بمشاركة اليمن .. اختتام ورشة حول تطوير مهنة القبالة بمنطقة آسيا
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
الثورة نت/..
اختتمت في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، ورشة عمل حول التوجه الاستراتيجي لتعزيز وتطوير مهنة القبالة في المنطقة الآسيوية، بمشاركة اليمن.
ناقشت الورشة على مدى ثلاثة أيام الجوانب المتصلة بتعزيز وتطوير القبالة في المنطقة الآسيوية والفرص المتاحة والتحديات الماثلة، وكذا المبادرات في مجال القبالة، وكيفية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق رؤية مشتركة لتطوير هذه المهنة.
كما ركزت النقاشات على الأولويات المتوافقة مع الاتجاهات العالمية للقبالة، وتحديد المجالات الرئيسية التي ينبغي التركيز عليها ضمن أولويات تحالف القابلات الآسيوي بما يتماشى مع مهمته وأهدافه الاستراتيجية.
وأوصت الورشة بسرعة إعداد خطة استراتيجية لخمس سنوات، ووضع خارطة للتوجهات والإجراءات المستقبلية للتحالف الآسيوي، مؤكدة على أهمية دور قادة القبالة الدوليين في إعداد مشروع لاستراتيجية تعبئة الموارد اللازمة لتنفيذ الأهداف المحددة.
وفي ختام الورشة اعتبرت رئيسة اللجنة الإقليمية لشرق البحر الأبيض المتوسط – رئيسة جمعية القابلات اليمنيات صباح الظافري، أن مخرجات اللقاء التشاوري لقادة القبالة الآسيوية، تؤسس لرؤية واضحة تضمن تقديم توجهات استراتيجية قائمة على احتياجات الدول الأعضاء، وتعزيز دور القابلات في تقديم خدمات صحية عالية الجودة للأمهات والأطفال.
وأشارت إلى التحديات التي تواجه تعزيز مهنة القبالة في اليمن نتيجة الظروف الصعبة التي يمر بها، وأثرها على النظام الصحي وتحسين جودة الرعاية التوليدية، وتوفير خدمات مجانية للأمهات والمواليد.. لافتة إلى ضرورة الاهتمام بتدريب القابلات وإيجاد كوادر مؤهلة في المرافق الصحية لتحقيق نتائج أفضل في مجال صحة الأم والوليد.
وكانت رئيسة التحالف الآسيوي للقابلات – رئيسة جمعية القابلات الباكستانية الدكتورة رآفت جان، أكدت أهمية هذه الورشة، كونها تمثل انطلاقة للاتحاد، وفرصة للعمل مع أعضائه لتعزيز القدرات وبناء مستقبل أفضل للقبالة، وتحسين حياة الملايين من الأمهات والأطفال في منطقة آسيا.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ندوة في بروكسل حول مستقبل الأحزاب في اليمن بمشاركة قادة الاحزاب
دشن المنتدى اليمني الأوروبي، أولى فعالياته في العاصمة البلجيكية بروكسل بندوة حضرها قادة الأحزاب اليمنية وخبراء سياسيون، لمناقشة مستقبل الحياة الحزبية في ظل تصاعد نفوذ الجماعات المسلحة في البلاد.
وقال رئيس المنتدى، خليل مثنى العمري، في كلمته الافتتاحية إن الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأحزاب السياسية في اليمن، وسبل استعادة دورها في الحياة العامة.
وشارك في الندوة قادة أحزاب الموتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري والمجلس السياسي للمقاومة الوطنية
السقاف: الشعبوية تهدد الوعي السياسي
انتقد عبد الرحمن السقاف، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، ما وصفه بـ”اختلال موازين القوى في البلاد”، مشددًا على ضرورة احتكار الدولة للقوة العسكرية.
وأضاف أن “الشعبوية المنتشرة في البلاد تؤدي إلى تخريب الوعي السياسي العقلاني، وتحوّل الأكاذيب إلى حقائق، مما يفاقم الأزمات ويؤجج الصراعات الإعلامية”، لافتًا إلى أن “هناك فرقًا كبيرًا بين النقد العقلاني للأحزاب وبين تدمير الوعي السياسي”.
نعمان: اللقاء المشترك تجربة مهمة لكن حكومة الوفاق أضرت بالأحزاب
من جانبه، قال عبد الله نعمان، الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري، إن تجربة “اللقاء المشترك” بين الأحزاب السياسية اليمنية كانت نموذجًا سياسيًا ناجحًا، لكنه انتقد مشاركتها في حكومة الوفاق الوطني، معتبرًا أنها “أخطأت بقبول تقاسم الوظائف العامة على حساب الكفاءة”، مما أتاح لجماعة الحوثي استغلال الوضع لإسقاط الدولة.
وأضاف: “الأحزاب السياسية تلعب أدوارًا مختلفة في زمن الحرب مقارنة بأوقات السلم، حيث يصبح الشعب كله جبهة واحدة لمواجهة الأخطار”، مشيرًا إلى أن “الحرب شوهت صورة الأحزاب السياسية”، وأنه “عندما تتحدث المدافع، تصمت السياسة”.
الهجري: تشرذم القوى السياسية يضعف الجميع
أما عبد الرزاق الهجري، القائم بأعمال الأمين العام لحزب الإصلاح، فأكد أن الأحزاب اليمنية تأثرت بالوضع السياسي الراهن، لكنها تشهد “انفتاحًا ونقاشًا داخليًا إيجابيًا بسبب تطور وسائل التواصل الاجتماعي”.
وقال: “ليس من مصلحة المنظومة السياسية أن تغيب القوى المؤثرة عن المشهد”، مشددًا على ضرورة أن “تتنافس الأحزاب وهي قوية، بدلًا من أن تتصارع وهي ضعيفة”، مضيفًا أن “الشرذمة السياسية تُضعف الجميع”.
معوضة: الحوثيون صادروا الدولة بالكامل
وأكد القيادي في المؤتمر الشعبي العام رئيس كتلته البرلمانية عبد الوهاب معوضة أن جماعة الحوثي نفذت “انقلابًا شاملًا” واستولت على مؤسسات الدولة.
وأضاف: “يحاول الحوثيون تصوير العمل السياسي كجريمة، ويروجون لفكرة أن الحل الوحيد لليمن هو حكم الولي الفقيه”، مشيرًا إلى أن “الأحزاب بحاجة إلى إعادة تنظيم جهودها من خلال التكتل الوطني لتوحيد القوى السياسية”.
أبو حورية: استعادة الدولة أولوية
من جهته، قال عبد الله أبو حورية، الأمين المساعد للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، إن القوى السياسية اليمنية يجب أن تتوحد لاستعادة الدولة.
وأضاف: “إذا ظللنا نبكي على اللبن المسكوب، فلن نبني بلدًا”، مشيرًا إلى أن “المؤتمر الشعبي العام نجح في تأسيس تجربة ديمقراطية، لكن الصراعات السياسية أضعفت الجميع، وأتاحت للحوثيين الفرصة للتمدد”.
وأوضح أن “المقاومة الوطنية قدمت 1,500 شهيد، ووصلت إلى مشارف الحديدة، لكن اتفاق ستوكهولم جاء ليعرقل تقدمها”، مؤكدًا أن “الخلاف مع الحوثيين وجودي، لأنهم يرون أنفسهم أصحاب حق إلهي في الحكم”.
أبو أصبع: الحوار والشراكة ضرورة لاستعادة الدولة
وقالت بلقيس أبو أصبع، عضو هيئة التشاور الوطني، إن على القوى السياسية “تعزيز الحوار والشراكة”، مشددة على أهمية التوافق حول شكل الدولة المستقبلية، سواء كانت مركزية أو فيدرالية.
وأضافت: “هناك ظرف دولي مناسب، حيث تم تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، ويجب على الحكومة استغلال هذه اللحظة والعمل بشكل جاد بدلًا من انتظار حلول خارجية”.
كما أكدت أن الأحزاب بحاجة إلى “إصلاح داخلي، وتعزيز مشاركة النساء والشباب، لأن التنظيم الحزبي القوي هو الذي ينتج قيادات سياسية قادرة على صناعة القرار”.
تحذير من تجريف الحياة السياسية
واختتمت الندوة بورقة بحثية قدمها الباحث في علم الاجتماع السياسي مصطفى الجبزي، تناول فيها “خطورة تجريف الحياة السياسية في اليمن”، محذرًا من استمرار تهميش دور الأحزاب، وتأثير ذلك على مستقبل البلاد.