أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، جميع المسؤولين عن التجنيد العسكري في كل مناطق البلاد، ضمن خطوات لمحاربة الفساد، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الروسي تحسين مواقعه على خط الجبهة.

وقال زيلينسكي عبر تطبيق تلغرام: "إثراء غير مشروع، قوننة أموال تمّ الحصول عليها بشكل غير قانوني، أرباح غير مشروعة، نقل غير قانوني للمجندين إلى الجانب الآخر من الحدود".

. حلُّنا: نحن نقيل جميع المفوضين العسكريين".

وقال زيلينسكي إنه تم فتح 112 تحقيقاً جنائياً بعد تفتيش أجرته هيئات مكافحة الفساد الأوكرانية وأجهزة الأمن، ومكتب المدعي العام.وأضاف "هناك تجاوزات في مناطق مختلفة.. دونيتسك وبولتافا وفينيتسيا وأوديسا وكييف"، وطلب من القائد الأعلى للجيش فاليري زالوجني استبدال المسؤولين المقالين بمحاربين قدامى في الحرب التي بدأتها روسيا.

وأوضح أن "هذا النظام يجب أن يديره أشخاص يعرفون تماماً ما معنى الحرب، ولماذا تعتبر الرشوة والاستخفاف في زمن الحرب خيانة عظمى".

وتابع أن التجنيد العسكري يجب أن ينظمه "جنود كانوا على الجبهة أو لم يعودوا قادرين على البقاء في الخنادق، لأن صحتهم لا تسمح بذلك أو باتوا معوقين".

تقدم روسي يدفع #أوكرانيا لإجلاء بلدات في #خاركيف https://t.co/SFK4d1M8Ts

— 24.ae (@20fourMedia) August 10, 2023

ووعد بمعاقبة المسؤولين المتهمين بالفساد داعياً الآخرين إلى "التوجه إلى الجبهة"، إذا ارادوا "الاحتفاظ باوسمتهم والحفاظ على كرامتهم".

في نهاية يوليو (تموز) أعلنت السلطات الأوكرانية اعتقال مفوض سابق في الجيوش كان مكلفاً بعملية التعبئة، للاشتباه في أنه اشترى فيلا في إسبانيا بأربعة ملايين يورو، خلال الحرب الروسية في أوكرانيا.

وتعتبر محاربة الفساد المستشري في أوكرانيا، التي كانت من أفقر دول أوروبا، أحد شروط الاتحاد الأوروبي للحفاظ على ترشح كييف.

ومنذ بداية العام تم الكشف عن فضيحتين مدويتين من قبل هيئات مكافحة الفساد في البلاد.

ففي مايو (أيار) اعتقل رئيس المحكمة العليا وسجن في قضية فساد تتعلق ب2,7 مليون دولار (2,5 مليون يورو)، وفي يناير (كانون الثاني)، تسببت قضية تتعلق بإمدادات الجيش في سلسلة استقالات في وزارات ومناطق وداخل النظام القضائي في البلاد.

ميدانياً، أعلن الجيش الروسي الجمعة أنه "عزز" من جديد مواقعه في شمال شرق أوكرانيا، حيث دفع هجومه السلطات الخميس إلى إجلاء مدنيين، مؤكداً ضرب "مرتزقة أجانب" في جنوب أوكرانيا.وأشارت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إلى أن "الوحدات الهجومية التابعة للمجموعات القتالية واصلت عملياتها الهجومية في اتجاه كوبيانسك على جبهة عريضة، وعززت الوضع التكتيكي".

وعززت القوات الروسية مواقعها بالقرب من قريتي أولشانا وبيرتشوترافنيفي في منطقة خاركيف بشكل ملحوظ، بحسب المصدر نفسه.

وأمرت عشرات البلدات في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا الخميس، سكانها بالإخلاء في مواجهة تقدم القوات الروسية.

ومنذ بضعة أسابيع عاودت القوات الروسية هجومها في هذه المنطقة، معلنة السيطرة على أراض باستمرار.

كم تبقّى من القوة النارية لروسيا؟

https://t.co/0JXqYacqrj pic.twitter.com/3phobK9S4H

— 24.ae (@20fourMedia) August 11, 2023

إلى ذلك أعلن الجيش الروسي الجمعة أنه ضرب "مرتزقة أجانب" في زابوريجيا، غداة ضربة استهدفت فندقاً وأسفرت عن مقتل شخص على الأقل وإصابة 14 آخرين، في المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف: "في منطقة مدينة زابوريجيا تم استهداف موقع مؤقت لنشر المرتزقة الأجانب".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية زيلينسكي روسيا

إقرأ أيضاً:

كييف: «ملتزمون تماماً» بالحوار البناء مع أميركا

كييف (وكالات)

أخبار ذات صلة ترامب يُقيل مسؤولين بوزارة العدل روسيا تعلن تحقيق إنجاز مهم في منطقة كورسك

أعلنت أوكرانيا، أمس، أنها «ملتزمة تماماً» بإجراء حوار بناء مع الولايات المتحدة الأميركية، وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التزام بلاده بالدخول في حوار بناء مع مسؤولين أميركيين، خلال اجتماع بالسعودية الأسبوع الجاري يبحث سبل إنهاء الحرب مع روسيا.
 وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد علّق المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وأوقف تبادل المعلومات معها، متهِماً إياها بعدم الجدية في التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا التي أعلنت عن عملية عسكرية ضد أوكرانيا قبل ثلاثة أعوام، وضمت نحو 20 بالمئة من أراضيها.
 وقال زيلينسكي، في منشور على حسابه في موقع «إكس»: «أوكرانيا تسعى إلى السلام منذ اللحظة الأولى لهذه الحرب. توجد مقترحات واقعية على الطاولة. والمهم هو التحرك بسرعة وفعالية». وأضاف أنه سيزور السعودية هذا الأسبوع. وبعد لقاءاته الرسمية هناك، غداً الاثنين، سيبقى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون أوكرانيون لحضور اجتماع يوم الثلاثاء مع مسؤولين أميركيين. وأوضح زيلينسكي قائلاً: «من جانبنا، نحن ملتزمون تماماً بالحوار البنّاء، ونأمل في مناقشة القرارات والخطوات اللازمة والموافقة عليها».
وسيضم الوفد الأوكراني وزير الخارجية أندريه سيبيا، ومدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك، ووزير الدفاع رستم أوميروف.
 وقال ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ترامب، إنه يجري مناقشات مع أوكرانيا حول اتفاق إطاري لإنهاء الحرب، مضيفاً أنه من المزمع عقد اجتماع مع الأوكرانيين في السعودية الأسبوع الجاري. واستضافت الرياض في فبراير اجتماعاً بين مسؤولين أميركيين وروس لمناقشة سبل وقف أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ولم يجرِ إشراك أوكرانيا في الاجتماع، مما أثار القلق في كييف وبين حلفائها الأوروبيين.
والتقى زيلينسكي بترامب في البيت الأبيض في 28 فبراير المنصرم، لكن اللقاء شهد مشادة كلامية بين الرئيسين أمام وسائل الإعلام العالمية بشأن خطوات السلام.
وميدانياً، أفادت مصادر أمس بأن القوات الروسية شنت هجوماً واسع النطاق لاستعادة السيطرة على أراضٍ في منطقة كورسك بغرب البلاد من القوات الأوكرانية.
وتوغلت القوات الأوكرانية في كورسك خلال الصيف الماضي، واستولت على مساحة من المنطقة في تقدم مباغت، وذلك بعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب.
وقال الميجر جنرال أبتي علاء الدينوف، وهو قائد وحدة ضمن القوات الروسية في كورسك، على «تيليجرام»: «تشن جميع الوحدات هجوماً واسعَ النطاق في جميع اتجاهات قطاع الجبهة في كورسك.. العدو يتخلى عن مواقعه».
ولم يتسنَّ لوسائل الإعلام المستقلة التأكد على نحو تام من صحة التقرير الذي ورد من ساحة المعركة. ولم يرد الجيش الأوكراني بعد على طلب للتعليق. وأظهرت خرائط مفتوحة المصدر الأسبوع الماضي تدهور وضع القوات الأوكرانية على نحو حاد في مواقع تحت سيطرتها في كورسك، حيث أصبحت محاصرة تقريباً من قبل القوات الروسية.
 وجاء ذلك بعد تعليق الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية لأوكرانيا، في ظل ضغوط يمارسها الرئيس ترامب على كييف للموافقة على وقف إطلاق النار مع موسكو.
وكتب تو ميجرز، وهو مدون عسكري مؤيد لروسيا، على «تيليجرام»، أمس، أن القوات الروسية بدأت هجوماً على سودجا، وهي بلدة كبيرة تبعد حوالي 9.5 كيلومتر عن الحدود مع أوكرانيا، وأن الوضع بالنسبة للقوات الأوكرانية في كورسك «يقترب من الحرج». وقال علاء الدينوف، إن الألوية الروسية المحمولة جواً وأفواج البنادق الآلية وقوات خاصة أخرى، تشارك كلها في «معارك ضارية.. ورجالنا يتقدمون إلى الأمام بشكل جيد جداً».

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يتوجه إلى السعودية قبل محادثات بين كييف وواشنطن
  • زيلينسكي: أوكرانيا تسعى للسلام "منذ أول ثانية" في الحرب
  • «التايمز» تكشف: تصريحات المسؤولين الأوروبيين عن «زيلينسكي» في العلن تختلف عمّا يهمسون
  • زيلينسكي: أوكرانيا ملتزمة بالسلام .. وتسعى لإنهاء الحرب بسرعة
  • زيلينسكي: أوكرانيا تسعى للسلام "منذ أول ثانية" في الحرب
  • كييف: «ملتزمون تماماً» بالحوار البناء مع أميركا
  • زيلينسكي: أوكرانيا عازمة على فعل كل شيء لإنهاء الحرب
  • أمريكا تقطع خدمات أقمار صناعية عن أوكرانيا.. كييف تبحث عن بديل
  • كييف: مقتل 11 وإصابة 37 في هجوم روسي على أوكرانيا
  • رئيس الأركان يقيل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري