قال موقع والا، المتخصص في الشؤون الأمنية الإسرائيلية، إن إسرائيل ربما ركزت أكثر من اللازم على إيران وحزب الله، وأهملت الخطر الحوثي جنوبا، في إشارة إلى هجوم الصاروخ البالستي الذي أخفقت القبة الحديدية في صده رغم نجاحها في اعتراض مئات الصواريخ الإيرانية قبل ذلك بأشهر، بحسب الموقع.

وقال الموقع، في تقرير للكاتب أودي عتسيون بعنوان "ماذا لو أطلق علينا 30 صاروخا بتعليمات من إيران لا صاروخا حوثيا واحدا؟"، إن إسرائيل نجحت في صد 300 صاروخ إيراني قبل 5 أشهر لكنها فشلت في صد صاروخ واحد للحوثيين، مما يوحي بأنها لا تتعامل بجدية حقيقية مع تهديد الحوثيين، الذين وصفهم الكاتب بأنهم "في الحقيقة إيرانيون في زي تنكري".

واعتبر الكاتب أن عدم سقوط قتلى أو وقوع أضرار مادية كبيرة "معجزة لأن الصاروخ سقط في منقطة مفتوحة وغير مأهولة، وأحدث حفرة بعمق 4 أمتار مما يدلل على شدة الانفجار، لكن القبة الحديدة أخفقت في اعتراضه".

وتساءل الكاتب عن الضرر الذي كان سيلحقه الهجوم لو استخدم فيه 30 صاروخا أطلقت بتوجيه من إيران، أو لو اختار الحوثيون، بدل منشأة أمنية وسط إسرائيل، هدفا أسهل في حي سكني مكتظ في تل أبيب أو بئر السبع أو حتى في منطقة فنادق إيلات القريبة منهم، أو أطلقوا عشرات الصواريخ دفعة واحدة.

ووفق الكاتب، ظلت إسرائيل تتطلع شمالا وشرقا وأهملت الجنوب، حيث رسمت عددا هائلا من سيناريوهات الرد الإيراني، لكن ما حدث يثبت أن تحريك الحوثيين أحد خيارات طهران، "فهم في النهاية وكيل لها"، وفقا للكاتب، تزوده بالسلاح المتقدم، وكل ما كان عليها فعله هو أن تنقل إليهم "طلب" الرد على اغتيال الرئيس الراحل للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية.

ودعا الكاتب إلى تخصيص موارد إضافية للجيش الإسرائيلي تشمل إطلاق أقمار تجسس إضافية واستخدام رادارات بعيدة المدى، حتى لو أصحبت بحد ذاتها هدفا لإيران ووكلائها، وفقا له.

وكشف أن اللجنة المكلفة بدراسة رفع مخصصات الجيش الإسرائيلي تأخرت نصف عام كامل في رفع توصياتها بسبب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي قال إنه "يحاول استغلال الملف ليفتك لنفسه سلطات كبرى" في الضفة الغربية المحتلة.

واعتبر عتسيون أن التصدي للهجمات الصاروخية ليس أمرا مفروغا منه رغم النجاحات السابقة، وما يدلل على ذلك الإخفاق في اعتراض صواريخ حزب الله ومسيراته في الجبهة الشمالية، وقال إن "الحوثيين لا ينتظرون إذن أحد لشن هجومهم، وترسانة الصواريخ الإيرانية متاحة لهم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

مع تقدم مفاوضات لبنان.. وسيط واشنطن يصل إسرائيل

وصل الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، إلى تل أبيب مساء اليوم الأربعاء، لمواصلة التفاوض مع السلطات الإسرائيلية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في الحرب مع تنظيم حزب الله في لبنان، حسبما ذكرت صحيفة (هآرتس) المحلية.

وعلى الرغم من أن جدول أعمال الوسيط لم يُعلن بعد، إلا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت أن هوكشتاين سيجتمع الليلة مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بينما سيلتقي يوم الخميس مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وغادر هوكشتاين بيروت، الأربعاء، حيث سبق أن عقد عدة اجتماعات قال فيها إنه حقق "تقدماً" في مفاوضات السلام، بهدف "إنهاء الحرب" بعد زيارته لإسرائيل، حسبما قال في مؤتمر صحفي في العاصمة اللبنانية.

إسرائيل: لبنان دولة فاشلة ولن ندفع أمننا ثمناً لذلك - موقع 24وضعت إسرائيل، اليوم الأربعاء، شرطاً ينص على منحها "حرية التحرك" ضد حزب الله في لبنان ضمن أي اتفاق لوقف إطلاق النار، بالإشارة إلى الدولة اللبنانية لا تستطيع تأمين حماية الحدود من هجمات حزب الله.

وأصر كل من كاتس ووزير الخارجية جدعون ساعر طوال يوم الأربعاء، على أن إسرائيل يمكن أن تهاجم لبنان مرة أخرى إذا لم يلتزم حزب الله بالاتفاق كشرط للموافقة على الهدنة.

وقال ساعر بعد ظهر الأربعاء، في اجتماع مع ما يقرب من 100 سفير أجنبي في القدس: "في أي اتفاق نتوصل إليه، سيكون من حقنا حرية التصرف إذا تم انتهاكه".

وتحدث وزير الدفاع الإسرائيلي، بعبارات مماثلة خلال زيارة إلى قاعدة عسكرية في وسط لبنان، مؤكداً "حق الجيش في العمل وحماية مواطني إسرائيل" كشرط لوقف إطلاق النار.

إسرائيل تعلق على مقتل أفراد من الجيش اللبناني - موقع 24أكد الجيش الاسرائيلي الأربعاء انه "لا يتحرك ضد الجيش اللبناني"، وذلك بعد مقتل أربعة جنود لبنانيين في غارتين إسرائيليتين.

وفي أعقاب وصول الوسيط الأمريكي إلى إسرائيل، نشر الجيش تصريحات لرئيس الأركان هرتسي هاليفي، خلال زيارة قام بها إلى قواته في جنوب لبنان، حيث أكد مرة أخرى أنهم يعملون على "إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم".

ولا يزال هناك نحو 60 ألف شخص تم إجلاؤهم من التجمعات السكانية الشمالية منذ بدء المعارك في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 يقيمون في فنادق وملاجئ تمولها الدولة.

من ناحية أخرى، أدى القصف الإسرائيلي على لبنان وتوغلها البري إلى نزوح 1.2 مليون شخص في لبنان.

هوكستين يمدد زيارته إلى لبنان مع تزايد آمال التوصل لاتفاق - موقع 24مدد الموفد الأمريكي إلى لبنان آموس هوكستين زيارته إلى بيروت، حيث من المقرر أن يلتقي اليوم الأربعاء، مجدداً رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.

وفي الوقت الذي تشترط فيه السلطات الإسرائيلية أن يكون بمقدورها ضرب لبنان مرة أخرى إذا لم يتم تنفيذ الاتفاق، هناك نقطتان مثيرتان للجدل بشكل خاص في المسودة الأمريكية التي تؤكد السلطات اللبنانية أنها غير مقبولة.

الأولى تتعلق بمطالبة إسرائيل بـ"حرية الحركة" في لبنان في حال تعرضها للتهديد من قبل حزب الله في المناطق الحدودية أو في حال انتهاك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب 2006 بين الدولة العبرية والحركة المسلحة المتحالفة مع إيران.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن اغتيال قائد وحدة الصواريخ بحركة "الجهاد"
  • ”موسم تفاح الحوثي ” .. ناشطون يمنيون يفضحون حقيقة يوم الشهيد عند الحوثيين
  • إسرائيل بعيدة وعدن أقرب: تكتيك الحوثيين في حربهم القادمة؟
  • تصريح صادم.. أمريكا تبرّئ إيران من دعم الحوثيين وتتهم هذه الدولة
  • خبير سياسي: إسرائيل تريد اقتطاع جزء من لبنان لتأمين نفسها من الصواريخ
  • تصعيد الخطر النووي|أول رد من بولندا حول مخاوف روسيا من قاعدة الصواريخ الأمريكية لديها
  • الاستخبارات الأمريكية: “إسرائيل” عاجزة عن تحقيق أهدافها مع استمرار إطلاق حزب الله للصواريخ
  • مع تقدم مفاوضات لبنان.. وسيط واشنطن يصل إسرائيل
  • خطرٌ كبير على إسرائيل... من أين يُطلق عناصر حزب الله الصواريخ؟
  • صواريخ حزب الله أصابت مبنى في إسرائيل... شاهدوا حجم الدمار الذي لحق به (فيديو)