سرايا - قالت هيئة البث العبريّة، الإثنين، إنّ نتنياهو أجرى مشاورات مع عضو الليكود الوزير السابق المستقيل من حكومة الحرب جدعون ساعر ليتولى وزارة الدفاع عوضًا عن غالانت، في حن قالت مصادر أخرى عبريّة إنّ نتنياهو يفكر في ساعر لوزارة الخارجية وليس للدفاع.

من هو جدعون ساعر؟

ولد جدعون ساعر (53 عامًا)، في التاسع من ديسمب 1966 في مدينة تل أبيب، من أب مهاجر من الأرجنتين وأم تعود أصولها إلى بخارى في أوزبكستان، وحصل على اللقب الأول بالعلوم السياسية، وكذلك لقب أول بالحقوق والمحاماة من جامعة تل أبيب.



التحق ساعر حين كان عمره 15 عامًا بحركة "هتحياه" التي أسست في أكتوبر 1979، من خلال تحالف بين أعضاء سابقين في حركة "حيروت" -الحركة من أجل "أرض إسرائيل الكبرى"- و"غوش إيمونيم"، الحركة الدينية القومية غير البرلمانية التي شكلت الرافعة للمشروع الاستيطاني بالضفة الغربية وقطاع غزة.

انخرط ساعر بالخدمة العسكرية بالجيش الإسرائيلي في عام 1984 ضابطا ومقاتلا في لواء النخبة للمشاة "جولاني"، وبسبب إصابته خلال تدريبات لعناصر اللواء انتقل لدورة تعليمية في الاستخبارات العسكرية، ليعود ثانية إلى لواء "جولاني" جنديا وضابط احتياط حتى الانتهاء من الخدمة العسكرية عندما كان في الـ 36 من عمره.

انتخب ساعر لعضوية الكنيست عن حزب الليكود لأول مرة في أبريل 2003، حيث تفوق على قادة الليكود في الانتخابات التمهيدية لقائمة الحزب للكنيست في عامي 2009 و2013، وما إن عاد إلى الحياة السياسية عام 2019، حتى انتخب ثالثًا ضمن قائمة الليكود للكنيست.

ويعتبر ساعر الذي كان رئيسًا لائتلاف حكومة أرئيل شارون، من أبرز المعارضين لخطة فك الارتباط وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جانب واحد من قطاع غزة في عام 2005، كما أنه يؤمن بـ"أرض إسرائيل الكبرى"، ويعارض فكرة إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود الرابع من يونيو بموجب القرارات الدولية.

اعتزل ساعرالحياة السياسية بعام 2014، وبعد استقالته من الكنيست ومن منصبه وزيرًا للداخلية عمل زميل أبحاث رفيع المستوى في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب، وكان محاضرًا بموضوع إدارة الحكم والإصلاحات في الكلية الأكاديمية أونو.

وكان قدم رئيس حزب "أمل جديد" الوزير جدعون ساعر استقالته من حكومة الطوارئ الإسرائيلية، في مارس الماضي. وكان ساعر قد اشترط من أجل بقائه في حكومة الطوارئ أن ينضم إلى مجلس الحرب، وذلك قبل نحو أسبوعين عندما فض الشراكة مع رئيس "المعسكر الوطني" بيني غانتس الوزير في مجلس الحرب.

وبحسب مصادر في حزب الليكود تحدثت مع صحيفة "هآرتس"، فإن نتنياهو لم يعارض انضمام ساعر إلى مجلس الحرب.

لكن طلب رئيس حزب "القوة اليهودية" الوزير إيتمار بن غفير، ورئيس تحالف "الصهيونية الدينية" الوزير بتسلئيل سموتريتش الانضمام إلى مجلس الحرب في حال تم قبول انضمام ساعر، حال دون ذلك، وأصبح بمثابة أزمة ائتلافية، والمشكلة الرئيسية لنتنياهو، الذي أجرى مفاوضات مع بن غفير بغية إقناعه بعدم عرقلة انضمام ساعر، بيد أن المفاوضات فشلت.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: جدعون ساعر مجلس الحرب

إقرأ أيضاً:

نتنياهو متردد في إقالة غالانت وتعيين ساعر.. بين رفض زوجته وضغوط الحرب في الشمال

الجديد برس:

فجّر الخلاف الداخلي الإسرائيلي بشأن الانسحاب من محور فيلادلفيا وتبادل الأسرى مع حركة حماس وتوسيع الحرب في الشمال من أجل عودة المستوطنين المهجرين إلى مستوطناتهم، الأزمة السياسية في كابينت الحرب، وأدت إلى تفاقم المخاوف بشأن إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

إذ نقل الإعلام الإسرائيلي عن مسؤول كبير في الائتلاف الحاكم أن المحادثات لاستبدال غالانت بجدعون ساعر جارية، “عندما يقرر نتنياهو إقالة غالانت، سيحدث ذلك”.

من جهته، نفى مكتب ساعر وجود “مفاوضات حول محتوى قانون التجنيد بين ساعر أو أي شخص عن أحزاب الحريديم أو أي طرف آخر”، وأضاف أنه “لى المستوى الموضوعي – موقف عضو الكنيست ساعر كان ولا يزال بأن أي تشريع يجب أن يرتكز على احتياجات الجيش الإسرائيلي وبالتنسيق مع المؤسسة الأمنية”.

كذلك، نفى ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، التقارير التي تفيد بوجود اتفاق لضم عضو الكنيست جدعون ساعر إلى الحكومة، قائلاً “إن التقارير المتعلقة بالمفاوضات مع جدعون ساعر غير صحيحة”، بينما قال مسؤول في حزب شاس لـ”إسرائيل24” أنه “لا علم لنا بأي حديث جدي عن قضايا تخصنا”.

الجبهة الشمالية ومخاطر توسيع الحرب

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن “القضية التي تقف في المركز الآن هي هجوم في لبنان قد يؤدي إلى حرب ضد حزب الله، وهو ما يهم ساعر الآن القيام به”.

وأشارت إلى أن “وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يقول في المحادثات إن توسيع القتال الحالي إلى الجبهة الشمالية، قبل استنفاد التحركات في غزة، هو خطأ، ويجب التوصل إلى اتفاق. وفي الوقت نفسه يقول إنه قريباً لن يكون هناك مفر من الاهتمام بلبنان عسكرياً”، بينما نشرت مواقع مقربة من نتنياهو أنه “وغالانت يتفقان في معظم الحالات، لكن الأمور تقال بشكل مختلف”.

ساعر إلى الكابينت؟

وفي الوقت نفسه، يؤكد إعلام إسرائيلي أن ساعر مهتم بدخول الحكومة، حيث أن هناك من المحيطين في نتنياهو يرون أنه من الصواب الانضمام للحكومة على حساب غالانت، لأنه يعتبر أكثر عدوانية، وأكثر اتفاقاً مع توجهات نتنياهو الحالية.

ومع ذلك، أشارت وسائل إعلام أخرى إلى أن غالانت “كان أول من طلب شن الهجوم في الشمال بصورة قوية وتراجع عنها نتنياهو – والآن يقوم رئيس الحكومة الإسرائيلية بتحويل الرواية حول من هو أكثر عدوانية ومن هو أقل”.

كذلك، تطرق الوزيران الإسرائيليان ميكي زوهار وشلومو كرعي خلال مقابلتين إلى إمكانية الإقالة المحتملة لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وقال زوهار (وزير الثقافة والرياضة) إنه “لم يُتخذ بعد قرار حول الموضوع”، لكنه “يأمل أن يجدوا طريقة لضم ساعر من دون إجراء تغييرات جذرية للغاية”، كما أوضح “أن نتنياهو يعين الوزراء ويمكنه إقالتهم”.

وذلك، في حين هاجم وزير الاتصالات شلومو كرعي غالانت بشدة خلال مقابلة أخرى، وقال: “نحن بحاجة هنا إلى وزير أمن وليس لدينا هنا وزير كهذا.. كان يجب على يوآف غالانت أن يعود إلى منزله منذ فترة طويلة”.

وأضاف كرعي: “وزير الأمن يمسك بالأشرعة ولا يسمح بالهجوم.. غالانت يخنق روح القتال في إسرائيل”.

“القناة 13”: ساعر لا يميز بين دبابة ومدرعة.. وسارة نتنياهو لا تريده

ولفتت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن تعيين ساعر يأتي في ذروة حرب متعددة الساحات، وأن ساعر لم يتولَّ مناصب كبيرة في المؤسسة الأمنية والعسكرية، وعلق ألون بن ديفيد، معلق الشؤون العسكرية، بأن “استبدال وزير الدفاع في ذروة الحرب مقلق جداً، بلسان حال قيادة الجيش الإسرائيلي، فنحن لسنا في أيام عادية.. مع كل الاحترام للوزير ساعر في الكابينت لكنه غير ضليع بالمؤسسة الأمنية والعسكرية هذه”.

وأضاف: “في منتصف الحرب تعيين وزير دفاع لا يميز بين كتيبة وفرقة، بين دبابة ومدرعة، كيف يمكنه اتخاذ قرارات، إذا دخل قائد شلداغ مع عملية لإنقاذ المخطوفين، ماذا ستكون مساهمته بهذا الحدث. إذا أيقظوه في الساعة الرابعة صباحاً وقالوا له، أنصت هناك 200 صاروخ إيراني في الطريق نحونا، فهل نستخدم هذه المنظومة الدفاعية أم تلك المنظومة، وهو يجيب أوضحوا لي أي منظومة ماذا تفعل.. ليس لدينا وقت للتعليم، نحن لا نتحمل وزير دفاع مع شعار يتعلم على ظهره، هذا غير معقول”.

وتابع: “لقد رأيت وزراء دفاع مدنيين مؤهلين جداً، ليس لديهم تجربة عسكرية، استغرقوا حوالي سنة لفهم هذه المنظومة الضخمة والهائلة التي دخلوا إليها.. الأمر يتعلق بحياة الناس، وتعيين شخص تنقصه التجربة الأمنية في وسط الحرب، هو تجارة قاتلة ثمنها بالدم، دم أبنائنا وهذا سيكون الثمن”.

كذلك أشارت معلقة في القناة 13 إلى أن الذي يؤخر إقالة غالانت هو “الخشية من رد فعل الولايات المتحدة، وأن يؤدي ذلك الى انتقادات، في وقت تحتاج فيه إسرائيل إلى الولايات المتحدة خاصة إذا حصلت حرب في الشمال، وبالطبع هي بحاجة الى دعمها بخصوص أوامر الاعتقال التي على جدول الأعمال في لاهاي”.

وأضافت أن “رئيس الحكومة نتنياهو قال في حديث مغلق إنه يخشى أن يبث ذلك رسالة ضعف لأعدائنا، خاصة إذا اندلعت احتجاجات ضخمة وسبق أن سمعنا أن هذا يوحي بالضعف والانقسام”، مرجحة أنه “في خلاصة الأمر، وربما هو الأهم، أن زوجة رئيس الحكومة سارة متحفظة ولا تدعم تعيين ساعر”.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو متردد في إقالة غالانت وتعيين ساعر.. بين رفض زوجته وضغوط الحرب في الشمال
  • معلومات عن جدعون ساعر.. مرشح لمنصب وزير الدفاع الإسرائيلي
  • "القناة 13": زوجة نتنياهو هي العقبة الوحيدة أمام توقيع الاتفاق بينه وبين ساعر لتولي الدفاع
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: جدعون ساعر سيتولى وزارة الدفاع بدلا من يوآف غالانت
  • عائلات إسرائيلية: تعيين ساعر وزيرا للدفاع سيكون حكما بإعدام المختطفين
  • نتنياهو يغضب الليكود وعائلات الرهائن بقرار إقالة جالانت
  • نتنياهو يستعد لإقالة غالانت لرفضه توسيع الحرب ضد حزب الله
  • بـ"قرار غالانت".. نتنياهو يثير غضب الليكود وعائلات الرهائن
  • الإعلام العبري يؤكد نية إقالة غالانت ومكتب نتنياهو ينفي رسمياً