لبيد: جبهات الحرب يمكنها الانتظار لكن الأسرى بغزة لا ينتظرون
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن على الحكومة الإسرائيلية إبرام صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط أنباء عن استعداد واشنطن لتقديم مقترح صفقة جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأضاف لبيد، بعد لقاء له في البيت الأبيض مع جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي، أن جبهات الحرب يمكنها الانتظار لكن الأسرى في غزة لا ينتظرون، مؤكدا أن "وقت المختطفين في أنفاق حماس ينفد، وكل ساعة تمر تقربهم من موتهم أكثر، ويجب علينا التوصل إلى صفقة لإعادتهم".
وحذّر لبيد، من حرب ضروس قد تندلع بين تل أبيب وحزب الله وتلحق ضررا بإسرائيل، ودعا إلى بذل الجهود لمنعها، مشيرا إلى أن هناك نحو 60 ألف إسرائيلي لا يقيمون في منازلهم بالشمال منذ عام تقريبا.
وقال إن حزب الله يدمر منطقة نمت وازدهرت، ويخدم إيران ويدمر لبنان وحياة مواطنيه، وفق قوله.
وأضاف "لقد أعطينا الكثير من الوقت للنشاط الدبلوماسي، ونحن قريبون من خطر حرب ضروس تهدد أجزاء كبيرة من إسرائيل، وعلى كل من يستطيع منعها أن يبذل كل جهد في سبيل ذلك".
ومن جهتها، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس، إن بلادها تعمل مع مصر وقطر لإيجاد طريقة للمضي قدما في مفاوضات تكون مقبولة من الطرفين.
وأضافت أنه ورغم الجهود المبذولة لصياغة النصوص، فالأمر في النهاية يتعلق بالإرادة السياسية.
مقترح جديد
هذا، وقد نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن دبلوماسي أجنبي مطلع على مفاوضات الأسرى بين حماس وإسرائيل أنّ تمسك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بمحور فيلادلفيا في غزة كان ولا يزال السبب الرئيسي لفشل صفقة التبادل.
وقال الدبلوماسي لهآرتس إنّه لا يعتقد أن لدى نتنياهو أي أساس للتمسك بموقفه بشأن محور فيلادلفيا في هذه الأثناء. وأضافت هآرتس أن نتنياهو فقد منذ زمن ثقة الولايات المتحدة والوسطاء في ما يتعلق باستعداده للتوصل إلى صفقة تبادل.
بدورها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن واشنطن ستقدم مقترح وساطة هذا الأسبوع في محاولة لإنقاذ صفقة تبادل الأسرى.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تضغط على الوسطاء لإقناع حركة حماس لإبداء مرونة في المفاوضات، ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن ثمة تطورات في سياق الضغط على حماس وتقديم المقترح الأميركي.
وذكرت يديعوت أحرونوت أن تقديرات تشير إلى أن واشنطن ستمارس ضغوطا على إسرائيل لتقديم تنازلات حال قبلت حماس إبداء مرونة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تقديرات بأن احتمالات انهيار حكومة نتنياهو في حال تقديمه تنازلات تظل ضئيلة؛ وهذا يتسبب ببقاء المفاوضات في طريق مسدود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الأونروا: الشتاء يفاقم الأزمة الإنسانية بغزة وسط شح المساعدات
صفا
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الاثنين، إن دخول فصل الشتاء يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية التي يعيشها النازحون في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية إسرائيلية منذ 14 شهرا.
وأضافت مسؤولة الإعلام في الأونروا إيناس حمدان: "يواجه النازحون أوضاعًا مأساوية في ظل الأمطار الغزيرة، والرياح الشديدة، وارتفاع أمواج البحر، مع استمرار النقص الحاد في المساعدات الإنسانية".
وأوضحت أن الكثير من النازحين الذين هُجروا من ديارهم قسرا بفعل الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل"، تضررت خيامهم بفعل الأمطار والرياح وأمواج البحر.
وأضافت: "نحن نتحدث عن ظروف إنسانية مأساوية يعاني منها النازحون من شح المساعدات وغياب مستلزمات الشتاء الأساسية".
وذكرت حمدان أن المواد الأساسية مثل أكياس الدقيق والمواد الغذائية تكاد تكون غير كافية، لافتةً إلى تزايد تردي الأوضاع الإنسانية مع النقص الحاد في القماش المقوى والنايلون التي تستخدم لتوفير مأوى بدائي (خيام) للعائلات النازحة.
وقالت: "خلال الفترة الماضية، وزعنا مستلزمات الشتاء جنوب ووسط القطاع، لكنها لا تلبي سوى جزء بسيط من الاحتياجات الضخمة".
وأشارت إلى أن الأزمة لا تقتصر على المأوى فقط، بل تمتد إلى الجانب الصحي مع النقص الحاد في المستلزمات الطبية والأدوية الضرورية.
وأضافت: "مع وجود قرابة مليون و800 ألف نازح يعيشون في مناطق مزدحمة وغير مؤهلة، يزداد خطر انتشار الأمراض بسبب الظروف المعيشية السيئة ونقص الخدمات الصحية".
ووصفت متحدثة الأونروا المشهد الإنساني في غزة بـ"السوداوي جدًا"، مشددة على الحاجة الملحة لتحرك دولي عاجل لتلبية احتياجات الناس وتخفيف معاناتهم.
ودعت إلى زيادة الضغط على الجهات المسؤولة للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل أكبر، مؤكدة أن الأوضاع الحالية تتطلب استجابة طارئة وشاملة لتجنب كارثة إنسانية أكبر.
وحول ما يتم إدخاله للقطاع من مساعدات، قالت حمدان: "ما يدخل لغزة ولا يزيد عن 30 شاحنة يوميا تعد كمية متواضعة جدًا مقارنة بحجم الاحتياجات الهائل".
وتضيف: "هذه المساعدات الواصلة نقطة في بحر احتياج الفلسطينيين وسط أزمة إنسانية خانقة".
ومع استمرار الإبادة الإسرائيلية على غزة، تتضاعف معاناة النازحين البالغ عددهم نحو 2 مليون نسمة وفق تقديرات فلسطينية، والذين أثقل كواهلهم ثلاثية الحرب والشتاء والجوع.
ومنذ أسابيع، حذرت بلديات قطاع من المشهد المأساوي، إلا أن الإبادة المستمرة والحصار المطبق وانعدام الموارد جعلت من المستحيل تدارك الأزمة.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن نحو 10 آلاف خيمة تأوي نازحين تعرضت للتلف وجرفتها أمواج البحر خلال اليومين الماضيين جراء منخفض جوي يضرب القطاع.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 149 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.