سرايا - قال قائد المهمة الأوروبية في البحر الأحمر "أسبيدس" الأدميرال فاسيليوس غريباريس، إن المهمة عملت على حماية أكثر من 300 سفينة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين منذ إطلاق المهمة في 19 شباط الماضي.

وأضاف في مقابلة من عمّان، أن مهمة "أسبيدس" دفاعية فقط ضد هجمات الحوثيين على السفن، موضحا أن المهمة أسقطت 17 طائرة بدون طيار ودمرت منصتين لإطلاق صواريخ من اليمن، وعدد من الصواريخ التي حاولت الهجوم على السفن في مناطق البحر الأحمر الأحمر.



"أسهمنا في رفع مستوى الثقة لصناعة الشحن في البحر الأحمر عبر مهمتنا الدفاعية"، وفق غريباريس، الذي أكد على أن أفعال المهمة دائما محدودة حسب الضرورة ومتناسبة حسب التهديد القادم.

وبدأت مهمة أسبيدس عملها رسميا في 19 شباط 2024، وكان مقررا أن تستمر لمدة عام واحد، مع وجود قاعدة عملياتها في اليونان.

وأكد غريباريس أن "أهداف مهمة أسبيدس الدفاعية أمر جديد في المنطقة لم تقم به مهمات أخرى مثل (حارس الازدهار) التي تقودها الولايات المتحدة و(أتلاتنا) التي يقودها الاتحاد الأوروبي مقابل الصومال"، مبينا أن من غير المسموح أن تقوم المهمة بضرب أي أهداف داخل الأراضي اليمنية للمساهمة في تهدئة التوترات في المنطقة.

وأشار إلى أن المشكلة التي تواجه المهمة هي "محدودية أعداد السفن الداعمة للمهمة، فيما من المتوقع أن تزداد الأعداد تدريجيا بمجرد أن تقدم الدول الأعضاء في المهمة المزيد من السفن أو مشاركة أي دولة أخرى ذات تفكير مماثل في المنطقة للاستعداد للانضمام إلى المهمة".

ومنذ تشرين الثاني، ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، يشتبه بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، مصرحين أن هذه الهجمات "تأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد عدوانا إسرائيليا منذ السابع من تشرين الأول 2023.

وبين، أن من بين دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء الـ 27، تشارك 21 دولة عضو في المهمة إما مشاركة من الأفراد أو بالأصول، فيما يبلغ متوسط عدد السفن المشاركة في المهمة أربع سفن، الأمر الذي جعل المهمة تركز في عملها على جزء محدد من البحر الأحمر تقع فيه غالبية هجمات الحوثيين غير الشرعية.

وأوضح غريباريس أن "التهديد الحقيقي الذي تتعرض له السفن؛ الهجمات من خلال الأدوات والصواريخ والغواصات والطائرات بدون طيار التي يستخدمها المهربون ضد السفن التجارية، ما جعلهم يتمكنوا من ضرب عدد محدد من السفن"، موضحا أن أسوأ تهديد كان ترهيب صناعة الشحن وإجبارها على تجنب طرق التجارة التقليدية في البحر الأحمر.

وعن تكاليف إطلاق المهمة، قال إن "التكاليف تقع على عاتق الدول الأعضاء المساهمة، وبالتالي قد تختلف التكلفة من دولة إلى أخرى؛ وكل دولة تقدم أصولا فهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن الدعم اللوجستي لسفينتها".

وعن موعد انتهاء المهمة، أكد غريباريس على أن "مهمة أسبيدس ستبقى في المنطقة لدعم السياسة الأمنية والدفاعية المشتركة حتى ينتهي التهديد وفي الوقت الذي لا يكون هناك حاجة لوجود المهمة".

وأضاف أن مهمة أسبيدس تنتهي عندما لا تحتاج السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر إلى حماية، وعندما تنتهي احتمالات تعرض السفن لأي هجوم من قبل أي قوة عسكرية".

المملكة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر مهمة أسبیدس فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

سحب ناقلة نفط يونانية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر إلى منطقة آمنة

أعلنت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر "أسبيدس"، الاثنين، نجاح عملية سحب ناقلة النفط اليونانية التي استهدفتها جماعة أنصار الله "الحوثي" الشهر الماضي، في إطار عملياتها البحرية المتواصلة دعما لقطاع غزة.

وقالت المهمة الأوروبية، "تحت حماية  مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، تم سحب السفينة سونيون بنجاح إلى منطقة آمنة دون أي حدوث تسرب نفطي. وبينما يستكمل أصحاب المصلحة من القطاع الخاص عملية الإنقاذ، ستواصل المهمة مراقبة الوضع".

Update on MV SOUNION salvage status

Under protection of EUNAVFOR ASPIDES ????????, MV SOUNION has been successfully towed to a safe area without any oil spill. While private stakeholders complete the salvage operation, ASPIDES will continue to monitor the situation.

The completion of… pic.twitter.com/FJrk9JGNUg — EUNAVFOR ASPIDES (@EUNAVFORASPIDES) September 16, 2024
وأضافت في بيان عبر حسابها في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "إكمال هذه المرحلة من عملية الإنقاذ هو نتيجة لنهج شامل وتعاون وثيق بين جميع أصحاب المصلحة الملتزمين بمنع كارثة بيئية تؤثر على المنطقة بأكملها".

وأشرت المهمة الأوروبية، إلى أنه "بصفتها مزودًا موثوقًا للأمن البحري في الاتحاد الأوروبي، ستواصل المساهمة في حرية الملاحة في منطقة العمليات وحماية أرواح البحارة والسلع المشتركة العالمية".


والسبت الماضي، ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في وزارة الدفاع اليونانية، قوله إن زورق القطر "إييون بيلاغوس بدأ بقطر الناقلة تدريجيا باتجاه الشمال، بمرافقة سفن عسكرية".

ووفقا لوكالة الأنباء اليونانية، فإن ثلاث فرقاطات ومروحيات وفريقا من القوات الخاصة رافقت زورق القطر، الذي يستخدم في عمليات سحب السفن.

وتحمل الناقلة "سونيون" نحو مليون برميل من النفط الخام.

وكانت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، حذرت من "تهديد بيئي كبير" في حال حدث تسرب للنفط الخام من الناقلة الراسية غرب مدينة الحديدة اليمنية، في منتصف المسافة تقريبا بين اليمن وإريتريا.


وفي أواخر شهر آب /أغسطس الماضي، تعطلت ناقلة النفط التي ترفع علم اليونان "سونيون" خلال إبحارها في البحر الأحمر جراء تعرضها لهجمات متكررة.

ونشرت جماعة الحوثي مشاهد لاستهداف السفينة اليونانية ما أدى إلى اندلاع حريق كبير على متنها.

وقالت الجماعة اليمنية، إن السفينة المشار إليها "انتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة"، مشيرة إلى أن الناقلة "أصيبت إصابة دقيقة ومباشرة أثناء إبحارها في البحر الأحمر، وهي معرضة للغرق".

مقالات مشابهة

  • صور الأقمار الصناعية تظهر المهمة الصعبة لإنقاذ ناقلة نفط منكوبة في البحر الأحمر
  • الرئيس السيسي يلتقي رئيس هيئة قناة السويس
  • توجيهات رئاسية قوية لرئيسي هيئة قناة السويس وشركة ترسانة جنوب البحر الأحمر
  • الرئيس السيسي يطلع على تطورات حركة الملاحة بقناة السويس
  • السيسي يتابع تطورات حركة الملاحة بقناة السويس
  • أسبيدس: إجلاء ناقلة نفط من البحر الأحمر
  • سحب ناقلة نفط يونانية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر إلى منطقة آمنة
  • أسبيدس تعلن قطر سفينة "سونيون" بنجاح دون تسرب نفطي
  • انخفاض عدد رسو السفن في موانئ البحر الأحمر بسبب التصعيد ضد خطوط الملاحة