أكد أشرف الفار، الأمين العام للاتحاد العربي للتمور، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي أقيم في السفارة العمانية بالقاهرة، على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وسلطنة عمان. 

وأوضح الفار أن اختيار مصر لاستضافة هذا الحدث يعكس الروابط الوثيقة بين القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي والقيادة العمانية تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق، مشيراً إلى أهمية هذا التعاون في الترويج للتمور العربية والمصرية على حد سواء.

وأوضح أن التمور تمثل جزءاً مهماً من التراث العربي، ويجب تعزيز مكانتها في سوق الغذاء الصحي العالمي لزيادة قيمتها السوقية وحصتها، مضيفا أن عمان تحتل المركز الثاني خليجياً والثامن عالمياً في إنتاج التمور، وتتميز بأصناف فاخرة مثل الفرض والخلاص والنغال.
وأشار إلى أن السلطنة تشهد تطوراً كبيراً في الصناعات المرتبطة بالتمور، من خلال إنشاء أكبر مصنع للتمور في نزوى، وتأسيس شركات لتعزيز القيمة المضافة في هذه الصناعة.

وجاءت كلمته في المؤتمر كالتالي: 
من أرض مصر، أرض الكنانة، ومن قلب السفارة العمانية في القاهرة، نرحب بكم في هذا المؤتمر الصحفي الذي يعزز العلاقات العميقة بين مصر وسلطنة عمان. إن إقامة هذا المؤتمر على أرض مصر وفي سفارة سلطنة عمان يؤكد على عراقة العلاقات بين القيادتين، متمثلة في فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وفخامة السلطان هيثم بن طارق. وتُعد هذه من الروابط المهمة جداً، ليس فقط للترويج للتمور العمانية، بل أيضاً للترويج للتمور المصرية والعربية بشكل عام، حيث تُعتبر التمور من أفضل الفواكه التي يمكن للعالم العربي أن يقدمها للعالم.

نفخر بإقامة هذا المؤتمر الذي يسهم إلى مدى بعيد في تحقيق زيادة القيمة السوقية وزيادة حجم سوق التمور في السوق العالمية.

باسمي وباسم الاتحاد العربي لمنتجي ومصنعي التمور، أود أن أعبر عن فخري بالمشاركة في هذا الحدث الهام. إن صناعة التمور تمثل تراثاً غنياً ومستقبلاً واعداً، ونحن هنا لتعزيز هذا التراث والترويج له على المستوى العالمي.

سلطنة عمان تحتل المركز الرابع من حيث إنتاج التمور على مستوى الخليج، والمركز الثامن عالمياً، وتتميز بإنتاج أنواع فاخرة من التمور مثل الفرض والخلاص والنغال وغيرها من الأصناف الراقية.

التمور ليست فقط منتجاً زراعياً في سلطنة عمان، بل جزء أصيل من التراث التاريخي والإرث الحضاري للشعب العماني، حيث يعتز العمانيون بحبهم للتمور التي تتواجد في بيوتهم على مدار العام. إن الاستهلاك السنوي للفرد في عمان يعد من الأعلى على مستوى العالم، حيث يتراوح بين ستين إلى سبعين كيلوغراماً للفرد الواحد، وهو ما يعكس التأثير الإيجابي على الصحة العامة في السلطنة.

إضافة إلى ذلك، تشهد السلطنة توسعاً كبيراً في الصناعات المرتبطة بالتمور، سواء تلك المتعلقة بالقيمة المضافة أو غير المضافة. ومن أبرز المشاريع في هذا السياق، إنشاء أكبر مصنع للتمور على مستوى العالم في نزوى، إلى جانب تأسيس شركة عمان للتمور، التي تُعد إحدى الشركات الرائدة في تقديم حلول مبتكرة لزيادة إنتاج التمور وتعزيز القيمة المضافة في الصناعات المرتبطة بها. نسعى دوماً لتحقيق الجودة والتميز في منتجاتنا، ونتطلع إلى المزيد من التعاون بين الدول العربية لدفع هذه الصناعة نحو المزيد من الابتكار والنجاح.
“وفي الختام، لا يسعني إلا أن أعبر عن تقديري العميق لكل من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر، وكل من يشارك في تعزيز وتطوير صناعة التمور في منطقتنا العربية. إن هذا المؤتمر هو خطوة على طريق طويل نحو تحقيق رؤية مشتركة تسعى لتعزيز مكانة التمور كمنتج عالمي يليق بتاريخنا وتراثنا. معاً، يمكننا أن نصنع مستقبلاً واعداً لهذه الصناعة، ونسهم في تقديم أفضل ما لدينا للعالم. شكراً لكم جميعاً، ونتطلع إلى المزيد من النجاحات والإنجازات في المستقبل القريب.”

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هذا المؤتمر

إقرأ أيضاً:

افتتاح معرض الفنون التشكيلية العمانية البحرينية

 مسقط- الرؤية

افتتح صباح اليوم بمقر الجمعية العمانية للفنون بغلا بولاية بوشر معرض الفنون التشكيلية العمانية البحرينية، الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب وسفارة مملكة البحرين في سلطنة عمان، وبالتعاون مع جمعية الصداقة العمانية البحرينية، وبمشاركة 14 فنانا وفنانة منهم 10 من سلطنة عمان و4 من مملكة البحرين يقدمون 67 عملا فنيا بين فن تشكيلي ونحت وتصوير ضوئي وغيرها من الفنون البصرية.

ويشارك  الفنانين العمانيين بعدد 32 عملا فنيا فيما يشارك الفنانين من مملكة البحرين بعدد 35 عملا فنيا ويستمر المعرض لمدة يومين

 وأقيم حفل الافتتاح تحت رعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، وبحضور سعادة الدكتور جمعه بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان، وردينة بنت عامر الحجرية رئيسة جمعية الصداقة العمانية البحرينية، وعدد من المدعوين ومحبي الفنون التشكيلية

وأكد سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان، أن إقامة هذا المعرض في نسخته الثالثة له الكثير من الدلالات على عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين.

وقال سعادته: "هذا المعرض بات تظاهرة ثقافية سنوية ينتظرها فنانو البلدين وقيمة مضافة أيضا لثقافة وتاريخ سلطنة عُمان ومملكة البحرين".

وقالت ردينةو بنت عامر الحجرية رئيس جمعية الصداقة العمانية البحرينية: "تنظيم هذا المعرض يأتي ضمن مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي نظمتها الجمعية خلال هذا العام وبمشاركة ١٤ فنانا من البلدين الشقيقين بعدد ٦٧ عملا فنيا له الكثير من الدلالات على نجاح من هذه الفعاليات".

وصاحب المعرض جلسة حوارية حول تاريخ الفنون التشكيلية العمانية البحرينية بعنوان: "أبعاد المشهد التشكيلي العماني البحريني"، بمشاركة الفنان خليل الكلباني والفنانة التشكيلية حليمة البلوشية من سلطنة عمان والفنانة التشكيلية نور الصيرفي والفنان التشكيلي زهير السعيد من مملكة البحرين وأدارت الجلسة أميمة العجمية.

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض الفنون التشكيلية العمانية البحرينية
  • المؤتمر المصري الدولي الثالث للنخيل يوصي بإقامة يوم وطني للتمور المصرية لتشجيع المستثمرين
  • العمانيون ينعشون موسم صرم الأحساء
  • مؤتمر عمان للكهرباء والطاقة يناقش آليات تنفيذ خطط سلطنة عمان لتحول الطاقة
  • انطلاق أعمال مؤتمر الاتحاد العربي للعمل التطوعي بالقاهرة بمشاركة مغربية
  • "الني": المعرض الدولي للتمور حدث اقتصادي هام (صور)
  • راشد الزيدي: المعرض الدولي للتمور منصة عالمية تحتضن المنتجين والمستثمرين بدول العالم
  • "مؤتمر عمان للكهرباء" يبحث آليات تنفيذ الاستراتيجية العمانية لتحول الطاقة.. غدا
  • وزير الاستثمار السعودي: العلاقات المصرية السعودية نموذج يحتذى به في التعاون العربي الوثيق