سواليف:
2025-02-21@21:19:32 GMT

حفر الصرف الصحي في غزة تتحول إلى مصدر موت للأطفال

تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT

#سواليف

تنتشر #آبار_المياه_العادمة بين #خيام_النازحين بطريقة عشوائية غير منظمة، حتى أنها تحولت بعد عام من #حرب_الإبادة الإسرائيلية على القطاع إلى مصدر يهدد #حياة المارة والمواطنين وتحديدا فئة #الأطفال الذين سقط كثيرون منهم فيها، وكادت أن تودي بحياتهم بسبب انتشارها العشوائي، وتقاعس أصحاب الخيام عن دفنها أو توضيح أماكنها بصورة تمكن المارة من رؤيتها لتجنبها.

الطفلة سارة أبو هربيد التي لم يتجاوز عمرها خمس سنوات، سقطت في بئر مليئة بالمياه العادمة في مواصي خان يونس، تقول والدتها “كدت أن أفقد ابنتي، كانت تركض أمامي وفجأة سقطت في بئر لحسن الحظ أننا استطعنا الإمساك بها لأنه لم يكن عميقا، كانت الساعة تشير إلى الثامنة مساء وبالكاد يستطيع الإنسان رؤية أمامه”.

وتضيف “على الجميع أن يتحرك لإيجاد حل لهذه الآبار، انتشارها لا يقتصر على كونها مصدر للبعوض والأمراض الجلدية، بل باتت تشكل خطر حقيقي يهدد حياتنا”.

مقالات ذات صلة إعلام عبري : إسرائيل في أقرب لحظة للحرب مع حزب الله 2024/09/16

آبار بدائية

ما إن أصدر جيش الاحتلال أوامر الإخلاء مع بدء حرب الإبادة على القطاع، أنشأ النازحون شبكات بدائية لتصريف المياه العادمة ومياه الشطف والغسيل، وهي باختصار عبارة عن حفرة أو اثنتان يتم تجهيزها لكل خيمة عمقها يتراوح من (متر- متر ونصف)، يتم ربطها بمواسير موصولة في دورة المياه داخل الخيام، تستخدم لتجميع المياه بعد استعمالها داخل البئر البدائي ثم تمتصه التربة لاحقا.

أُنشأ هذا النظام البدائي لتصريف المياه بجهود فردية ذاتية من النازحين، حيث يفتقر هذا النظام للحد الأدنى المعمول به في شبكات تصريف المياه المعمول به في المدن، فلا أغطية تميزه، وحدوده من الرمال دون عوازل صلبة تمنع انزلاق التربة، وهو ما أدى لتسجيل عشرات الحوادث لأطفال انزلقوا في هذه الحفر وكادوا أن يفقدوا حياتهم بسببها.

لجأ النازحون للاستعانة بقطع خشبية أو أغطية من الكرميد والنايلون لتغطية آبارهم، إلا أن درجات الحرارة المرتفعة وعوامل الطقس المختلف أدت لإذابة هذه الأغطية وبات وجودها دون فائدة، حيث لم تعد تؤدي دور العازل المطلوب لحماية من يمر من فوقها أو بجانبها.

ناهيك عن أن هذه الحفر تحولت لمصدر رئيسي لنقل الأمراض والأوبئة بين النازحين، والتي كان أخرها فيروس “شلل الأطفال”، ومن قبله”التهاب الكبد الوبائي أ”، وغيرها من الأمراض الجلدية والبكتيرية التي عانى منها غالبية سكان القطاع.

دور الاحتلال في هذه الكارثة

دفع الاحتلال سكان قطاع غزة، في شريط ضيق من منطقة غرب القطاع في المنطقة المعروفة “المواصي” التي تمتد من ساحل المنطقة الوسطى وحتى مدينة رفح جنوبا وأطلق عليها زورا “المنطقة الإنسانية”.

طبيعة هذه المناطق أشبه بالبيئة الصحراوية، فهي بيئة رملية، تفتقر لوجود بنى تحتية، أو شبكات الصرف الصحي، وبالتالي اضطر المواطنين لبناء شبكات بدائية من الصرف الصحي بعيدة عن المواصفات الصحية المطلوبة، وهو ما جعلها نقطة لانتشار الأوبئة والمكاره الصحية وأخيرا مصدرا خطر يهدد حياة الأطفال والمارة.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 346 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و 226 شهيدا، وإصابة 95 ألفا و413 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف خيام النازحين حرب الإبادة حياة الأطفال

إقرأ أيضاً:

تفاقم أزمة المياه في غزة مع نقص الإمدادات

أحمد مراد (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة «البرلماني العربي»: دعم سيادة لبنان على كامل أراضيه «الهجرة الدولية»: الوصول للاحتياجات الأساسية والخدمات في غزة معدوم

تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة في تدمير شبكات المياه، ما جعل غالبية مناطق القطاع غير صالحة للسكن، حيث يواجه سكان القطاع صعوبة بالغة لتلبية احتياجاتهم الضرورية من المياه.
وأعلنت سلطة المياه الفلسطينية خروج 208 آبار من أصل 306 من الخدمة بشكل كامل، وخروج 39 بشكل جزئي، وتبلغ تكلفة إصلاح قطاعي المياه والصرف الصحي نحو 2.7 مليار دولار.
وحذرت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في غزة، إيناس حمدان، من خطورة تفاقم أزمة المياه التي يُعاني منها غالبية سكان القطاع، حيث تشير تقديرات إلى أن إنتاج المياه وإمداداتها لا تزال عند ربع مستويات ما قبل أكتوبر 2023.
وشددت حمدان، في تصريح لـ«الاتحاد»، على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لإعادة إصلاح وترميم شبكات المياه بشكل عاجل، حتى يعود سكان القطاع إلى حياتهم الطبيعية، إذ إن الـ1500 نقطة مياه التي تعمل الآن في غزة، لا تلبي احتياجات الأهالي.
وذكرت أن «الأونروا» تُعد من أكبر الجهات الفاعلة في توفير المياه النظيفة في القطاع، وخلال الأشهر الأخيرة قدمت فرق الوكالة نحو 44% من خدمات المياه والصرف الضرورية للتخفيف من معاناة السكان، ووفرت المياه النظيفة لنحو 475 ألف شخص، إضافة إلى جمع أكثر من 3400 طن من النفايات الصلبة، وذلك منذ وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي.
بدوره، اعتبر الخبير في الشؤون الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، أن أزمة المياه في غزة تتفاقم بشكل مقلق للغاية، مع عودة مئات الآلاف إلى مناطق إقامتهم، في شمال أو جنوب أو وسط القطاع، بعدما استهدفت إسرائيل غالبية مصادر المياه، ما تسبب في خروجها من الخدمة.
وكشف الرقب في تصريح لـ«الاتحاد» عن أن بعض سكان غزة يلجأون إلى الأساليب البدائية لتلبية احتياجاتهم من المياه من بينها حفر الآبار في المناطق القريبة من البحر، فيما يعتمد البعض الآخر على محطات التحلية التي أنشئت بتبرعات دولية، أو المياه المالحة من الخزان الجوفي الوحيد الذي تختلط مياهه بالصرف الصحي ومياه البحر.
وتصل بعض الشاحنات المحملة بالمياه للمناطق المدمرة، ويصطف الآلاف من السكان في طوابير طويلة للحصول على المياه في أواني الطعام، ويواجهون مصاعب كبيرة للحصول على كميات قليلة من مياه الشرب، حيث تعرضت بعض مصادر المياه للتلوث بسبب اختلاطها بالمواد المتفجرة والصرف الصحي، وهو ما يُنذر بتفشي الأمراض والأوبئة.

مقالات مشابهة

  • تفاقم أزمة المياه في غزة مع نقص الإمدادات
  • دراسة: كمية المياه التي تفقدها الأنهار الجليدية تعادل ما يستهلكه سكان العالم في 3 عقود
  • نقص حاد في الأطباء بمستشفى الناظور يهدد حياة الأطفال بالإقليم
  • صرف الإسكندرية تبحث مع وفد أوروبي سبل الاستثمار لتحسين البيئة
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
  • الإمارات تقدم مواد إغاثية للأطفال الأيتام في غزة
  • قطينة وبادر يناقشان مشاريع وخطة مؤسسة المياه والصرف الصحي بالمحويت
  • أوكسفام: إسرائيل دمرت 80% من شبكات المياه والصرف الصحي في قطاع غزة
  • جمعيات حماية المستهلك تحذر من أغذية ملوثة بمياه الصرف الصحي قد تباع في الأسواق
  • الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي توضح موقف توصيل خدمة الصرف الصحي بمنطقة غرب البلد – أسيوط