شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في حفل ختام المشروع المشترك بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومنظمة الصحة العالمية حول «دعم الاحتياجات العاجلة لأنشطة الاستجابة لفيروس كورونا في مصر - بناء الجسور نحو صحة واحدة»، بحضور الدكتور خالد عبد العفار، نائب رئيس الوزراء، ووزير الصحة والسكان، وشون جونز، رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، والدكتور نعمة سعيد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر.

أهمية برنامج تسريع وتيرة وصول اللقاحات

وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، خلال كلمتها، إلى أهمية البرنامج الذي يهدف إلى تسريع وتيرة التوزيع العادل والوصول إلى لقاحات كوفيد-19 الآمنة، والحد من معدلات الإصابة والوفيات الناجمة عن الجائحة، موضحة أن مصر واجهت في بداية الجائحة، مثل كل دول العالم، تحديات غير مسبوقة ومتعددة الأبعاد أثرت على الأنظمة الصحية الوطنية، وغيرها من الخدمات العامة.

تدابير حكومية سريعة للحد من انتشار الوباء

وأوضحت أن الحكومة المصرية قامت بتنفيذ العديد من التدابير السريعة من خلال برنامج الاستجابة الوطنية والتعافي، وذلك للحد من انتشار وباء كورونا، وعملت بجهد لضمان سلامة ورفاهية الجميع، وقد تكاملت الجهود المبذولة من أجل بناء حلول طويلة الأجل ومستدامة تتجاوز الاستجابة الفورية للأزمة لتعزيز قدرتنا على الصمود في مواجهة التهديدات المستقبلية للصحة العامة، مشيرة إلى أن الشراكات متعددة الأطراف كانت عنصرًا أساسيًا للتغلب على الوباء وإعادة بناء الاستقرار الاقتصادي، وقد عزز الجمع بين الخبرات المتنوعة والميزة النسبية لشركاء التنمية في مختلف القطاعات من تحقيق نتائج ذات جودة وتأثير.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن رأس المال البشري يعد ركيزة أساسية في التنمية، لافتة إلى حرص الحكومة المصرية على معالجة التحديات ذات الصلة ضمن استراتيجيات التنمية، حيث تضمن الإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة 2023-2027 محورًا رئيسيًا يستهدف بحلول عام 2027، تعزيز رأس المال البشري من خلال المساواة في الوصول إلى الخدمات الجيدة والحماية الاجتماعية والعدالة الاجتماعية المضمونة لجميع الناس.

وقالت إن مشروع «دعم الاحتياجات العاجلة لأنشطة الاستجابة لفيروس كورونا في مصر - بناء الجسور نحو صحة واحدة» كان له على مدار العامين الماضيين، دورًا حاسمًا في تعزيز البنية التحتية الصحية في مصر، وضمان جاهزيتها بشكل أفضل لإدارة أي من تحديات الصحة العامة التي قد تنشأ مستقبلاً.

مكافحة العدوى في المرافق الصحية

وتابعت أن من ضمن الإنجازات التي تحققت في إطار هذا البرنامج، الوقاية من العدوى ومكافحتها في جميع مرافق الرعاية الصحية في كل محافظات الجمهورية، ما يضمن تجهيز العاملين في مجال الرعاية الصحية بشكل جيد لحماية أنفسهم ومرضاهم، فضلا عن إدارة الحالات وبناء القدرات من خلال توفير التدريب الحيوي لمهنيي الرعاية الصحية، خاصة في إدارة الأمراض المعدية مثل التهابات الجهاز التنفسي والتهابات مجرى الدم.

وأوضحت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، أن تنفيذ البرنامج جاء نتيجة جهود التعاون من جانب العديد من فرق العمل والمنظمات، مؤكدة التزام الدولة المصرية بتعزيز نهج الصحة الواحدة بشكل أكبر، وضمان مرونة الأنظمة الصحية واستعدادها للاستجابة لأي أوبئة مستقبلية، ومشيرة إلى أن هذا المشروع أرسى أسسًا مستدامة لمستقبل الصحة العامة في مصر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة التخطيط التعاون الدولي كوفيد 19 لقاحات كوفيد 19 فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: مصر اتخذت قرارات عديدة لتعزيز الرعاية الصحية واستراتيجية الصحة الواحدة

قال الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، إن الدولة المصرية اتخذت خلال الفترة الماضية ، العديد من القرارات الهامة والحاسمة ، والتي من شأنها تعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية ، وتعزيز استراتيجية الصحة الواحدة والأمن الصحي للمواطنين.

 

جاء ذلك خلال كلمة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اليوم الإثنين بالفعالية الختامية لمشروع التعاون المشترك بين وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بحضور الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية لدى مصر، ومدير  بعثة الوكالة الامريكية للتنمية لدى مصر شون جونز.


حرص نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة على توجيه الشكر لمنظمة الصحة العالمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، على دعمهم المستمر وتقديم كافة الخبرات المتاحة لتعزيز النظام الصحي المصري، مما ساهم في تعزيز قدرة النظام الصحي في التصدي لمختلف الجوائح والطوارئ الصحية، موضحاً أن التعاون المشترك تضمن العمل وفقاً لاستراتيجية متكاملة قادرة على التصدي للتهديدات الصحية من خلال حلول مبتكرة قائمة على الأدلة.


وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة إلى أن مشروع التعاون المشترك الذي استمر على مدار عامين أثمر نجاحاً كبيراً في بناء مجتمع يتمتع بالصحة والمرونة والرفاة، مشيرًا إلى أن أزمة جائحة فيروس كورونا وضعت الأنظمة الصحية بمختلف الدول تحت الاختبار ، وأظهرت حرص القيادة السياسية بمصر على وضع صحة ورفاهية مواطنيها في المقدمة، من خلال بذل كافة الجهود وعقد الشراكات مع مختلف الجهات والمنظمات المعنية.


ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، إلى أن التعاون المشترك تضمن مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، وترشيد استهلاك المضادات الحيوية، الأمر الذي يُشكل تهديداً صحياً عالمياً، وذلك من خلال تعزيز تدابير مكافحة العدوى ومراقبة العدوى المكتسبة في المستشفيات، وتنفيذ خطة العمل الخاصة بمعالجة مقاومة مضادات الميكروبات.


وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن التعاون المشترك أثمر كذلك عن تحقيق تقدماً كبيراً في مراقبة الأمراض وتتبع تفشي الأمراض ووضع الخطط والاستجابة له في التوقيت المناسب، من خلال تعزيز القدرات المختبرية، مؤكداً أن مصر أصبحت أكثر استعدادًا وقدرة على التصدي للأمراض الوبائية والمعدية.


وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، إلى تطوير البروتوكولات الخاصة بالتصدي للأمراض الحيوانية المنشأ والأمراض المنقولة بالغذاء والاضطرابات العصبية وممارسات الحقن الآمن، موضحاً أن تلك التطورات في غاية الأهمية للحد من انتشار العدوى وتحسين نتائج علاج المرضى.

 

وأكد الوزير على توفير الرعاية الصحية العادلة وتعزيز جودتها للمصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، مؤكداً على أهمية مد آفاق التعاون المشترك بما يضمن تحقيق استجابات مستدامة لمواجهة التحديات الصحية ، وابتكار المزيد من المبادرات التي من شأنها تحقيق الرفاة وتعزيز الصحة العامة ، وبناء عالم أكثر صحة وأماناً للمواطنين.

وفي كلمتها أشادت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالشراكة البناءة بين الجهات الوطنية، ومنظمة الصحة العالمية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، لتعزيز استجابة النظام الصحي في مصر، وتلبية الاحتياجات العاجلة خلال جائحة كوفيد-19، وهو ما دعم الجهود الوطنية التي نجحت في الحد من انتشار الوباء، وبناء حلول طويلة الأجل ومستدامة تتجاوز الاستجابة الفورية للأزمة لتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة التهديدات المستقبلية للصحة العامة.


وأوضحت "المشاط" أن الاستثمار في رأس المال البشري يُعَد ركيزة أساسية في التنمية، وقد حرصت الحكومة المصرية على معالجة التحديات ذات الصلة ضمن استراتيجيات التنمية. وقد تضمن الإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة 2023-2027 محورًا رئيسيًا يستهدف بحلول عام 2027، تعزيز رأس المال البشري من خلال المساواة في الوصول إلى الخدمات الجيدة والحماية الاجتماعية والعدالة الاجتماعية المضمونة للجميع.


ومن جانبه أكد الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية لدى مصر، على أن مشروع التعاون الثلاثي المشترك لعب دوراً أساسياً في تعزيز استجابة مصر لجائحة فيروس كورونا والنهوض باستراتيجية الصحة الواحدة، وبناء نظام صحي أقوى وأكثر مرونة، من خلال شراكة قوية.

 

ومن جانبه أشار مدير  بعثة الوكالة الامريكية للتنمية لدى مصر شون جونز، إلى الحرص على تقديم كافة سبل الدعم لتعزيز نظام الرعاية الصحية بمصر، لافتاً إلى أن الشراكة الثلاثية بين الوكالة والمنظمة والوزارة لم تقتصر على التصدي لجائحة فيروس كورونا وتوفير اللقاحات للمواطنين فقط، بل امتدت لدعم نهج الصحة الواحدة، مؤكداً استمرار العمل المشترك المستقبلي لدعم وتعزيز النظام الصحي.

مقالات مشابهة

  • زيت اللافندر وفوائده الصحية والجمالية واستخدامات متعددة للعناية بالبشرة والشعر
  • برلمانية الشعب الجمهوري بالشيوخ: بداية تحقق التنمية الصحية والتعليمية للمواطنين
  • كاتب صحفي: إصلاح التعليم محور أساسي في مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان
  • وزيرة التخطيط: القطاع الخاص شريك أساسي للحكومة في تحقيق التنمية
  • المشاط: الشراكات متعددة الأطراف كانت عنصرًا أساسيًا للتغلب على وباء كورونا
  • «عبدالغفار»: الدولة اتخذت قرارات حاسمة لتعزيز قطاع الرعاية الصحية
  • نجاح مشروع تعزيز الاستجابة لجائحة كوفيد-19 ودعم نهج الصحة الواحدة في مصر
  • وزير الصحة: مصر اتخذت قرارات عديدة لتعزيز الرعاية الصحية واستراتيجية الصحة الواحدة
  • تعرف على اختصاصات لجنة الشؤون الصحية خلال دور الانعقاد الخامس بمجلس النواب