بحث السيد حسين نايل أحمد، مدير عام سلطة الطيران المدني، خلال لقائه يوم الاثنين بسفير دولة قطر، السيد محمد إبراهيم، سبل تعزيز التعاون في مجال الطيران المدني والترويج لفتح المجال الجوي السوداني. ساد اللقاء جو من الأخوة والتفاهم، حيث تم التأكيد على الموقف الثابت لدولة قطر في دعم جهود إعادة إعمار السودان بعد الحرب.

تناول اللقاء مناقشة إنشاء مركز للملاحة الجوية في مدينة بورتسودان وفقاً لأحدث المعايير العالمية، إلى جانب دعم بناء القدرات للعاملين في سلطة الطيران المدني. كما تم بحث إمكانية توسيع مدرج الهبوط في مطار بورتسودان الدولي بزيادة 500 متر، واستكمال توسعة ساحات وقوف الطائرات.

كما تمت مناقشة حاجة السودان لإنشاء مراكز عالمية لصيانة الطائرات، مما قد يجعل مطار بورتسودان مركزاً إقليمياً لصيانة الطائرات. وأشار السيد حسين نايل إلى أهمية تشغيل المسار الجوي الذي يربط الخليج بأمريكا الجنوبية، والذي يعد من أبرز مستخدميه الخطوط الجوية القطرية. اتفق الجانبان على ضرورة توقيع مذكرة تفاهم بين سلطتي الطيران المدني في البلدين، حيث وعد السفير بالعمل الجاد لتنفيذها.

وقدم السيد حسين نايل والوفد المرافق له شكرهم الجزيل على حسن الاستقبال والاشادة بدولة قطر في دعم الشعب السوداني في كافة المجالات عبر الجهود المميزة والكبيرة لسفارة دولة قطر بالسودان وعلي رأسها سعادة السفير محمد ابراهيم السادة.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الطیران المدنی

إقرأ أيضاً:

ناقشوا الفكرة وادرسوها! (2)

عشرات المواهب تسبح كالأسماك فى النيل من الجنوب إلى الشمال، لعلها تتمكن من الوصول إلى البحر، أقصد القاهرة.. لترى نور العلم والثقافة والفنون التى لا زالت محرومة منها فى الصعيد.. وفى هذه الرحلة الخطرة تضيع معظم، إن لم تكن كل المواهب، وهى تحاول النفاذ من السدود والقناطر والجسور.. وكذلك من الصيادين الصغار على حافة الترع!

وفى الوقت الذى اهتمت فيه الدولة بافتتاح الجامعات التى ضمت عشرات الكليات فى الصعيد لم تهتم وزارة الثقافة بافتتاح فرع واحد لأكاديمية الفنون للصعايدة، وكأن المواهب فى القاهرة وحدها وما دونهما من معدومى الموهبة والإبداع!

ومنذ انشاء اكاديمية الفنون عام 1969 ومقرها فى القاهرة لم ينشأ سوى فرع واحد لها بالإسكندرية سنة 1989.. وتضم بعض المعاهد الفنية التى أنشئت فى الثلاثينيات والاربعينات مثل معهد التمثيل والمسرح، والمعهد العالى للكونسرفتوار، المعهد العالى للباليه، المعهد العالى للسينما، المعهد العالى للموسيقى العربية، المعهد العالى للنقد الفنى، المعهد العالى للفنون الشعبية..

وإن كنت لا أعيب على كل وزراء الثقافة إغفال أو إهمال إن شئنا الدقة، افتتاح بعض من معاهد أكاديمية الفنون فى الصعيد، حتى الوزراء الصعايدة منهم، فإننى كنت أتمنى من فاروق حسنى (12 اكتوبر 1987- 28 يناير2011)، وهو أبرز وأذكى من جاء وزيرًا للثقافة، أن يواصل التوسع فى انشاء فروع لأكاديمية الفنون كما فعلها مع أكاديمية الإسكندرية وينشأ واحدة على الأقل فى الصعيد.. ولكن لم يحدث!

وسواء قصد أو لم يقصد المخرج خالد منصور الذى شارك بفيلمه الطويل الأول فى دورة مهرجان فينيسيا الدولى الأخيرة «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» واستقبله النقاد والجمهور بحفاوة وتقدير، أى رسائل عتاب للمسئولين عن الثقافة بقوله «إنه لم يحالفه الحظ لدراسة السينما بشكل أكاديمى فى مصر، لأنه قدم 3 مرات فى معهد السينما وتم رفضه».. فالحقيقة المرة أنه ما أكثر المواهب فى الأقاليم التى ضاعت فى محاولة الالتحاق بأحد معاهد أكاديمية الفنون بالقاهرة التى تكاد تكون حكرًا على سكان القاهرة ومدن المحافظات القريبة جدًا منها، بالإضافة إلى أبناء المخرجين والممثلين وغيرهم من فنانين!

وإذا كان عدد سكان مصر ارتفع 5 أضعاف من الخمسينات حتى الآن، حيث كان فى عام 1950 حوالى 21 مليون نسمة وبلغ 105 ملايين نسمة فى عام 2023، حسب تقرير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وإنه من المتوقع أن يصل العدد إلى 119.7 مليون نسمة عام 2030.. فهل هذه الزيادة المستمرة لا تحتاج فى المقابل زيادة فى عدد معاهد اكاديمية الفنون؟.. يعنى المفروض كان لدينا على الأقل 5 اكاديميات للفنون وليس 2 فقط بالقاهرة والإسكندرية!

وأقول لوزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، إنه مهما ستحقق من إنجازات عظيمة فى الثقافة فلن تكون أعظم من انشاء أكاديمية فنون بالصعيد، فهذا هو العمل الذى سيبقى ويذكر لك، ولو تمكنت من انشاء أكاديمية رابعة فى مدن القناة وخامسة فى قلب الدلتا سوف تدخل تاريخ الثقافة من أوسع أبوابها.. وصدقنى دهاليز الوزارة لا نهاية لها ومليئة بما لا تحب أن تواجهه، ومهما فعلت وبذلت مجهودًا فى قطاعات الوزارة فان المحصلة ستكون واحدة طالما تعمل بنفس الموظفين والميزانية والسياسات.. ولا تنتظر نتائج مختلفة من مقدمات غير مختلفة، وأدعوك التفكير فيها ودراستها ومناقشتها.. ولن تندم. وللحديث بقية!

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • رئيس الطيران المدني : الخطاب الملكي أكد المرحلة الاستثنائية التي تشهدها المملكة من مشروعات وتطوير وتقدم في مختلف المجالات
  • ناقشوا الفكرة وادرسوها! (2)
  • مفوضية اللاجئين: سوء الأحوال الجوية يزيد من معاناة النازحين في السودان
  • عُمان تُشارك في "تنفيذية الطيران المدني" الخليجية بالدوحة
  • الطيران الجديد في السودان -الذراع الطويلة!!
  • البرهان يعود إلى البلاد
  • السودان وقطر يبحثان إنشاء مركز للملاحة الجوية ببورتسودان
  • لماذا غادرت بعثة الامارات ؟ هل باتت بورسودان في خطر..؟
  • نائب رئيس المجلس السيادي يلتقي السفير الزيمبابوي