علق محمد سرور مدير المكتب الفني لرئيس مصلحة الضرائب محمد سرور، على ما تردد عن تأجيل تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية للمتعاملين بالبورصة المصرية.

وقال سرور، خلال تصريحات تلفزيونية، ببرنامج «اقتصاد مصر»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد أبو طالب، على قناة «أزهري»، إن مصلحة الضرائب لم تكلف بإعادة المظر في الموضوع، لأن القانون رقم 30 لسنة 2023 أخضع الأرباح الرأسمالية للضريبة، وتم الإرجاء للسنة المالية الجديدة، ونحن لم نوافي بأي مستجدات.

وذكر سرور، أن تأجيل تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية يتطلب صدور من تشريع من مجلس النواب، ونحن كجهة تنفيذية ملتمزومة بتنفيذ قوانين الدولة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأرباح الرأسمالية الضرائب النواب ضريبة الأرباح الرأسمالية مجلس النواب مصلحة الضرائب الأرباح الرأسمالیة

إقرأ أيضاً:

«الوطن» تعيد نشر حوار الراحل إيمان الصيرفي في ملف نجيب سرور

توفي المخرج إيمان الصيرفي اليوم، حيث شغل منصب ‏مدير عام فرقة الإسكندرية المسرحية التابعة ‏للبيت الفني للمسرح‏، عن عمر ناهز 71 عاما بعد صراع مع المرض.

وكان إيمان الصيرفي أخرج عدد من العروض المسرحية مثل «خرابيش»، وشارك بالتمثيل في عدة أعمال، منها «سيت كوم، راسين في الحلال، وفيلم من وراء الستار».

وتعيد «الوطن» نشر حوار «الصيرفي» الذي يتضمن شهادته عن الشاعر الكبير نجيب سرور في ملف يحمل اسم الشاعر الكبير وهذا نصه:

المخرج المسرحي إيمان الصيرفي، أحد تلاميذ ومحبي نجيب سرور، يحرص كل عام على إحياء ذكرى الشاعر الكبير، حسب المكان المتاح، سواء في قصر الثقافة الذي يحمل اسم «نجيب» بقرية إخطاب، أو دار ميريت بالقاهرة، وإن لم يتيسر أي من المكانين، ينظّم «الصيرفي» حفلاً صغيراً بمنزله، يضم عدداً من محبي «نجيب» يلقون أشعاره، ويدندن أصحاب الأصوات الجميلة منهم بأغنياته على العود.

منذ عامين، حاول «الصيرفي» إحياء ذكرى «سرور» بالمسرح القومي، لكن طلبه قوبل بالمماطلة من القائمين على المسرح، وبـ«التحجج» بعدم توافر ميزانية، حسب حديث «الصيرفي» لـ«الوطن»، الذي كشف عن كواليس العلاقة التي جمعته بنجيب سرور في الإسكندرية، كما كشف عن دور الشاعر في حياته: «لولاه لكنت اليوم في مكان آخر»، موضحا: «كنت في بداية شبابي أعيش حالة عشوائية، بعد رحيل والدي والتحاقي بمدرسة ثانوية صناعية بالإسكندرية، وفي السبعينات بدأت التعرف إلى عالم نجيب سرور من خلال القراءة في قصر ثقافة الأنفوشي، وقصر ثقافة الحرية، وسحبني هذا العالم فقرأت أغلب ما كتبه، وأحببته قبل اللقاء الفعلي، كما كنت مهتما بالمشاركة في الأعمال المسرحية في قصور الثقافة، سواء بالتمثيل أو الغناء».

المخرج السكندري يروي حكاية السنوات الأخيرة بمستشفى الأمراض النفسية: أصر على ضرورة التحام الفن مع الجماهير

ويتابع «الصيرفي»: كنت في هذه الأثناء عضوا بمنظمة الشباب التابعة للاتحاد الاشتراكي، وكان ضمن الزملاء الأعضاء في المنظمة أحد العاملين في التمريض بمستشفى الدكتور النبوي المهندس للأمراض النفسية والعصبية بالمعمورة، وفي أحد أيام عام 1972، قال لي: «الشاعر نجيب سرور.. اللى انت مغرم بيه موجود عندنا في المستشفى»، سألت الممرض: «ليه؟ هو مجنون ومريض فعلاً؟»، فقال: «لأ.. دي حاجة كده زي فترة نقاهة»، فقلت له: «عايز أقابله»، فقال: «بسيطة.. ممكن ننظم زيارة». وبالفعل نظم لنا الصديق الممرض زيارة لنجيب سرور فى المستشفى.

ماذا دار في اللقاء الأول مع نجيب سرور؟

يحكى «الصيرفى»: في البداية كان هناك تحفظ طبيعي، من «نجيب» ومنا، خاصة أننا كنا صغار السن، ثم فتح «نجيب» معنا الحوار قائلا: «أنتوا إيه اللي جننكم وجابكم المستشفى؟» فقلنا له: «علشان نقابل حضرتك»، فضحك وفتح معنا حوارا عن المسرح، وكنا نحن الخمسة نشارك بالتمثيل والغناء والعزف في الأعمال المسرحية بقصور الثقافة بالإسكندرية، وهكذا اقتربنا منه واقترب منا». وهنا يتوقف «الصيرفي» قائلا: لم يكن (نجيب) مرتابا وشكاكا بشكل عام كما يشاع عنه، بل كان إنسانا ودودا ولطيفا.

حكى لي عن معاناته في المستشفى يوم أن شاهد النزلاء لأول مرة خلال جلسات الكهرباء، ويروي: «نجيب» قبل دخوله مستشفى الإسكندرية كان في مستشفى العباسية بالقاهرة، بعد أن قدم مسرحية «قولوا لعين الشمس»، خلال فترة قصيرة على المسرح القومي في 1972، وكان يحذر في نهايتها من 5/6 على لسان البطلة، في إشارة إلى استمرار التفسخ الذي كان موجودا في الستينات وتسبب في نكسة 1967، لكن الأمن أوقف المسرحية بعد مدة قصيرة من العرض، وأُدخل بعدها «نجيب» إلى مستشفى العباسية. وبالطبع لم أعايش هذه الفترة، لكن «نجيب» حكى الكثير عن معاناته في هذا المستشفى، منها مثلا تبوله على نفسه يوم أن شاهد لأول مرة نزلاء المستشفى خلال جلسات الكهرباء.

ويتابع: «نجيب» قضى نحو ثلاثة أشهر في «العباسية» وخرج، وطبعا هو لم يكن يخاف من المعارضة، وكان دائم الاحتجاج في كتاباته، ما دفعهم إلى إدخاله مستشفى الإسكندرية.

ولم يكن مرضيا عنه حتى بعد عودته في 1964 من المجر إلى مصر، حيث لم يتم تعيينه، لكنه عمل في الأكاديمية «بالقطعة»، وكذلك مخرجا في المسرح القومي بالقطعة، ومكث «نجيب» وقتا طويلا يتجاوز الثلاث سنوات في مستشفى الإسكندرية، وخلال هذه الفترة ونتيجة توطد العلاقة بيننا وبين الدكتور كمال الفوال المسؤول عن علاجه، ومدير المستشفى فيما بعد، طلبنا الاستفادة من خبرات نجيب سرور في إخراج عمل مسرحي لنا، فوافق الطبيب وسمح لـ«نجيب» بالخروج من المستشفى مساء كل خميس، على أن يعود صباح السبت من كل أسبوع.

هنا أحداث يتذكرها «الصيرفي» خلال تردده على «نجيب» فى المستشفى: «بعد نصر أكتوبر 1973، زار فريق صحفي من مجلة المصور المستشفى لعمل ملف صحفي عن الشخصيات التي حدث لها إخفاء قسري، فلم يكن متداولا بشكل واسع موضوع وجود (نجيب) في المستشفى، وقال (نجيب) نفسه إنه لم يزره بالمستشفى إلا الفنانة زوزو نبيل، وهذا كلامه لي مباشرة».

ويلفت «الصيرفي» إلى أنه خلال هذه الفترة كانت هناك رغبة من نظام «السادات» في القضاء على وهج نظام «عبدالناصر» بشكل كامل، فسعت مجلة المصور للحصول على شهادات من النزلاء تدين نظام «عبدالناصر»، لكن «نجيب» رفض بإصرار، فهو إنسان عفيف النفس، ولا يأكل حق الأموات، بل كان محبا لجمال عبدالناصر بشكل غير طبيعى، وكتب المقطع الأول المنشور فى أول ديوان «بروتوكولات حكماء ريش»، والذى يبدأ بـ«لا حق لحى.. إن ضاعت فى الأرض حقوق الأموات»، لذلك أفرج عن بعض النزلاء، وتأخر الإفراج عن «نجيب» فبقي وقتاً إضافياً بالمستشفى، إلى أن خرج فى سنة 1975.

ويتابع: انتقل «نجيب» إلى القاهرة، وكان خلال هذه الفترة أعجبه عملنا في المسرحية معه، وكنت وقتها في المدرسة الثانوية الصناعية التي لا أحبها، فوجهني بضرورة الالتحاق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، لذلك قررت دخول امتحان الثانوية العامة، وحصلت على شهادة الثانوية وتقدمت لاختبارات المعهد، وكان «نجيب» قد رجع للتدريس بالأكاديمية، وأذكر أنه كان متخوفاً ومتردداً بشأن قرار العودة إلى المعهد، لكني قلت له: «إحنا تلاميذك وبحاجة إلى علمك».

يواصل «الصيرفي»: دخلت المعهد، ودرّس لي «نجيب» لمدة سنة ونصف، ولأنه كان يعمل بالقطعة في الأكاديمية، فقد كان سهلا الاستغناء عنه، وقرر الدكتور رشاد رشدي، رئيس الأكاديمية، بعد عام ونصف من عمل «نجيب» الاستغناء عنه بالفعل، لأن «نجيب» كانت له أفكاره الخاصة في تدريس مادة التمثيل والإخراج، وكان يرى ضرورة التحام الفن مع المجتمع، بينما رئيس الأكاديمية ينتمي لمدرسة الفن للفن، هذا غير طبيعة «نجيب» المعروفة بالتمرد.

ويتابع: كان إنتاج «نجيب» غزيرا في هذه الفترة، فكنا نتقابل في «جروبي»، ويملي علىّ ما يكتب للنشر في مجلة «الكاتب» التي كان يرأس تحريرها صلاح عبدالصبور، وكان «عبدالصبور» يحجز له مساحة أسبوعية للنشر في المجلة، وكنا بعد الكتابة وتناول الإفطار معا في «جروبي» نمشي من وسط البلد إلى مقر المجلة على الكورنيش، كانت علاقة الشاعرين طيبة للغاية.

ويقول: بشكل عام كان يحب الأماكن المطلة على النيل، ويعشق الإسكندرية بشكل جنوني، وكان يجلس في مقهى ريش وأتيليه القاهرة، ولم يكن «نجيب» مسرفا في الشراب إلا إذا كان محبطاً، أما في وقت انشغاله بعمل فني، فلا يشرب أي كحوليات، وقد لاحظت ذلك عند اشتراكه في مسرحية «الأوكازيون»، من إخراج الدكتورة ليلى أبوسيف، حيث شارك بتمثيل دور في العرض، ووقتها التزم «نجيب» بمواعيد البروفات والعرض على وكالة الغوري، لكنه لم يلتزم بالنص، فقد أدخل تغييرا على دوره وفق رؤيته، وأذكر أننا كنا نأكل «كبدة ومخ» من الحسين، بعد انتهاء العرض كل ليلة لمدة شهر.

«سرور» رفض مصافحة ابنة «السادات» في مسرحية تهاجم والدها

وحول علاقة «نجيب» بالرئيس «السادات»، يؤكد «الصيرفي» أنها كانت «سيئة جدا»، وأذكر أنه خلال عمل «نجيب» في مسرحية «أوكازيون»، زار العرض ابن الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار دستان مع وزير الثقافة، وخلال العرض خرج «نجيب» عن النص بشكل احترافي ووجه نقدا للضيف كونه كان داعما للسادات، وبالطبع فهم الحضور هذا النقد، فتوالت أرجل الأمن على المسرحية إلى أن جاءت رقية بنت السادات للعرض، وقيل لنا وقتها إنها ستصافح الممثلين، بعد انتهاء العرض، فرفض «نجيب» لقاءها، وسحبني خارج وكالة الغوري، وقال إنها دخلت العرض بصفتها ابنة رئيس الجمهورية، وبالفعل خرجنا دون مصافحة بنت الرئيس.

وحول انتمائه السياسي، يقول: «نجيب» لم يكن كاتبا سياسيا لكنه إنسان سياسي، ولم ينضم بشكل رسمي لأي تنظيم شيوعي، لكن توجهه شيوعي اشتراكي قلبا وقالبا، وقد عاش «نجيب» حياة مادية قاسية، فكان يعود من المعهد ماشيا إلى بيته في أول فيصل، وعند جراج نصر الدين في شارع الهرم كان يمر بمحاذاة ترعة الزمر، حيث ينتشر على حافتيها الباعة البسطاء، من بينهم بائع البطاطا، وكان «نجيب» يشتري البطاطا، ثم يمشى فوق السور ويأكلها، ويغني لعبدالوهاب أو أم كلثوم أو موال شعبي، يحدث هذا في الوقت الذي كان زملاءه يمتلكون السيارات والشقق، بينما يسكن هو في شقة صغيرة مكونة من حجرتين وصالة في زاوية من زوايا شارع فيصل، ومجهزة بأثاث شديد التواضع، بينما يتحصل الصغار على أسباب من رغد العيش، ترك «نجيب» الأكاديمية فى 1976، ولم يكمل سنتين في العمل بها، وأخذت صحته وحالته المادية في التدهور، وفي 1978 تفاقمت أزمته الصحية ودخل مستشفى الحسين، ثم انتقل إلى شقيقه «ثروت» في دمنهور إلى أن رحل متدثرا بالألم والغربة.

مقالات مشابهة

  • رئيس مصلحة الضرائب: التسهيلات الضريبية تهدف إلى دعم الاقتصاد وخدمة رجال الأعمال وتحقيق العدالة
  • قيادات عسكرية في محور تعز تستولي على مراكز تحصيل ضريبة القات وتمنع توريد العائدات إلى البنك المركزي
  • الإدارة والعدل ناقشت مسألة الأرباح غير المشروعة في القطاعين الطبي والاستشفائي
  • تأجيل 10 دعاوى سب وقذف ضد مرتضى منصور
  • «الوطن» تعيد نشر حوار الراحل إيمان الصيرفي في ملف نجيب سرور
  • مصر تفتح صفحة جديدة بين مصلحة الضرائب ومجتمع الأعمال.. ما دور صندوق النقد؟
  • جامعة الأزهر تكشف سبب تأجيل تطبيق التعليم الموازي للعام المقبل
  • فوزي لقجع يتعرض لحادثة سير خفيفة…ضريبة الجد والعمل السبت والأحد وأيام العطل الدينية والوطنية
  • ضريبة على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق