في خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية وتحسين الرقابة على أسعار السلع الغذائية في لبنان، أعلن وزير الاقتصاد والتجارة، أمين سلام، عن إطلاق أول مؤشر شهري لأسعار السلع الغذائية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي (WFP). جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحافي عقده الوزير في مكتبه بمشاركة المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي، ماتيو هولينجورث.

  المؤشر الجديد، الذي يغطي بيانات شهر تموز 2024، يُعد الأول من نوعه في لبنان، ويهدف إلى تمكين المستهلكين من مراقبة تقلبات أسعار السلع الأساسية بصفة شهرية. كما يُعتبر أداة محورية لتعزيز قدرة الوزارة على متابعة تغييرات الأسعار بدقة أكبر، مما يسهم في الحفاظ على استقرار السوق المحلي وضمان الأمن الغذائي، ويُطلق عليه اسم مؤشر أسعار الغذاء في السوق (MFPI)، وهو يختلف عن مؤشر أسعار المستهلك (CPI)، الذي يتم حسابه شهريًا من قبل الإدارة المركزية للإحصاء ويعتبر مقياسًا للتضخم في لبنان.   ويطرح التقرير الذي نشرته  وزارة الإقتصاد 3 أقسام رئيسية وهي رؤية رفيعة المستوى لأحدث اتجاهات الأسعار من خلال تطورات مؤشر أسعار المواد الغذائية الأساسية (Market Food Price Index)، بالإضافة إلى تحليل معمّق لكل مكوّن للمؤشر ولكل محافظة، وجدول ملحق يعرض أحدث الأسعار على المستوى الوطني والمحافظة.
وقد استند هذا التقرير إلى مراقبة 73 سلعة من المواد الاستهلاكية من عينة تضم حوالي 1000 متجر من كل المحافظات اللبنانية.

ماذا كشفت الارقام؟
نسبة إلى الأوضاع التي تحيط بالبلاد، أظهر المؤشر ارتفاعا ملحوظًا في أسعار العديد من السلع، و للمفارقة، فإن هذه الأسعار لم ترتفع فقط  في المناطق المحيطة بمناطق النزاع، إنّما امتدت لكافة المحافظات.   وبالارقام، فقد أظهر تقرير وزارة الإقتصاد أنّه بالنسبة إلى شهر تموز، وصل المؤشر إلى 127,4 نقطة، بارتفاع 0.2% عن الشهر السابق، وبزيادة 20% على أساس سنويّ.   وحسب الأرقام فإن كل أنواع المواد ارتفعت في لبنان، من بقول وبهار، ودواجن، وزيوت... باستثناء البيض، إذ شهد سعره انخفاضا لامس 2%. بالتوازي، أثّر النزاع على طول الحدود الجنوبية سلبا على الزراعة المحلية، وإنتاج الدواجن، وهذا الأمر دفع بالأسعار إلى الإرتفاع، لا بل ارتفعت أسعارها بشكل  مستمر أكثر من اي مواد أخرى.   فمثلا، ارتفعت أسعار الدواجن في محافظات الشمال 20,8%، وفي جبل لبنان 17,9%، في حين ارتفعت في النبطية 5% بينما انخفضت أسعار الفواكة 4%.

بين الطلب والإنتاج
يلفت التقرير إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة بالاضافة إلى النقل والتوزيع، والذي ترافق مع ارتفاع الطلب في المدن الكبرى مثل بيروت، أدى إلى ارتفاع الاسعار، فيما انخفضت المؤشرات في المناطق التي تعتمد على الإنتاج المحلي مثل عكار. ومن جملة المواد التي ارتفعت اسعارها بشكل كبير هي الفواكه، ومن ثم الخضار بما فيها البطاطا، بينما انخفضت أسعار السمك المعلب بالاضافة إلى البيض. وتفصيليًا، هذا ما شهدته المناطق حسب مؤشر وزارة الإقتصاد:  
البقاع: شهدت أسعار الحليب والالبان والاجبان اعلى تغير سنوي، في مقابل انخفاض اسعار السكر. الجنوب: شهدت أسعار الدواجن اعلى تغير، مقابل انخفاض أسعار الفاكهة. النبطية: شهدت اسعار البهارات والصلصات والفواكه والخضار أعلى ارتفاع، مقابل انخفاض في أسعار البيض والسكر. بيروت: شهدت اسعار الدهون والزيوت والخضار اعلى ارتفاع. جبل لبنان: شهدت أسعار الدواجن والبقول أعلى ارتفاع نسبة للمؤشر.   من هنا تلفت مصادر اقتصادية لـ"لبنان24" أن هذه الخطوة لديها أهداف اساسية مهمة، منها أن المستهلك اللبناني المطّلع سيكون لديه القدرة على معرفة تغيّر اتجاه مؤشر الأسعار – في حال استمرت الوزارة في إصدار المؤشر – وهذا من شأنه أن يمنع عمليات الغش والتلاعب.   وعليه، فإن وزارة الإقتصاد يجب أن تفعّل بشكل اكبر حسب المصدر تلقي شكاوى المواطنين، وفي حال نجحت عملية التواصل بشكل سلس، فإن المواطنين أنفسهم سيكونون مراقبي وزارة الإقتصاد على الأرض، وهذا من شأنه أن يلجم اصحاب المتاجر عن فرض اسعار خيالية، لا تتناسب مع الوضع القائم.   وأكّد المصدر أن تعزيز هذه الآلية سيريح اللبنانيين، وسيسمح لهم بشراء أغراضهم بأسعارها الحقيقية.   المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وزارة الإقتصاد فی لبنان

إقرأ أيضاً:

سعر الذهب يرتفع قليلاً في تداولات آسيا وسط تراجع المخاوف من رسوم ترامب الجمركية

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً في تداولات آسيا اليوم الثلاثاء، مع بقاء الأسعار تحت مستوياتها القياسية الأخيرة في ظل تراجع المخاوف بشأن شدة التعريفات الجمركية التي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها.

وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 3.015.51 دولار للأونصة، بينما ارتفعت عقود الذهب الآجلة لشهر مايو بنسبة 0.1% إلى 3.048.05 دولار للأونصة، وفق ما نقله موقع إنفستنج الأمريكي.

وتراجعت أسعار الذهب الفوري، التي تعكس الطلب الفوري على الذهب المادي، بشكل حاد من أعلى مستوى سجلته الأسبوع الماضي عند 3.057.51 دولار للأونصة.

وكان تراجع أسعار الذهب مدفوعًا بشكل رئيسي بتحسن شهية المخاطرة، مع تعافي بورصة وول ستريت بشكل حاد من أدنى مستوياتها هذا الأسبوع.

وشهدت المعادن الثمينة الأخرى أيضًا بعض المكاسب، حيث ارتفعت عقود الفضة الآجلة بنسبة 0.7% لتصل إلى 33.673 دولار للأونصة، بينما استقرت عقود البلاديوم الآجلة عند 967.10 دولار للأونصة.

وفي المعادن الصناعية، ارتفعت عقود النحاس الآجلة على بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.4% لتصل إلى 9.989.60 دولار للأونصة، بينما قفزت عقود النحاس لشهر مايو بنسبة 0.9% إلى 5.1280 دولار للرطل.

وكانت أسعار النحاس مدعومة بمخاوف متزايدة بشأن نقص في الإمدادات، وسط احتمالات فرض التعريفات الجمركية الأمريكية واغلاقات مصانع التكرير الصينية.

وقال المتداولون إنهم زادوا رهاناتهم على أن التعريفات الجمركية لترامب في 2 أبريل لن تشمل قطاعات رئيسية مثل أشباه الموصلات، والسيارات، والأدوية.

ومن المتوقع أيضًا أن تقتصر التعريفات الانتقامية لترامب على مجموعة مختارة من حوالي 15 دولة، مما يحد من تأثيرها العام.

لكن تأثير ونطاق سياسات ترامب لا يزال غير واضح، مما أبقى الأسواق متمسكة بالأصول الآمنة، ومع ذلك، ظل الذهب يتداول فوق مستوى 3000 دولار للأونصة، الذي تم تجاوزه في وقت سابق من مارس.

اقرأ أيضاًتراجع ملحوظ بـ سعر الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025

عيار 21 مفاجأة.. سعر الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025

سعر الذهب في نهاية التعاملات المسائية اليوم الاثنين 24 مارس 2025

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط ترتفع مع تراجع المخزونات الأميركية ومخاوف نقص المعروض
  • هل تستطيع الحكومة التجاوب مع المطلب الاميركي؟
  • تراجع تسلا في أوروبا رغم ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية
  • وسط مخاوف بشأن الإمدادات والرسوم.. كيف أصبحت أسعار «النفط والذهب»
  • مؤشر الإرهاب العالمي.. مصر تتراجع للمرتبة 29 بعد المرتبة الـ 20
  • ارتفاع أسعار الذهب بسبب مخاوف الرسوم الجمركية
  • ارتفاع أسعار النفط والذهب في التعاملات المبكرة اليوم
  • سعر الذهب يرتفع قليلاً في تداولات آسيا وسط تراجع المخاوف من رسوم ترامب الجمركية
  • ارتفاع أسعار الذهب يثير القلق بشأن الرسوم الجمركية
  • ارتفاع استثمارات الأجانب