة لا تبقي و لا تذر ، فغزة ليست وحدها التي يرى ترامب انه قادر عليها ، بل هو يهدد و يتوعد نصف الكرة الأرضية أو أكثر بالويل و الثبور و عظائم الأمور اذا لم يدفعوا خاوة له و بالقوة و القهر.
غزة للفلسطينيين و فلسطين للفلسطينيين كلها من البحر الى النهر و الأردن للأردنيين و الجغرافيا ليست ملكا لا لأمريكا و لا لغيرها ، و في قضية حضور أهل غزة للأردن فسيكون ذلك قريبا باذن الله حينما تتوحد الأمة و تكون الجغرافيا من سرت الى عدن و من طنجة الى حيفا دولة عربية اسلامية واحدة لا حدود بينها و يكون نفطنا لنا و ثرواتنا لنا و معابرنا ومضائقنا لنا و يكون حينها الله معنا ، و ليس ذلك على الله بعزيز او بعيد.
سيتراجع ترامب عن #أحلام_اليقظة التي يعيشها و اشك ان يكمل ولايته الحالية فقد فتح عش دبابير على نفسه و سقط في فخ المتعوس ، و عشار المسعد تسعد و عاشر المقرد تقرد و نتنياهو وجه نحس على اليهود في العالم كله ..
نتنياهو يشبه ذلك الذي قال ليثبت قوته و بأسه أمام الجميع ردوا علي عنزة أحملها ، قالوا انك لا تقدر ، قال ردوها علي و سترون ، و كانت العنزة ثقيلة جلفاء فما أن ردوها عليه حتى أحدث اي بالعامية ( ظ…… ) وضحك الجميع استهزاءا و لكنح صاح قائلا ردوا علي الثانية ، و نتياهو ظن أن لت يقدر عليه أحد و صاح أتركوني على غزة ، و غزة جعلته مضحكة العالم فقال ردوا على الضفة ….
فعلا التم المتعوس على خايب الرجا..
adnanrusan@yahoo.com

مقالات ذات صلة 3 شهداء وانتشال جثامين 28 شهيدًا في غزة خلال 24 ساعة 2025/02/06

مقالات مشابهة

  • شقيق ياسمين عبدالعزيز يكتب وصيته ويطلب عدم إقامة عزاء له
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم الحلقة 3
  • رابطةُ العالم الإسلامي تعزي في ضحايا حادثة إطلاق النار التي وقعت في مدينة أوربرو بمملكة السويد
  • عدنان الروسان يكتب .. التم المتعوس على خايب الرجا
  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • د.حماد عبدالله يكتب: ضعف المؤسسات الرسمية الدولية (1)
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو واشنطن للسماح بعودة أهل غزة للأرض التي خرجوا منها 
  • عادل حمودة يكتب: أسوأ ما كتب «بوب وود ورد»
  • النائبة هالة أبو السعد: مصر لن تقبل مخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم تحت أي ضغوط
  • منصور: على زعماء العالم احترام رغبة الفلسطينيين في البقاء في غزة