قائد أوروبي في البحر الأحمر: ساهمنا بحماية 300 سفينة
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
سرايا - قال قائد المهمة الأوروبية في البحر الأحمر "أسبيدس" الأدميرال فاسيليوس غريباريس، إن المهمة عملت على حماية أكثر من 300 سفينة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين منذ إطلاق المهمة في 19 شباط الماضي.
وأضاف في مقابلة من عمّان، أن مهمة "أسبيدس" دفاعية فقط ضد هجمات الحوثيين على السفن، موضحا أن المهمة أسقطت 17 طائرة بدون طيار ودمرت منصتين لإطلاق صواريخ من اليمن، وعدد من الصواريخ التي حاولت الهجوم على السفن في مناطق البحر الأحمر الأحمر.
"أسهمنا في رفع مستوى الثقة لصناعة الشحن في البحر الأحمر عبر مهمتنا الدفاعية"، وفق غريباريس، الذي أكد على أن أفعال المهمة دائما محدودة حسب الضرورة ومتناسبة حسب التهديد القادم.
وبدأت مهمة أسبيدس عملها رسميا في 19 شباط 2024، وكان مقررا أن تستمر لمدة عام واحد، مع وجود قاعدة عملياتها في اليونان.
وأكد غريباريس أن "أهداف مهمة أسبيدس الدفاعية أمر جديد في المنطقة لم تقم به مهمات أخرى مثل (حارس الازدهار) التي تقودها الولايات المتحدة و(أتلاتنا) التي يقودها الاتحاد الأوروبي مقابل الصومال"، مبينا أن من غير المسموح أن تقوم المهمة بضرب أي أهداف داخل الأراضي اليمنية للمساهمة في تهدئة التوترات في المنطقة.
وأشار إلى أن المشكلة التي تواجه المهمة هي "محدودية أعداد السفن الداعمة للمهمة، فيما من المتوقع أن تزداد الأعداد تدريجيا بمجرد أن تقدم الدول الأعضاء في المهمة المزيد من السفن أو مشاركة أي دولة أخرى ذات تفكير مماثل في المنطقة للاستعداد للانضمام إلى المهمة".
ومنذ تشرين الثاني، ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، يشتبه بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، مصرحين أن هذه الهجمات "تأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد عدوانا إسرائيليا منذ السابع من تشرين الأول 2023.
وبين، أن من بين دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء الـ 27، تشارك 21 دولة عضو في المهمة إما مشاركة من الأفراد أو بالأصول، فيما يبلغ متوسط عدد السفن المشاركة في المهمة أربع سفن، الأمر الذي جعل المهمة تركز في عملها على جزء محدد من البحر الأحمر تقع فيه غالبية هجمات الحوثيين غير الشرعية.
وأوضح غريباريس أن "التهديد الحقيقي الذي تتعرض له السفن؛ الهجمات من خلال الأدوات والصواريخ والغواصات والطائرات بدون طيار التي يستخدمها المهربون ضد السفن التجارية، ما جعلهم يتمكنوا من ضرب عدد محدد من السفن"، موضحا أن أسوأ تهديد كان ترهيب صناعة الشحن وإجبارها على تجنب طرق التجارة التقليدية في البحر الأحمر.
وعن تكاليف إطلاق المهمة، قال إن "التكاليف تقع على عاتق الدول الأعضاء المساهمة، وبالتالي قد تختلف التكلفة من دولة إلى أخرى؛ وكل دولة تقدم أصولا فهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن الدعم اللوجستي لسفينتها".
وعن موعد انتهاء المهمة، أكد غريباريس على أن "مهمة أسبيدس ستبقى في المنطقة لدعم السياسة الأمنية والدفاعية المشتركة حتى ينتهي التهديد وفي الوقت الذي لا يكون هناك حاجة لوجود المهمة".
وأضاف أن مهمة أسبيدس تنتهي عندما لا تحتاج السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر إلى حماية، وعندما تنتهي احتمالات تعرض السفن لأي هجوم من قبل أي قوة عسكرية".
المملكة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر مهمة أسبیدس فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الدولي للنقل البحري يدعو الحوثيين إلى وقف مهاجمة السفن التجارية
يمن مونيتور/قسم الأخبار
دعا الاتحاد الدولي لعمال النقل، جماعة الحوثي إلى وقف جميع الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، وتهدئة التهديدات للشحن والإفراج عن البحارة الذين لا يزالون محتجزين كرهائن.
وقال ستيفن كوتون الأمين العام للاتحاد الدولي للنقل البحري: “لفترة طويلة جدًا، اضطر البحارة العاملون في هذه المياه إلى تحمل مخاطر غير مقبولة”.
وقال إن الهجوم الصاروخي على السفينة الحربية ” الثقة الحقيقية” ربما يكون بمثابة التذكير الأكثر إيلاما بأن الوعود وحدها لا تحمي الأرواح. إننا في حاجة إلى تأكيد التهدئة الدائمة الآن.
ودعا جماعة الحوثي إلى وقف جميع الأعمال العدائية على الفور، وإطلاق سراح جميع الطواقم المحتجزة حاليًا وتقديم ضمانات ملموسة بعدم تعرض أي بحار آخر لنفس المصير. وإلى أن يحدث ذلك، يتعين على شركات الشحن والمستأجرين اتخاذ كل خطوة ممكنة لتجنب تعريض حياة البحارة للخطر في هذه المنطقة”.
وقال إن الاتحاد الدولي للنقل البحري لايزال يشعر بقلق عميق إزاء استمرار الحوثيين في احتجاز طاقم السفينة جالكسي ليدر، التي تم الاستيلاء عليها في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 – ويدعو إلى إطلاق سراحهم فوراً ودون قيد أو شرط.
وقال ديفيد هيندل ، رئيس قسم البحارة في الاتحاد الدولي للنقل البحري ورئيس الاتحاد الدولي للبحارة: “يجب أن تظل سلامة البحارة المختطفين أولوية في ظل هذه التطورات المتسارعة.
وحث قيادة الحوثيين على اتخاذ خطوات فورية نحو إطلاق سراح جميع البحارة الأسرى – فهذه مسألة ملحة وضرورية”.
ويحذر كثيرون في الصناعة من أن طريق التجارة في البحر الأحمر يظل ” محفوفًا بالمخاطر ” في المستقبل المنظور. ويحث اتحاد النقل البحري الدولي شركات الشحن والمستأجرين على تحويل السفن بعيدًا عن منطقة الخطر حتى يمكن ضمان أمن البحارة.
وقال هيندل “إن الاتحاد الدولي لعمال النقل ملتزم بالتعاون مع الحكومات وأصحاب المصلحة في الصناعة وجميع الأطراف ذات الصلة للتوصل إلى حل دائم. ومع ذلك، إلى أن يتم وضع ضمانات واضحة وقابلة للتحقق لضمان المرور الآمن للسفن عبر البحر الأحمر، فإننا نحث الصناعة على إعطاء الأولوية لسلامة البحارة قبل كل شيء. لا ينبغي أبدًا المساس برفاهيتهم لأسباب تجارية”.