حاكم الشارقة يفتتح مبنى جامعة الذيد على مساحة 412 ألف متر مربع
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة الذيد، صباح أمس ، بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، مبنى الجامعة الذي يقع على مساحة إجمالية تبلغ 412 ألف متر مربع، ويستوعب 2000 طالب وطالبة.
وبارك صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمة ألقاها لأهالي المنطقة الوسطى والشارقة والإمارات ، افتتاح المبنى الجديد لجامعة الذيد، الذي وصفه بالجميل المكتمل والذي يحوي العلوم المختلفة والمطلوبة للحياة مثل علم الزراعة وعلم البيطرة والتي تحتاج إلى مرفِقات منها مزارع المحاصيل ومزارع الخضار ومزارع الألبان ومزارع الطيور ومزارع الماعز.
وتناول سموه فكرة التخطيط لإنشاء جامعة الذيد الذي راعى أهمية وجود مرافق ومنشآت ومزارع داعمة تساعد الطلبة في الاختبارات العملية وإيصال المنهج وترسيخه في أذهانهم، مشيراً إلى أن الإسراع في إطلاق مشروعات الأمن الغذائي جاء تمهيداً لافتتاح جامعة الذيد.
وتحدث صاحب السمو رئيس جامعة الذيد عن مشروع زراعة القمح الذي يتميز عن غيره بنسبة البروتين العالية والتي بلغت في آخر حصاد 19٪ وهي الأعلى على مستوى العالم وهو خال من الكيماويات والمواد السامة وعبر عن فخره بهذا المنتج النظيف والراقي والذي يخدم طلبة تخصص علم الزراعة في جامعة الذيد، إضافة إلى المخلفات التي تنتجها المزرعة ويتم استخدامها غذاء للأبقار والأغنام والماشية.
وتطرق سموه إلى مشروع مزرعة الألبان والجهود والأبحاث التي تمت على الأبقار للوصول إلى السلالات التي لم يتم التعديل عليها وتغيير جيناتها مشيراً إلى أن هذا النوع من الأبقار ينتج بروتينا (فئة A2A2) والذي يتضمن 20 فائدة صحية يمكن لشارب المنتج أن يكتسبها ونوه إلى أن المزرعة تخدم حاليا المجتمع عبر المنتج الصحي النظيف والطلبة بدراسة فوائد هذا المنتج.
وتناول صاحب السمو رئيس جامعة الذيد مشروع مزرعة الطيور الذي كان مسماه مزرعة الدواجن سابقاً، مستشهداً سموه بقوله تعالى “وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ” وأرجع تسمية المشروع بـ “طيور فلي” إلى كون لحمها سيكون أحمر مثل الطيور وليس أبيض كالدواجن.
ونوه سموه إلى أن هذه الطيور تتميز بأنها ستُربى في حقول مفتوحة وتتغذى على طعام خال من الكيماويات، وستتلقى أدوية طبية قديمة طبيعية ترفع المناعة لديها وستنعكس هذه المواد الطبيعية على الطعام المطبوخ في المنزل، مؤكداً أن هذا المشروع يدعم الدراسة في الجامعة ويحافظ على صحة أفراد المجتمع.
وتحدث سموه عن مشروع تطوير الماعز في المنطقة الوسطى بعد التدخلات التي جرت على هذه الفئة، موضحاً إلى أن الفريق البحثي الخاص بهذا المشروع انتقى الماعز النقي الذي لم يتم إجراء التغيير عليه، وتم تلقيحها بسلالات نقية مختارة، مشيراً إلى أن تجارب التلقيح عديدة على مستوى العالم وواجه البعض منها الكثير من التحديات التي أفشلت هذا التلقيح بيد أن الشارقة نجحت في التلقيح من المرة الأولى بفضل من الله وتوفيقه.
وكشف سموه أنه تمت الاستعانة في عملية التلقيح بالذكر القبرصي وموطنه الأصلي سوريا الذي سينتج الحليب الوفير، فيما تم تلقيح نوع “البرغوث” والذي يعود موطنه لجنوب أفريقيا لإنتاج اللحوم.
وتحدث صاحب السمو رئيس جامعة الذيد عن المراعي في الإمارة والتي تهدف إلى حفظ هذه السلالات النقية وتطرق إلى مشروع الخضار الذي يرتقي بمستوى الغذاء عند الناس وتناول مبادرة توزيع حبوب القمح على 800 زارع قمح في الدولة، داعياً الجميع إلى اتقاء الله عز وجل في الحياة والأهل والبلد والأجيال مستشهداً سموه بالآية الكريمة “وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ”.
وعبر سموه عن سعادته الكبيرة بهذه الإنجازات ووجود الطلبة في جامعة الذيد الذين يعملون بجد واجتهاد لخدمة مشروعات الأمن الغذائي، وسيديرونه مستقبلاً بعد تلقيهم الدراسة الكافية، وبدورهم سيسهمون في المحافظة على صحة المجتمع وتأدية الأمانة التي يحملها الجميع.
وكشف صاحب السمو رئيس جامعة الذيد عن برنامج المشروعات في عام 2025 الذي وصفه سموه بأنه عام خير سيستهلّ بتدشين مشروع تربية ماعز الوسطى وذلك في بداية السنة بعد إتمام عملية التلقيحات، فيما سيتم افتتاح مزرعة الطيور في يونيو المقبل، مشيراً سموه إلى أن إنتاج مزرعة مليحة للألبان سيتم زيادته ليكفي حاجة الجميع من خلال زيادة أعداد الأبقار في المزرعة.
وتطرق سموه إلى مشروع “بردي الزراعي” والتوسع فيه للحصول على منتجات خالية من الكيماويات وسيتم الكشف عن تفاصيله في السنة المقبلة، إضافة إلى مشروع إنتاج العسل العضوي من المحميات الموجودة في إمارة الشارقة والتي توفر للنحل بيئة طبيعية تتغذى على الأشجار النقية.
وتحدث سموه عن مشروع مياه المُدينة الذي يضم بحيرة بعمق كبير ويتم إضافة الماء الفائض فيه خلال فترة الشتاء، داعياً سموه المولى القدير أن ينزل علينا الغيث المغيث من السماء والأرض، وأن يفجر الأرض أنهاراً تسهم في حل مشكلة المياه.
وتمنى صاحب السمو رئيس جامعة الذيد في ختام حديثه التوفيق للجميع، وأن تأتي السنة المقبلة بزيادة في المشروعات التنموية والأمن الغذائي، والتوفيق والسداد لما فيه مصلحة للإنسان والمجتمع.
كان صاحب السمو حاكم الشارقة قد قام فور وصوله لمبنى جامعة الذيد برفع علم الجامعة على السارية، وأزاح الستار عن اللوح التذكاري أمام المبنى الإداري إيذاناً بافتتاحها الرسمي.
وتجول سموه بعدها في أروقة المبنى الذي يتكون من طابقين واطلع على ما تضمه الجامعة من مرافق وخدمات ستسهم في توفير بيئة دراسية مثالية ومتميزة ومحفزة للطلاب والطالبات من مختلف التخصصات الدراسية وستلبّي احتياجات الهيئة الإدارية والتدريسية والأكاديمية والفنية.
وزار صاحب السمو رئيس جامعة الذيد مختبر الأحياء والتقى خلاله الطلاب، وشاهد التجارب والأبحاث التي يقومون بها ضمن متطلبات دراستهم وعرج سموه على مختبر الفيزياء وتعرف على أبرز وأهم الأجهزة الحديثة والتقنيات المستخدمة.
ويضم مبنى جامعة الذيد الذي بُني على الطراز الفاطمي 84 فصلاً دراسياً و4 مختبرات حاسوب و4 مختبرات علوم، بالإضافة إلى 8 قاعات محاضرة و45 مكتبا إداريا وقاعتين للأغراض المتعددة ومكتبة، وتتوسط المبنى قبة رئيسية يبلغ ارتفاعها 29 مترا.
شهد الافتتاح إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء ومديري الدوائر والهيئات الحكومية والأكاديميين وأعيان المنطقة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة قناة السويس يفتتح المؤتمر الطلابي الثامن بكلية العلوم بمشاركة 62 بحثًا علميًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، فعاليات المؤتمر الطلابي الثامن للبحوث الطلابية بكلية العلوم، والذي جاء هذا العام تحت عنوان "تطور العلوم في عصر التحول الرقمي"، بمشاركة 62 بحثًا علميًا قدمها طلاب الكلية في مختلف التخصصات، وحضور واسع من القيادات الجامعية وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
أقيم المؤتمر تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، وإشراف عام من الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وبإشراف الدكتورة مها فريد سليمان، عميد كلية العلوم ورئيس المؤتمر، والدكتور الشاذلي عباس، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ونائب رئيس المؤتمر، والدكتورة ياسمين محمد حسين، مقررة المؤتمر.
كما شهد المؤتمر حضور الدكتور محمد يس، مدير مركز الدعم الأكاديمي.
وكان في استقبال رئيس الجامعة كل من الدكتورة مها فريد سليمان، والدكتور الشاذلي عباس، والدكتور رأفت عفيفي، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة شيرين البنا، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث.
استهل المؤتمر فعالياته بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، تلاه تلاوة مباركة لآيات من الذكر الحكيم قدمها الطالب معاذ محمود، ثم عرض فيلم تسجيلي استعرض أبرز إنجازات وحدة الدعم الأكاديمي بالكلية خلال العام الجامعي 2024-2025.
يهدف المؤتمر إلى تنمية المهارات البحثية لدى الطلاب، ورفع مستواهم العلمي والثقافي، وتعزيز ثقافة البحث العلمي والإبداع والابتكار، إلى جانب غرس قيم العمل الجماعي وبناء جسور التواصل العلمي بين طلاب الكلية في مختلف التخصصات، مع التأكيد على الدور الوطني للعلم في خدمة المجتمع.
وشمل المؤتمر عرضًا موسعًا للأبحاث والمشروعات العلمية التي تقدم بها طلاب الكلية في مجالات الكيمياء، الفيزياء، الجيولوجيا، العلوم البيولوجية والبيئية، المنتجات الطبيعية، وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والبرمجة، حيث بلغ عدد الأبحاث هذا العام 62 بحثًا، وهو أكبر عدد مقارنة بالدورات السابقة.
وفي كلمته، أكد الدكتور ناصر مندور أن كلية العلوم تُعد المحرك الأساسي لمنظومة البحث العلمي داخل الجامعة، لما لها من تداخل علمي وبحثي مع مختلف الكليات والتخصصات، مشيدًا بالمستوى المتميز للأبحاث المقدمة، ومؤكدًا أهمية دعم هذا النوع من المؤتمرات الطلابية لما لها من دور كبير في صقل مهارات الطلاب وتنمية قدراتهم البحثية، كما أثنى على حرص الكلية على تكريم الطلاب المتفوقين دراسيًا ورياضيًا، ما يعكس اهتمامها الشامل ببناء شخصية الطالب الجامعي المتكاملة.
من جانبها، أعربت الدكتورة مها فريد سليمان عن سعادتها بتشريف رئيس الجامعة للمؤتمر، مقدمة الشكر له على دعمه الدائم للكلية، سواء في تطوير معامل الكيمياء والفيزياء، أو في دعم قسم الرياضيات والحاسب الآلي بأجهزة كمبيوتر وصيانة شاملة للمرافق، وهو ما أسفر عن حصول القسم على الاعتماد البرامجي، إلى جانب اعتماد المعمل المركزي، في الوقت الذي تنتظر فيه أربعة برامج أخرى الاعتماد بعد زيارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم.
وأكد الدكتور محمد يس أن مركز الدعم الأكاديمي، منذ إنشائه عام 2016، يعمل على دعم الطلاب المتفوقين، والمتعثرين، وذوي الهمم، ويضع المؤتمر الطلابي البحثي على رأس أولوياته لنشر ثقافة البحث العلمي بين الطلاب.
بدوره، رحب الدكتور الشاذلي عباس برئيس الجامعة، مشيرًا إلى أن عنوان المؤتمر يعكس توجه الجامعة واستراتيجيتها في مواكبة التحول الرقمي، خاصة مع قرب الانتهاء من مبنى الاختبارات الإلكترونية الذي تم دعمه بـ3500 جهاز كمبيوتر، بالإضافة إلى 1500 جهاز موجود بالفعل، كما أشار إلى فوز الكلية بتمويل مشروع جديد للاختبارات العلمية والشفوية، والذي يُعد إضافة كبيرة للعملية التعليمية والبحثية داخل الكلية.
واختتمت الدكتورة ياسمين محمد حسين بالتأكيد على أن النسخة الحالية من المؤتمر شهدت تطورًا ملحوظًا، ليس فقط في عدد الأبحاث المشاركة، بل في تنوع الفعاليات، حيث تم تنظيم عرض فني على هامش المؤتمر، إلى جانب تنظيم فقرة لتكريم الطلاب المتفوقين دراسيًا ورياضيًا، مما يعكس حرص الكلية على دمج الجوانب العلمية والثقافية والرياضية في بيئة تعليمية متكاملة تدعم التميز والإبداع.