الجديد برس:

أفاد موقع قناة “كان” الإسرائيلية، أنه وخلافاً للتقديرات والتوقعات المسبقة، فقد قفز التضخم المالي بأكثر من واحد في المئة، وذلك يعني أن خفض قيمة الفائدة المصرفية لا يلوح في الأفق القريب.

وارتفع مؤشر غلاء الأسعار الاستهلاكية بنسبة 0.9% في شهر يوليو، حسب ما أعلنت أمس دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، وكجزء من هذا، جاء مؤشر التضخم مفاجئاً بشدة إذ ارتفع أكثر من المتوقع من 3.

2% إلى 3.6% وقفزت أسعار الشقق بنسبة 0.9%، بحسب الموقع.

وفي مؤشر يوليو، تجاوز التضخم الحد الأعلى الذي وضعه “بنك إسرائيل”، بارتفاعه إلى أكثر من 3%، لكنه قفز في أغسطس بنسبة 1% تقريباً، وذلك على عكس تقديرات المحللين بأنها سترتفع بنسبة نصف في المئة. وهذا يعني أن خفض قيمة الفائدة المصرفية غير متوقع قريباً، حسب ما ذكر موقع “كان” الإسرائيلي.

ويضيف أنه “في توزيع ارتفاع مؤشر غلاء المعيشة، تأتي زيادة أسعار المساكن حسب المناطق، إذ كان هناك ارتفاع بنسبة 0.1% في منطقة وسط “تل أبيب”، وزيادة بنسبة 0.8% في منطقة حيفا، وزيادة بنسبة 1.8% في منطقة المركز، وزيادة بنسبة 1% في منطقة “تل أبيب”، وبنسبة 0.4% في منطقة الجنوب. كما ارتفعت أسعار الشقق الجديدة بنسبة 0.9%، لتكمل ارتفاع الأسعار السنوي بنسبة 5.8%.

وسجلت أسعار الخضروات الطازجة ارتفاعاً ملحوظاً الشهر الماضي بنسبة 13.2%، والنقل بنسبة 2.8%، والتعليم والثقافة والترفيه بنسبة 0.5%، وصيانة المنازل بنسبة 0.4%، والمواد الغذائية بنسبة 0.3%. وبهذه الطريقة، يصل المعدل السنوي لارتفاع الأسعار إلى 6% تقريباً، وإذا استمرت الأسعار في الارتفاع، فستكون هناك زيادة في أسعار الشقق تفوق 10%.

“هآرتس”: مؤشر الحرب اقتصادي أيضاً

بدورها، صحيفة “هآرتس” انتقدت الوضع الاقتصادي في كيان الاحتلال، متحدثة عن أن “أطول حرب وأكثرها تكلفة في تاريخنا تفرض علينا ثمناً في غلاء المعيشة وتقلل من فرصة خفض سعر الفائدة”.

ولكن ذلك لن يجعل “بنك إسرائيل” يتعجّل في رفع سعر الفائدة، خوفاً من قمعه النشاط الاقتصادي، وهو آخر أمر مطلوب حالياً، بحسب “هآرتس”.

وأطلقت “هآرتس” على مؤشر غلاء المعيشة في “إسرائيل” اسم “مؤشر الحرب”، مؤكدة أن “أطول حرب وأكثرها تكلفة في تاريخ البلاد تفرض ثمناً ليس فقط في التكاليف الأمنية والتعويضات للكثير من الضحايا، بل أيضاً في غلاء المعيشة”، وأن “مؤشر شهر أغسطس الذي ارتفع بنسبة 0.9%، خلافاً للتوقعات المبكرة التي قدرت ارتفاعه بنسبة نصف في المئة فقط، مرتبط بالحرب وآثارها إلى حد كبير”.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن جزءاً من الإيرادات جاء بسبب ارتفاع أسعار رحلات الطائرات الحاد، على متن شركات السفر الإسرائيلية، بسبب أن شركات الطيران الأجنبية خفضت رحلاتها إلى “إسرائيل” بشكل كبير، وانخفض العرض، وازداد الطلب لأنه شهر أغسطس، والنتيجة: زيادة بنسبة 22.1% في تكلفة السفر إلى الخارج.

وأشارت الصحيفة إلى أن “عمليات إلغاء الرحلات الجوية من قبل الشركات الأجنبية تزايدت بشكل خاص” بعد استشهاد القيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، ورئيس حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، ما زاد التوتر والخشية من تصعيد.

ولم يتبدد هذا التخوف بشكل كامل حتى الآن، بحسب الصحيفة، ويتجلى ذلك، من بين أمور أخرى، في الفجوة التي تبلغ 1.2% بين عائدات سندات الحكومة الإسرائيلية وسندات حكومة الولايات المتحدة، أي أن المستثمرين يطالبون بعائد أعلى للاستثمار في سندات الحكومة الإسرائيلية، لأنها تعد في هذا الوقت أكثر خطورة.

وهذه فجوة نشأت خلال الحرب وتغيرت بحسب مستوى التوترات الإقليمية، ومعنى هذه الفجوة هو ارتفاع تكاليف تمويل الديون التي تأخذها الحكومة في الأسواق المالية لتمويل نفقات الحرب.

ويعكس المؤشر الحالي سلسلة من التطورات المتعلقة بالحرب، كسؤال “هل تقوم شركات الطيران الدولية بتقليص رحلاتها إلى هنا؟ هل الأسعار ترتفع؟ هل تمنع المقاطعة التركية استيراد الطماطم؟ سَلطتنا تصبح أكثر تكلفة؟ العمال الفلسطينيون لا يأتون إلى مواقع البناء؟ أسعار الشقق تحلق؟ كل هذا يمنع تخفيض سعر الفائدة ويتطلب سداد أقساط رهن عقاري أعلى بمئات الشواكل شهرياً.

وانتقدت الصحيفة أن كل ذلك “لا يزعج أحداً في الحكومة”، ولا يشكل اعتباراً في منظومة الاعتبارات لاستمرار الحرب، على الرغم من أثره الكبير داخل جمهور المستوطنين.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

تراجع مؤشرات البورصة بمنتصف التعاملات بضغوط مبيعات عربية

تراجعت مؤشرات البورصة المصرية، بمنتصف تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، بضغوط مبيعات المتعاملين العرب، فيما مالت تعاملات المصريين والأجانب للشراء، وسط تداولات بلغت 1.5 مليار جنيه خلال ساعتين.

وتراجع مؤشر «إيجي إكس 30» بنسبة 0.13% ليصل إلى مستوى 30221 نقطة، وهبط مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» بنسبة 0.1% ليصل إلى مستوى 36999 نقطة، وزاد مؤشر «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» بنسبة 0.13% ليصل إلى مستوى 13135 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 0.5% ليصل إلى مستوى 7025 نقطة، وهبط "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان"، بنسبة 0.41% ليصل إلى مستوى 10038 نقطة، وهبط مؤشر الشريعة بنسبة 0.14% ليصل إلى مستوى 2880 نقطة، ونزل مؤشر تميز بنسبة 2.05% ليصل إلى مستوى 8146 نقطة.

أعلنت إدارة البورصة المصرية، إيقاف التداول على 8 أسهم لمدة 10 دقائق لتجاوزها نسبة الـ5% صعودًا أو هبوطًا خلال جلسة تداول اليوم الثلاثاء، وهم «الإسكندرية الوطنية للاستثمارات المالية، والاتحاد الصيدلي للخدمات الطبية والاستثمار، والمصرية العربية لتداول الأوراق المالية، وفرتيكا للصناعة والتجارة، وكونتكت المالية القابضة، والمهندس للتأمين، وريكاب للاستثمارات المالية، والدولية للأسمدة والكيماويات»

كما أعلنت إدارة البورصة، عن تسوية إصدار عدد 20 ألف وثيقة أمس الإثنين، ليصبح عدد الوثائق القائمة عدد 3.320 مليون وثيقة بدلا من 3.300 مليون وثيقة.

اقرأ أيضاًاتحاد أسواق المال العربية: البورصة المصرية الأفضل أداءً في المنطقة

البورصة المصرية تحصد مكاسب اليوم.. ورأس المال السوقي يسجل 1.916 تريليون جنيه

محافظ القاهرة يشهد احتفالية البورصة المصرية بمناسبة مرور مائة عام على إنشاء مبناها التاريخي

مقالات مشابهة

  • أمريكا تخفض أسعار الفائدة 0.5% لأول مرة منذ 4 سنوات
  • ارتفاع مؤشرات البورصة في منتصف تعاملات الأربعاء
  • ارتفاع أسعار العملات الرقمية مع توقعات بانخفاض أسعار الفائدة الأمريكية
  • تراجع مؤشرات البورصة بمنتصف التعاملات بضغوط مبيعات عربية
  • ارتفاع أسعار الذهب قبيل اجتماع الفيدرالي الأمريكي وسط توقعات بخفض الفائدة
  • الضربات الاقتصادية والعسكرية تتلاحق.. العدوُّ الصهيوني يتآكلُ من الداخل
  • في لبنان.. هكذا تستطيع أن تحمي نفسك من استغلال التجّار!
  • الشيكل يتراجع على وقع أنباء قرب إقالة غالانت واستمرار الحرب
  • خلافا للتقديرات والتوقعات.. ارتفاع مؤشر أسعار الاستهلاك وغلاء المعيشة والشقق في إسرائيل