الصليلي : توفير أفضل العلاجات المتاحة للإكزيما التأتبية
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أطلق قسم الجلدية في مستشفى الجهراء، بالتعاون مع رابطة أطباء الجلد، الحملة التوعوية عن الاكزيما التأتبية تحت شعار «غدن» تحت رعاية وحضور مدير المنطقة الصحية، د.جمال الدعيج.
وقال رئيس قسم الأمراض الجلدية في مستشفى الجهراء د.مطلق الصليلي إن الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التعامل الصحيح مع المرض، وتوفير المعلومات حول أحدث العلاجات المتاحة، وكيفية إدارة الأعراض لتقليل التأثيرات السلبية على الحياة اليومية، كما تسعى الحملة إلى توجيه المرضى لأهمية المتابعة الطبية المستمرة لضمان تحسين نوعية حياتهم والسيطرة على المرض بشكل أفضل.
وأوضح أن الإكزيما التأتبية تعد من الأمراض الجلدية المزمنة والشائعة التي تصيب العديد من الأشخاص، لاسيما الأطفال، حيث تعتبر من أكثر الحالات التي نراها في العيادات الجلدية.
وذكر في تصريح لـ «الأنباء» أن هذا المرض يسبب جفاف الجلد، والحكة الشديدة، والتهيج، ما قد يؤدي إلى تشققات مؤلمة في الجلد، حيث انه غالبا ما تبدأ الاكزيما التأتبية في مرحلة الطفولة وتتحسن تدريجيا مع بلوغ سن المراهقة، لكن هناك بعض الحالات التي تستمر حتى بعد البلوغ، ما يتطلب تدخلا طبيا وعلاجا مستمرا للسيطرة على الأعراض، إلى جانب الأعراض الجسدية المزعجة، للإكزيما تأثيرات كبيرة على حياة المريض اليومية.
الحكة المستمرة وعدم الراحة يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في النوم، ما يؤثر سلبا على طاقة المريض وقدرته على التركيز خلال النهار.
وتابع: هذا بدوره يؤثر على إنتاجية المريض سواء في العمل أو في الدراسة، حيث قد يشعر بالتعب والإرهاق الدائم، ما يحد من قدرته على أداء مهامه اليومية بكفاءة. لذلك، يعتبر العلاج المبكر والتحكم في الأعراض أمرا حيويا للحفاظ على جودة حياة المصابين.
وأكد أن وزارة الصحة تعمل بجد على توفير أفضل العلاجات المتاحة للإكزيما التأتبية، مبينا أن عيادات الجلدية مزودة بجميع الأدوية المتطورة التي تشمل العلاجات التقليدية كالمراهم المرطبة ومضادات الالتهاب، إضافة إلى الأدوية البيولوجية الحديثة التي تشكل طفرة نوعية في علاج الحالات الشديدة أو المزمنة.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
سرّ الكمادات العشبية. باحثون في تايلاند يستكشفون العلم الكامن وراء هذه العلاجات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تمتزج رائحة عشبة الليمون العطرية برائحة الزنجبيل الترابية والتمر الهندي اللاذع، والكافور الحاد. إنها رائحة مألوفة لرواد المنتجعات الصحية، الذين يستخدمون كمادات عشبية تايلاندية تقليدية.
تُجمع الأعشاب في قطعة قماش قطنية، تلف على شكل كرة مضغوطة، ويتم تبخيرها لمدة 10 دقائق تقريبًا قبل أن يضعها المعالج على الجسم، عادةً بعد التدليك.
استُخدمت الكمادات العشبية لقرون من الزمن من أجل علاج آلام العضلات والمفاصل، وتقليل الالتهابات. لكن من غير الواضح مدى الفائدة المتأتية من الأعشاب.
وتوصّلت ورقة مراجعة بحثية وُضعت في عام 2015، إلى أنّ التأثيرات كانت مرتبطة بشكل أساسي بالحرارة، ما يزيد من تدفق الدم ويُقلّل الألم.
يتم تسخين الكمادات العشبية، عادةً في قدر بخاري، قبل استخدامه.بينما يمثل الطب العشبي صناعة تُقدّر بمليارات الدولارات وتنتشر في جميع أنحاء العالم، فإن الممارسات الثقافية، والمعتقدات، والمعرفة المتنوّعة جعلت من الصعب توحيد المعايير أو تنظيمها.
ذكر تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية في عام 2018، أنه لم يكن لدى قرابة نصف عدد الدول الأعضاء سياسة وطنية بشأن الطب التقليدي، ولم يكن لدى 64٪ فقط لوائح بشأن الأدوية العشبية.
ورأت منظمة الصحة العالمية، أن نقص بيانات البحث يشكّل أحد أكبر العوائق أمام التنظيم الفعّال لهذا القطاع.
قالت مديرة مركز التميّز بأبحاث الطب التقليدي التايلاندي التطبيقي (CEATMR) في جامعة ثاماسات بباثوم ثاني، أرونبورن إيثارات، إن الأبحاث حول الخصائص الفريدة للأعشاب المستخدمة في الكمادات العشبية، تجعل الوصول إلى هذا العلاج القديم أسهل.
يتم تحضير الأعشاب، ضمنًا الكركم، وعشب الليمون، والتمر الهندي، لعمل كرة عشبية مضغوطة.وأوضحت إيثارات أنه على غرار دول أخرى في جنوب شرق آسيا، تحظى العلاجات البديلة بشعبية في تايلاند، حيث وجدت الدراسات الاستقصائية أن استخدام الأدوية العشبية شائع بين السكان، لا سيّما في المناطق الريفية. غير أنّ هناك الكثير من المعرفة التقليدية التي تحتاج إلى إثبات علمي.
وأشارت إلى أن "خصائص الأعشاب مختلفة جدًا، وهذا التباين يشكّل أحد التحديات الرئيسية التي نواجهها. نحن بحاجة إلى التحقق من صحة الآلية (الاقتطاف) لضمان الاتّساق في كل دفعة".