عمرو خليل: إسرائيل في أزمة كبرى أمام العالم ولا يوجد ما يبرر جرائمها
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
قال الإعلامي عمرو خليل، إن العالم يتحدث بلسان غزة، وعلم فلسطين يرفرف في وجدان كل العالم الحر، ونصرة المدنيين وإنقاذ الأطفال والنساء الثكالى أصبح الشغل الشاغل لكل المتضامنين مع القضية الفلسطينية.
تجميد مشاركة إسرائيل في اجتماعات الأمم المتحدةوأضاف «خليل»، خلال تقديم برنامج «من مصر»، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه خلال الأسبوع الماضي، اتفقت جامعة الدول العربية، مع سفراء وممثلي دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، على دعم طلب تجميد مشاركة إسرائيل في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ضوء ما ترتكبه من انتهاكات.
وتابع: «سبق وجمدت الأمم المتحدة عضوية جنوب أفريقيا إبان نظام الفصل العنصري عام 1962، بل دعت جميع أعضائها إلى إنهاء العلاقات الاقتصادية والعسكرية معها، وهو ما ينطبق على النظام الحاكم في إسرائيل».
جنوب أفريقيا تستعد لتقديم مذكرة جديدة ضد إسرائيلوأردف: «تنعقد الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة من 22 سبتمبر حتى 24 سبتمبر الجاري، وسيتصدرها ملف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية، فيما تستعد جنوب أفريقيا لتقديم مذكرة جديدة إلى محكمة العدل الدولية موثقة بحقائق وأدلة تثبت ارتكاب إسرائيل لجريمة الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني».
وواصل: «جنوب أفريقيا قالت إن مذكرتها الجديدة تأتي في ظل عدم التزام إسرائيل بالأوامر المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية بشأن حماية المدنيين، بينما جدد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، مطالبته بتسريع إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية وتدهور الأوضاع في فلسطين».
الحكومة الإسرائيلية تهاجم المدعي العام للجنائية الدوليةوأكمل: «ردا على هذا التحرك، اتهمت الحكومة الإسرائيلية، المدعي العام للجنائية الدولية بمعاداة السامية، والتحيز حسب بيانها الذي لا يختلف نهائيا عن أكاذيب الاحتلال منذ بداية العدوان على غزة، ولا تعترف إسرائيل بالولاية القضائية للمحكمة التي تأسست عام 2002، رغم اعتراف 124 دولة يمثلون غالبية أوروبا وأمريكا الجنوبية، ونصف أفريقيا».
وأتم: «إسرائيل في أزمة كبرى أمام العالم، فجرائمها لا يوجد ما يبررها.. ومحاكمة قادة حرب الإبادة تكاد تكون قاب قوسين أو أدنى .. شاء من شاء وأبى من أبى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإعلامي عمرو خليل جامعة الدول العربية إسرائيل الأمم المتحدة غزة جنوب أفریقیا إسرائیل فی
إقرأ أيضاً:
صحيفتان بريطانيتان: قرار الجنائية الدولية زلزال هز العالم
تناولت صحيفتان بريطانيتان بالتحليل مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
وكانت المحكمة الدولية قد أصدرت، الخميس، مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، وقالت إن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2التايمز: هل أدرك ترامب أخيرا محدودية شعاره "الخوف هو المفتاح"؟list 2 of 2هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعوى معاداة الساميةend of listكما أصدرت أيضا مذكرة توقيف بحق قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمد الضيف.
زلزالواعتبر جوليان بورغر، كبير مراسلي صحيفة الغارديان للشؤون الدولية، مذكرات التوقيف بأنها "زلزال" هز الساحات القانونية في العالم، إذ إنها المرة الأولى التي توجه فيها هيئة قضائية دولية اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لحليف "غربي من دولة ديمقراطية حديثة".
وأفاد، في تحليله، أن مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالانت لن يكون لهما تأثير فوري داخل إسرائيل، بل ربما تحشد الدعم الشعبي لرئيس الوزراء.
غير أنه يرى أن "فداحة التهم" الموجهة إلى نتنياهو وغالانت قد تلقي بوطأتها عليهما مع مرور الوقت، مما يقلص الرقعة التي يتحركان خلالها على الكرة الأرضية، مشيرا إلى أن وصمة اتهامهما بأنهما مجرما حرب يصعب التخلص منها.
وزعم أن مصادقة قضاة المحكمة الجنائية الدولية على المذكرات ستغير "إلى الأبد" مكانة الهيئة القضائية الدولية في العالم، مضيفا أن الولايات المتحدة -وهي ليست عضوا فيها- رفضت المذكرتين، وذكرت أنها ستنسق مع شركائها، بما في ذلك إسرائيل، بشأن "الخطوات التالية".
أوروباأما حلفاء إسرائيل الآخرون -مثل ألمانيا- فسوف ينأون بأنفسهم عن هذا الأمر، ولكنها ستكون لحظة صعبة بالنسبة لحكومة كير ستارمر في بريطانيا، التي من المرجح أن تتعرض لضغوط أميركية لثنيها عن تأييد قرار الجنائية الدولية. لكن مراسل الصحيفة يعتقد أن من شأن تلك الضغوط أن تلحق ضررا بالغا بمصداقية بريطانيا في أنحاء أخرى من العالم.
ورجّح تقرير غارديان أن تتبنى العديد من الدول الأخرى التي كانت تنظر حتى الآن إلى المحكمة الجنائية الدولية كأداة من أدوات العالم الغربي، القرار والمحكمة نفسها. وسيُنظر إلى المحكمة على نطاق واسع، وخاصة في جنوب الكرة الأرضية، على أنها المدافع الأكثر فعالية عن ميثاق الأمم المتحدة، وفق المراسل.
ويستبعد بروغر تماما أن تؤدي المذكرتان إلى إسقاط نتنياهو أو حتى إضعافه، لافتا إلى أن هذا أمر بالغ الأهمية؛ ذلك أن العديد من المراقبين يعتقدون أن الحرب في غزة ستستمر طالما أنه متمسك بالسلطة.
تحدياتويمضي التقرير إلى الإفادة بأن هناك قائمة طويلة من الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية التي لن يتمكن نتنياهو وغالانت من زيارتها.
ثم إن الولايات المتحدة وروسيا والصين ليست أعضاء، ولكن بالنسبة للبيت الأبيض الحالي على الأقل، فإن زيارة أي من الرجلين ستكون محرجة للغاية. أما بالنسبة للإدارة الأميركية المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، فإن تلك ستكون مسألة أخرى.
ومن جانبها، أشارت صحيفة تايمز إلى أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أيد القرار، وتعهد بتنفيذه مما يعني أن نتنياهو يواجه خطر الاعتقال إذا ما دخل المملكة المتحدة.
وقالت إن هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها الجنائية الدولية مثل هذه المذكرة ضد زعيم دولة ديمقراطية غربية، وهذا يعني أن الدول الأعضاء في المحكمة البالغ عددها 124 ستكون ملزمة باعتقال نتنياهو إذا دخل أراضيها.
لكن الصحيفة ذكرت أن قرار الحكومة البريطانية قوبل بانتقادات من أعضاء حزب المحافظين الذين عارضوا تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية عندما كانوا في الحكومة وطالبوا المحكمة بإسقاطه.
ونقلت عن وزيرة خارجية حكومة الظل، بريتي باتيل، وصفها المذكرة بأنها "مثيرة للقلق واستفزازية"، داعية حكومة حزب العمال إلى إدانة قرار المحكمة وتحديه.