"الفجر" تعرض جهود صندوق تحيا مصر في العمل التنموي ورعاية الأسر الأكثر احتياجًا
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمواصلة تعزيز دور صندوق تحيا مصر التنموي والرائد في رعاية الأسر ودعم الفئات الأولى بالرعاية في المناطق الأكثر احتياجًا وتعزيز قدرتهم على مواجهة التحديات المجتمعية والوصول إلى كافة المستحقين في جميع أنحاء الجمهورية، جاء ذلك في اجتماع الرئيس السيسي مع اللواء محمد أمين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، واستعرض الاجتماع جهود الصندوق وأنشطته المختلفة ومشاركته الفاعلة في تحسين جودة الحياة للمواطن المصري، من خلال حزمة متكاملة من المبادرات والأنشطة، ودعم الأسر والفئات الأولى بالرعاية في كافة المحافظات وخاصةً المناطق الأكثر احتياجًا، وذلك انطلاقًا من دور صندوق تحيا مصر التنموي وباعتباره مكملًا لجهود الدولة في تحقيق التنمية الشاملة.
وفي هذا السياق، قال تامر عبد الفتاح المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر إن الصندوق حرص على تنظيم قوافل الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية في قرى ونجوع مصر، خاصةً المناطق النائية والحدودية، ومنها سيوة وحلايب وشلاتين وسانت كاترين وبئر العبد ورفح والعريش والواحات البحرية، وسيدي براني، لتوفير الدعم الغذائي والأغطية والأمتعة ورفع كفاءة المنازل لتحسين جودة حياتهم، كما حظيت محافظات الصعيد كافةً بنصيب كبير من أنشطة الصندوق، وذلك تماشيًا مع توجه الدولة نحو تنمية صعيد مصر وتوفير حياة كريمة لمواطنيه، طبقًا لمستوى الفقر المحدد من قبل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بالإضافة إلى عدد من المبادرات التي أدخلت البهجة والسعادة على قلوب الكثير من الفئات المستحقة خدمات الصندوق، بما يضمن تنوع أنشطة الحماية الاجتماعية.
وأضاف عبد الفتاح، أنه من خلال مبادرة "دكان الفرحة" تم تدشين أكبر حملة كساء للأسر الأولى بالرعاية ممن أُعدت لهم دراسة حالة اجتماعية ووفّرت 2 مليون قطعة ملابس وأحذية ومفروشات وإكسسوارات وأواني للطهي ولعب للأطفال وأدوات مكتبية متنوعة واستفاد منها نحو 675 ألف مستفيد في المناطق الأكثر احتياجًا، بالإضافة إلى تنظيم معارض للملابس الجديدة في الجامعات الحكومية، وفّرت أكثر من 375 ألف قطعة ملابس ومستلزمات العناية الشخصية ل 125 ألف طالب وطالبة ممن أُعدت لهم دراسة حالة اجتماعية من خلال صندوق التكافل الطلابي بالجامعة، فضلًا عن توزيع لعب الأطفال والملابس جديدة للأطفال في دور الأيتام خلال عدد من الاحتفاليات التي نظمها الصندوق في شتّى المحافظات.
كما قامت مبادرة دكان الفرحة لتجهيز العرائس بتجهيز 2000 فتاة أولى بالرعاية للزواج لا سيما اليتيمات، وذوات الهمم بمستلزمات الزواج، تتضمن مجموعة من الأجهزة الأساسية اللازمة لتأثيث المنزل وهي: (ثلاجة – غسالة – بوتاجاز- سخان- خلاط - مروحة – مكواة – طقم أدوات طهو - شنطة مستحضرات عناية شخصية – مفروشات - قسيمة مشتريات بقيمة 500 جنيه).
وفي سياق آخر، أكد عبد الفتاح، أن قوافل مبادرة "بالهنا والشفا" وفّرت المواد الغذائية لكل الأسر المصرية الأولى بالرعاية على مستوى كل محافظات الجمهورية، بإجمالي 52 ألف طن مواد غذائية و1020 طن من اللحوم و2500 طن من الدواجن و١٦٤٦ طن من الخضروات والفاكهة و3 ملايين وجبة من الوجبات الجاهزة و4.8 ملايين عبوة من الحلوى فضلًا عن منتجات الألبان والمعلبات والعصائر، للأسر الأولى بالرعاية، عبر تنظيم قوافل ميدانية تجوب محافظات الجمهورية على مدار العام، لتصل إلى نحو 24 مليون مواطن مستهدف في 27 محافظة.
وأشار عبد الفتاح، إلى أن صندوق تحيا مصر يسعى منذ نشأته للارتقاء بصحة المصريين، فوضع محور الرعاية الصحية على قائمة أولوياته واستطاع الصندوق مكافحة والعلاج المبكر لأمراض ضعف وفقدان الإبصار وخصص الصندوق مبلغ مليار جنيه لتنفيذ للكشف على نحو مليون و400 ألف مواطن وتلميذ بالمرحلة الابتدائية من خلال الكشف مسببات ضعف وفقدان الإبصار وتوفير النظارات الطبية والعلاج وإجراء التدخلات الجراحية وذلك في 27 محافظة، وفي هذا الإطار وفر الصندوق 1500 ماكينة غسيل كلوي و1000 كرسي مريض و350 حضّانة للأطفال المبتسرين، و3563 جهاز مساعد منها أجهزة إفاقة، وقياس الصفراء، وعلاج بالضوء، وأجهزة تنفس صناعي، وضغط المجرى الهوائي، وضخ وسحب السوائل، كما نظم الصندوق عدة قوافل طبية شاملة لأهالي المناطق النائية والحدودية، بالشراكة مع الهلال الأحمر المصري وعدد من منظمات المجتمع المدني، في سيوة، أسوان، الشيخ زويد، رفح، والعريش وحلايب وشلاتين.
وفي السياق ذاته، أضاف عبد الفتاح، إلى أن صندوق تحيا مصر منذ إنشائه، وضع على عاتقه أيضًا مهمة المشاركة بفاعلية في توفير مسكن آمن ومتكامل الخدمات والمرافق لسكان العشوائيات والمناطق المهددة للحياة ورفع كفاءة المنازل ورفع كفاءة البنية التحتية للقرى الأولى بالرعاية وتحسين المستوى الاجتماعي والمعيشي لمواطنيها.
وأوضح عبد الفتاح أن الشراكة الاستراتيجية بين الصندوق والحكومة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص كانت كلمة السر وراء إحداث نقلة نوعية في مستوى أداء الخدمات المقدمة للأسر الأولى بالرعاية والمشاركة الفعالة في المشروعات التنموية ومواجهة المشكلات التي يعاني منها المجتمع في مجالات الرعاية الصحية، والحماية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية العمرانية، وكذلك مواجهة الكوارث والأزمات، ودعم التعليم والتدريب، لخدمة أكبر عدد من الأسر المستحقة، لافتًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيفًا في أنشطة الصندوق لتوفير حياة كريمة للمواطنين في المناطق الأكثر احتياجًا.
الجدير بالذكر، أن صندوق تحيا مصر استطاع من خلال قوافل الحماية الاجتماعية أن يحصد 6 أرقام قياسية في العمل الخيري بموسوعة "جينيس" العالمية خلال عامي 2020 و2021 وهم: أكبر قافلة تبرعًا بالمواد الغذائية لعام 2020 (300 ) ألف كرتونة، وأكبر قافلة تبرعًا بالدواجن لعام 2020 (2000 طن)، تسيير أكبر قافلة مساعدات إنسانية لعام 2020 قوامها 480 شاحنة، أكبر قافلة تبرعًا بالمواد الغذائية للعام 2021 (مليون كرتونة)، أكبر قافلة تبرعًا بالأجهزة المنزلية لعام 2021 (4500 جهاز) لتجهيز اليتيمات للزواج، أكبر قافلة تبرعًا بالأجهزة الطبية لعام 2021 (6298 ) جهاز طبي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس الجمهوري الحماية الاجتماعية القطاع الخاص الجهاز عبد الفتاح السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي صندوق تحيا مصر منظمات المجتمع المرحلة الأسر الوجبات الدواجن حياة كريمة مشروعات مستشار رئيس الجمهورية الخدمات المقدمة الصن الفئات المستحقة مبادرة دكان الفرحة للأسر الأولى بالرعایة صندوق تحیا مصر عبد الفتاح من خلال
إقرأ أيضاً:
رئيسة قومي المرأة: العمل التنموي الحقيقي يقاس بتأثيره العميق والمستدام في حياة الناس
نظم المجلس القومي للمرأة فعاليات الندوة التثقيفية "يوم المرأة المصرية"، بالتعاون مع الهيئة الإنجيلية، بحضور المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس، والدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيس المجلس، وعضوات المجلس كل من الدكتورة سوزان القليني والدكتورة ماريان عازر ، وإيزيس محمود رئيس الادارة المركزية للتدريب والتنمية سابقا، والدكتور القس اندريه زكى رئيس الطائفة الانجلية وابونا انطونينوس ممثل الكنيسة الارثوذكسية ، والشيخ محمد عزت مساعد رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف.
وأعقب الندوة إفطار لجميع الحضور تجسيداً للمحبة والاخوة، والمشاركة فى فرحة رمضان .
وفى كلمتها أكدت المستشارة أمل عمار على أن هذا اللقاء ليس مجرد لقاء اعتيادي، بل هو انعكاس لروح التعاون الوثيق بين مختلف المؤسسات الوطنية فى الدولة التي تسعى جاهدة لتمكين المرأة المصرية وتعزيز دورها في بناء المجتمع.
وأعربت عن سعادتها بوجود سفيرات المحبة والسلام من الواعظات والراهبات اللائى نفخر بتجربتهن الرائدة والملهمة .. مؤكدة اننا لن ننسى دورهن فى حماية الوطن فى الأوقات الصعبة ، وانهن يعملن بشكل تطوعي دون تقاضى أى أجر لايمانهن العميق أن أجرهن عند الله ، حيث عملن على العديد من ملفات المجلس مثل قضايا ختان الإناث وحملة مراكب النجاة وغيرها .
وأضافت رئيسة المجلس أن الندوة التثقيفية تأتى على هامش تدريب المطابخ الخاص بمطبخ المصرية، ذلك المشروع الرائد الذي أسسه المجلس على مدار 3 سنوات بالتعاون مع وزارة الأوقاف ومؤسسة حياة كريمة ، بهدف تأهيل النساء بمهارات اقتصادية واجتماعية تفتح لهن آفاقا جديدة من التمكين حيث لا يقتصر على مجرد إعداد الوجبات، بل هو جسر يعبر به النساء نحو مستقبل أكثر استقرارًا، حيث تصبح كل متدربة قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي والمشاركة الفاعلة في التنمية المجتمعية، والمساهمة في الارتقاء بالمستوى المعيشي لعائلتها ووطنها.
تعزيز العدالة الاجتماعيةكما أشادت المستشارة أمل عمار بالدور الريادي للهيئة الإنجيلية، التي كانت ولا تزال نموذجا يحتذى به في دعم قضايا المرأة، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وترسيخ ثقافة العيش المشترك. فمن خلال مشاريعها التنموية، ومبادراتها الإنسانية، والبرامج التوعوية تسهم الهيئة في تمكين المرأة، ليس فقط من خلال الدعم المادي، ولكن أيضًا عبر بناء قدراتها وتعزيز الثقة بذاتها، لتكون عنصرا فاعلا ومؤثرًا في المجتمع مشيدة بجهود الهيئة في تقديم الخدمات الاجتماعية المتنوعة، التي تستهدف الأيتام والفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما يعكس التزامها الراسخ بتكريس مبادئ التكافل الإنساني، وإعلاء قيم الرحمة والتعاون.
واختتمت رئيسة المجلس كلمتها بالتأكيد على أهمية العمل التنموي الحقيقي الذي لا يُقاس فقط بحجم المشروعات بل بتأثيره العميق والمستدام في حياة الناس. وما نشهده اليوم هو مثال حي على ذلك، حيث تتضافر الجهود بين مختلف مؤسسات الدولة لخلق فرص حقيقية للمرأة، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات، والمضي قدما نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
وأكدت الدكتورة نسرين البغدادي على أهمية التعاون بين المؤسسات المختلفة لدعم قضايا المرأة وتعزيز دورها في المجتمع واهمية الوعى داخل المجتمع المصرى ، و استعرضت المشكلات التى واجهت السيدات خلال الحملات التوعوية التى يقوم بها المجلس.
فيما أكد الدكتور القس اندريا زكى على أن هذا اللقاء يمثل الوطن الواحد ويعزز روح المحبه والتسامح بين أبناء الشعب العظيم ، مشيدا بالدور الكبير الذى يقوم به المجلس القومى للمراة فى تعزيز دور المرأة ومكانتها فى المجتمع محققا لها المزيد من التمكين الاقتصادي والاجتماعي وتغيير الصورة النمطية لها.
كما أكد على دعم الهيئة القطبية الانجلية للخدمات الاجتماعية للمرأة و حرصها على توفير برامج ومبادرات تعكس قيمة المرأة على المستوى الوطنى وتعزز تمكينها الاقتصادي والاجتماعي.
توجه الدكتور محمد عزت بالشكر والتقدير للدكتور اندريا زكى والمستشارة امل عمار على هذه الدعوة الكريمة مؤكداً ان هذا المشهد الذى نراه الان مصر يعكس الحضارة المصرية حيث ان مصر صانعة الحضارة وستبقى دائما مهد الحضارات حيث كانت مصر الانطلاقة لسيدنا موسى وملجأ وملاذ لسيدنا عيسى ، وكانت لسيدنا محمد هدية ومودة ، داعياً الله أن يجعل هذه الايام مودة ورحمة على شعب مصر.
واستشهد عزت بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام "لو كنت أفضل أحد على احد لفضلت النساء على الرجال"لافتا ان المرأة تظل هى الملجأ والملاذ ، مشيرا أن السيدة خديجة كانت السند والملاذ للرسول الكريم .
فيما أكدت الدكتورة سوزان القليني أهمية دور الرسائل الإعلامية والثقافية في تعزيز الصورة الإيجابية للمرأة ومواجهة التحديات التي تؤثر على حقوقها، وعلى رأسها الموروثات السلبية تجاه المرأة مشددة على دور القائمين على الإعلام و التوعية فى تغيير هذه الصورة السلبية، وتناولت جهود لجنة الرصد المنبثقة عن لجنة الإعلام بالمجلس الذى عمل على مدار تسع سنوات لرصد صورة المرأة ومتابعة مدى الالتزام بالكود الاعلامى .
وأكدت الدكتورة ماريان عازر على أن المرأة كنز مصر الحقيقي ، موضحة أن الفتاة منذ قديم البشرية ومنذ الحضارات القديمة لها الحق فى التعليم والتوريث حيث وصلت ملكات الى عرش الحكم مثل حتسبشوت وكيلوباترا والملكة تيم والدة الملك اخناتون الذى نادى بالتوحيد مرورا بعد ذلك بهدى شعراوى ولطيفة النادى وحتى اطلاق الاستراتجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 والتى تؤكد على دعم الدولة والقيادة السياسية للمرأة.
وتحدثت إيزيس حافظ عن دور الواعظات والراهبات وجهودهن خلال عملهن فى حملات المجلس المختلفة على مدار سنوات، من خلال حملات طرق الأبواب وحملة بلدى أمانة وغيرها ، مؤكدة ان تلك الجهود تكللت بتكريم رئيس الجمهورية لهن واطلاق لقب سفيرات المحبة والسلام عليهن.