القدس المحتلة- قال خبير الخرائط والاستيطان في القدس خليل التفكجي إن 3 أسباب تقف وراء انقضاض المستوطنين على العقارات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة.

وذكر التفكجي، في حديثه للجزيرة نت، إن تلك الأسباب تدفع الجمعيات الاستيطانية للانقضاض على عقارات المقدسيين في بلدة الطور بشكل خاص.

واستولى المستوطنون، فجر اليوم الاثنين، على عقار جديد لمواطن من عائلة أبو الهوى في حي جبل الزيتون القريب من المسجد الأقصى المبارك والمطل عليه.

مستوطنون يستولون على شقة سكنية ببلدة الطور شرق #القدس#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/sKSVwWIwYd

— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 16, 2024

ويضيف خبير الاستيطان: "وراء الأطماع في حي جبل الزيتون المعروف أيضا ببلدة الطور، أساطير يهودية بأن هذا الجبل والمقبرة اليهودية التي تقع فيه يفترض أن ينزل فيها المسيح المنتظر حاملا الهيكل المزعوم، وبالتالي تستخدم هنا الرؤية الدينية لأهداف سياسية".

وقال إن الدافع الثاني سياحي، إذ إن إسرائيل تهتم بهذه المنطقة المطلة على قبة الصخرة المشرفة والبلدة القديمة، وفيها أيضا ستكون إحدى محطات مشروع "التلفريك" التهويدي، ومن هنا يبرز الاهتمام أيضا بالعقارات القريبة منها.

وتابع أنه لا يمكن فصل الاستيلاء على منزل عائلة أبو الهوى عن ما يعرف بـ"الحوض المقدس" المحيط بالبلدة القديمة والمسجد الأقصى حسب الرؤية اليهودية للمكان.

وفق التفكجي، فإن الجمعيات الاستيطانية تريد أن توصل رسالة مفادها أنهم يشترون القدس حجرا حجرا ليقولوا إنهم يشترون ولا يحتلون.

جبل الزيتون أو بلدة الطور تتميز بإطلالتها على البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى (الجزيرة)

ووفقا لرواية عائلة أبو الهوى فإن نحو 50 مستوطنا اقتحموا المنزل في تمام الساعة الثالثة فجرا، واستولوا عليه دون أن تتمكن ابنة العائلة ابتسام أبو الهوى، التي تعيش في المنزل الملاصق للعقار المسرب من الحصول على أي معلومات، وقالت لها شرطة الاحتلال "اذهبي إلى المحكمة".

وقالت ابتسام أبو الهوى في فيديو نشره مركز معلومات وادي حلوة المقدسي إن مواطنا مقدسيا كان يستعد لإجراء بعض أعمال الصيانة للشقة السكنية، قبل السكن فيها، لكن هجوم المستوطنين كان مباغتا.

واتهمت المسنة المقدسية أفرادا من عائلتها بتسريب العقار (بيعه خلسة)، مؤكدة أنها ستلجأ إلى القضاء لاسترداده.

وأضافت: "تفاجأت بوجودهم (المستوطنين) بعد أن أيقظتني جارتي وأخبرتني بوجود رجال عند باب المنزل، استيقظت فوجدت المستوطنين يخلعون باب المنزل ويدخلون، علما أن الشقة فارغة، ويتحضر مستأجر جديد لاستلامها، كذلك استولوا على الأرض المحيطة به".

يذكر أن عدد البؤر الاستيطانية في جبل الزيتون ارتفع إلى ثلاثة بالاستيلاء على العقار الجديد، إذ سرب قبله عقار يطلق عليه المستوطنون اسم "بيت أورت"، وعقار آخر أسموه "بيت حوشن".

〽️ "مطل على المسجد الأقصى"
صور| "المنزل وقطعة الأرض التي استولى عليها المستوطنون فجر اليوم في بلدة الطور بالقدس.

أسلاك شائكة وقضبان حديدية وكاميرات مراقبة قاموا بوضعها حول المنزل. #معراج pic.twitter.com/sqp7zPEHut

— معراج (@M3rajNet) September 16, 2024

من جهته، قال أحمد أبو الهوى، الذي كان يستعد للسكن في العقار، إنه فوجئ ليلا باتصال هاتفي يبلغه باحتلال المستوطنين للمنزل.

وأضاف: "خرجت لكن نظرا للانتشار المكثف للجيش والمستوطنين لم أستطع عمل أي شيء، حضروا بقوة الجيش والشرطة، لقد اشتروا البيت بالاحتيال.. اشتروه من أحد المالكين دون علم بقية الورثة".

وفور الاستيلاء على العقار تمت إحاطته بالأسلاك الشائكة وتركيب بوابات حديدية ونصب كاميرات مراقبة في محيطه.

وتدفع الجمعيات الاستيطانية مبالغ كبيرة لشراء عقارات في القدس، وغالبا تتم من شخص دون علم بقية أفراد العائلة، ما دفع علماء المدينة وعلى رأسهم الشيخ عكرمة صبري إلى دعوة المقدسيين لوقف عقاراتهم وقفا ذريا (أهليا)، لمنع تسريبها.

ويقدر عدد المستوطنين الإسرائيليين في القدس بنحو 230 ألفا، المئات منهم ينتشرون في بؤر داخل الأحياء الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أبو الهوى

إقرأ أيضاً:

تقرير تحليلي: لهذه الأسباب ستمتد التأثيرات السلبية لأزمة المركزي إلى تونس

ليبيا – أكد تقرير تحليلي تجاوز مدى التأثيرات السلبية لأزمة إدارة المصرف المركزي والمحاولة الأحادية لإقالة محافظه الصديق الكبير ليبيا لتصل إلى تونس.

التقرير الذي نشره قسم الأخبار الإنجليزية في “الشبكة المالية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا” وتابعته وترجمت أهم ما جاء فيه من مضامين تحليلية صحيفة المرصد أشار لاضطرابات محتملة لكون 7 ملايين ليبي قد يتم حرمانهم من الوصول إلى الغذاء والدواء القادمين من تونس.

وتابع التقرير أن هذا الوضع يهدد أيضًا عمليات نحو ألف و200 شركة تونسية تعتمد على ليبيا باعتبارها خامس أكبر سوق لصادراتها، ناقلًا عن الجمعية الوطنية للمؤسسات الصغرى والمتوسطة في تونس تأكيدها أن توقف إصدار المركزي لخطابات الاعتمادات عامل مؤثر على سداد مدفوعات المستوردين الليبيين.

ووفقا للتقرير تعتمد ليبيا على تونس في جميع السلع الاستهلاكية تقريبا بما في ذلك المواد الأساسية مثل الغذاء ومستلزمات الرعاية الصحية والمركبات والمنسوجات إذ تشكل هذه الواردات مجتمعة نحو 39% من الناتج المحلي الإجمالي الليبي ما يعني أن أزمة المركزي قد توقف هذه التجارة ونفاد الإمدادات الحيوية.

ونقل التقرير عن مصدر في العامصة طرابلس تأكيده أن الشركات لا تزال تعمل في الوقت الحالي إلا أن المستهلكين يخزنون الإمدادات بسبب مخاوف من أزمة دائمة وشيكة رغم تطمينات صادرة من رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة مفادها أن هذا لن يحصل.

وتطرق التقرير لتأثير الأزمة على المصدرين إذ تم إغلاق السوق فعليا بين عشية وضحاها ففي تونس قد تكون العواقب المحتملة وخيمة لأن ليبيا تعد واحدة من الدول القليلة التي تحافظ البلاد معها على ميزان تجاري إيجابي إذ بلغ حجم الصادرات التونسية خلال العام 2023 قرابة الـ800 مليون دولار.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • وصِفَ بـ"الأكثر كُرهاً".. نتفليكس تلغي عرضاً بارزاً لهذه الأسباب
  • الفلاحي: لهذه الأسباب تعجز إسرائيل عن خوض الحرب مع لبنان
  • تقرير تحليلي: لهذه الأسباب ستمتد التأثيرات السلبية لأزمة المركزي إلى تونس
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة
  • العدو الصهيوني يجبر مقدسيًا على هدم منزله في بيت صفافا بالقدس المحتلة
  • مستوطنون يستولون على منزل في بلدة الطور
  • فتوح يحذر من مخططات المستوطنين للمساس بالأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
  • فتوح يحذر من مخططات المستوطنين بالمساس بالأقصى