الإمارات تفوز بعضوية مجلس إدارة المنظمة الدولية للتقييس ISO
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
فازت دولة الإمارات بعضوية مجلس إدارة المنظمة الدولية للتقييس ISO ، للفترة من 2025 إلى2027، بعدما حصلت على 86 صوتا ضمن المجموعة الثالثة.
وتمكنت الدولة من حشد الأصوات الداعمة لها بصورة لم يسبق لأي دولة عربية إحرازها من قبل، في الدورات السابقة لمجلس إدارة منظمة ISO.
ومثّلت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، دولة الإمارات في الاجتماعات التي عقدت في كولومبيا، خلال الفترة من 9 إلى 13 سبتمبر الجاري.
ويعكس فوز دولة الإمارات بعضوية مجلس إدارة منظمة ISO، ثقة المجتمع الدولي في القدرات الإماراتية المتقدمة لمنظومة البنية التحتية للجودة، التي تديرها الوزارة، ويشكّل إضافة جديدة لتعزيز تأثير دولة الإمارات ومكانتها في منظومة الجودة على المستوى الدولي.
وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة : “ الفوز بعضوية مجلس إدارة المنظمة الدولية للتقييس ISO، ما كان ليتحقق لولا رؤية وتشجيع القيادة الرشيدة، وحرصها على تعزيزالتعاون الإستراتيجي بين دولة الإمارات ومختلف دول العالم”.
وأضاف معاليه: “يعكس هذا الفوز عمق علاقات الدولة الدبلوماسية والإستراتيجية الإقليمية والدولية، وتعاوننا المثمر مع مختلف الدول والشركاء، كما أنه يأتي تأكيدا على دور دولة الإمارات الريادي، في منظومة البنية التحتية للجودة، ومكانتها الريادية في صياغة مستقبل البنية التحتية للجودة على المستوى الإقليمي والدولي”.
وقال :”النجاح في حشد أكبر عدد من الأصوات الداعمة لدولة الإمارات، يأتي نتيجة للدور التنسيقي والتكاملي للدولة، إضافة إلى الجهود المستمرة لبناء وترسيخ شراكات طويلة الأمد، مع مختلف دول العالم، وكلنا ثقة بأن مقعد الإمارات في منظمة ISO، سيساهم في تعزيز جهود النمو الاقتصادي المستدام، والتنويع الاقتصادي، والتطوير المستمر للمنظومة الصناعية الوطنية، وجعلها أكثر كفاءة وفعالية، بما يعزز التبادل التجاري، ويدعم تنافسية المنتجات الإماراتية في الأسواق الدولية”.
وبارك معاليه للأشقاء في جمهورية مصر العربية، الفوز برئاسة المنظمة الدولية للتقييس (ISO)، للفترة من 2026 إلى 2028، منوها بأن هذا الإنجاز يعتبر بداية لمرحلة جديدة من التكامل والتعاون الدولي، لبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة.
من جهته، أكد سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن فوز دولة الإمارات بمقعد مجلس إدارة المنظمة الدولية للتقييس (ISO)، يعكس الثقة الدولية في الإمارات، وقدراتها الوطنية المتقدمة في منظومة البنية التحتية للجودة، التي تتوافق مع أفضل الممارسات الدولية في الكفاءة والتنافسية والجودة الإنتاجية.
وأضاف: “فخورون بالثقة الإقليمية والدولية في دولة الإمارات، ومنظومة البنية التحتية للجودة في الدولة، التي تعد إحدى ركائز الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (مشروع 300 مليار)، ويعزز هذا الفوز جهودنا كشريك رئيس في صياغة مستقبل البنية التحتية للجودة على المستوى الدولي، كما يساهم في جذب الاستثمارات ودعم اقتصادنا الوطني من خلال تعزيز التبادل التجاري، وإزالة العوائق الفنية أمام التجارة”.
وأشار إلى أن عضوية دولة الإمارات في المنظمة تعزز حضورها الدولي في تطوير أنظمة التقييس وتبادل الخبرات، وتسهيل وصول المنتجات الإماراتية إلى مختلف الأسواق حول العالم، إضافة إلى نشر أفضل الممارسات الإماراتية والخليجية في مجال التقييس، وتعزيز تنافسية المنتجات الصناعية الإماراتية ضمن سلاسل الإمداد الإقليمية والدولية.
وترأست سعادة د. فرح الزرعوني، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المواصفات والتشريعات في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الوفد الإماراتي في اجتماعات المنظمة الدولية للتقييس (ISO)، مؤكدة أن حشد دولة الإمارات للأصوات الداعمة لها كان بصورة لم يسبق لأي دولة عربية إحرازها من قبل، في الدورات السابقة، ما يعكس الثقة الدولية التي تتمتع بها الدولة على مستوى قدرات المنظومة الإماراتية للبنية التحتية للجودة.
وأضافت أنه من خلال عضوية مجلس إدارة المنظمة الدولية للتقييس، سيتم العمل على تعزيز التعاون مع الدول الأعضاء لتطوير أنظمة تقييس دولية تلبي احتياجات القطاعات الإنتاجية والخدمية، وتسهل وصول المنتجات إلى أسواق جديدة حول العالم، بما يدعم مستهدفات الدولة وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ويعزز الاستدامة في الصناعة والتجارة والخدمات.
وأوضحت أن دولة الإمارات تطبق أكثر من 27 ألف مواصفة قياسية ولائحة فنية، تدعم مخرجات القطاعات الصناعية والخدمية وصناعات المستقبل، والتعليم، والتكنولوجيا المتقدمة، والزراعة، والاستدامة والبيئة وغيرها، ولاشك في أن العضوية الإماراتية ستعزز جهود التكامل مع الدول الأعضاء لتوحيد ومواءمة التطورات الجديدة في منظومة التقييس والممارسات الدولية، والوصول إلى مراكز ريادية تدعم التنافسية الإماراتية.
ويعكس حصول دولة الإمارات على مقعد في مجلس إدارة المنظمة الدولية للتقييس (ISO)، جهود والتزام الدولة بتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار، بما يدعم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (مشروع 300 مليار)، الداعم لتهيئة بيئة الأعمال الجاذبة للمستثمرين، ودعم نمو الصناعات الوطنية وتعزيز تنافسيتها، وبما يرسخ دور دولة الإمارات في تعزيز تنافسية المنتجات والخدمات في الأسواق الدولية، ويساهم في جذب المزيد من الاستثمارات التي تدعم خطط التنويع الاقتصادي الوطني.
وتأسست المنظمة الدولية للتقييس ISO في عام 1947، وهي منظمة دولية غير حكومية، ومقرها مدينة جنيف في سويسرا، وتضم في عضويتها 167 دولة، وتدعم تطوير ووضع المواصفات القياسية الدولية لضمان جودة المنتجات والخدمات والأنظمة وسلامتها وكفاءتها.
وتصدر شهادات ISO في العديد من المجالات، من أبزرها قطاع الصناعة، وتؤكد شهادة ISO كفاءة نظم الإدارة، والعمليات التصنيعية والخدمات، وفق متطلبات التوحيد القياسي وضمان الجودة، بما يدعم التبادل التجاري وتسهيل حركة التجارة بين الدول وإزالة أية عوائق فنية غير مبررة أمام حركة التجارة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
العلاقات السودانية الإماراتية.. هل تنجح وساطة أردوغان في إصلاحها؟
تدخّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقوة على خط العلاقات السودانية الإماراتية المتوترة، طارحاً وساطة لطي الصفحة بين البلدين، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس مجلس السيادة في السودان، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الجمعة.
وأكد أردوغان غب المحادثة، استعداد بلاده للتوسط بين الخرطوم ودولة الإمارات العربية المتحدة، لإحلال الأمن والسلام في السودان. من جهته رحب البرهان بأي دور تركي يسهم في وقف الحرب التي سبّبتها "مليشيا الدعم السريع المتمردة"، مشيداً بمواقف تركيا الداعمة للسودان، ومثمناً جهودها من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والإقليم، ومعالجتها للكثير من القضايا على المستويين الإقليمي والدولي. واستشهد البرهان بنجاح أنقرة في معالجة الملف السوري، مؤكداً ثقته في مواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته الداعمة للشعب السوداني وخياراته.
كيف وصلت العلاقات السودانية الإماراتية إلى هنا؟
وبعد ثلاثة أشهر من اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في إبريل/ نيسان من العام الماضي، وجهت الخرطوم اتهامات مباشرة إلى أبو ظبي بتقديم الدعم العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع، وهي اتهامات عززها تقرير لخبراء الأمم المتحدة، كما دفعت في مارس/ آذار الماضي بشكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي، قالت فيها البعثة الدائمة للسودان بالأمم المتحدة، إن الحرب اندلعت بتخطيط آثم وإعداد خبيث من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك عبر "مليشيا" قوات الدعم السريع وغيرها من المليشيات المارقة المتحالفة معها، وفرق المرتزقة من تسع دول مختلفة.
وأشارت الخرطوم إلى أن استهداف مليشيا الدعم السريع بهجماتها المتعددة، والمتكررة، وبالغة الفظاعة ضد المدنيين، والعسكريين، والمنشآت المدنية، والمكونات الاثنية، لم يكن ليتطاول في أمده وفظاعاته بدون الدعم الصريح والواضح من الإمارات. وأوضحت الشكوى، أن الإمارات ترعى مليشيا الدعم السريع بالتمويل، والإسناد الدبلوماسي والإعلامي والدعائي واللوجستي، وبالتدخل العلني، ما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين الأبرياء، ونزوح وتهجير الملايين من السكان، وتعريض الملايين إلى التأثر غير المسبوق بالفجوة الغذائية، وانعدام الرعاية الصحية، ونقصان الأدوية، وتصاعد الشقاء، والمعاناة المهولة، ووقف عجلة الإنتاج، وانهيار الاقتصاد، وانتهاكات حقوق الإنسان، وجرائم ترقى إلى الإبادة لعرب دارفور، وتدمير البنى التحتية.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، عززت الخرطوم شكواها بأدلة ووثائق جديدة، تقول إنها تثبت التورط الإماراتي في حرب السودان، بتزويد ما صنفتها بمليشيا الدعم السريع، بالسلاح عبر مطارات تشاد، لكن الحكومة الإماراتية رفضت تلك الاتهامات، ونفت قيامها بتزويد أطراف الصراع في السودان بالأسلحة والذخيرة، منذ اندلاع النزاع في إبريل 2023، وأكدت عدم انحيازها إلىأي طرف، وأنها دعت إلى وقف التصعيد وإطلاق النار، وبدء الحوار السياسي، وأنها دعمت باكراً مسار العملية السياسية في السودان.
وفي يوليو/ تموز الماضي، نجح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وبوساطة منه، في جمع البرهان ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد في مكالمة هاتفية، عبّر فيها البرهان عن امتعاضه من الدعم الإماراتي لدعم "الدعم السريع"، وأبلغ بن زايد بأن بلاده متهمة من قبل السودانيين وبأدلة وشواهد كثيرة، بدعمها للمتمردين، ودعمها لمن يقتل السودانيين ويدمر بلدهم ويشردهم، وعلى الإمارات التوقف عن ذلك، فيما أكد بن زايد حرص بلاده على دعم جميع الحلول والمبادرات الرامية إلى وقف التصعيد، وإنهاء الأزمة في السودان الشقيق، بما يسهم في تعزيز استقراره وأمنه، ويحقق تطلعات شعبه إلى التنمية والرخاء، وكان متوقعاً إجراء لقاء مباشر بين البرهان ومحمد بن زايد، إلا أن العلاقات توترت أكثر بعد ذلك، لتكون وساطة أردوغان التي أعلنها أمس الجمعة، خطوة مهمة ليس في طريق إصلاح العلاقات الثنائية، لكن أيضاً لجهة إنهاء الحرب في السودان.
تلقف حذر لوساطة أردوغان
غير أن أكثر من جهة رحبت بحذر شديد بالوساطة التركية، ويقول رئيس منبر السلام العادل محمد أبوزيد كروم، إن المبادرة التركية لا تقف على ساقين، وكل الأطراف لن تكون متحمسة لها، خصوصاً الإمارات، التي ستتجاهلها، لأنها وبحسب تقديره، ليست أصيلة في الصراع مع السودان، بل هي وكيلة للمشروع الإسرائيلي الصهيوني في المنطقة، وهي مكلفة بهذه المهمة، وذكر أن أبو ظبي نقلت، أمس الجمعة، سلاحاً إلى دارفور عبر أوغندا، وهي مستمرة في تزويد المليشيا بالسلاح والعتاد، كما أنها داعمة ومساندة لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية التي عدّها حليفة سياسية للمليشيا، كما أنها تتبنى تحركات سياسية لتكوين حكومة موازية تحت اسم حكومة المنفى، لمزيد من الضغط السياسي على الحكومة السودانية.
وأضاف كروم لـ"العربي الجديد"، أن تركيا نفسها لم تعد تضع السودان ضمن أجندتها الخارجية المهمة خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن ذلك الأمر عبّر عنه وزير الخارجية هاكان فيدان بطريقة غير مباشرة بعد اندلاع الحرب، مشيراً إلى أن العلاقات التركية الإماراتية حالياً تُعتبر جيدة وبين الدولتين تعاون، وللإمارات أموال ضخمة في المصارف التركية، لكن الآن أصبحت بينهما سورية، حيث تخشى تركيا من التدخلات الإماراتية في سورية، وتقويض السلطة الجديدة، في وقت تخشى الإمارات "من الإسلاميين الجدد في سورية"، وربما تريد تركيا بواسطتها في السودان، شغل الإمارات بملف المصالحة مع الخرطوم، وتحقيق اختراق خارجي يضاف إلى إنجاز المصالحة الإثيوبية - الصومالية، وعلى الأقل تكون تركيا محافظة على مساحتها التي تناقصت في السودان، وفق كروم.
من جهته، يطالب العميد المتقاعد إبراهيم عقيل مادبو، بالحذر من مثل تلك الوساطات التي تسعى لها دول بناءً على مصالحها، أو بحسب رؤية استراتيجية مستقبلية تضمن لها الاستفادة من مصالح قد لا تكون منظورة، كما أنه من الواجب ألا تُسقط أي مصالحة مع الإمارات مبدأ المساءلة والعقاب، بسبب جرائمها في السودان، مشيراً إلى أن حجم خسائر الحرب التي أججتها وزادتها اشتعالاً، كبير وخطير وضخم، مرجحاً رغبة الإمارات في الموافقة على مصالحة السودان لتحقيق أهداف عجزت عن تحقيقها من باب دعم مليشيا الدعم السريع المتمردة، وتنسيقية تقدم، فليس من المنطق أن تكون الإمارات راغبة في المصالحة، وفي الوقت نفسه تهبط طائرات إمدادها للتمرد ثلاث أو أربع مرات في مدينة نيالا، أو تبعث بالإمداد عبر تشاد وأفريقيا الوسطى، فليست هذه أفعال من يرغب في التصالح، وفق مادبو.
ويضيف مادبو في حديثه مع "العربي الجديد"، أن ما تقوم به الإمارات لا ينفصل عن محاولات تشكيل خريطة جديدة للمنطقة بعد سقوط بشار الأسد في سورية، وسعي أميركا لتوسيع دائرة الأمان الإسرائيلي، مؤكداً أن الوضع العسكري الجيد للجيش السوداني لا يحتاج إلى مصالحات آنية وهُدن مؤقتة، بل إلى موقف جديد يقود لإنهاء التمرد، ويؤدي إلى سلام دائم. واقترح مادبو، وقبل الموافقة على الانخراط في الوساطة التركية، أن يتم إخضاع فحوى موضوع الوساطة ومسألة قبول الإمارات بها للدراسة والتحليل، فالأمر هنا يتعلق بأمن الوطن واستقراره
وفي السياق عينه، يشترط القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي أسامة حسون، لنجاح المبادرة التركية، التنسيق التام والتوافق مع التحركات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الجهود السعودية الأميركية التي قطعت أشواطاً في منبر جدة منذ العام الماضي، موضحاً في حديث مع "العربي الجديد"، أن الوساطة بين السودان والإمارات بمبادرة الرئيس رجب طيب أردوغان، ليست بمعزل عن الجهود الكلية لإنهاء حرب السودان، وعودة ملايين النازحين إلى ديارهم، مشيراً إلى أن التداخلات الخارجية، وثروات وموقع السودان الاستراتيجي، واتباع سياسة الإقصاء وعدم التركيز على الوفاق السوداني، كل ذلك يجعل للمبادرات الخارجية دوراً مهماً في حل الأزمة السودانية، مؤكداً أنهم في الحزب الاتحادي يرحبون بمثل تلك الوساطات.
تشاؤم إزاء إمكانية إصلاح العلاقات السودانية الإماراتية
أما المحلل السياسي الجميل الفاضل، فيستبعد تماماً نجاح أي وساطة لإصلاح العلاقات السودانية الإماراتية، وأي نجاح لأي مبادرة أخرى، ما لم يمتلك البرهان قراره بالانعتاق من رقبة الحركة الإسلامية والتحرر من أجندتها، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن ذلك يبدو مستحيلاً، نتيجة للخلل في موازين القوة الداخلية التي ما زالت تميل إلى صالح الإسلاميين، لا إلى صالح البرهان والجيش.
واستطرد بقوله: "من المعلوم بالضرورة أنه في العلاقات الدولية ليس ثمة شيء بالمجان، فما الذي يملك البرهان أن يقدمه للإمارات حتى تفك الخناق عنه، وهل يستطيع البرهان التضحية بشركائه الإسلاميين في صفقة مع الإمارات، لكي تتنازل هي عن الضغط على حكومة بورتسودان عبر الدعم السريع؟"، مشدداً على أن أي مفاوضات تحكمها المعادلات على الأرض، وليس الأمنيات أو من هم الوسطاء.
العربي الجديد/عبد الحميد عوض