جريدة الوطن:
2024-12-22@15:46:31 GMT

“اصنع مستحيلك في الإمارات”

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

 

القيادة الرشيدة ومنذ تأسيس دولة الإمارات رسخت ثوابت استثنائية في نهجها، إذ جعلت من قهر التحديات وعدم الاعتراف بالمستحيل ركيزة رئيسية في نهضة الإمارات الشاملة وهدفاً دائماً ضمن طموحاتها التي لا تقبل إلا بالمركز الأول، وخلال مسيرتها تحرص دائماً على احتضان ودعم كل من يقصدها لتكون وطناً ووجهة لتحقيق الأحلام، وذلك عبر تأمين كافة المقومات اللازمة لترى الأفكار الخلاقة النور وتتحول إلى مشاريع ونجاحات على أرض الواقع لكون الدولة الوجهة المثالية لصناعة المستحيل، وهو ما جدد تأكيده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، عبر مقطع نشره سموه على منصة “إكس”، في تأكيد لمكانة الإمارات العالمية الرائدة بعنوان “اصنع مستحيلك في الإمارات”، إذ لا وجود للمستحيل في قاموس الدولة ولم يكن يوماً حاجزاً أو عائقاً أمام تنميتها وجهودها وتفكيرها المستقبلي، بدليل إنجازاتها التي لا مثيل لها في أي مكان آخر، وعبر ما تحققه من نجاحات نوعية لا تزال أغلب دول العالم تعتبرها من المستحيلات أو الأحلام المؤجلة، في الوقت الذي تعكس عبقرية الفكر القيادي قوة العزيمة الوطنية من خلال تحويل التحديات إلى فرص وجعل كل مرحلة منطلقاً لما سيليها من أحلام ستتحقق ضمن معجزة الإمارات ومكانتها الأكثر تميزاً بين الأمم.


في ظل رؤية استشرافية مستقبلية ودعم غير محدود من القيادة الرشيدة لمضاعفة التميز والتفوق الحضاري.. فإن الإمارات أصبحت بكل جدارة وطناً لجميع المجتهدين والطموحين والمبدعين ومحور اهتمام ومتابعة جميع الشعوب، والوجهة الحلم لتجاوز المستحيلات عبر ما تقدمه من دعم وتوفره بيئتها من مقومات وفرص وتسهيلات تجعل النجاح خياراً وحيداً ومؤكداً، ولأخذ الدروس من إنجازاتها التي تسابق الزمن في تأكيد لقوة تأثيرها وأهمية موقعها، فحيث توجد أعلى القمم ويتهيب الآخرون التحدي تكون الإمارات سباقة وفي الصدارة لتعزز فصول قصة نجاحها غير المسبوقة ونموذجها الفريد بكل ما فيه “الطموحات.. التطلعات غير المحدودة.. التنافسية التي تصعب مجاراتها.. نموذجها الذي أصبح قدوة الساعين للأفضل.. تنميتها الشاملة والمتكاملة.. إنسانها بقيمه وعزيمته وتمكنه.. رسالتها التي يجمع العالم عليها.. خصالها وأصالة شعبها.. الفرص التي توفرها.. التسهيلات المقدمة لأصحاب الطموحات.. البنية التحتية المتطورة.. مقومات التحفيز الإبداعي.. تسخير أحدث أنواع التكنولوجيا”، وغير ذلك مما تعمل على التعريف به من خلال حملات كبرى مثل الحملة الإعلامية العالمية التي أطلقتها الدولة تحت شعار “استثمر في الإمارات” وتتضمن دعوة المبتكرين والمستثمرين للاستفادة من البيئة الاقتصادية المتكاملة والإمكانات القوية التي تحظى بها .. فهي الوجهة الأولى لكل من يمتلك رغبة حقيقية في التميز وتحقيق الأحلام والانطلاق بثقة نحو المستقبل.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“حيدرة القسَّام”.. بسكِّين أهان جيشًا

 

 

عندما تنتابنا لحظات ضعف، وتتكالب علينا الهموم والأحزان، نرى الأبنية تتهاوى علينا وعلى من نعرفهم يشتدُّ التَّجويع ويتكرَّر التَّهجير مرَّةً ومرَّات، يطلَّ أبناء القسَّام، وهم يخرجون من باطن الأرض أو من البيوت المهجَّرة الَّتي تخشى الأشباح التَّخفِّي فيها، تواسينا بطولاتهم وتثلج صدورنا، تبشِّرنا بالانكسار القريب لجدار الظُّلم لجيش لا يعرف شيئًا عن أخلاق الحروب، ولد من حرم العصابات اللَّقيطة من المافيات وقطاع الطُّرق وسمِّ نفسه زورًا “جيشًا”. يكتب المقاومون معجزات لا تستطيع أعتى قوَّات الكوماندوز في العالم تنفيذها، ولا تحدث بالواقع وإنَّما شاهدها العالم في أفلام الدِّراما القتاليَّة، أو في غزَّة حصرًا وفقط، فهي بطولات استثنائيَّة بطابع فريد، تنفيذها يحتاج تجاوز مخاطر قلَّة من يستطيع تحمُّلها في هذا العالم. هجوم المقاوم القسامي بسكين على ضابط إسرائيلي وثلاثة جنود والإجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم ليس حدثًا عاديًا ولا حدثًا نوعيًا حتى وإنما بطولة أسطورية تنفيذها يحتاج مقاومًا شجاعًا فدائيًا بطلًا. نجاح العملية البطولية يعني أنه في حالة مدنية أعزلا بلا سلاح، باستثناء سكين، وأمامه ضابط وثلاثة جنود مدججين بالسلاح، تحرسهم دبابة أو أكثر، وطائرة مسيرَّة في السماء أو أكثر، ليس من السهل الاقتراب منهم لأنهم ليسوا بمواقع الخطوط الأمامية في المعركة، وإنما دائما يتواجدون خلف الآليات أو السواتر الترابية لا يتواجدون بمنطقة إلا قبل التأكد من تدمير كل معالم الحياة فيها. ينقضُ على الضابط في معركته الأولى وجهًا لوجه، تتلاشى المسافة ويلتصق الاثنان، تتواجه عدالة القضية مع الزيف الكاذب، الضحية مع الجلاد، العقاب والثأر، الأسدُ والنعامة، الحق والظلم، مقصلة العدل.
تبدأ حلقة القتال في ثوانٍ قليلة تنتهي المعركة لـصالح “فارس غزة” يذكرني المشهد، عندما قام الإمام علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – والملقب بـ “بالحيدرة” بمبارزة عمرو بن عبد ود في غزوة الخندق ووحده علي من قام لمبارزة “عمرو” الذي استهزأ بعلي لصغر سنه، لكن علي ضربه ضربة على رأسه فشجه، وكبر المسلمون، ابتهاجًا، لو كنا نشاهد حلبة القتال لكبرنا، وحق علينا التكبير الآن. بدهشة استسلم الجنود للمعركة التي انتهت بثوانٍ تحت مرأى عيونهم، فأجهز عليهم بسكينه وهم لا يجرؤون على إشهار أسلحتهم التي تجمدت أمام شجاعة “حيدرة القسام” هذا الوصف الدقيق لشجاعة المقاتل الفذة، وبطولته الخارقة والاستثنائية، التي كسر بها قوانين الشجاعة. يمكن اعتبار الحادثة بأنها أكبر إهانة عسكرية لجيش الاحتلال خلال المعركة تضاف لسلسلة عمليات أخرى أذلت فيها المقاومة جيش الاحتلال خاصة ما حدث في 25 موقعا عسـ كريا اقتحمتها يوم 7 أكتوبر، وأكبر دليل على التفوق العسكري للمقاومة في الالتحام المباشر بعيدا عن الدبابات والطائرات. فلا زالت المقاومة وبعد مرور 14 شهرا على الحرب الإسرائيلية على غزة، تكبد جيش الاحتلال خسائر مادية وبشرية كبيرة، اعترف بمقتل 818 جنديا منذ بداية الحرب، وهو رقم لا زال محل تشكيك من خبراء عسكريين معتقدين أن العدد الحقيقي أكبر بكثير.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تستضيف بطولات وأحداث رياضية عالمية في ديسمبر
  • أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، عن تمديد مبادرة “عام الاستدامة” لتشمل عام 2024
  • الإمارات تستضيف بطولات وأحداثا رياضية عالمية كبرى في ديسمبر
  • “حيدرة القسَّام”.. بسكِّين أهان جيشًا
  • سوريا.. “القيادة العامة” تكشف ما دار في اجتماع الشرع مع وفد الخارجية الأمريكي
  • القيادة الأمريكية تعلن قتل زعيم “داعش” في سوريا
  • حصاد 2024.. التزام إماراتي بتعزيز التضامن والعمل الإنساني الدولي
  • “اللجنة الوطنية للأمن البيولوجي” تناقش مستجدات الوضع الوبائي العالمي
  • التعليم عصب المسيرة
  • فتح الانتفاضة: نبارك العملية النوعية والجريئة التي نفذها أبطال اليمن في قلب “يافا”