حفر الصرف الصحي في غزة تتحول إلى مصدر موت للأطفال
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
#سواليف
تنتشر #آبار_المياه_العادمة بين #خيام_النازحين بطريقة عشوائية غير منظمة، حتى أنها تحولت بعد عام من #حرب_الإبادة الإسرائيلية على القطاع إلى مصدر يهدد #حياة المارة والمواطنين وتحديدا فئة #الأطفال الذين سقط كثيرون منهم فيها، وكادت أن تودي بحياتهم بسبب انتشارها العشوائي، وتقاعس أصحاب الخيام عن دفنها أو توضيح أماكنها بصورة تمكن المارة من رؤيتها لتجنبها.
الطفلة سارة أبو هربيد التي لم يتجاوز عمرها خمس سنوات، سقطت في بئر مليئة بالمياه العادمة في مواصي خان يونس، تقول والدتها “كدت أن أفقد ابنتي، كانت تركض أمامي وفجأة سقطت في بئر لحسن الحظ أننا استطعنا الإمساك بها لأنه لم يكن عميقا، كانت الساعة تشير إلى الثامنة مساء وبالكاد يستطيع الإنسان رؤية أمامه”.
وتضيف “على الجميع أن يتحرك لإيجاد حل لهذه الآبار، انتشارها لا يقتصر على كونها مصدر للبعوض والأمراض الجلدية، بل باتت تشكل خطر حقيقي يهدد حياتنا”.
مقالات ذات صلة إعلام عبري : إسرائيل في أقرب لحظة للحرب مع حزب الله 2024/09/16آبار بدائية
ما إن أصدر جيش الاحتلال أوامر الإخلاء مع بدء حرب الإبادة على القطاع، أنشأ النازحون شبكات بدائية لتصريف المياه العادمة ومياه الشطف والغسيل، وهي باختصار عبارة عن حفرة أو اثنتان يتم تجهيزها لكل خيمة عمقها يتراوح من (متر- متر ونصف)، يتم ربطها بمواسير موصولة في دورة المياه داخل الخيام، تستخدم لتجميع المياه بعد استعمالها داخل البئر البدائي ثم تمتصه التربة لاحقا.
أُنشأ هذا النظام البدائي لتصريف المياه بجهود فردية ذاتية من النازحين، حيث يفتقر هذا النظام للحد الأدنى المعمول به في شبكات تصريف المياه المعمول به في المدن، فلا أغطية تميزه، وحدوده من الرمال دون عوازل صلبة تمنع انزلاق التربة، وهو ما أدى لتسجيل عشرات الحوادث لأطفال انزلقوا في هذه الحفر وكادوا أن يفقدوا حياتهم بسببها.
لجأ النازحون للاستعانة بقطع خشبية أو أغطية من الكرميد والنايلون لتغطية آبارهم، إلا أن درجات الحرارة المرتفعة وعوامل الطقس المختلف أدت لإذابة هذه الأغطية وبات وجودها دون فائدة، حيث لم تعد تؤدي دور العازل المطلوب لحماية من يمر من فوقها أو بجانبها.
ناهيك عن أن هذه الحفر تحولت لمصدر رئيسي لنقل الأمراض والأوبئة بين النازحين، والتي كان أخرها فيروس “شلل الأطفال”، ومن قبله”التهاب الكبد الوبائي أ”، وغيرها من الأمراض الجلدية والبكتيرية التي عانى منها غالبية سكان القطاع.
دور الاحتلال في هذه الكارثة
دفع الاحتلال سكان قطاع غزة، في شريط ضيق من منطقة غرب القطاع في المنطقة المعروفة “المواصي” التي تمتد من ساحل المنطقة الوسطى وحتى مدينة رفح جنوبا وأطلق عليها زورا “المنطقة الإنسانية”.
طبيعة هذه المناطق أشبه بالبيئة الصحراوية، فهي بيئة رملية، تفتقر لوجود بنى تحتية، أو شبكات الصرف الصحي، وبالتالي اضطر المواطنين لبناء شبكات بدائية من الصرف الصحي بعيدة عن المواصفات الصحية المطلوبة، وهو ما جعلها نقطة لانتشار الأوبئة والمكاره الصحية وأخيرا مصدرا خطر يهدد حياة الأطفال والمارة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 346 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و 226 شهيدا، وإصابة 95 ألفا و413 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف خيام النازحين حرب الإبادة حياة الأطفال
إقرأ أيضاً:
مناقشة دعم الصليب الأحمر لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي بالأمانة
الثورة نت/..
ناقش اجتماع عقد اليوم بصنعاء، وضم وزير الكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف، وأمين العاصمة الدكتور حمود عباد، تدخلات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دعم محطة معالجة المياه والصرف الصحي في الأمانة.
وتطرق الاجتماع الذي حضره نائب وزير الكهرباء عادل بادر، ووكيل الأمانة لقطاع الأشغال والمشاريع المهندس عبد الكريم الحوثي، ومنسق المياه والإسكان في اللجنة الدولية للصليب الأحمر لورنت بيدل، ومسؤول المياه والإسكان في اللجنة بصنعاء بيرين هيلد وكبير المهندسين في القسم كمال الواسعي ومدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالأمانة المهندس محمد مداعس، إلى الدعم الذي قدمته اللجنة لمحطة المعالجة خلال الأعوام الماضية وخاصة فيما يتعلق بصيانة المولدات ورفع كفاءة المحطة، بما يواكب المعالجة بالشكل الأمثل.
وتناول الاجتماع المشاريع المطلوبة لدعم قطاع الكهرباء، وتدخلات لجنة الصليب الأحمر واستمرار دعمها لمشاريع المياه والصرف الصحي بالأمانة، وإمكانية تجديد الاتفاقية الموقعة مع اللجنة المتضمنة دعم وتمويل عدد من المشاريع القائمة والجديدة في مختلف المحافظات.
وفي الاجتماع أكد وزير الكهرباء والمياه، أهمية دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دعم محطة ومشاريع معالجة مياه الصرف الصحي للوقاية من الأوبئة والأمراض التي تتسبب بها مياه الصرف الصحي على البيئة والمجتمع بصورة عامة.
فيما أشاد أمين العاصمة بدعم الصليب الأحمر لقطاع المياه باعتبارها شريكاً فاعلاً منذ سنوات عديدة في الأمانة.. مؤكداً أن محطة المعالجة تحتل أولوية لدى قيادة الأمانة وفي توجهات الحكومة، ما يحتم تكاتف الجهود والاسهام في النهوض بمحطة معالجة مياه الصرف الصحي بشكل كامل.