دار الإفتاء: قراءة القرآن مصحـوبة بالآلات الموسيقية والتغني به محرم شرعًا
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
شددت دار الإفتاء المصرية على أن إخضاع القـرآن الكريم للنغمات الموسيقية، وقراءته قراءة مصحـوبة بالآلات الموسيقية، والتغني به محرم شرعًا، وأوضحت الدار ردًّا على ما تم تداوله من قيام بعض الأفراد بالتغني بآيات الذكر الحكيم مصحوبة بالآلات الموسيقية، أن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين، أنزله الله على الرسول -صلى الله عليه وسلم- هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، ولم ينزله ليطرب به الناس أو يتغنوا به وقد أمر الله المسلمين بفهم معانيه وتدبر ما فيه من عظات وآداب بكل أحكامه.
وأضافت الدار في فتواها أن سماع القرآن كما تسمع الأغاني، يجعله أداة لهو وطرب، ينصرف فـيه السامع إلى ما فيـه من لذة وطرب، عما أنزل القرآن له من هداية الناس وإرشادهم.
وأكدت الدار أن القرآن الملحن بالموسيقى، ليس هو القرآن الذي أنزله الله على رسوله، وتعبدنا بتلاوته التي تلقيناها عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأننا إذا أجـزنا قـراءة القرآن ملحنًا تلحينًا موسيقيًّا وسماعه مصحوبًا بآلات الموسيقى، نكون قد حـرفنا كـتاب الله وبدلناه، وفي ذلك ضـيـاع الدين وهلاك المسلمين.
واستشهدت الدار بما روى ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- مؤذن يطرب، فقال رسول الله: إن الأذان سهل سمح، فإذا كـان أذانك سمحًا سهلًا، وإلا فلا تؤذن. أخرجه الدار قطني في سننه. فإذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- قد منع ذلك في الأذان، فأحرى أن لا يجوزه في القرآن، الذي حفظه الرحمن، فقال -وقوله الحق -: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"، وَقال -تبارك وتعالى-: "لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ".
وقد رأى العلماء في قراءة القرآن على صورة التلحين والغناء والتطريب المنع والتحريم، وأن من المقطوع به أنهم يحرمون بالأولى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإفتاء المصرية الآلات الموسيقية القرآن الكريم قراءة القرآن مصحـوبة بالآلات الموسيقية صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
هل يجوز إضافة لفظ سيدنا عند ترديد الصلاة على النبي؟.. الإفتاء تجيب
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول إذا كان من الخطأ إضافة كلمة سيدنا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد: "لا يوجد حديث يحظر زيادة لفظ 'سيدنا' في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، بل على العكس، فإن الكثير من فقهاء الشافعية المتأخرين أباحوا ذلك ورأوا فيه نوعًا من الأدب مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء "إضافة لفظ 'سيدنا' لا تضر في الصلاة ولا تخل بالصحة، بل هي من باب الاحترام والتعظيم للنبي صلى الله عليه وسلم. فإذا كان الإنسان اعتاد أن يقول 'اللهم صل على سيدنا محمد' فهذا لا شيء فيه، بل هو من الأدب، ومجرد تعبير عن محبة وتقدير للنبي".
وأوضح: "أما إذا أراد الإنسان أن يقول فقط 'اللهم صل على محمد' فهذا أيضًا لا يُعد خطأ، لأن هذا هو النص الوارد في الأحاديث، ولكن لا حرج في إضافة كلمة 'سيدنا'؛ لأن ذلك لا يتعارض مع الأصل ولا يعد من الزيادة المرفوضة".
وأكد : "الزيادة في الصيغ الأخرى مثل الصلاة على النبي أو الاستغفار أو الذكر، طالما كانت في إطار المعنى الصحيح، فلا حرج فيها.. على عكس القرآن الكريم الذي لا يجوز إضافة أو حذف أي شيء منه، أما في صيغ الدعاء والذكر فالأمر واسع".
وشدد على أن "الهدف من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هو تعبير عن الحب والاحترام، وبالتالي ليس هناك حرج في زيادة لفظ 'سيدنا' أو في اختيار الكلمات التي تعكس هذا المعنى".
وكانت دار الإفتاء المصرية قالت إن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم هو رحمةُ الله للعالمين؛ فهو سببُ وصولِ الخير ودفْع الشر والضر عن كل الخلق في الدنيا والآخرة، وكما أنه صلى الله عليه وآله وسلم شفيعُ الخلائقِ؛ فالصلاةُ عليه شفيعُ الدعاء؛ فبها يُستجاب الدعاء، ويُكشف الكرب والبلاء، وتُستنزَل الرحمة والعطاء. وأضافت الإفتاء أن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أخبرنا -وهو الصادق المصدوق- أنَّ الإكثار منها حتى تستغرق مجلس الذكر سببٌ لكفاية المرء كلَّ ما أهمه في الدنيا والآخرة، ووردت الآثارُ عن السلف والأئمَّة بأنها سببٌ لجلب الخير ودرء الضر.
وتابعت أنه العادة على ذلك بالأمَّةُ المحمديةُ منذ العصر الأول، وتواتر عن العلماء أن عليها في ذلك المعول؛ حتى عدوا ذلك من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم المستمرَّة بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى، وتواترت في ذلك النقول والحكايات، وألفت فيه المصنفات، وتوارد العلماء على النص على مشروعية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإكثار منها في أوقات الوباء والطاعون والأزمات؛ فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو رحمة الله تعالى لكل الكائنات.