سام برس:
2024-11-27@05:24:38 GMT

عذرًا ذاكرتنا السمكية الضَّعيفة..

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

عذرًا ذاكرتنا السمكية الضَّعيفة..

بقلم/ عبدالله الصعفاني
عذرًا ذاكرتنا السمكية الضَّعيفة.. حكايةُ رياضيٍّ وإعلاميٍّ كبيرٍ يطلبُ السماح..!

إذا كان الإعلام هو صانع نجوم الرياضة، وبدونه يبقى أهم حدث رياضي محبوسًا داخل صحن الملاعب والصالات ومدرجاته، فمن يصنع نجوم الإعلام الرياضي..؟

خطر السؤال على بالي، ثم أخذ ينتف شاربي ويهز أذني وأنا أتذكر إعلاميين كبارًا بحِسبة العطاء وحسبة الأسبقية والتأسيس، لكن ذاكرتنا السمكية الضعيفة أدخلتهم قسرًا في عالم النسيان، وعلينا من اليوم أن نتذكرهم، ليس من أجلهم، ولكن من أجلنا عندما نصير إلى ما صاروا إليه، فضلاً عن أن ذلك من مكارم الوفاء الذي لا يتحقق دون تجنُّب نسيانهم.



* وسأقفز على الخصوصية اليمنية المكابرة التي يدّعي فيها الواحد منَّا أنه أحسن واحد في “الحارة” وفي “القارة”، وأعترف بتقصيري تجاه شخصيات محترمة، هم في الحقيقة قامات وهامات، لكنني ما زلتُ أسيرَ عادةٍ سيئة هي التعايش مع أشكال من التقصير الذي يجعلني لا أعرف أين يعيش رياضيون وإعلاميون كبار، ولا كيف يتدبرون أمورهم في زمن يمني أغبر.. مع أن الواجب يقتضي التعرف على نظرتهم للمشهد الرياضي العام بعد أن اعتزلوا القيادة والرياضة وقاعدة الرأي الحر والخبر المقدَّس..؟

ومن هؤلاء الكبار الصديق عبده جحيش، الإعلامي والقيادي الذي كان شعلة ثراء، ثم قرر التوقف، رغم أن الإبداع وتراكم الخبرة لا يستسلمان للتقاعد.

* والآن، وفي لحظات الحنين للالتقاء بزملاء الزمن الرياضي والإعلامي المحترم، وجدتُ نفسي متعلقًا بقشة القول: أن تأتي متأخرًا خير من مواصلة “الدعممة”، أو الارتزاح على القول، وما أنساني روح المبادرة والسؤال إلا الشيطان.

وعند هذه النقطة أستأذن وأكشف عن رسالة قصيرة من الرياضي والإعلامي المؤسس عبده جحيش قال فيها ما يلي: “أتمنى عليك يا عبدالله أن تطلب عبر صفحتك من الزملاء في الوسط الصحفي بشكل عام والإعلام الرياضي بشكل خاص، المسامحة عن أيّ خطأ وقعتُ فيه خلال مسيرتي السابقة”.

وها أنا أتأخر في توجيه الطلب كعادتي مع أمور كثيرة أتمنى لو أتعافى منها ولو من باب الاحترام لقول حكيم: ليس أسوأ من عجز القادرين.

* وهنا أثق أن جميع زملاء زميلنا الكبير، ممن يقرأون هذه التناولة، سامحوه عن أيّ خطأ أو هفوة توقعها الرجل مدفوعًا بامتلاكه الروح النقية والقلب الصافي اللذين يجعلانه يعتذر وهو الذي لم نرَ منه إلا قلمًا جريئًا منحازًا لقناعات رسمها لنفسه، منها أنه كان وراء صدور قرار حكومي يمنع المسؤولين من رئاسة الأندية الرياضية حتى لا ينقلون إليها أوجاعهم وفسادهم.

وأيامها كان معه كل الحق، ليس لأن الحال بلغ بشيخ قبلي أن يكسر كأسًا رياضيًّا وشرْخه إلى نصفين حتى يجبر خواطر الخلاف على نتيجة.. ومعروف ما أحدثته الوجاهات والمشيخات من العوار بعد عودتها الغريبة إلى الهيئات الرياضية.

ولأن عبده جحيش انقطع عن الكتابة، حتى لا أقول اعتزلها، ثمة ما يدعو للتذكير به ليعرف من لا يعرف كيف أن الكبار وحدهم يعتذرون ليس عن أخطاء واضحة، وإنما لدرء الشك، وطلبًا للنقاء والصفاء.

بطل هذا المقال ليس إنسانًا عاديًّا، وإنما رمزًا من رموز الحركة الرياضية، صحفيًّا وكاتبًا، قياديًّا وصاحب إنجازات.
* إذا تناولنا موضوع تأسيس نقابة الصحفيين، ستجد اسم عبده جحيش، كما ستجد اسمه رئيسًا لأول اتحاد للإعلام الرياضي في شمال الوطن.

وإذا كنت من المهتمين بحدث الاعتراف الآسيوي بعضوية الاتحاد اليمني لكرة القدم، سيكون هو من رأس وفد اتحاد كرة القدم في الشمال إلى اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي عام 1980 في هونج كونج، وكذلك حضور اجتماع الاتحاد الدولي الذي تم فيه الاعتراف بالكرة اليمنية في سويسرا في نفس العام.

* وامتدادًا لذات توجهه لإدخال الرياضة والإعلام الرياضي اليمني في شمال البلاد ما يندرج تحت رغبته في مغادرتنا لذلك الحال المجهول، فكان عبده جحيش رافعة حصول الإعلام الرياضي في صنعاء على عضوية الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية في اجتماع أثينا عام 1982.

* ثم ماذا يا عبده جحيش وأنت تطلب السماح والعفو من زملائك..؟

عندما كنت طالبًا في التعليم الأساسي في مدينة الحديدة، ويتجاذبني الفضول المبكر لمهنة الصحافة، أتذكر أن فترة الراحة في يومي الدراسي كانت فرصة طالب رياضي شغوف مستعجل لقراءة ما نقلته صحيفة “الجماهير” من أخبار وآراء عن الرياضة وكرة القدم اليمنية، ونجومها على وجه الخصوص.. ولم تكن “الجماهير” التي أصدرها عبده جحيش إلا باكورة الإصدارات والكتب الرياضية التي بدون اقتنائها آنذاك لا بد أن تشعر بأن شيئًا مهمًّا ينقصك.

الأستاذ عبده جحيش.. شكرًا لأنك صاحب سجل رياضي وقيادي وإعلامي محترم.

والمعذرة لأننا ما نزال في بلد الحكمة أسرى الذاكرة الضعيفة أو المغيّبة تجاه نجوم الأمس بثنائية ضغوط ضيق الحال، ونسيان ما ينتظرنا من الإهمال، وسوء المآل..

نقلاً من صفحة الكاتب بالفيسبوك..صحيفة اليمني الأميركي

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

الثروة السمكية تعلن بدء تنفيذ برنامج الصيد التعاقدي السمكي

الثورة نت/..

أعلنت وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية عن بدء تنفيذ برنامج الصيد التعاقدي للمنتجات السمكية (الطازجة ، المجمدة ، المجففة).

وأوضح وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان علي الرباعي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، ان برنامج الصيد التعاقدي يشمل ثلاثين نوع من المنتجات السمكية.

وأشار إلى ان الوزارة تسعى من خلال هذا البرنامج إلى تعزيز آلية تنظيم التسويق وتنمية صادرات المنتجات السمكية، تنفيذا لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وبرنامج حكومة التغيير والبناء ، للنهوض بهذا القطاع .

ودعا الدكتور الرباعي المصدرين ومزاولي مهنة بيع الأسماك، إلى التفاعل الإيجابي مع البرنامج والإسراع في تقديم طلباتهم لشراء المنتجات السمكية، والتنسيق مع الإدارة العامة للتسويق السمكي والاتحاد التعاوني السمكي لغرض ابرام عقود الصيد التعاقدي مع المنتجين عبر جمعية ساحل تهامة ، إلى جانب الاستفادة من المزايا والخصائص التي تنفرد بها المنتجات اليمنية من الأسماك.

ونوه بأهمية البرنامج للإسهام في دعم المنتجات السمكية اليمنية ورفع كفاءه تسويقها محليا وزيادة صادراتها ، بما يقلل الفاقد والهدر في العائد الاقتصادي للصياد اليمني.

مقالات مشابهة

  • "مهرجان صحار" يحتفل باليوم العالمي للثروة السمكية
  • فيفي عبده تروج لأغنيتها مع ويجز الجديدة "أنا"
  • بعد انتقادات رامي صبري.. فيفي عبده تدعم ويجز على طريقتها الخاصة
  • شمال الباطنة تحتفي باليوم العالمي للثروة السمكية
  • مدير تعليم القليوبية يُتابع انتظام العملية التعليمية ويُكرم النماذج المشرفة
  • قيادة وموظفو هيئة المصائد السمكية يزورون معرض وروضة الشهداء بالحديدة
  • الثروة السمكية تعلن بدء تنفيذ برنامج الصيد التعاقدي السمكي
  • الزراعة والثروة السمكية تستنكر انتهاكات الاحتلال الإماراتي بحق الصيادين في حضرموت
  • جامعة أسوان والاتحاد الرياضي للجامعات ينظمان كرنفالًا رياضيًا وثقافيًا ضمن مبادرة "100 يوم رياضة" تحت رعاية الوزير والمحافظ
  • جامعة أسوان والاتحاد الرياضي للجامعات ينظمان كرنفالًا رياضيًا وثقافيًا ضمن "100 يوم رياضة"