أكد محمد رشوان المحامي بالنقض، أن القرار الصادر بالإفراج عن أحمد فتوح صادر من "القاضي الموضوعي" والنيابة العامة دورها انتهى بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات، وتم استكمال الطلبات الإجرائية والمحكمة "معصوبة العينين" تحقق العدالة.

إطلاق سراح أحمد فتوح من قسم شرطة مطروح

وقال في تصريحات عبر برنامج بوكس تو بوكس الذي يبث على قناة etc: "محامي فتوح طلب استدعاء الطبيب الشرعي لمناقشته حول كيفية حدوث تلك الحادثة، حتى يتضح الحقيقة كاملة، وسيقوم هيئة الدفاع بتوجيه ما يشاء من الأسئلة، والمحكمة سيكون لديها استيضاح الحقيقة كاملة".

وأضاف: "الانفراجة بدأت منذ تعزية نادي الزمالك، وحدثت بعض الجلسات، ولكن هذه الامور لا علاقة لها بجلسة المحاكمة، وسيكون أحمد فتوح حاضرًا أو المحامي يحضر بتوكيل عنه، سلطة قاضي الموضوع له الأحقية الكاملة في تحديد كل الأمور، وسوف يتم الاستماع لكل المرافعات".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محامي فتوح أحمد فتوح الطبيب الشرعي النيابة محمد رشوان محمد رشوان المحامي

إقرأ أيضاً:

زوبعة بين ليبيا وإيطاليا والمحكمة الدولية

يبدو، من التجربة، أن الغرض المضمر من تأسيس المحكمة الجنائية الدولية هو خلق وإثارة الزوابع السياسية. إذ منذ ظهورها على الخريطة، كهيئة قضائية دولية، لا يظهر اسمها في وسائل الإعلام الدولية إلا مصحوباً بزوبعة. آخرها، كان منذ أسبوع مضى، لدى تسرّب الأخبار عن اعتقال السلطات الإيطالية لمواطن ليبي يحمل صفة رسمية، وهي مدير عام إدارة السجون في حكومة طرابلس.

أمر القبض صادر عن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وصحيفة الاتهام المرفقة لأمر الاعتقال تحمل تهمة تورط الشخص المعني في قضايا تعذيب مهاجرين غير قانونيين في ليبيا. التهمة، حسب المصادر، موثقة بشهادات شهود ما زالوا أحياء، كانوا من ضحاياه. بعد أقل من 48 ساعة تقريباً على تسرّب خبر الاعتقال، عاد المواطن الليبي على متن طائرة إيطالية خاصة، قيل إنها تابعة للمخابرات العسكرية الإيطالية.

الزوبعة الجديدة المقصودة تكوّنت من شقيّن: الأولُ منهما تمثل في اعتقال مسؤول ليبي، دخل إيطاليا قادماً من ألمانيا بسيارة مستأجرة، وبهدف مشاهدة مباراة كرة قدم لفريقه الإيطالي المفضل يوفنتوس. أعقب ذلك رد الفعل الليبي، وجاء على مستويين: رسمي وشعبي.

الرسمي كالعادة فضّل التزام الصمت، والحكمة منهجاً، من خلال السعي سرّياً للتواصل مع السلطات الإيطالية للإفراج عن المسؤول المعتقل. في حين أن رد الفعل الشعبي تمثل في حالة من اهتياج سادت مواقع التواصل الاجتماعي الليبية لا تخلو من فرح وشماتة، تقابلهما موجة تعاطف مع المسؤول المعتقل. كفّة الشامتين الفرحين بالاعتقال رجحت كفّة المتعاطفين مع المعتقل والغاضبين من فعل السلطات الإيطالية.

الشقُّ الثاني من الزوبعة، تمثل في رجوع المسؤول المعتقل سالماً معززاً مكرّماً على متن طائرة خاصة إيطالية. وما أحدثه ذلك الإفراج من زوابع تحت سقف البرلمان الإيطالي، تمّ خلالها تبادل التُهم بين مختلف النواب، والتفوه باتهامات موجهة إلى رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني، وبشكل أكثر إلى وزيري العدل والدفاع، لعلاقة الأول المباشرة بحادثة القبض والإفراج، والأخير بحادثة ترحيل المعتقل إلى طرابلس على طائرة تابعة لوزارته. وزير الدفاع الإيطالي أنكر علمه بالأمر.

في حين أن وزير العدل تحصّن في دفاعه ضد التهم الموجهة من النواب بادعاء حدوث خطأ إجرائي. وسائل الإعلام الإيطالية تكفلت بنقل تلك الجلسات البرلمانية الساخنة على مختلف القنوات التلفزية مباشرة.

وسائل الإعلام الدولية تجاهلت متعمدة الجزء المتبقي من الزوبعة - الثالث - المتمثل في رد فعل المحكمة الجنائية الدولية نتيجة الفعل الإيطالي بتجاهل أمر الاعتقال الصادر عنها وترحيل المتهم.

في تفسيرها لما حدث، تمسكت السلطات الإيطالية بروايتها القائمة على حدوث خطأ إجرائي في أمر الاعتقال الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية. مواقع التواصل الاجتماعي الليبية نقلت حفل استقبال المسؤول العائد من الاعتقال لدى وصوله، كأنها تستقبل قائداً منتصراً. وظهر هو في «مطار معيتيقة»، محمولاً على أكتاف مستقبليه من أفراد عائلته وأصحابه ومؤيديه وأنصاره، ومرفوقاً بهتافاتهم المنددة بالسلطات الإيطالية.

المسؤولون في محكمة الجنايات الدولية لم يسكتوا على ما حدث، وعبروا رسمياً عن استيائهم من الفعل الإيطالي، وأكدوا عدم وجود خطأ إجرائي، كما زعمت وزارة العدل الإيطالية. ومن المؤكد أن الزعم بوجود خطأ إجرائي في عملية القبض ليس صحيحاً. وهذا يعني أن خيوطاً نسجت وراء كواليس بين روما وطرابلس، وأن حكومة روما أعادت حساباتها، واكتشفت أن الخسارة ستكون من نصيبها إن لم تطلق سراح المسؤول الليبي. وتمّ ذلك بناءً على ما وصلها من تهديدات، مبطنة أو صريحة، من سلطات طرابلس.

وما لا يخفى على أحد، حتى في عالم ليس من شيمته الوضوح والشفافية، أن حكومة روما ستكون الخاسر الوحيد في الزوبعة، لو أنها واصلت اعتقال المسؤول الليبي.

وأنها، في الوقت ذاته، ليس بإمكانها تحمل النتائج غير السارة المتوقعة سياسياً واقتصادياً. على المستوى السياسي، هناك الاتفاق بين روما وطرابلس على قيام الأخيرة بواجب حماية إيطاليا من تحرك قوارب المهاجرين غير القانونيين باتجاه سواحلها. واستمرار إيطاليا في اعتقال المسؤول الليبي من المحتمل أن يؤدي إلى تجاهل حكومة طرابلس الالتزام بتعهداتها في الاتفاق، مما يقود إلى عودة تدفق القوارب مجدداً محمّلة بالمهاجرين.

على المستوى الاقتصادي، هناك عشرات الشركات الإيطالية العاملة في ليبيا ويحتمل توقيفها عن العمل. وهناك أيضاً احتمال بإقفال خط أنابيب الغاز البحري الليبي من مصنع تسييل الغاز في منطقة مليتة المتوجه إلى إيطاليا. أضِف إلى ذلك وقف تصدير النفط.

الشرق الأوسك

مقالات مشابهة

  • قائمة مسلسلات رمضان 2025 كاملة.. الأبطال والقصة ومواعيد العرض والقنوات الناقلة
  • محامي أحمد ياسر المحمدي: قدمنا دليلا جديدا أثبت أن الاتهام كيدي ومفبرك
  • صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية يتخذ الإجراءات اللازمة لصرف مستحقات الطبيب أحمد ماهر
  • توجيه عاجل من وزير الصحة بشأن صرف مستحقات الطبيب الراحل أحمد ماهر
  • مستشار «أبو مازن»: المقترحات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين محاولة لتصفية القضية
  • الجنايات تستمع لشهادة الطبيب الشرعي في قتل طفلة علي يد مسنة وزوجها
  • الشركة المتحدة تعلن تعيين أحمد الطاهري مستشارًا لمجلس الإدارة
  • بسبب تسريب غرفة الفار.. محامي الحكم محمد عادل: القضية تعد سابقة أولى من نوعها في مصر
  • زوبعة بين ليبيا وإيطاليا والمحكمة الدولية
  • بعد وفاة الطبيب أحمد ماهر.. جمال شعبان يكشف أسباب وأعراض التوقف المفاجئ للقلب