دور محوري للإمارات في الحفاظ على طبقة الأوزون
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
يأتي الاحتفال بـ اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون في 16 سبتمبر(أيلول)، احتفاءً باليوم الذي وقّعت فيه أكثر من 190 دولة بروتوكول مونتريال 1987، والذي يحدد الإجراءات الواجب اتباعها عالمياً وإقليمياً ومحلياً، للحفاظ على طبقة الأوزون، والتخلص تدريجياً من المواد التي تستنزفها.
وتُعد دولة الإمارات نموذجاً يُحتذى به في تبني استراتيجيات الاستدامة البيئية، وبذلت خلال 35 عاماً جهوداً كبيرة لحماية طبقة الأوزون واستعادة قدرتها على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة بصحة الإنسان وبيئته، منذ انضمامها لاتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون، وبروتوكول مونتريال حول المواد المستنزفة لطبقة الأوزون في 1989.وأكد سامر علوية، مدير عام شركة دايكن الإمارات عبر 24، أن الإمارات تلتزم بجدول زمني صارم يفرضه البروتوكول للتخلص التدريجي من هذه المواد، وتسعى بشكل دائم إلى تبني حلول تكنولوجية جديدة للحد من استخدامها.
وقال: "تواصل الإمارات جهودها الوطنية والإقليمية والدولية، لتنفيذ الالتزامات والتعهدات التي أقرها المجتمع الدولي لمواجهة تحديات التغيير المناخي، ومن أبرزها حماية طبقة الأوزون، وتتخذ العديد من الخطوات للحد من ظاهرة التغير المناخي بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، والغاز الطبيعي المحروق، وزيادة فعالية الاستثمارات في الطاقة النظيفة إلى جانب دورها في جهود المجتمع الدولي للقضاء تدريجياً على المواد المسببة لتآكل طبقة الأوزون".
وأضاف "تعتبر الإمارات من الدول الرائدة في الشرق الأوسط في تبني مبادرات صديقة للبيئة تسعى للحد من التأثيرات السلبية على المناخ بإصدار اللوائح والتشريعات التي تدعم استخدام التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة، والابتعاد عن المواد الكيميائية الضارة، إذ تعتبر الإمارات نموذجاً في التحول نحو الاستدامة البيئية، والتحول إلى مصادر الطاقة النظيفة، حيث تعد من أكبر الدول المستثمرة والمانحة في قطاع الطاقة المتجددة".
ونوه إلى أن الإمارات تطبق استراتيجيات لإدخال البدائل الصديقة للبيئة في الصناعات التي كانت تعتمد سابقاً على المواد المستنفدة للأوزون، مثل أنظمة التبريد والتكييف، باستبدال المواد الضارة ببدائل أقل تأثيراً على المناخ وطبقة الأوزون.
وأضاف علوية "نلتزم بدعم رؤية الإمارات لمستقبل أكثر استدامة وبيئة نظيفة للأجيال المقبلة بتقديم حلول مبتكرة تعتمد على استخدام المبردات الصديقة للبيئة والخالية من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، والتركيز على تطوير أنظمة تبريد وتكييف تعتمد على تقنيات تقلل من الانبعاثات الضارة وتحسن كفاءة الطاقة بشكل كبير، وزيادة الوعي بأهمية التحول إلى حلول مستدامة وصديقة للبيئة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات طبقة الأوزون
إقرأ أيضاً:
«الطاقة» تبحث دور الشباب في التحوّل للسيارات الكهربائية
أبوظبي (الاتحاد)
نظمت وزارة الطاقة والبنية التحتية، بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، حلقة نقاشية بعنوان «القيادة الشبابية في التحول إلى السيارات الكهربائية»، وذلك في مركز «ربع قرن» للعلوم والتكنولوجيا بإمارة الشارقة، بهدف بحث ومناقشة تمكين وتعزيز دور الشباب الإماراتي في قطاع الطاقة، لاسيما النظيفة والمتجددة منها، ودعم مبادرة سباق السيارات الكهربائية «Pole Position» في دورتها الثانية، بما يدعم الحملة الوطنية.
حضر الحلقة المهندس شريف العلماء، وكيل الوزارة لشؤون الطاقة والبترول، والشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، المدير العام لمؤسسة فن، والمهندس أحمد الكعبي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل، وحنان المحمود، نائب رئيس مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وخالد إبراهيم الناخي، مدير مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات، وشيخة عبد العزيز الشامسي، مديرة سجايا فتيات الشارقة، وخولة الحواي، مديرة مؤسسة أطفال الشارقة.
وقال المهندس شريف العلماء، إن تنظيم هذه الحلقة الشبابية يأتي في إطار التزام الوزارة بتمكين الشباب ودعم دورهم القيادي في التحول نحو مستقبل مستدام يعتمد على الطاقة النظيفة، وإن مبادرة سباق السيارات الكهربائية «Pole Position» هي خطوة نوعية ضمن جهود الوزارة لتعزيز الابتكار والاستدامة، وتسليط الضوء على أهمية السيارات الكهربائية في تقليل الانبعاثات الكربونية، وتحقيق أهداف الحملة الوطنية للترشيد «رشّد لتدوم».
وأضاف أن الوزارة تسعى من خلال هذه الفعاليات إلى تحفيز الشباب ليكونوا قادة التغيير، ومساهمين رئيسين في تحقيق رؤية الإمارات نحو الاستدامة.
وأكد أهمية تمكين الشباب وإشراكهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأن الابتكار التكنولوجي يعد من أهم الأدوات التي يمكن أن تسهم في بناء مستقبل مستدام ومزدهر، مشيراً إلى دورهم الكبير في تطوير تقنيات حديثة تساعد في تحقيق الاستدامة للقطاعات المختلفة وخاصة الطاقة، وكذلك دورهم في قيادة الابتكار التكنولوجي، وتحقيق التنمية المستدامة، وبناء مستقبل مستدام ومزدهر للأجيال المقبلة.
واستطرد بالقول إن سوق المركبات الكهربائية ينمو لدى الإمارات بثبات، وإن الدولة تخطط لزيادة حصة المركبات الكهربائية والهجينة إلى 50% من إجمالي المركبات على طرقها بحلول عام 2050، مؤكداً أن مبيعات المركبات الكهربائية عام 2023، بلغت 13% من إجمالي مبيعات السيارات في الدولة، ومتوقعاً نمو هذا التوجه بشكل كبير خلال السنوات المقبلة.
وقال: نستهدف من خلال شركة الإمارات لشواحن المركبات، تركيب نحو 100 محطة شحن خلال العام الحالي، متوقعاً تركيب أكثر من 1000 شاحن بحلول العام 2030 في إمارات الدولة، مؤكداً دور التنقل الأخضر في تحقيق مستهدفات استراتيجية الإمارات للحياد المناخي بحلول 2050، ومستهدفات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، من خلال تسريع عملية التحول إلى وسائل نقل نظيفة وصديقة للبيئة، وتقليل الانبعاثات الناتجة عن قطاع النقل بشكل كبير.
من جانبها، أكدت المهندسة أحلام الأحمد، مديرة مركز ربع قرن للعلوم والتكنولوجيا، حرص المركز على توفير بيئة تفاعلية داعمة تُحّفز العقول الإماراتية الشابة على الابتكار والإبداع، ومواجهة تحديات العالم الحقيقي.
وسلطت الحلقة الضوء على أثر السيارات الكهربائية على البيئة، ودورها في تقليل انبعاثات الكربون، وتعزيز الاستدامة، والتحديات التقنية، كالبنية التحتية للشحن، وكفاءة البطاريات، ودور التكنولوجيا الحديثة والحلول المبتكرة واستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة السيارات الكهربائية، ومواجهة تحديات الشحن، إضافة إلى سبل تشجيع المجتمع زيادة الإقبال على السيارات الكهربائية من خلال التوعية.