عن أخطر قرار تواجهه إسرائيل ويخصّ الحزب.. هذا ما كشفته صحيفة إسرائيلية
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
يبدو أن الوقت الحالي، هو أقرب ما وصلت إليه إسرائيل من حرب شاملة مع "حزب الله" منذ السابع من تشرين الأول، وفق ما أفادت صحيفة صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن "الآن هو أقرب ما وصلت إليه إسرائيل من حرب شاملة مع حزب الله منذ السابع من تشرين الأول، حتى بالمقارنة بالفترة بين 30 تموز (يوم اغتيال إسرائيل للقيادي الكبير في "حزب الله" فؤاد شكر"، و25 آب يوم رد "حزب الله" على اغتيال شكر، والتي ربما تكون ثاني أخطر فترة بين الجانبين".
وتحدثت الصحيفة عن "الثقة في عملية كبرى لحزب الله"، لافتة إلى أن هذه هي العلامات الواضحة والصريحة، وأن جزءا كبيرا من الطبقة السياسية والعسكرية في إسرائيل كان يهدد بإعادة حزب الله إلى العصر الحجري منذ أواخر ربيع عام 2024".
وعن "الأسباب التي قدموها تظهر كيف تغيرت الحقائق كثيرا طوال الحرب"، قالت الصحيفة إنه "خلال معظم الحرب، كان السبب الرئيسي لعدم الدخول في معركة كبيرة مع "حزب الله" هو تجنب الانحرافات التي قد تعيق جيش الدفاع الإسرائيلي عن تفكيك جميع كتائب "حماس" البالغ عددها 24 في غزة، واعتبارا من 21 آب، أعلن غالانت هزيمة آخر كتيبة لحماس في رفح. وكان السبب الرئيسي الآخر وراء عدم احتمال وقوع حرب كبيرة مع حزب الله حتى الآن هو أن رئيس الوزراء كان خائفا في السر من عدد الإسرائيليين الذين قد يموتون نتيجة للهجوم المتوقع من حزب الله والذي يتراوح بين 6000 و8000 صاروخ يوميا في حالة اندلاع مثل هذه الحرب".
وتشير المصادر للصحيفة إلى أن "نتنياهو كان مترددا في البداية خلف الأبواب المغلقة في كل من الغزوات الثلاث لغزة، شمال غزة في أواخر تشرين الأول، وخان يونس في كانون الاول، ورفح في أيار، ولكن في الخامس والعشرين من آب لم يهزم جيش الدفاع الإسرائيلي حزب الله فحسب"، بل قام أيضا بـ"تطهير البيت"، على حد تعبير التقرير.
وحسب صحيفة، "جيروزاليم بوست"، فإنه "رغم الانتصارات الجوهرية التي حققها الجيش الإسرائيلي على حماس والانتصارات التكتيكية الصغيرة ضد "حزب الله"، فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يحقق فيها جيش الدفاع الإسرائيلي انتصارا استراتيجيا كبيرا ومعقدا على حزب الله خلال هذه الحرب، حيث فجر الجيش الإسرائيلي الغالبية العظمى من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي كان حزب الله يعتزم استخدامها لمهاجمة إسرائيل قبل أن تتمكن حتى من إطلاق هذه التهديدات، ولم يقتل حزب الله أحدا أو يلحق الضرر بأي شيء ذي أهمية، في حين دمر جيش الدفاع الإسرائيلي آلاف الصواريخ التي أطلقها حزب الله"، على حد زعم إسرائيل.
وفقا للصحيفة، "كان هناك عامل آخر وهو أن هناك حتى الآن فرصة جيدة لموافقة "حماس" على وقف إطلاق النار وأن مثل هذه الصفقة من شأنها أن تدفع حزب الله إلى التوقف من جانب واحد عن مهاجمة إسرائيل، كما فعل خلال وقف إطلاق النار مع "حماس" في الفترة من 23 إلى 30 تشرين الثاني، وبينما لا يعد هذا مستحيلا، فإن فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار مع "حماس" الآن أصبحت أقل مما كانت عليه منذ عدة أشهر بعد أن تمسك الجانبان بمواقفهما بشأن قضايا مختلفة بعد أن بدا أنهما نجحا في تجاوز 90% من العقبات".
وأخيرا، يأتي الشتاء ليلعب دوره، وقد صرحت مصادر للصحيفة أنه إذا مرت أكثر من 4-6 أسابيع دون عملية، فقد يكون من المستحيل أو الأصعب بكثير تنفيذ مثل هذه العملية حتى ربيع عام 2025، وهذا يعني بقاء سكان الشمال لمدة 6 أشهر أخرى خارج منازلهم، وهو أمر أصبح غير مقبول على نحو متزايد في الداخل الإسرائيلي.
"يديعوت أحرونوت" أوضحت أن "أيا من هذا لا يعني أن حربا أوسع نطاقا جديدة مع حزب الله مؤكدة، ولا يزال هذا اقتراحا محفوفا بالمخاطر بالنسبة لإسرائيل وحزب الله، وكذلك بالنسبة لرعاة الجانبين: الولايات المتحدة وكذلك إيران".
ورأت "جيروزاليم بوست" أن "إيران قد تفقد "حزب الله" باعتباره التهديد المحتمل الرئيسي الذي قد تشكله على إسرائيل إذا ما تجرأت الدولة اليهودية على التفكير في مهاجمة المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية، ولا شك أن "حزب الله" سوف يظل اللاعب الرئيسي في لبنان، ولكنه قد يخسر العديد من قدراته الأكثر إثارة للخوف". واعتبر تقرير الصحيفة الإسرائيلية أن "هذه هي اللحظة الأكثر خطورة في الشمال منذ السابع من تشرين الأول". (روسيا اليوم)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: جیش الدفاع الإسرائیلی تشرین الأول حزب الله
إقرأ أيضاً:
الأسئلة الاستراتيجية في الاتفاق اللبناني/ الإسرائيلي المحتمل
يُفترض بحسب المؤشرات الإسرائيلية واللبنانية أن يكون اليوم الثلاثاء، وفي حدّ أقصى حتى نهاية الأسبوع الجاري، الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة اللبنانية ممثلة بحزب الله و"إسرائيل"، بنحو تجريبيّ يمتدّ حتّى 60 يوما؛ كما تقول التسريبات الإسرائيلية حتى اللحظة، وذلك لأنّ ما هو متداول حتّى الآن من بنود الاتفاق مصدره التسريبات الإسرائيلية فقط، وهي تسريبات في الوقت نفسه غير مكتملة، ولم تنشر النصّ الكامل للاتفاق المفترض.
ومن ثمّ ينبغي أن يُقيّم الاتفاق، في حال جرى إنفاذه من جميع الأطراف بناء على صيغته الكاملة، ومع ذلك فثمّة إمكانية لقراءة أوّلية للمشهد الاستراتيجي، بالنظر إلى المعطيات الخاصّة بالحالة اللبنانية، وما يميّزها عن قطاع غزّة، وكيف سيسوّق نتنياهو الاتفاق على جمهوره، وكيف ستسعى "إسرائيل" لاستثمار الاتفاق استراتيجيّا، في مقابل موقف الحزب والمحور الذي يندرج فيه، وهو محور المقاومة، وموقع فلسطين من ذلك كلّه.
الحدّ الأدنى الذي أعلنه الإسرائيليون مع عمليات البيجر والاغتيالات ثمّ نقل الجهد الحربي الأساسي من قطاع غزّة إلى لبنان، لأهدافهم من توسيع العدوان على لبنان، كان فكّ جبهة لبنان عن جبهة غزّة، وإبعاد حزب الله إلى شماليّ الليطاني، وإرجاع مستوطني الشمال إلى مساكنهم. وهي أهداف بالضرورة متحققة في حال إنفاذ الاتفاق، لكن ذلك لا يمنع من القول إنّ الإسرائيليين انفتحت شهيتهم للحديث عن "تغيير الترتيب في لبنان"، أي تغيير الوقائع السياسية في لبنان بما يخرج لبنان من معادلة الصراع ويُلحقه بالاتفاقيات الإبراهيمية ويفكّك حزب الله بوصفه حركة مقاومة، وذلك على طريق إعادة تشكيل الشرق الأوسط.
أهداف بالضرورة متحققة في حال إنفاذ الاتفاق، لكن ذلك لا يمنع من القول إنّ الإسرائيليين انفتحت شهيتهم للحديث عن "تغيير الترتيب في لبنان"، أي تغيير الوقائع السياسية في لبنان بما يخرج لبنان من معادلة الصراع ويُلحقه بالاتفاقيات الإبراهيمية ويفكّك حزب الله بوصفه حركة مقاومة، وذلك على طريق إعادة تشكيل الشرق الأوسط
وفي الجانب العسكري اقترح البعض احتلال الجنوب اللبناني حتى الليطاني، أو على الأقل بعمق 10 كيلومترات، وحينما بدا أن العملية البرية أكثر تعثّرا مما توقع الإسرائيليون، وأنّ الضربات العميقة التي تعرض لها الحزب لم تدفعه لرفع الراية البيضاء، كانت ثمّة محاولات لفرض وصاية إسرائيلية مقنّعة على لبنان من خلال التعديل على القرار 1701، بما يشمل تعديلات واسعة على قوات اليونيفيل، من حيث الدول المنضوية، واللجنة المشرفة، ومساحة النفوذ الجغرافي، والمهمات وأدوات التنفيذ والبيانات التي تتحرك وفقها، بالإضافة إلى شروط أخرى؛ فقط الإعلان عن الصيغة الكاملة للاتفاق هو الذي سيكشف الحقيقة بشأنها.
كان صمود المقاومة عاملا حاسما فيما آل إليه المسعى الإسرائيلي من محدودية الأهداف تاليا، بعدما كانت الرغبات في البداية أوسع من ذلك، ولا يمكن الغفلة والحالة هذه عن أزمة الاحتياط ونقص الكادر البشري في جيش الاحتلال وأزمة الذخائر، وهي أزمات ناجمة عن حرب مستمرة في غزّة ولبنان تدفع جيش الاحتلال لطلب فرصة لالتقاط الأنفاس، إلا أنّ الخصوصية الموضوعية للبنان تجعل من إمكان إنجاز الاتفاق معه أسهل بالقياس إلى حالة غزّة، وتدفع الإسرائيليين صوب الواقعية رغما عنهم.
فلبنان بلد مستقل بسيادة معترف بها دوليّا، لا يحكمه حزب الله وإن كان ممثلا في الحكومة والبرلمان، بخلاف قطاع غزة الخاضع لمجال الاحتلال الإسرائيلي، حيث الفرصة المتاحة لـ"إسرائيل" من الولايات المتحدة وقوى الإقليم كاملة وتكاد تكون مفتوحة وبلا سقوف، ليس فقط لأنّ حركة حماس تحكم القطاع ومنه خرجت عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وفيه أسرى إسرائيليون، ولكن أيضا، وبكل وضوح، لأنّ قطاع غزّة جزء من فلسطين، مجال الاحتلال والعدوان المباشر.
وإذن لا يمكن إلغاء العامل الدولي الذي من شأنه أن يفرض على "إسرائيل" اتفاقا مع لبنان بسقف أخفض ممّا كان يرجو الإسرائيليون (يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ الاتفاق حتى اللحظة تعارضه أوساط في الإتلاف الحاكم وفي المعارضة وجنرالات سابقون)، ليبيع نتنياهو الاتفاق مع لبنان للأمريكان وغيرهم من القوى الدولية؛ في إطار مقايضة تشمل ملفات أخرى فلسطينية وإقليمية، وهو حتما أمر يؤكّد المؤكّد من كونها حربا أمريكية بقدر ما هي إسرائيلية، وبقدر ما أنّ هذه الخصوصيات الموضوعية تجعل الإسرائيلي أكثر مرونة بشأن لبنان، فإنّها تجعل موقف الحزب أصعب من حيث الانقسامات والاستقطابات اللبنانية الداخلية، التي لم تر بعضُ أطرافها في الحرب الإسرائيلية عدوانا على لبنان بقدر ما رأت فيها حربا على خصم سياسيّ، تُسنّ له السكاكين علنا، ومن باب أولى ليس لفلسطين أو غزّة أو مقاومتها أدنى اعتبار عند هذه الأطراف.
في حدود هذه المعطيات يمكن لكلّ من طرفيّ المواجهة؛ أن يقدّم سردية إنجازات، فحزب الله وفيما يخصّ جمهوره المباشر وجمهور محور المقاومة وما يتصل بالخطاب المقاوم العامّ؛ يمكنه القول إنّه أكثر طرف غير فلسطيني دفع أثمانا هائلة من قياداته وكوادره ومقدّراته وبيئته الاجتماعية وبنحو غير مسبوق لإسناد المقاومة في غزّة، وفي ظرف فادح من اختلال موازين القوى إقليميّا ومحلّيّا، في حين أنّ المقاومة في غزّة بدونه، كادت أن تكون وحيدة.
وفيما يتعلق بسرديته للداخل اللبناني عموما، فالحزب لم يسقط بعد الضربات العميقة، ولم ينجح الإسرائيلي في الدفع بالحرب حتى نهايتها لتفكيك حزب الله، ويبقى أن "تغيير الترتيب في لبنان" لإعادة تشكيل الشرق الأوسط قد فشل مع خروج آخر جندي إسرائيلي من لبنان وفق هذا الاتفاق.
في المقابل يراكم الإسرائيلي منذ عمليات البيجر واغتيال القيادات السياسية والعسكرية التاريخية في الحزب سردية إنجازاته، ويمكنه في الحدّ الأدنى القول إنّ أهدافه الثلاثة المعلنة مع بداية توسيع عدوانه على لبنان تحققت (فك الجبهة، ودفع الحزب إلى شماليّ الليطاني، وإعادة مستوطني الشمال)، وهو يضيف إلى ذلك في دعايته مزاعمه عن تدميره القسط الأكبر من مخزون الحزب التسليحي وحرمانه من قدراته التصنيعية، وقطعه خطوط الإمداد عنه في سوريا، علاوة على ما يمكن قوله من مضامين الاتفاق غير المعروفة بالضبط تماما، وهل تضمنت ما يمكن أن يكون وصاية مقنّعة من خلال تعديلات جوهرية في اليونيفيل، ونصوصا يمكن التذرع بها لاستئناف العدوان على لبنان، أم لا؟
في حين أنّه سيبقى إسرائيليون يرون أنّ الاتفاق ضيّع فرصة أكبر لاستثمار الحرب لتحقيق إنجازات أعمق، فإنّ "إسرائيل" ستسعى لتعميق إنجازات استراتيجية أخرى من البوابة السياسية، أهمّها سعيها لنزع الشرعية عن محور المقاومة مفهوما وواقعا، ليس فقط بالكشف عن كون المحور تنسيقا وأداء وقدرة على التأثير كان أقلّ مما بشّرت به خطابات أركان المحور وقادته السابقة على السابع من أكتوبر، ولكن بدعايتها (أي دعاية "إسرائيل") التي سوف تتكثف، وهو أمر قد بدأ بالفعل، بالقول إنّ إيران تخلّت عن غزّة لصالح أصولها اللبنانية
وفي حين أنّه سيبقى إسرائيليون يرون أنّ الاتفاق ضيّع فرصة أكبر لاستثمار الحرب لتحقيق إنجازات أعمق، فإنّ "إسرائيل" ستسعى لتعميق إنجازات استراتيجية أخرى من البوابة السياسية، أهمّها سعيها لنزع الشرعية عن محور المقاومة مفهوما وواقعا، ليس فقط بالكشف عن كون المحور تنسيقا وأداء وقدرة على التأثير كان أقلّ مما بشّرت به خطابات أركان المحور وقادته السابقة على السابع من أكتوبر، ولكن بدعايتها (أي دعاية "إسرائيل") التي سوف تتكثف، وهو أمر قد بدأ بالفعل، بالقول إنّ إيران تخلّت عن غزّة لصالح أصولها اللبنانية، أي حزب الله. وكما أنّ إدارة جبهات الإسناد لغزة لم تكن بالعمق الكافي للتأثير دون أن ينعكس ذلك حماية للبنان من هجوم إسرائيلي أوسع، فإنّ إسناد بقية الجبهات وعموم المحور لحزب الله لم يكن بالنحو المؤثّر أيضا، وهو ما سوف يعود بالسؤال على المحور مفهوما وواقعا، وإمكان استثمار ذلك من المحور الآخر المتربص بفلسطين والمقاومة وداعميها.
وبالنسبة للبنان، يعوّل الإسرائيلي والأمريكي على تعزيز الاستقطاب اللبناني الداخلي حول سلاح حزب الله، وبالضرورة سيجري استثمار الحرب خطابا وأداء ونتائج لنزع شرعية سلاح حزب الله بوصفه سلاح مقاومة أقدر من الجيش على حماية لبنان من الأطماع الإسرائيلية، وهذا الاستقطاب حاصل أثناء الحرب، وبينما فشل الإسرائيلي في تفكيك الحزب، أو فرض نزع سلاحه في صيغة اتفاق واضحة ومباشرة، فإنّ الحزب، بحسب ما يؤمّل الإسرائيلي والأمريكي سيجد نفسه أمام امتحان عسير فيما يخصّ الداخل اللبناني، والكيفية التي سوف يبرّر بها انفراده بالسلاح إلى جانب مؤسسات الدولة من دون بقية القوى السياسية، وهل سوف يقود هذا الاستقطاب إلى فتنة داخلية يكون ثمنها الاشتباك الداخلي أو تخلّي الحزب عن سلاحه.
يبقى، أنّ هذه الأسئلة، مرهونة بتنفيذ الاتفاق، فاحتمالات انهيار الاتفاق أو حتى عدم الوصول إلى لحظة إنفاذه قائمة، وبقدر ما يعوّل الإسرائيلي على تلك القواعد السياسية لتفكيك مقولة المحور وحالة المقاومة التي يمثّلها الحزب، فإنّ الطرف الآخر، أي المقاومة بأبعادها الإقليمية، تعلم جيدا معنى انتصار الإسرائيلي من هذا الجانب، وهو ما يفرض عليها مكاشفة صريحة ودقيقة مع النفس تنبني عليها استراتيجية عمل جديدة، وقد سبق وحذّر الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصر الله من معنى انتصار "إسرائيل" في هذه الحرب.
x.com/sariorabi