“بلومبرغ”: الصراع بشأن الميزانية في حكومة نتنياهو يكشف كيف مزقت الحرب “إسرائيل”
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
الجديد برس:
تحدثت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية عن “اهتزاز” يشهده ائتلاف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقتٍ تواجه “إسرائيل” واقعاً اقتصادياً صعباً، إذ يتبيّن أن الحرب على غزة “تُمزق إسرائيل”.
وفي التفاصيل، أوضحت “بلومبرغ” أن “إسرائيل تشهد تباطؤاً في النمو وارتفاعاً في معدلات التضخم والبطالة، وانكماشاً في الناتج المحلي الإجمالي”، لذا فإن “التدابير الصارمة على جدول أعمال الحكومة”.
وبيّنت “بلومبرغ” أن نتنياهو “يُضخم الإنفاق العام، في ما يعده كثيرون سياسة مالية توسعية غير مستدامة”، لافتةً إلى أن موازنة الميزانية من خلال الضغط على “الحريديم” هو “بمثابة انتحار سياسي”، إذ إنهم “شركاء محوريون في ائتلافه الحاكم، ليس فقط في دوائره الانتخابية فحسب”.
ولكن، “إذا لم تكن هناك ميزانية بحلول شهر مارس، فإن الحكومة، بموجب القانون، تتوقف عن الوجود”. وعليه، “يعكس الصراع على الميزانية الأزمات المتصاعدة التي تواجهها إسرائيل بشأن الأمن والازدهار والهوية”، بتأكيد الوكالة.
يأتي ذلك في وقتٍ “تستمر الحرب في غزة، فيما تتزايد التهديدات والمعارك من لبنان واليمن وإيران، كما أن الضفة الغربية تغلي”. وتأتي أيضاً في وقتٍ “تدفع الحكومة مئات الآلاف من رواتب جنود الاحتياط، فضلاً عن فواتير الفنادق وإعانات الإسكان لعشرات الآلاف الذين تم إجلاؤهم بالقرب من الحدود الشمالية والجنوبية”، وقد “تتدهور أيضاً العلاقات مع الولايات المتحدة، حيث تلوح الانتخابات الرئاسية في الأفق”.
في هذا السياق، يُقدر بنك “إسرائيل” أن الحرب ستُكلف 250 مليار شيكل حتى نهاية العام المقبل، وقد انطلقت “إسرائيل” بالفعل في جولة اقتراض في الأسواق المحلية والدولية بلغ مجموعها أكثر من 200 مليار شيكل حتى أغسطس الماضي.
وأصبح الاقتراض أكثر تكلفة، لأن المستثمرين طالبوا بأسعار فائدة أعلى منذ بدء الحرب. وتقدر وزارة مالية الاحتلال تكاليف الديون الإضافية بأكثر من 7 مليارات شيكل في العام المقبل، و10 مليارات في عام 2026.
وبحسب مازال معلم، فإن “من المشكوك فيه أن نتنياهو سيتمكن من وضع الميزانية عندما يحين الموعد النهائي”، موضحةً أن “رئيس الحكومة يدرك أن الانهيار الاقتصادي سيمثل نهاية مسيرته السياسية”.
وكان “الكنيست”، قد وافق الخميس، على توسيع الميزانية الإضافية المقرة سابقاً للسنة المالية 2024 لتصل إلى 727.4 مليار شيكل (نحو 192 مليار دولار)، وذلك بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.
ومع استمرار الحرب فترة أطول من المتوقع، باتت الميزانية الأصلية غير كافية لتغطية التكاليف المتزايدة. لذلك، تم تحديد حاجة إلى زيادة الإنفاق لمواجهة تداعيات الحرب المستمرة.
وقد نالت هذه الخطوة انتقادات من المسؤولين السياسيين، حيث انتقد زعيم المعارضة، يائير لابيد، هذه الميزانية بشدة، قائلاً: “من أين سيأتي المال؟ الحكومة تقدم هذه الميزانية من دون أن توضح مصادر التمويل”.
وأضاف لابيد أن “الفئة العاملة وطبقة الاحتياطيات ستتحمل العبء المالي الجديد”.
كما انتقد زعيم حزب “معسكر الدولة”، بيني غانتس، فتح الميزانية مرة ثانية، واصفاً الأمر بالفشل، وقال: “السبب الوحيد لزيادة العجز هو بقاء الحكومة على حساب الإسرائيليين”.
وفي الإطار، ذكر تقرير في صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن مناقشة الميزانية في “إسرائيل” تتحول إلى “ميلودراما” بسبب ضغط الإنفاق العسكري على الاقتصاد الإسرائيلي، مشيراً إلى “تقديم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ميزانية 2025، بعد تأخير شهرين”.
وتشكو وسائل إعلام إسرائيلية الوضع الاقتصادي ومؤشرات التضخم وغلاء المعيشة في “إسرائيل”، وسط لا مبالاة الحكومة وإصرارها على عدم اعتبار الأضرار الاقتصادية للحرب عاملاً من العوامل الموجبة لإعادة التفكير في استمرارها أو توقفها.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
“السيلفي الأخير”.. صلاح يكشف “الأمنية الكبرى” مع ليفربول
أكَّد المصري محمد صلاح، جناح ليفربول، أنَّه يحرص على الاتصال بوالدته قبل كل مواجهة خاصة قبل المباريات النهائية، طالبًا منها الدعاء له بالتوفيق.وفي مقابلة مع شبكة “سكاي سبورتس” قبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أمام نيوكاسل يونايتد يوم الأحد، قال صلاح: “آخر شخص أراسله قبل أي نهائي؟ أمي بالتأكيد. أتصل بها دائمًا قبل كل مباراة منذ بداية مسيرتي. أطلب منها أن تدعو لي، وتتمنى لي الحظ السعيد”.
وعن الأغنية المفضلة التي يحب سماعها من الجماهير خلال النهائيات، أوضح صلاح أنَّه يعشق سماع الهتاف الخاص به “مو صلاح”، لكنه أشار أيضًا إلى أغنية “One Kiss” للمغنية دوا ليبا.وفيما يتعلق بالقهوة، كشف صلاح عن زميله الذي يثق فيه لتحضيرها له، حيث قال: “بالأمس، كان كوستاس تسيميكاس هو من أعدها لي قبل المباراة. إنه يحب القهوة أيضًا، لذلك أتركه يفعل ذلك”.
أما عن اللاعب الذي يفضل أن يكون معه في سيلفي ما بعد النهائي، فقد اختار صلاح زميله فيرجيل فان دايك، بينما مازح زميله أندرو روبرتسون قائلاً: “روبو لا يسجل كثيرًا، وأليسون دائمًا ما يكون صعبًا في هذه الأمور، لكني أحب رؤية دومينيك (سوبوسلاي) أيضًا، لكني سأختار فيرج”.
وبخصوص عادة التقاط صور السيلفي بعد اللقاءات، أوضح أنَّ الفكرة بدأت بعد عدة مباريات، بعد أن نصحه أحد أفراد طاقم الإعلام بالنادي بالاستمرار بها، مؤكدًا أنها أصبحت جزءًا من روتينه بعد المباريات.
وفي ختام حديثه، عندما سُئل عن اللاعب الذي سيكون في آخر سيلفي له هذا الموسم، أجاب صلاح بتأمل واضح: “كنت أفكر في ذلك الليلة الماضية، وآمل أن يكون السيلفي الأخير لي هذا الموسم مع كأس الدوري الإنجليزي الممتاز”.وفي مقطع الفيديو ذاته، أشاد مدرب ليفربول آرني سلوت بأداء صلاح هذا الموسم، مؤكدًا أنه لم يتفاجأ بالمستويات التي يقدمها المصري، نظرًا لاستقراره الفني وتألقه المستمر على مدار السنوات.
وقال سلوت: “لا أعلم إن كان مصطلح (مفاجئ) هو الأنسب؛ لأن صلاح كان دائمًا لاعبًا مستقرًا للغاية، ويقدم هذه المستويات الرائعة منذ سنوات. الجميع كان يتوقع أن يكون جيدًا مجددًا هذا الموسم”.
وأضاف المدرب الهولندي: “لكن عدد الأهداف التي سجلها حتى الآن يُعد حتى بالنسبة له رقمًا قياسيًا، على الأقل حتى هذه المرحلة من الموسم”.
وأكد سلوت أنَّ صلاح يواصل تقديم أداء مميز هذا الموسم، لكنه شدد أيضًا على أهمية باقي اللاعبين في الفريق.
وقال: “لست متفاجئًا لأنه معروف بعدد الأهداف التي يمكنه تسجيلها، لكنه يقدم موسمًا رائعًا مثل العديد من زملائه. بالطبع، كل التركيز ينصب على صلاح لأنه يسجل الأهداف، لكن هناك الكثير من اللاعبين الذين يقدمون موسمًا رائعًا أيضًا”.
كووورة
إنضم لقناة النيلين على واتساب