إستخبارات القوة المشتركة ترصد تحركات عبدالرحيم دقلو وتنفي شائعات أسرّه
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
نفت قيادة القوة المشتركة فيه الشائعات المتداولة حول أسر عبدالرحيم دقلو، قائد قوات الدعم السريع، في مدينة الفاشر..
التغيير: الخرطوم
أكدت قيادة القوة المشتركة، التي تقاتل إلى جانب الجيش، أن الأخبار المتداولة حول أسر، نائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، لا أساس لها من الصحة.
وقالت المشتركة عبر بيان الاثنين، إن هذه الأخبار الزائفة جزء من حملة تضليل إعلامي تقودها قوات الدعم السريع.
ولفت البيان إلى أن الغرف الإعلامية التابعة لقوات الدعم السريع وحلفائها السياسيين تواصل نشر إشاعات مغرضة على شكل أخبار ميدانية كاذبة باسم القوة المشتركة، بما في ذلك مزاعم أسر عبدالرحيم دقلو.
وأوضح البيان، بحسب منصة الناطق الرسمي لحكومة السودان أن هذه الأخبار تهدف إلى تشويه سمعة القوات المشتركة والجيش السوداني وشباب المقاومة الشعبية.”
وأضاف البيان أن “شبكات الدعاية الإعلامية لقوات الدعم السريع نشرت معلومات مضللة بعد المعارك الأخيرة في الفاشر، تزعم أن عبدالرحيم دقلو وقع أسيرًا في أيدي القوات المشتركة والجيش السوداني. وزاد: “نؤكد أن هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة.”
وأكد البيان أن “استخبارات القوة المشتركة ترصد باستمرار تحركات عبدالرحيم دقلو، الذي يشرف عن بُعد على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في السودان، حسب وصف البيان.
وتابع: “عبد الرحيم يتنقل بين دول الجوار لجلب المرتزقة ثم يعود إلى الدولة الراعية لقوات الدعم السريع للإشراف على تحركات هؤلاء المرتزقة، دون أن يشارك مباشرة في المعارك.” وفقا للبيان.
ودعت قيادة القوى المشتركة، وسائل الإعلام إلى “توخي الحذر وعدم الانجرار وراء الإشاعات المغرضة التي تهدف إلى تشويه صورة القوات المشتركة وزعزعة الاستقرار.”
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
الوسومالقوى المشتركة حرب الجيش والدعم السريع عبد الرحيم دقلوالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: القوى المشتركة حرب الجيش والدعم السريع عبد الرحيم دقلو عبدالرحیم دقلو القوة المشترکة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
وضعية قوات الدعم السريع على الأرض في السودان وما التوقعات
الانسحابات وإعادة التموضع
شهدت قوات الدعم السريع خلال الأسابيع الأخيرة تحولات ملحوظة في انتشارها الميداني داخل السودان. انسحبت بعض وحداتها من أجزاء من الخرطوم وولاية الجزيرة، وهو ما يراه المحللون خطوة محسوبة ضمن استراتيجية إعادة التموضع. هذه الخطوة قد تكون استعدادًا لحرب طويلة الأمد بدلاً من الاكتفاء بالمواجهات المباشرة التي قد تؤدي إلى إنهاك القوات.
الوضع في الفاشر ومعارك النفوذ
لا تزال الفاشر نقطة محورية في العمليات العسكرية، حيث تسعى قوات الدعم السريع إلى تثبيت نفوذها في دارفور، والتي تعد معقلًا رئيسيًا لها. تدور المعارك في محيط المدينة وسط تقارير عن تعزيزات جديدة وتحركات تكتيكية، ما يشير إلى أن الدعم السريع يسعى لتأمين موقعه هناك كجزء من خطته للحفاظ على عمقه الاستراتيجي.
التحضير لحرب طويلة الأمد
وفقًا لمحللين عسكريين، فإن الدعم السريع يعيد هيكلة وجوده العسكري بما يسمح له بخوض صراع طويل الأمد. من خلال الانسحاب المنظم من بعض المناطق والتوجه نحو مناطق نفوذه القوي، يحاول حميدتي وقادته تحويل الصراع إلى معركة استنزاف بدلاً من المواجهات المفتوحة مع الجيش السوداني. ويؤكد بعض التقارير أن الدعم السريع يتبنى سياسة "الأرض المحروقة" في بعض المناطق، ما أدى إلى تدمير بنى تحتية واستهداف مرافق حيوية.
الوضع الدولي والقانوني
أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أن مكتبه سيطلب إصدار مذكرات توقيف ضد المتهمين بارتكاب فظائع في منطقة غرب دارفور بالسودان. ويعكس هذا الإعلان تصاعد الاهتمام الدولي بالانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع في تلك المنطقة، وهو ما قد يكون له تداعيات على مسار الصراع مستقبلًا.
تأمين مستقبل الحكومة القادمة
في ظل غياب تسوية سياسية شاملة، يبدو أن قوات الدعم السريع تسعى إلى ترسيخ نفوذها على الأرض بحيث تكون جزءًا لا يمكن تجاوزه في أي عملية تفاوضية مستقبلية. تسعى القوات إلى فرض واقع عسكري وسياسي يجعل من الصعب استبعادها من أي اتفاق بشأن الحكم في السودان.
التحسب لخطوات الجيش والقوى السياسية
في المقابل، يراقب الدعم السريع التحركات السياسية والعسكرية التي قد يقوم بها الجيش، خصوصًا فيما يتعلق بتحالفاته مع القوى السياسية والمليشيات المناصرة له. قد يكون أحد أهداف الدعم السريع من إعادة التموضع هو تقليل فرص الجيش في فرض حل عسكري شامل. وفي هذا السياق، قامت قوات الدعم السريع بشن هجمات بطائرات مسيرة على مرافق حيوية، مثل المحطة التحويلية للكهرباء في منطقة الشوك بولاية القضارف، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدة ولايات.
معركة ود مدني والتحديات المستقبلية
في 11 يناير الجاري، تمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع. وقد أشارت تقارير إلى ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين أثناء هذه العملية، مما يزيد من تعقيد المشهد ويجعل من الصعب الوصول إلى حل سياسي في المدى القريب.
يتجه الدعم السريع نحو فرض معادلة عسكرية وسياسية جديدة على الأرض، تضمن له موطئ قدم قويًا في أي تسوية مقبلة. ومن خلال إعادة التموضع وتحسين انتشاره في مناطق النفوذ، يحاول الدعم السريع الاستعداد لمرحلة طويلة من الصراع، مع التركيز على تأمين دوره في مستقبل الحكم في السودان. في ظل هذه التطورات، ستظل معارك السيطرة على الأرض وتحالفات القوى المتصارعة عوامل رئيسية في تحديد مسار النزاع خلال الفترة القادمة.
zuhair.osman@aol.com