تحالف «قمم» يعلن عن تأسيسه في مؤتمر صحفي بكمبال
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
راج في مواقع التواصل بأن التحالف يمثل واجهة سياسية جديدة لقوات الدعم السريع التي تتقاتل مع الجيش في بعض المناطق داخل السودان، وهو الأمر الذي نفاه التحالف الجديد..
التغيير :كمبالا
عقد تحالف القوى المدنية المتحدة «قمم» ظهر اليوم الاثنين مؤتمرا صحفيا في العاصمة الأوغندية كمبالا بحضور عدد من الصحفيين.
وخلال المؤتمر أكد الأمين العام للتحالف موسى زريبة، أن تأسيس هذا الكيان جاء استجابة للظروف السياسية المعقدة التي تمر بها البلاد.
وأضاف أن التحالف يضم تشكيلات سياسية وقوى مجتمعية وقاعدية نشطة بما في ذلك الشباب ولجان المقاومة والقطاعات النسوية وحركات الكفاح المسلح وشخصيات دينية ومجتمعية مع حوالي «68» تنظيما مشاركا.
وأوضح زريبة أن الكيان يرحب بانضمام جميع السودانيين من مختلف التنظيمات بهدف الوصول إلى توافق شعبي واسع لمواجهة تحديات البلاد وإعادة بنائها.
وذكر أن الهيكل التنظيمي للتحالف يتكون من مجلس تأسيسي يضم «120» مقعدا إلى جانب أمانة عامة مشكلة من «21» أمانة مؤكدا أن جهودهم تأتي دعما للمبادرات الساعية لإنهاء الحرب وضمان وحدة البلاد.
وأشار زريبة إلى أن أهداف التحالف تشمل وقف الحرب وبناء السلام وتأسيس دولة ديمقراطية عبر مرحلة انتقالية تفضي إلى انتخابات حرة ونزيهة، بالإضافة إلى بناء دولة قائمة على العدالة والديمقراطية بنظام حكم اتحادي مدني.
كما أضاف من الأهداف هو ضرورة تأسيس جيش قومي مهني غير متحيز، يعكس التنوع الثقافي والإثني في السودان وتبني سياسة خارجية متوازنة تلبي مصالح الشعب، وتعزز السلم والتعاون الإقليمي والدولي.
وفي ختام حديثه ناشد زريبة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للاستجابة لدعوات المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار وحفظ دماء السودانيين.
12 تنظيما سياسياًمن جهته، استعرض رئيس الجبهة التأسيسية للتحالف، عثمان إبراهيم الهيكل التأسيسي للتحالف موضحا أن الجبهة تضم «12» تنظيما سياسيا واجتماعيا وقعت على ميثاق التحالف إلى جانب «8» حركات من الكفاح المسلح التي سبق أن وقعت اتفاقيات سلام من بينها حركة تحرير السودان/ القيادة التاريخية وحركة الإصلاح والتجديد وحركة تحرير السودان/ القيادة الميدانية، بالإضافة إلى عدد من المنظمات المجتمعية.
واختتم إبراهيم حديثه بالإشارة إلى أن التحالف أُسِّس على نحو استثنائي داخل السودان في مدينة نيالا غرب البلاد.
وكان قد راج في مواقع التواصل بأن التحالف يمثل واجهة سياسية جديدة لقوات الدعم السريع التي تتقاتل مع الجيش في بعض المناطق داخل السودان.
ونفى التحالف هذه الإشاعات المتداولة، ووصفها بأنها تنميط جهوي مشيرا إلى أن كل من ينتمي إلى جهة سياسية معينة يتعرض لمثل هذه الاتهامات.
وأكد التحالف أن «الدعم السريع» هو كيان عسكري فرضت عليه الحرب بينما كيان «قمم» هو تحالف مدني بأجندة وبرامج واضحة ومعلنة.
الوسومآثار الحرب في السودان تحالف قمم حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع الدعم السریع أن التحالف
إقرأ أيضاً:
السودان يشتعل.. «الدعم السريع» تسيطر على النهود وتعتقل نشطاء
أعلنت “قوات الدعم السريع” سيطرتها الكاملة على مقر اللواء “18 مشاة”، التابع للجيش السوداني، في مدينة النهود، العاصمة المؤقتة لولاية غرب كردفان.
وأكدت مصادر ميدانية انسحاب الجيش السوداني من مقر اللواء في مدينة النهود إلى مدينة الخوي، فيما دخلت “قوات الدعم السريع” مقر القيادة وانتشرت في أنحاء المدينة.
وفي سياق متصل، وثق مقطع فيديو متداول اندلاع حريق في مصفاة الأبيض، بولاية شمال كردفان، نتيجة قصف بطائرات مسيّرة من قبل قوات الدعم السريع.
من جانبها، أعلنت غرف طوارئ غرب كردفان أن “قوات الدعم السريع” اعتقلت ستة من أعضاء غرفة طوارئ النهود، ونقلتهم إلى جهة مجهولة، وأشارت، في منشور على “فيسبوك”، إلى أن مدينة النهود تستضيف أكثر من 45 ألف نازح في المخيمات ومراكز الإيواء، بالإضافة إلى سكانها الأصليين، معربةً عن قلقها على مصير المعتقلين وسلامة جميع المدنيين في النهود.
وأفادت مصادر إعلامية بتصفية عدد من العلماء وأساتذة الجامعات في مدينة النهود على يد أفراد من قوات الدعم السريع.
وفي مدينة الفاشر، يسود الهدوء منذ صباح الجمعة، دون تسجيل اشتباكات مباشرة، رغم استمرار القصف المدفعي المتقطع من قِبل “قوات الدعم السريع”، كما رُصد تحليق مكثف لطائرة تابعة لها منذ الساعة الثامنة صباحًا وحتى اللحظة.
قوات الد ع م ال سر ي ع تسيطر على رئاسة اللواء 18 النهود فجر اليوم الجمعة؛ والجيش والمستنفرين ينسحبون إلى مدينة الخوي؛ بحسب مصادر تحدثت مع "دروب".#النهود_الان pic.twitter.com/Zd6zkzwEvj
— صحيفة دروب الإلكترونية (@Droub92402) May 2, 2025“أوكسفام”: عدد النازحين في السودان يرتفع إلى 12.7 مليون في أكبر أزمة إنسانية بالعالم
أعلنت منظمة “أوكسفام” الدولية، اليوم الجمعة، أن عدد النازحين في السودان بلغ 12.7 مليون شخص، في ما وصفته بأنه أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم حالياً.
وقالت المنظمة في بيان نشرته على حسابها الرسمي بمنصة “إكس”، إن نصف سكان السودان يواجهون خطر الجوع، فيما تعاني خمس مناطق من مجاعة فعلية، وأضافت أن واحداً من كل اثنين من السودانيين بات يعاني من نقص الغذاء الحاد.
وأشارت المنظمة إلى أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها الأمم المتحدة لم يتجاوز 10% حتى الآن، محذرة من أن موسم الأمطار المرتقب وتراجع حجم المساعدات الدولية قد يدفع بملايين آخرين إلى حافة الكارثة.
وفي تقرير سابق صدر في 14 أبريل 2025، أكدت “أوكسفام” أن الحرب المستمرة منذ اندلاعها في أبريل 2023 بالعاصمة الخرطوم، تسببت في كارثة إنسانية شاملة اجتاحت البلاد وامتدت إلى دول الجوار، دون مؤشرات على انحسارها.
وأضاف التقرير أن أكثر من 9 ملايين شخص نزحوا داخل السودان، وهو أعلى عدد نازحين داخلياً على مستوى العالم، في حين لجأ نحو 3.7 مليون شخص إلى دول مجاورة، وبهذا يبلغ عدد الفارين من العنف منذ بداية النزاع ما يقارب 13 مليون شخص، ما يجعلها واحدة من أكبر أزمات النزوح منذ الحرب العالمية الثانية.
وأكدت المنظمة أن المدنيين في السودان ما زالوا يواجهون أوضاعاً مروعة، تشمل القتل والتجويع والانتهاكات الجسيمة، في ظل غياب أي حلول سياسية تنهي الأزمة المستفحلة.