تجَاهَل عبدالملك الحوثي زعيم المليشيا الانقلابية، في خطابه الذي ألقاه الأحد، ما كان قد وعَدَ به العام الماضي، تحت مسمى "التغييرات الجذرية".

ورغم طول خطابه الذي امتد لأكثر من ساعة كعادته، شرّق فيها وغرّب، إلا أنه تجاهل بشكل تام موضوع الوضع في مناطق سيطرته، واقتصر في خطابه عما أسماه بـ"الوضع الداخلي" الذي لم يتعدى دقيقتين بالاشارة إلى أن "مسار التغيير" متواصل، دون الإشارة للتغييرات الجذرية.

وفي هذا الصدد، أكدت مصادر خاصة، أن خطاب عبدالملك الحوثي يشير إلى فشله في تنفيذ ما وعد به، من اجراء تغييرات جذرية خلال خطاب ألقاه العام الماضي بنفس المناسبة، مؤكدا أن الواقع اكبر مما يتوقعه عبدالملك الحوثي.

وأشارت المصادر، إلى أن الثروة التي تم مراكمتها من قبل المليشيا لنحو عشر سنوات، سببّت في صراع أجنحة، حيث بات يخشى أن تتصاعد حدة الخلافات بين هذه الاجنحة وصولا إلى الاقتتال.

وأكدت المصادر ، أن زعيم المليشيا لم يعد يخشى فقط جناح المؤتمر الموالي له في صنعاء، ولكنه يخشى أيضا، من تفاقم صراع الأجنحة داخل الجماعة نفسها، حيث يعتبر كل جناح أن التغيير يستهدفه.

ونوهت إلى أن الخلافات تصاعدت ليس فقط على مستوى المحافظين بل على مستوى وكلاء الوزارات، والذين غالبيتهم تم تعيينهم بعد 2015، وهم من الأسر الهاشمية، حيث يخشى تصعيدهم ضد أي تغيير يطالهم.

وأكدت المصادر، أن الوضع يشير إلى التحول من التغييرات الجذرية إلى التعديلات الحكومية فقط، ولم تستبعد أن يكون تجاهل الحوثي انتظارا إلى ما بعد 26 سبتمبر، الذي يتخوف من حصول مظاهرات ضدهم في صنعاء وغيرها من المحافظات.

وأشارت المصادر إلى أن ملامح الفشل الذريع للتغييرات برزت عند اعلان التشكيلة الحكومية، التي تم اعلانها بصورة مستعجلة حتى لا يأتي ذكرى المولد ولم يتم تنفيذ ما وعد به، مؤكدا أن بعض الأسماء لم تتسلم عملها بصورة كاملة، وبعضها لم يتم اعتماد توقيعها في البنك حتى اليوم نتيجة الخلافات بين الأجنحة الحوثية

 

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: عبدالملک الحوثی إلى أن

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: الساحة الدولية منشغلة بانتخابات أمريكا أكثر من صراعات الشرق الأوسط

قال الدكتور عصام ملكاوي، خبير سياسي، إنّ الساحة الدولية الآن ليست منشغلة فيما يحدث بالشرق الأوسط بقدر انشغالها بالعملية الانتخابية في الولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أنّ القيادة العسكرية الأمريكية المعنية بأحداث مناطق الشرق الأوسط تقول إنها نشرت مدمرات إضافية لديها قدرة على صد الصواريخ الباليستية الإيرانية.

تهديد إيران بالرد على الضربة الإسرائيلية

وأضاف في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الإعلام الإيراني يهدد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بالرد عليها، معلقا: «هو مجرد تهديد إعلامي بصيغة بها نوعا من الجدية، لكنه غير قابل للتنفيذ والتطبيق، رغم أنّها تملك القدرة الهجومية، لكن قد يكون نوع الرد الإعلامي والقول بالرد على الضربة الإسرائيلية به نوع من الندية».

رد قاسي ورادع لإسرائيل

وتابع: «عندما يقول رئيس المرشد الأعلى للدورة الإيرانية علي خامنئي إنّ الرد سيكون قاسيا ومدروسا ورادعا لأمريكا وإسرائيل يمكن أنّ يؤخذ قوله على محمل الجد، ولكنها تهديدات إعلامية فقط، إذ أنّ إيران لم تقم بالضربة والرد، وسيكون الرد من قبل القوات الإيرانية في سوريا والعراق ولبنان، وعن طريق الحوثيين في اليمن».

مقالات مشابهة

  • الخارجية: يجب التعامل مع الأسباب الجذرية للصراع بإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية
  • لديه ما يخشى عليه
  • فرار جماعي لعناصر الحوثي من معسكرات التدريب في صنعاء ومصادر تكشف التفاصيل
  • في الجولة التاسعة من دوري يلو.. الحزم يخشى الزلفي.. وجدة يواجه العدالة
  • استراتيجيات السيد عبدالملك ورسائله في خطاب آخر أكتوبر
  • عبدالملك الحوثي يتسلم ”رسالة خاصة شديدة اللهجة” بعد محاصرة مليشيات منازل الشيخ الأحمر بصنعاء
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. خبير: فوز ترامب سيُعيد اقتصاد المنطقة ويوقف صراعات الشرق الأوسط
  • باحث سياسي: الساحة الدولية منشغلة بانتخابات أمريكا أكثر من صراعات الشرق الأوسط
  • فرار المئات من مجندي مليشيات الحوثي من معسكرات التدريب
  • جيسوس يجري عددٍ من التغييرات أمام الاستقلال الإيراني